السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تشكل حوادث الطرق هاجساً اجتماعياً ملموساً لكونها غدت تمثل تهديداً لحياة الإنسان
وتستمر حوادث المرور ببلادنا في حصد آلاف الضحايا من القتلى والجرحى، كما أنها تخلف يوميا عشرات المعوقين واليتامى، وحسب ما تؤكده المعاينات والتحقيقات الميدانية لمصالح الدرك والأمن الوطنيين، فإن العامل البشري يظل المتسبب الأول والأخير في هذه الحوادث، وقد عملت الجزائر على تطويق مسببات هذه الظاهرة التي تخلف سنويا أكثر من 4 آلاف ضحية،
بمعدل 12 قتيل يوميا، وهو المعدل الأول في العالم العربي والخامس في العالم.
وتم في ذلك اقتراح الحلول التي من شأنها تهيئة المجال لضمان الأمن والسلامة المرورية، هذه الأخيرة التي لا تقوم لها قائمة ومثلما هو قائم في معظم الدول، إلا إذا طال الأمر جيب المخالف، وهذا حتى لا يتجرأ عندها على نسيان حزام الأمن والتمادى في ارتكاب المخالفات
ومن بين بعض الأسباب المسببة لحوادث المرور نخلص منها
1- يرى الشباب في السيارة نوعا من الرقي و التقدم و هو قد يستعملها للمباهاة للتعبير عن رقي اجتماعي أكثر مما يستعملها للتنقل فيحاول فرض
نفسه باستعمال السرعة أو لابهار أحد أصدقائه بالمنــــافسة أو يتجاوز سيارة مزعجة ذات سرعة أقل على طريق وطني دون أن يحترم أدنى قوانين التجاوز ، كــــأنه لا يرى أنه ليس وحده و أن تصرفه لم يكن متوقعا أبدا .
2- حداثة الحصول على رخصة السياقة : إن الحصول على رخصة السياقة لا يعني قيادة جيدة و الكثير من المتحصلين عليها حديثا يرى فيها نوعا من حرية القيادة و لا يحترمون السرعة المحددة ب ـــ80 كم/سا ، كما أن التكوين في مدارس السياقة بالإضافة إلى عدم شموليته و فترة التكوين لا يأخذ بعين الاعتبار عملية التحسيس بضرورة احترام قوانين المرور –كتحديد السرعة و استعمال حزام الأمن.
3-عدم احترام قوانين المرور : يرى الكثير من الشبـــاب أن في احترام قواعد المرور نـــوع من القيد على حريتـــه الشخصية و الضغط، فنـــجدهم يجـــاهرون بخرقها و يعتبرون ذالك مفخرة ، خاصة فيما يتعلق بالوقوف أمام إشارة قف أو التــــأني عند ممر الراجلين و التجــــاوزات غير القــــانونية دون نسيان استعمال السرعة المــــفرطة خارج المدينة أو داخلـــها خاصة مع السيــــارات الجديدة التي تشبـــع نهمـــهم في هذا المجال.
كما أن للمركبة
دور أساسي في المحـــافظة على أمن الطريق من أجل ذالك ، فإن الكثير من شركات السيـــارات تسهر على اختـــراع سيارات تخدم السائقين ،فأصبحت أكثر أمنـــا (حــــقائب هوائية أو نظام كبح فعـــال) و لكن الكثير منها لا تخضع لمراقبة تقنية منتظمة و تحتوي بذالك على أكثر من عيب يتعلق بــــ:
1- الإضاءة : (58% من الحالات).
2- المكــابح (19% من الحالات).
3- عجلات قديمة (16% من الحالات ).
4- ماسح الزجاج pare-brise(12% من الحالات ).
كمـــا إن استعمال حزام المن يقلل من التأثير القاتل لحوادث المرور بنسبة 40%:
ولا ننسى نوعية الطرق و محيطها تأثيرا لا يستـــهان به في حماية مستعملي الطريق خاصة إذا
حددت النقاط السوداء و المتمثلة في أمـــاكن التي تكثر فيها حوادث المرور.
إن الطريق يتغير و على السائق أن يتأقلم معها حسب أحوالها مما يتطلب منه تركيزا دائما
فتارة تكون مستقيمة فتصبح منعرجا أو طريقا زلقا….الخ.
من أنواع الطرق التي تكثر فيها الحوادث الطرق السريعة حيث يجد بعض
السائقين متعة في استعمال السرعة الكبيرة
نسأل الله السلامة لجميع مستعملي الطرق
ودئما وابدا في التأني السلامة وفي العجلة الندامة .
ما راي الاعضاء الكرام في ارهاب الطرقات ومسبباته انتظر نقاشاتكم .
آخر تعديل بواسطة المشرف: