- إنضم
- 29 جوان 2008
- المشاركات
- 1,281
- نقاط التفاعل
- 12
- النقاط
- 37
- العمر
- 31
...هاهو العطر يكاد أن يتبخر...
ها هي ليالي وأيام شهر رمضان العظيم تتسرب من بين أيدينا
ها نحن نكاد نودِّعه
فهل سيكون وداعنا بفرحة أم بحسرة ندم على ما فرطنا فيه ..؟؟
إن كان بفرحة فمن حقنا أن نفرح ، ونزداد اجتهاداً لتزيد فرحتنا ليلة العيد
وإن كان وداعنا بحسرة ، فمهلاً إن العطر قد تبقى منه قطرات ،
فلا ينبغي أن نضيِّعها أو نسكبها ونقول:
" قد ضيعنا ما فات من العطر ، فما تُجدي هذه القطرات؟؟!!"
لا وألف لا
إن رحمة الرحمن وااااسعة فاغتنمها
ولا تستسلم لهذه الوساوس الشيطانية
بل تمسَّك بما تبقى من لحظات في شهرمضان واعمل ما تشاء من الصالحات
فالأعمال بخواتيمها
فإذا ختمت شهر رمضان بهِمة عالية واجتهاد كبير
ودخلت في صفوف الطائعين
فعسى الله أن ينظر إليكم جميعا نظرة رضا، ويُشهد ملائكته أنه قد غفر للجميع
فلا تقنط من رحمة الله :shiny:
ولا تيأس من شدة تقصيرك، بل كُن من أشد الحريصين عل ما تبقى من هذا العِطر الغالي النفيس (رمضان)
وليرى الله تعالى منك كل الخير ، فهو حبيبك ،
فإن لم تذهب إليه ، وتقف ببابه –وهو الودود– فعلى باب مَن تقف؟!!
وإذا لم ترتمي إليه- وهو الحنَّان المنَّان - فإلى مَن تذهب ؟!!
وإذا لم تسأله وتمُد يدك إليه-وهو الكريم - فإلى من تمد يدك؟!!
ولا تنسَ أنك كلما ازددتَ ذُلاَ لله زادك عِزَّا ًوأنك إذا أتيت إله تمشي أتاكَ هَروَلة
فلا تضيِّع ما تبقى من رمضان
بل قل لربك العظيم –كما كان شاعر الرسول -صلى الله عليه وسلم –حسان بن ثابت يقول :
ببابك لن أغادره ولن أسعى إلى غيرك
سأنسج بالرضا ثوبي وأشرُفُ أنني عبدك
ونصيحتي لك
- كما قال الإمام الشافعي رحمه الله- :"
لا تسأم من الوقوف على بابِه ولو طُرِدْت
ولا تقطع الاعتذار ولو رُدِدت
فإن فُتِح الباب للمقبولين
فادخُل دخول المتطفِّلين
وقُل يارب مسكين ، فتصدَّق عليَّ
فإنما الصدقات للفقراء والمساكين !!!
واسجُد له طويلاً وناجيه قائلاً :
" يارب إن عَظُمَت ذنوبي فأنت أعظم
وأن كُبُر تفريطي فأنت أكبر
وإن دام بُخلي فأنتَ أجود "!!!!
؛{اللؤلؤة المصونة}؛