- إنضم
- 22 جانفي 2010
- المشاركات
- 4,642
- نقاط التفاعل
- 1,532
- النقاط
- 191
بسمـ الله الرحمانـ الرحيمـ
أعوذ بالله منـ الشيطانـ الرجيمـ
والسلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاتهـ
أما بعد..
أحبتيـ فيـ الله
موضوع شائك يطرح نفسه في الساحة الكروية العربية
بدون مقدمات و صور في صلب الموضوع
أعلن مدافع ريال مدريد والمنتخب البرتغالي ريكاردو كارفاليو اعتزاله دولياً بعد أن قرر مدرب فريق بلاده عدم إشراكه أساسياً في إحدى مباريات تصفيات كأس أمم أوروبا 2012 ، هذا الإعلان جاء بعد أن هرب من الفندق حيث يقيم زملاؤه ووصف الأمر بـ "قلة احترام" لأنه لن يلعب... تصرفت البرتغال مباشرة بعد ذلك فتحرك الاتحاد البرتغالي مهدداً برفع شكوى للاتحاد الأوروبي لكرة القدم وهو أمر إن حدث سينتج عنه إيقاف مدافع ريال مدريد في دوري الأبطال لمدة 3 أشهر.
البرتغال تحركت مباشرة وهددت لاعب يدافع عن قميص بلاده منذ سنوات لأنه تصرف بشكل أناني غير محترم لبلاده ، تحركت رغم أن هذا اللاعب يمثل أحد أكبر أندية العالم وهو ريال مدريد ، تحركت رغم أن مدربه في ريال مدريد هو أبرز مدرب في تاريخ البرتغال ... رغم كل ذلك تحركت!
أما لدينا في العالم العربي فالعجب العجاب ، وقد كتبت يوماً أن ميسي يتمنى أن يكون عربياً (هنا) ، واليوم أتخيل لو كان كارفاليو عربياً في أي دولة تختارونها وبنفس القوة التي يمتلكها حالياً ماذا كان سيحدث؟
- سيخرج الجميع على التلفاز ويقولون هو يشرفنا بالخارج ويلعب لدى أفضل نادي في تاريخ أوروبا ، لننسى هذه المسألة وليعد ويلعب أساسياً والصلح خير.
- كان بعض أعضاء الاتحاد سيتحركون لإقالة المدرب ربماً أو إجباره على إشراك كارفاليو أساسياً مع اعتذار طبعاً.
- كان سيتحول لضحية الظلم الواقع عليه رغم وجود من هم أفضل منه في مكانه.
ما سبق ليس مبالغة مني ، فهناك مهاجمون لم يسجلوا هدفاً منذ عام 2007 ومكانهم حتى الآن أساسي ولم ينتقدهم أحد وما زالوا يوصفون بأفضل الألقاب وأجملها ، وهناك من أراد اللعب في بطولة قارية وكاحله مصاب لشهرين رغم ذلك فقد حاول اللعب في البطولة ولولا انكشاف الأمر من قبل وسائل الإعلام الجديد لربما رأيناه يلعب ويجري مرتكزاً على عكازين ، وهناك من شتم مدرباً علانية لأنه سحب منه شارة القيادة وما زال يوصف بالنجم الخلوق ولم يعاقبه الاتحاد بل عاقبه المدرب... وهناك ... وهناك...وهناك!.
هناك من نجوم منتخباتنا لا يمثلون الوطن وإنما يبحثون عن مجد شخصي ، وحالما تأتي لحظة الحقيقة والاختيار بين مصلحة المنتخب ووجودهم على أرض الملعب تبدأ المعارك وتبدأ الغارات التي تستهدف المدرب لأنه فكر بمصلحة المنتخب ، ويتدخل رئيس النادي ويتدخل أعضاء الاتحاد وينتصر اللاعب الذي لم يكن حريصاً إلا على مصلحته وينتصر سلوكه الأناني ويتم وصفه بعد ذلك " بالبطل الذي حرص شديد الحرص على خدمة الوطن" وعندما يفشل في المباراة ويخرج المنتخب تتم إقالة المدرب المسكين أما هو فمستمر ما دام فيه نفس يحيا به.
في النهاية كي نحقق نصف ما يحققه الأخرون فإنه يبنغي علينا امتلاك مواثيق أخلاقهم بالتعامل القائم على الثواب والعقاب المباشر وليس القائم على تذكر محاسن " موتانا" كلما ارتكب نجم خطأ فادحاً.
مع تحيات أصحاب فور آفر
أعوذ بالله منـ الشيطانـ الرجيمـ
والسلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاتهـ
أما بعد..
أحبتيـ فيـ الله
موضوع شائك يطرح نفسه في الساحة الكروية العربية
بدون مقدمات و صور في صلب الموضوع
أعلن مدافع ريال مدريد والمنتخب البرتغالي ريكاردو كارفاليو اعتزاله دولياً بعد أن قرر مدرب فريق بلاده عدم إشراكه أساسياً في إحدى مباريات تصفيات كأس أمم أوروبا 2012 ، هذا الإعلان جاء بعد أن هرب من الفندق حيث يقيم زملاؤه ووصف الأمر بـ "قلة احترام" لأنه لن يلعب... تصرفت البرتغال مباشرة بعد ذلك فتحرك الاتحاد البرتغالي مهدداً برفع شكوى للاتحاد الأوروبي لكرة القدم وهو أمر إن حدث سينتج عنه إيقاف مدافع ريال مدريد في دوري الأبطال لمدة 3 أشهر.
البرتغال تحركت مباشرة وهددت لاعب يدافع عن قميص بلاده منذ سنوات لأنه تصرف بشكل أناني غير محترم لبلاده ، تحركت رغم أن هذا اللاعب يمثل أحد أكبر أندية العالم وهو ريال مدريد ، تحركت رغم أن مدربه في ريال مدريد هو أبرز مدرب في تاريخ البرتغال ... رغم كل ذلك تحركت!
أما لدينا في العالم العربي فالعجب العجاب ، وقد كتبت يوماً أن ميسي يتمنى أن يكون عربياً (هنا) ، واليوم أتخيل لو كان كارفاليو عربياً في أي دولة تختارونها وبنفس القوة التي يمتلكها حالياً ماذا كان سيحدث؟
- سيخرج الجميع على التلفاز ويقولون هو يشرفنا بالخارج ويلعب لدى أفضل نادي في تاريخ أوروبا ، لننسى هذه المسألة وليعد ويلعب أساسياً والصلح خير.
- كان بعض أعضاء الاتحاد سيتحركون لإقالة المدرب ربماً أو إجباره على إشراك كارفاليو أساسياً مع اعتذار طبعاً.
- كان سيتحول لضحية الظلم الواقع عليه رغم وجود من هم أفضل منه في مكانه.
ما سبق ليس مبالغة مني ، فهناك مهاجمون لم يسجلوا هدفاً منذ عام 2007 ومكانهم حتى الآن أساسي ولم ينتقدهم أحد وما زالوا يوصفون بأفضل الألقاب وأجملها ، وهناك من أراد اللعب في بطولة قارية وكاحله مصاب لشهرين رغم ذلك فقد حاول اللعب في البطولة ولولا انكشاف الأمر من قبل وسائل الإعلام الجديد لربما رأيناه يلعب ويجري مرتكزاً على عكازين ، وهناك من شتم مدرباً علانية لأنه سحب منه شارة القيادة وما زال يوصف بالنجم الخلوق ولم يعاقبه الاتحاد بل عاقبه المدرب... وهناك ... وهناك...وهناك!.
هناك من نجوم منتخباتنا لا يمثلون الوطن وإنما يبحثون عن مجد شخصي ، وحالما تأتي لحظة الحقيقة والاختيار بين مصلحة المنتخب ووجودهم على أرض الملعب تبدأ المعارك وتبدأ الغارات التي تستهدف المدرب لأنه فكر بمصلحة المنتخب ، ويتدخل رئيس النادي ويتدخل أعضاء الاتحاد وينتصر اللاعب الذي لم يكن حريصاً إلا على مصلحته وينتصر سلوكه الأناني ويتم وصفه بعد ذلك " بالبطل الذي حرص شديد الحرص على خدمة الوطن" وعندما يفشل في المباراة ويخرج المنتخب تتم إقالة المدرب المسكين أما هو فمستمر ما دام فيه نفس يحيا به.
في النهاية كي نحقق نصف ما يحققه الأخرون فإنه يبنغي علينا امتلاك مواثيق أخلاقهم بالتعامل القائم على الثواب والعقاب المباشر وليس القائم على تذكر محاسن " موتانا" كلما ارتكب نجم خطأ فادحاً.
مع تحيات أصحاب فور آفر