الفرصة الأخيرة لتسويق بعبع القاعدة من طرف النظام الجزائري

lionalgerien

:: عضو مُتميز ::
إنضم
25 فيفري 2008
المشاركات
788
نقاط التفاعل
5
النقاط
17
[font=verdana,arial,helvetica, sans-serif]الفرصة الأخيرة لتسويق بعبع القاعدة من طرف النظام الجزائري

[/font]
لا زال النظام المتهالك في الجزائر، يتشبث بقشته الواهية، و هو يسعى جاهدا، من خلال ندوته الدولية حول محاربة الإرهاب في الساحل الإفريقي. فرصة قد تكون الأخيرة في عمر النظام، نظرا للبراكين التي تشهدها المنطقة العربية عموما، و المغاربية خصوصا، و التي صارت تزلزل الأرض تحت أقدام الأنظمة الفاسدة ، المغتصبة للسلطة، و المنتهكة لأبسط الحقوق الواجبة لشعوبها.​


عبثا إذن، يسعى مصاصي دماء الشعب في الجزائر، تسويق "بعبع القاعدة في المغرب الإسلامي" تارة، و "القاعدة في الساحل الإفريقي" تارة أخرى، من أجل كسب المزيد من الأشواط الإضافية في عمر التسلط و الفساد و السرقة و الاحتيال، رغم أنه لم يعد يختلف اثنان حول أن هذا البعبع المخيف، ليس إلا آلة للقتل و الانتقام و الابتزاز، صنعت في معامل المخابرات العسكرية الجزائرية من أجل القيام بالعديد من المهمات القذرة، و التي من أهمها :​

* معاقبة الشعب الجزائري على تصويته الكثيف لصالح جبهة الإنقاذ الوطني، التي حصلت على ما يفوق 80 في المائة من الأصوات، وإهانته لجبهة التحرير الوطني، التي لم يتعدى نصيبها من الأصوات 3 في المائة. لقد تمكن النظام في هذا الباب من تصفية ربع مليون جزائري، بطرق فاقت بكثير فنون القتل و التعذيب الهمجي التي مورست على الشعب الفلسطيني من طرف العدو الصهيوني، ولا تلك التي تفننت فيها أيادي المجرم الصربي ضد مسلمي الإتحاد اليوغوسلافي البائد.


* فرض حالة من عدم الأمن داخل الجزائر، و في قلوب المواطنين، يتمكن النظام من خلالها فرض حالة الطوارئ، الضامن الوحيد لكبت الحريات، و اغتصاب الحقوق، و تعليق الأحلام بالغد الأفضل إلى زمن غير مسمى. و هكذا صار الجزائري يخاف من ظله تحت أعين الشمس، و ترتعد فرائسه لمجرد التفكير في الخروج من بيته، واحتمال عدم الرجوع إليه حيا أو سالما.


* ابتزاز دول الجوار، و الدول الكبرى، عبر توسيع دائرة العمليات القذرة، لتتخطى حدود الجزائر، و خاصة في الدول الضعيفة ، الواقعة تحت التأثير المباشر للجزائر، كمالي و النيجر و موريتانيا. ليس غريبا في هذا الصدد إذن أن تتزامن عمليات احتجاز رهائن غربية بمجرد ظهور بوادر الخلاف بين الجزائر و واحدة من الدول المعنية كفرنسا و إسبانيا و إيطاليا على وجه الخصوص.



كما أن العديد من العمليات التي قامت بها المليشيات الإرهابية المسماة "قاعدة المغرب الإسلامي" في موريتانيا، لم تكن في الحقيقة غير عقاب و ابتزاز للنظام الموريتاني لثنيه عن أي تقارب مع المملكة المغربية، العدو الإستراتيجي للنظام،كما هو الحال طبعا مع العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها العشرات من الجنود الموريتانيين ، مباشرة بعد الانقلاب العسكري لمحمد ولد عبد العزيز على النظام الموالي للجزائر.



إن الندوة الأخيرة التي دعت إليها الجزائر، حول ما يسمى بالإرهاب في الساحل الإفريقي، وتركيزها هذه المرة على الساحل الإفريقي بدل الإرهاب في المغرب الإسلامي، يعطي الكثير من الدلالات حول ما استنفذه النظام من أوراق حول الدعاية لهذا البعبع، الذي استنفذت صلاحيته بدوره، ولم يعد التضليل به ينطلي على أحد. و لعل استثناء ليبيا "الثوار" هذه المرة من حضور الندوة، على غرار المملكة المغربية و تونس، و هي التي كانت زمن القذافي شريكا أساسيا في التحالف المزعوم ضد القاعدة في المغرب الإسلامي، يأتي بسبب أن الثوار ، كما العديد من المراكز المهتمة بآفة الإرهاب، برهنوا على أن ليبيا خالية من تنظيم القاعدة، و أن كل الإدعاءات التي كان يسوقها نظام القذافي حول الموضوع لم تكن غير افتراءات كاذبة، كان السعي من وراءها كسب التعاطف الدولي مع هذا النظام الفاشي، كما هو الحال بالنسبة لشقيقه في الجزائر.



إن محاولة النظام الجزائر تدويل الندوة من ناحية عبر دعوة العديد من الدول التي لها تأثير مباشر على الربيع العربي، إيجابا أو سلبا كفرنسا و الصين و أمريكا و روسيا و بريطانيا و السعودية و قطر، و إقصاء باقي دول المغرب الإسلامي، باستثناء موريتانيا، من حضور الندوة، يكشف الهدف الحقيقي للنظام من هذه الندوة ، و التي يسعى من وراءها إلى محاولة إقناع الدول الداعمة للربيع العربي، بأن النظام الجزائري لا زال في وسعه إسداء المزيد من الخدمات التي يمكنها الحفاظ على المصالح الغربية في المنطقة، و بأن تاريخ انتهاء صلاحيته لا زال لم يحن بعد، و هو في نفس الوقت يسعى لضمان موقف مناهض من روسيا و الصين لأي ثورة محتملة في الجزائر، على غرار ما يجري مع النظام السوري. أما بعبع القاعدة بصفة عامة، و الذي بدأت تتلاشى أعتا التحالفات التي تشكلت من أجل محاربته عالميا، فلن يعد سلاحا نافعا لأي منتفع في الشمال و لا في الساحل الإفريقي، وخصوصا و أنه تنظيم جزائري صرف ، 99،90 في المائة من أعضاءه جزائريون مرتبطون بالنظام.
 
حين نرى تلك الشعوب التى زلزلت الأرض تحت أقدام الأنظمة الفاسدة
قد أظهرت بوادر الجمهورية الأفلاطونية

سنقوم بثورة ضد نظامنا

 
حين نرى تلك الشعوب التى زلزلت الأرض تحت أقدام الأنظمة الفاسدة
قد أظهرت بوادر الجمهورية الأفلاطونية

سنقوم بثورة ضد نظامنا


و لمادا ننتظر سنوات و نقبع في المشاكل و الفساد و الفتن التي نتخبط فيها من اجل انتظار نتائج ثورات اخرى
اقرئي التاريخ فجل الثورات ان لم نقل كلها ضد الظلم و ضد الاستبداد كانت ناجحة الثورة الفرنسية الثورة الرومانية ....
الثورات التونسية و المصرية و الليبية هي ناجحة لحد الان ، يجب احيانا شهور او سنوات لتستقر الثورات و تعطي ثمارها...
حتى و ان لم تنجح هاته الثورات فالمهم ان شعوب قالت كلمتها و رفضت الظلم و المدلة التي كانت تعيش فيها و ستعت الى تغيير واقعها
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top