متن الأربعين النووية للإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي
الحديث الأول
لا عمل إلا بنية
عن أمـيـر المؤمنـين أبي حـفص عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- قال : سمعت رسول الله -صلى الله عـليه وسلم- يـقـول : ( إنـما الأعـمـال بالنيات، وإنـمـا لكـل امـرئ ما نـوى . فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه؛ فهجرتـه إلى الله ورسـوله، ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه ).
رواه إمام المحدثين: أبـو عـبـد الله محمد بن إسماعـيل ابن إبراهيم بن المغيرة بن بـَرْدِزْبَه البخاري، وأبو الحسـيـن مسلم ابن الحجاج بن مـسلم القـشـيري الـنيسـابـوري في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة.
الحديث الثاني
مراتب الدين
الإسلام و الإيمان والإحسان
عن عمر -رضي الله عنه- أيضا ، قال : بينما نحن جلوس عـند رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يُرَى عليه أثـر السفر ولا يعـرفه منا أحـد، حتى جـلـس إلى النبي -صلي الله عليه وسلم- فـأسند ركبـتيه إلى ركبتـيه ووضع كفيه على فخذيه، وقـال: " يا محمد
أخبرني عن الإسلام، فقـال رسـول الله -صـلى الله عـليه وسـلـم- الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله وأن محـمـد رسـول الله، وتـقـيـم الصلاة، وتـؤتي الـزكاة، وتـصوم رمضان، وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت إليه سبيل).
قال : صدقت.
فعجبنا له ، يسأله ويصدقه.
قال : فأخبرني عن الإيمان.
قال : (أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره).
قال : صدقت .
قال : فأخبرني عن الإحسان .
قال : (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك).
قال : فأخبرني عن الساعة .
قال : (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل).
قال : فأخبرني عن أمارتها .
قال : (أن تلد الأمَةُ ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)
ثم انطلق ، فلبثت مَلِيَّا، ثم قال : (يا عمر أتدري من السائل؟)
قلت : الله ورسوله أعلم.
قال : (فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) [رواه مسلم]
الحديث الـثـالـث
أركان الإسلام
عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب- رضي الله تعالى عـنهما- قـال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسـلم- يقـول بـني الإسـلام على خـمـس : شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان ) [رواه البخاري ومسلم].
الحديث الـرابع
الخلق والأجل والرزق
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعـود -رضي الله تعالى عنه قال : حدثنا رسول الله -صلي الله عليه وسلم – وهو الصادق المصدوق - إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفه، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مـضغـة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك، فينفخ فيه الروح، ويـؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد. فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فــيسـبـق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) [رواه البخاري ومسلم].
الحديث الخامس
إنكار البدع
عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة -رضي الله تعالى عنها- قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد ). [رواه الـبـخـاري ومسلم].
وفي رواية لمسلم : ( مـن عـمـل عـمـلا لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد ).
الحديث السادس
الورع والإخلاص
عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير -رضي الله عـنهما- قـال: سمعـت رسـول الله -صلي الله عـليه وسلم- يقول: ( إن الحلال بَيِّن، وإن الحـرام بَيِّن، وبينهما أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام، كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يَرْتَعَ فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه، ألا وهي الـقـلب) [رواه البخاري ومسلم] .
الحديث السابع
الدين النصيحة
عن أبـي رقــيـة تمـيم بن أوس الـداري -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله عـليه وسـلم- قـال الـديـن النصيحة ). قلنا : لمن ؟ قال : (لله ، ولـكـتـابـه ، ولـرسـولـه ، ولأئـمـة الـمـسـلـمـيـن وعــامـتهم ) [رواه مسلم].
الحديث الثامن
حرمة المسلم
عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- قـال أمرت أن أقاتل الناس حتى يـشـهــدوا أن لا إلــه إلا الله وأن محمد رسول الله، ويـقـيـمـوا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك؛ عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى ) [رواه البخاري ومسلم].
الحديث التاسع
التكليف بما يستطاع
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر -رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : ( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم). [رواه البخاري ومسلم]
الحديث العاشر
الاقتصار على الحلال الطيب
عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا } ، وقال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء : يا رب، يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذِيَ بالحرام فأَنَّى يستجاب له ؟!) [رواه مسلم].
الحديث الحادي عشر
البعد عن الشبهات
عن أبي محمد الحسن بن على بن أبى طالب -سبط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وريحانته- رضي الله تعالى عـنهـما- قـال : حـفـظـت مـن رســول الله -صلى الله عـليـه وسلم- : ( دع ما يـَرِيـبـُك إلى ما لا يـَرِيـبـُك ). [رواه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح].
الحديث الثاني عشر
الاشتغال بما يفيد
عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعـنيه ) [حديث حسن، رواه الترمذي وغيره هكذا].
الحديث الثالث عشر
أخوة الإيمان والإسلام
عـن أبي حـمـزة أنـس بـن مـالـك -رضي الله تعالى عـنـه- خــادم رسـول الله -صلى الله عـلـيـه وسـلم- عن النبي -صلي الله عـلـيـه وسـلـم- قــال : ( لا يـؤمـن أحدكم حتى يـحـب لأخـيـه مــا يـحـب لـنـفـسـه ). [رواه البخاري ومسلم].
الحديث الرابع عشر
حرمة دم المسلم ومتى تهدر
عن ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثـلاث : الـثـيـب الــزاني، والـنـفـس بـالنفس، والـتـارك لـديـنـه الـمـفـارق للـجـمـاعـة ). [رواه البخاري ومسلم].
الحديث الخامس عشر
حق الضيف والجار
عن أبي هـريـرة -رضي الله تعالى عـنه- أن رســول الله -صلي الله عـليه وسـلـم- قــال : ( مـن كـان يـؤمن بالله والـيـوم الآخـر فـلـيـقـل خـيـرًا أو لـيـصـمـت، ومـن كــان يـؤمن بالله واليـوم الآخر فـليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) [رواه البخاري ومسلم].
الحديث السادس عشر
لا تغضب ولك الجنة
عــن أبـي هـريـرة -رضي الله تعالى عــنـه- أن رجــلا قـــال للـنـبي -صلي الله عـلـيـه وسـلـم- : أوصــني. قال لا تغضب ) فردد مرارًا ، قال : ( لا تغضب) [رواه البخاري].
الحديث السابع عشر
الإحســـــان
عـن أبي يعـلى شـداد بـن أوس -رضي الله تعالى عـنه- عـن رسـول الله -صلى الله عـليه وسلم- قـال : ( إن الله كتب الإحـسـان عـلى كــل شيء، فـإذا قـتـلـتم فـأحسـنوا القـتـلة، وإذا ذبـحـتم فـأحسنوا الذبحة، وليُحِدَّ أحـدكم شـفـرتـه ، ولـيـُرِحْ ذبـيـحـته ). [رواه مسلم].
الحديث الثامن عشر
تقوى الله وحسن الخلق
عـن أبي ذر جـنـدب بـن جُـنـَادَة، وأبي عـبد الـرحـمـن معـاذ بـن جـبـل -رضي الله تعالى عـنهما- عـن الرسول -صلي الله عـليه وسلم- قـال : ( اتـق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخـلـق حـسـن ). [رواه الترمذي وقال : حديث حسن ، وفي بعض النسخ : حسن صحيح].
الحديث التاسع عشر
عون الله تعالى وحفظه
عـن أبي العـباس عـبد الله بن عـباس -رضي الله تعالى عـنهما- قــال : كـنت خـلـف النبي -صلي الله عـليه وسلم- يـوما، فـقـال : ( يـا غـلام إني أعلمك كــلمات: احـفـظ الله يـحـفـظـك، احـفـظ الله تجده تجاهـك، إذا سـألت فـاسأل الله، وإذا اسـتعـنت فـاسـتـعـن بالله، واعـلم أن الأمـة لـو اجـتمـعـت عـلى أن يـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله لك، وإن اجتمعـوا عـلى أن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله عـلـيـك؛ رفـعـت الأقــلام، وجـفـت الـصـحـف ). [رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح]. وفي رواية غير الترمذي : ( احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا ).
الحديث العشرون
فضيلة الحياء
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري -رضى الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت).[رواه البخاري].
لا عمل إلا بنية
عن أمـيـر المؤمنـين أبي حـفص عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- قال : سمعت رسول الله -صلى الله عـليه وسلم- يـقـول : ( إنـما الأعـمـال بالنيات، وإنـمـا لكـل امـرئ ما نـوى . فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه؛ فهجرتـه إلى الله ورسـوله، ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه ).
رواه إمام المحدثين: أبـو عـبـد الله محمد بن إسماعـيل ابن إبراهيم بن المغيرة بن بـَرْدِزْبَه البخاري، وأبو الحسـيـن مسلم ابن الحجاج بن مـسلم القـشـيري الـنيسـابـوري في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة.
الحديث الثاني
مراتب الدين
الإسلام و الإيمان والإحسان
عن عمر -رضي الله عنه- أيضا ، قال : بينما نحن جلوس عـند رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يُرَى عليه أثـر السفر ولا يعـرفه منا أحـد، حتى جـلـس إلى النبي -صلي الله عليه وسلم- فـأسند ركبـتيه إلى ركبتـيه ووضع كفيه على فخذيه، وقـال: " يا محمد
أخبرني عن الإسلام، فقـال رسـول الله -صـلى الله عـليه وسـلـم- الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله وأن محـمـد رسـول الله، وتـقـيـم الصلاة، وتـؤتي الـزكاة، وتـصوم رمضان، وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت إليه سبيل).
قال : صدقت.
فعجبنا له ، يسأله ويصدقه.
قال : فأخبرني عن الإيمان.
قال : (أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره).
قال : صدقت .
قال : فأخبرني عن الإحسان .
قال : (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك).
قال : فأخبرني عن الساعة .
قال : (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل).
قال : فأخبرني عن أمارتها .
قال : (أن تلد الأمَةُ ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)
ثم انطلق ، فلبثت مَلِيَّا، ثم قال : (يا عمر أتدري من السائل؟)
قلت : الله ورسوله أعلم.
قال : (فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) [رواه مسلم]
الحديث الـثـالـث
أركان الإسلام
عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب- رضي الله تعالى عـنهما- قـال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسـلم- يقـول بـني الإسـلام على خـمـس : شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان ) [رواه البخاري ومسلم].
الحديث الـرابع
الخلق والأجل والرزق
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعـود -رضي الله تعالى عنه قال : حدثنا رسول الله -صلي الله عليه وسلم – وهو الصادق المصدوق - إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفه، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مـضغـة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك، فينفخ فيه الروح، ويـؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد. فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فــيسـبـق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) [رواه البخاري ومسلم].
الحديث الخامس
إنكار البدع
عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة -رضي الله تعالى عنها- قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد ). [رواه الـبـخـاري ومسلم].
وفي رواية لمسلم : ( مـن عـمـل عـمـلا لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد ).
الحديث السادس
الورع والإخلاص
عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير -رضي الله عـنهما- قـال: سمعـت رسـول الله -صلي الله عـليه وسلم- يقول: ( إن الحلال بَيِّن، وإن الحـرام بَيِّن، وبينهما أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام، كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يَرْتَعَ فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه، ألا وهي الـقـلب) [رواه البخاري ومسلم] .
الحديث السابع
الدين النصيحة
عن أبـي رقــيـة تمـيم بن أوس الـداري -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله عـليه وسـلم- قـال الـديـن النصيحة ). قلنا : لمن ؟ قال : (لله ، ولـكـتـابـه ، ولـرسـولـه ، ولأئـمـة الـمـسـلـمـيـن وعــامـتهم ) [رواه مسلم].
الحديث الثامن
حرمة المسلم
عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- قـال أمرت أن أقاتل الناس حتى يـشـهــدوا أن لا إلــه إلا الله وأن محمد رسول الله، ويـقـيـمـوا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك؛ عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى ) [رواه البخاري ومسلم].
الحديث التاسع
التكليف بما يستطاع
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر -رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : ( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم). [رواه البخاري ومسلم]
الحديث العاشر
الاقتصار على الحلال الطيب
عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا } ، وقال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء : يا رب، يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذِيَ بالحرام فأَنَّى يستجاب له ؟!) [رواه مسلم].
الحديث الحادي عشر
البعد عن الشبهات
عن أبي محمد الحسن بن على بن أبى طالب -سبط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وريحانته- رضي الله تعالى عـنهـما- قـال : حـفـظـت مـن رســول الله -صلى الله عـليـه وسلم- : ( دع ما يـَرِيـبـُك إلى ما لا يـَرِيـبـُك ). [رواه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح].
الحديث الثاني عشر
الاشتغال بما يفيد
عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعـنيه ) [حديث حسن، رواه الترمذي وغيره هكذا].
الحديث الثالث عشر
أخوة الإيمان والإسلام
عـن أبي حـمـزة أنـس بـن مـالـك -رضي الله تعالى عـنـه- خــادم رسـول الله -صلى الله عـلـيـه وسـلم- عن النبي -صلي الله عـلـيـه وسـلـم- قــال : ( لا يـؤمـن أحدكم حتى يـحـب لأخـيـه مــا يـحـب لـنـفـسـه ). [رواه البخاري ومسلم].
الحديث الرابع عشر
حرمة دم المسلم ومتى تهدر
عن ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثـلاث : الـثـيـب الــزاني، والـنـفـس بـالنفس، والـتـارك لـديـنـه الـمـفـارق للـجـمـاعـة ). [رواه البخاري ومسلم].
الحديث الخامس عشر
حق الضيف والجار
عن أبي هـريـرة -رضي الله تعالى عـنه- أن رســول الله -صلي الله عـليه وسـلـم- قــال : ( مـن كـان يـؤمن بالله والـيـوم الآخـر فـلـيـقـل خـيـرًا أو لـيـصـمـت، ومـن كــان يـؤمن بالله واليـوم الآخر فـليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) [رواه البخاري ومسلم].
الحديث السادس عشر
لا تغضب ولك الجنة
عــن أبـي هـريـرة -رضي الله تعالى عــنـه- أن رجــلا قـــال للـنـبي -صلي الله عـلـيـه وسـلـم- : أوصــني. قال لا تغضب ) فردد مرارًا ، قال : ( لا تغضب) [رواه البخاري].
الحديث السابع عشر
الإحســـــان
عـن أبي يعـلى شـداد بـن أوس -رضي الله تعالى عـنه- عـن رسـول الله -صلى الله عـليه وسلم- قـال : ( إن الله كتب الإحـسـان عـلى كــل شيء، فـإذا قـتـلـتم فـأحسـنوا القـتـلة، وإذا ذبـحـتم فـأحسنوا الذبحة، وليُحِدَّ أحـدكم شـفـرتـه ، ولـيـُرِحْ ذبـيـحـته ). [رواه مسلم].
الحديث الثامن عشر
تقوى الله وحسن الخلق
عـن أبي ذر جـنـدب بـن جُـنـَادَة، وأبي عـبد الـرحـمـن معـاذ بـن جـبـل -رضي الله تعالى عـنهما- عـن الرسول -صلي الله عـليه وسلم- قـال : ( اتـق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخـلـق حـسـن ). [رواه الترمذي وقال : حديث حسن ، وفي بعض النسخ : حسن صحيح].
الحديث التاسع عشر
عون الله تعالى وحفظه
عـن أبي العـباس عـبد الله بن عـباس -رضي الله تعالى عـنهما- قــال : كـنت خـلـف النبي -صلي الله عـليه وسلم- يـوما، فـقـال : ( يـا غـلام إني أعلمك كــلمات: احـفـظ الله يـحـفـظـك، احـفـظ الله تجده تجاهـك، إذا سـألت فـاسأل الله، وإذا اسـتعـنت فـاسـتـعـن بالله، واعـلم أن الأمـة لـو اجـتمـعـت عـلى أن يـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله لك، وإن اجتمعـوا عـلى أن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله عـلـيـك؛ رفـعـت الأقــلام، وجـفـت الـصـحـف ). [رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح]. وفي رواية غير الترمذي : ( احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا ).
الحديث العشرون
فضيلة الحياء
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري -رضى الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت).[رواه البخاري].
آخر تعديل: