السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قررت الرحيل في صمت
طلبت مني أن أعود ولما عدت نسيتني ...بقلمي الخاص
كنت جالسة في غرفتي التي حفها السكون من كل جهة أتأمل في السقف ولا أعلم فما كنت أفكر ...
فجأة كسر ذلك السكون رنين هاتفي ..لكني لم أسمعه فقد سرحت في عالم أخر لا ادري أي عالم كان ...
رن للمرة الثانية فبدأت أنغامه تدغدغ أذني فقفزت من مكاني وأسرعت للهاتف وفتحت السماعة وإذ بصوت حنون حزين امتزج بالشوق والحنين يأتي من السماعة .
أهلا كيف حالك .. لقد اشتقت إليك كثيرا ... لما غبتي عني كل هذه المدة ... لما تركتني وحيدة ...تعلمين أنك من اقرب المقربين إلي .
يا إلاهي لم تترك لي فرصة للكلام ...اااه نسيت أن أقول لكم من تكون إنها صفية قريبتي ومن المقربين الى قلبي .
إشتاقت لي كثييرا ودائما ما تتصل بي أو تبعث لي رسائل تعاتبني فيها لغيابي عنها ..وأنها تشعر بالوحدة والضيق من دوني ولاتجد من تبث له مافي قلبها سواي ، دائما ماتطلب مني أن أزورها في بيتها
لا أخفيكم أنا أيضا إشتقت إليها كثييرا ,لكن لا أريد الذهاب الى ذلك البيت ..ولأنها غالية على قلبي كثيرا ولا أستطيع أن أرفض لها طلبا قررت أن أزورها .
حضرت حقائبي واستعددت للعودة إليها ,أردت أن تكون زيارتي مفاجأة لها لأفرح قلبها وأسعدها بعودتي , وكان لي ما أردت .
وصلت الى المنزل قرعت الجرس فتح الباب وكانت هي لم تصدق عندما رأتني وقفت مندهشة لكن سرعان ما صدقت أني أمامها صرخت سمية وضمتني إليها وهي تردد عبارات الشوق .
لاتعرفون كم كانت سعادتي كبيرة وأنا أراها سعيدة بزيارتي لها , كانت مثل الفراشة الجميلة في حديقة خلابة تتراقص على الورود .
مرت الأيام وسرعان ما تبدد كل شيء , مر أسبوع على زيارتي لها ولم أرها في ذلك الأسبوع الا قليلا .. وكأنني في مكان وهي في مكان أخر , لم تعد تتحدث إلي كثيرا ولم تعد تهتم لأمري .
من يسمع صفية التي كانت تتحدث معي في الهاتف لا يقول أنها نفسها صفية اليوم ,كل الوقت مشغولة ليس لها وقت حتى لتسألني كيف كان يومي أو كيف حالي , لقد تغيرت كثيرا .
ذهبت إليها لأتحدث معها قليلا علها تخبرني ماذا جرى .
صفية ماذا هناك ؟ مالذي يحدث معك ؟
أردفت : لا شيء هناك لما تسألين ؟
أنا : مجرد سؤال لا أكثر .. وأعقبت بعدها ألم تقولي لي عندما حدثتني في الهاتف أنك تودين أخباري ماحصل معك , ها أنا ذا احكيلي
نظرت إلي متبسمة وقالت : ليس الأن عزيزتي فأنا منشغلة كثييرا , وشرعت تعد لي مشاغلها التي لو عملت يوما بأكمله ما أنهتها .
قررت أن أساعدها لكنها رفضت بحجة اني ضيفة عندها ولا يجوز لي ان أعمل أي شيء .
تنهدت وعدت أدراجي لأجلس في الصالون ... جلست وحدي وبقيت أتأمل الأشياء المحيطة حولي , مر وقت طويل وأنا أجلس لوحدي لم تلحظ صفية ذلك
أصبحت أراها كالنملة تركض هنا وهناك من مكان الى مكان ,غضبت لأنها لم تسمح لي بالمساعدة .
مرت الأيام وصرت أحس بالملل والضيق والوحدة , أين كل ذلك الحنان والشوق
فقد تبدد كالسراب .
صارت الوحدة تألمني والملل يحفني والضيق يخنقني ولازالت صفية مشغولة عني ولم تنتبه لحالي .
سائني الأمر كثيرا وحزنت , اذا كانت أقرب المقربين إلي لم تحس بي فمن سيحس بي .
قررت أن أذهب إليها وأحدثها عما يسوؤني علا الملل يتبدد والضيق ينجلي
صفية أود ان أحدثك قليلا .
صفية : تفضلي عزيزتي أنا أسمعك .
أنا : أشعر بالضيق والملل واحس بغربة ووحدة والهواجس تؤرقني والوساويس تقض مضجعي , لم أكمل كلامي حتى نهضت مسرعة : أسفة حبيبتي تذركت شيئا مهما ,سنكمل الحديث فيما بعد .
لن تصدقوا لكم ألمني هذا التصرف كان قاسيا عليا أن تتركني وحدي وانا أتحدث ,لم أصدق ان تصل عدم مبالاتها الى هذه الدرجة وأن مشاغلها أهم من أن تسمعني وتخفف عني .
ترقرقت الدموع في عيناي ..صفية تغيرت لم تعد تلك التي أعرفها تهتم لأمر من تحب تسعى للتخفيف عنهم , صارت لها مشاغل أخذتها عن الجميع .
هل مشاغلنا أولى أم احبتنا أولى ؟
في تلك اللحطة قررت أن أرحل عن ذلك البيت لأتكرها تهتم بمشاغلها
قررت أن أرحل لكن في صمت دون ان تعلم بذلك , لملمت كل مايخصني وحضرت الحقائب وهممت بالرحيل .
سرت في الرواق بهدوء حتى لاتسمع شيئا ..وصلت الى المكان الذي تتواجد فيه فوجدتها منشغلة كثيرا
أكملت طريقي وغادرت دون أن تحس بذلك والدموع في عيني .
وهكذا غادرت في صمت .
لا تدعوا مشاغلكم تأخذكم عن أحبابكم ...فمشاغلنا لا تنتهي لو بقينا نتتبعها
لكن أحبابنا أحق بنا .. لنكون معهم ونخفف عنهم ونمسح عنهم ألامهم
كانت هذه مجرد خربشات مشفرة ... أتمنى أن تنال إعجابكم
قررت الرحيل في صمت ... بقلمي الخاص الخاص جدااا
دمتم بود :shay:
قررت الرحيل في صمت
طلبت مني أن أعود ولما عدت نسيتني ...بقلمي الخاص
كنت جالسة في غرفتي التي حفها السكون من كل جهة أتأمل في السقف ولا أعلم فما كنت أفكر ...
فجأة كسر ذلك السكون رنين هاتفي ..لكني لم أسمعه فقد سرحت في عالم أخر لا ادري أي عالم كان ...
رن للمرة الثانية فبدأت أنغامه تدغدغ أذني فقفزت من مكاني وأسرعت للهاتف وفتحت السماعة وإذ بصوت حنون حزين امتزج بالشوق والحنين يأتي من السماعة .
أهلا كيف حالك .. لقد اشتقت إليك كثيرا ... لما غبتي عني كل هذه المدة ... لما تركتني وحيدة ...تعلمين أنك من اقرب المقربين إلي .
يا إلاهي لم تترك لي فرصة للكلام ...اااه نسيت أن أقول لكم من تكون إنها صفية قريبتي ومن المقربين الى قلبي .
إشتاقت لي كثييرا ودائما ما تتصل بي أو تبعث لي رسائل تعاتبني فيها لغيابي عنها ..وأنها تشعر بالوحدة والضيق من دوني ولاتجد من تبث له مافي قلبها سواي ، دائما ماتطلب مني أن أزورها في بيتها
لا أخفيكم أنا أيضا إشتقت إليها كثييرا ,لكن لا أريد الذهاب الى ذلك البيت ..ولأنها غالية على قلبي كثيرا ولا أستطيع أن أرفض لها طلبا قررت أن أزورها .
حضرت حقائبي واستعددت للعودة إليها ,أردت أن تكون زيارتي مفاجأة لها لأفرح قلبها وأسعدها بعودتي , وكان لي ما أردت .
وصلت الى المنزل قرعت الجرس فتح الباب وكانت هي لم تصدق عندما رأتني وقفت مندهشة لكن سرعان ما صدقت أني أمامها صرخت سمية وضمتني إليها وهي تردد عبارات الشوق .
لاتعرفون كم كانت سعادتي كبيرة وأنا أراها سعيدة بزيارتي لها , كانت مثل الفراشة الجميلة في حديقة خلابة تتراقص على الورود .
مرت الأيام وسرعان ما تبدد كل شيء , مر أسبوع على زيارتي لها ولم أرها في ذلك الأسبوع الا قليلا .. وكأنني في مكان وهي في مكان أخر , لم تعد تتحدث إلي كثيرا ولم تعد تهتم لأمري .
من يسمع صفية التي كانت تتحدث معي في الهاتف لا يقول أنها نفسها صفية اليوم ,كل الوقت مشغولة ليس لها وقت حتى لتسألني كيف كان يومي أو كيف حالي , لقد تغيرت كثيرا .
ذهبت إليها لأتحدث معها قليلا علها تخبرني ماذا جرى .
صفية ماذا هناك ؟ مالذي يحدث معك ؟
أردفت : لا شيء هناك لما تسألين ؟
أنا : مجرد سؤال لا أكثر .. وأعقبت بعدها ألم تقولي لي عندما حدثتني في الهاتف أنك تودين أخباري ماحصل معك , ها أنا ذا احكيلي
نظرت إلي متبسمة وقالت : ليس الأن عزيزتي فأنا منشغلة كثييرا , وشرعت تعد لي مشاغلها التي لو عملت يوما بأكمله ما أنهتها .
قررت أن أساعدها لكنها رفضت بحجة اني ضيفة عندها ولا يجوز لي ان أعمل أي شيء .
تنهدت وعدت أدراجي لأجلس في الصالون ... جلست وحدي وبقيت أتأمل الأشياء المحيطة حولي , مر وقت طويل وأنا أجلس لوحدي لم تلحظ صفية ذلك
أصبحت أراها كالنملة تركض هنا وهناك من مكان الى مكان ,غضبت لأنها لم تسمح لي بالمساعدة .
مرت الأيام وصرت أحس بالملل والضيق والوحدة , أين كل ذلك الحنان والشوق
فقد تبدد كالسراب .
صارت الوحدة تألمني والملل يحفني والضيق يخنقني ولازالت صفية مشغولة عني ولم تنتبه لحالي .
سائني الأمر كثيرا وحزنت , اذا كانت أقرب المقربين إلي لم تحس بي فمن سيحس بي .
قررت أن أذهب إليها وأحدثها عما يسوؤني علا الملل يتبدد والضيق ينجلي
صفية أود ان أحدثك قليلا .
صفية : تفضلي عزيزتي أنا أسمعك .
أنا : أشعر بالضيق والملل واحس بغربة ووحدة والهواجس تؤرقني والوساويس تقض مضجعي , لم أكمل كلامي حتى نهضت مسرعة : أسفة حبيبتي تذركت شيئا مهما ,سنكمل الحديث فيما بعد .
لن تصدقوا لكم ألمني هذا التصرف كان قاسيا عليا أن تتركني وحدي وانا أتحدث ,لم أصدق ان تصل عدم مبالاتها الى هذه الدرجة وأن مشاغلها أهم من أن تسمعني وتخفف عني .
ترقرقت الدموع في عيناي ..صفية تغيرت لم تعد تلك التي أعرفها تهتم لأمر من تحب تسعى للتخفيف عنهم , صارت لها مشاغل أخذتها عن الجميع .
هل مشاغلنا أولى أم احبتنا أولى ؟
في تلك اللحطة قررت أن أرحل عن ذلك البيت لأتكرها تهتم بمشاغلها
قررت أن أرحل لكن في صمت دون ان تعلم بذلك , لملمت كل مايخصني وحضرت الحقائب وهممت بالرحيل .
سرت في الرواق بهدوء حتى لاتسمع شيئا ..وصلت الى المكان الذي تتواجد فيه فوجدتها منشغلة كثيرا
أكملت طريقي وغادرت دون أن تحس بذلك والدموع في عيني .
وهكذا غادرت في صمت .
لا تدعوا مشاغلكم تأخذكم عن أحبابكم ...فمشاغلنا لا تنتهي لو بقينا نتتبعها
لكن أحبابنا أحق بنا .. لنكون معهم ونخفف عنهم ونمسح عنهم ألامهم
كانت هذه مجرد خربشات مشفرة ... أتمنى أن تنال إعجابكم
قررت الرحيل في صمت ... بقلمي الخاص الخاص جدااا
دمتم بود :shay:
آخر تعديل: