مـخلوفي: “لست مجنونـا لأشاهد هذا المنتخب، التعـادل في تنزانيـا عيب وعهـدة روراوة ناجحـة ماديـا فقـط

ouismou

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
22 جانفي 2010
المشاركات
4,642
نقاط التفاعل
1,532
النقاط
191
بصراحته المعتادة، يتكلم المدرب الوطني السابق رشيد مخلوفي عن المنتخب الوطني والمرحلة الصعبة التي يوجد فيها

mekhloufi_1_374864476.jpg


لاسيما بعد إقصائه شبه الرسمي من التأهل إلى كأس إفريقيا 2012، مُجدّدا التأكيد أنه لا وجود لـ “دماء جديدة” في هذا المنتخب مادام لا يُوجد برنامج لأجل تحضير الشبان والإهتمام بهم إلى غاية أن يصيروا في صنف الأكابر.
كيف هي أحوالك السيد رشيد؟
الحمد للّه كل شيء على ما يرام إلاّ من جانب كرة القدم، في الحقيقة رفضت أن أصرّح في الصحف ولم أتكلم في الإذاعة، لكن بما أنني أحترمكم لا بأس تفضلوا أنا تحت تصرفكم بضع دقائق.
شكرا لك،
بداية نريد أن نعرف هل شاهدت مباراة “الخضر” في تنزانيا وما رأيك فيها؟
لم أتابعها، وهناك صحفي أيقظني بعد المباراة مباشرة، حيث اتصل بي يريد أن يأخذ رأيي فقلت له إنني لم أشاهد اللقاء فتفاجأ، رغم أنه لا يجب أن يستغرب، ماذا يحقق هذا المنتخب حتى أتابعه؟ لست مجنونا لأشاهد فريقا لا يعرف كيف يفوز ولا حتى كيف يسجل.
لكنه سجل أخيرا بعد 18 شهرا خارج الديار مع لمسة واضحة من المدرب الجديد في الشوط الثاني، ألـم تصلك أخبار؟
لم أسمع أي أخبار لأنني لا أريد ذلك، ولا يهمّني كيف كانت المباراة، لو انتصرنا كان يمكن أن أتكلم وربما أعيد مشاهدة اللقاء، لكن مع نتيجة سلبية أخرى وإقصاء أمام من؟ تنزانيا. التعادل “عيب كبير” لأن من لا يعرف تنزانيا والفوضى التي تعيشها هذه البلاد والفقر الشديد الذي يميز يوميات السكان يمكن أن يعتبر النتيجة عادية، لكن هذه بلدان فقيرة جدا فيها لاعبون متواضعون، وبطولة مستواها في الحضيض، لا يمكن تماما أن نقارن أنفسنا بهم، نحن نملك إمكانيات هائلة وأموال ولاعبين وكل شيء، كيف يعقل أن نقصى وأكثر من ذلك أن لا نسجل كما قلت أنت أي هدف خارج الديار في مدة عام ونصف، فكيف تريدني أن أتابع هذا المنتخب؟.
قلت إننا نملك لاعبين، هل يقنعك هؤلاء فعلا؟
لا أعرف ولا أريد أن أعرف، اليوم أصبح لدينا منتخبان يمثلان الجزائر، وأتصور أن هناك خلافات بين الاثنين بين منتخب اللاعبين القادمين من فرنسا واللاعبين المحليين، أنا كلاعب جزائري في البطولة كيف تريد أن يكون موقفي وأنا أعرف أنه من الصعب أن ألعب وأظفر بمكان معهم؟، لقد أقصوا كلية بطولتنا من الحسابات وكأنها لا تقدم أي شيء، وأنا هنا أتساءل لماذا تنفق كل تلك الأموال على بطولة يعتبرها كل مدربي المنتخب الوطني غير صالحة لتقديم لاعب أساسي أو اثنين.
لقد فتحت قوسا يتعلق باللاعبين مزدوجي الجنسية، نريد أن نعرف موقفك كلاعب دولي جزائري سابق من تهافت الاتحادية والمنتخب ككل عليهم، وهم الذين لا يملكون الرغبة الكافية التي تؤهلهم لتقمص ألوان “الخضر”، ونريد رأيك أنت خاصة لأنك رفضت لعب مونديال 1958 مع فرنسا وتوجهت رفقة زملائك لتونس
أين أعلنتم ميلاد فريق جبهة التحرير الوطني؟

يجب أن نعترف أن لكل جيل وقته والأمور اختلفت، في وقتنا كانت هناك ثورة اليوم لا شيء من هذا القبيل بل هناك فقط مصلحة، في رأيي اللاعب الذي تربى في فرنسا وعاش فيها يختار 100 بالمئة منتخب هذا إذا كان له المستوى بطبيعة الحال، وإذا رأى أنه لا يملك فرصة قد “يقلب الفيستا” في أول فرصة، ويماطل مثلما حصل مع بن عربية الذي اتصلنا به وكدنا نتوسل له، ولما غاب عن مونديال 1998 وتأكد من أن فرصته مع فرنسا هي 0 بالمئة جاء إلينا ونحن فرحنا به كثيرا وكأننا جلبنا لا أدري من، أنا لا ألوم هؤلاء اللاعبين لأن الأمور صارت كلها مادة في مادة، اللاعب الشاب يرى مصلحته فقط، فالمنتخب الفرنسي يعني مستوى أفضل، تنظيما أحسنا، ومستقبلا وهذه الأمور لا يمكن أن تجعله يتنازل ويلعب للجزائر إلا إذا أخذنا هؤلاء اللاعبين من الصغر، فمثلا لو اهتممنا بناصري وبن زيمة لما كانا في سن 13 أو 14 سنة كان يسهل أخذهما ولكن أن نكون مصلحيين ونحاول أخذهما من أحضان فرنسا التي ربتهما فهذا لا يعقل، من هذه الناحية أقول إن الأمور مختلفة وفي وقتنا وقت “الدرديك” فضلنا الوطن واليوم هناك مصالح وامتيازات وأموال على الطاولة، فرجاء كصحفيين لا تقسوا كثيرا على هؤلاء الشبان ولا تقارونني ببن زيمة وناصري، لكن لدي ملاحظة.
ما هي؟
هؤلاء اللاعبين مهما بلغوا من مستوى فإنهم سيبقون في نظر الفرنسيين جزائريين.
الكل اليوم يتكلم عن دم جديد للمنتخب، لكن السؤال من أين نأتي به؟
(يضحك) الدم الجديد لا يمكن لأي إنسان أن يأتي به إلا من المستشفى والمراكز الصحية المتخصصة، أنتم تقصدون تغيير بعض اللاعبين بآخرين أفضل منهم لخلق حيوية أكبر، لكن الأمور لا تكون هكذا فحتى الدم يجب أن يمر على عدة مراحل في المختبرات الطبية حتى يجهز، وكذلك الشأن بالنسبة لنا إذ كان يجب الاهتمام بهؤلاء اللاعبين من سن صغيرة إلا أن يرقّوا تدريجيا إلى الأكابر، نحن لا نفعل هذا وفقط عندما تسوء النتائج وتصبح كارثية نبدأ بالكلام عن التغيير وكأننا حضرنا أنفسنا لهذا الوقت، مع أنني منذ سنة 1995 وأنا أسمع هذا الكلام ولا شيء تغير من يومها مادامت نفس السياسة مطبقة. نحن كلاعبين سابقين في فريق جبهة التحرير تولينا اليوم مهمة تكوين الشبان في بعض مناطق الوطن، ولدينا عناصر اليوم متأكد أنها في هذه السن (أقل من 15 سنة وما تحته) قادرة على الفوز على الريال والبارصا ولكن بعد 4 أو 5 سنوات لن يكون هناك أي مجال للمقارنة، وربما سيلقون مصير البقية و“يطيشو” ونعود لنقول إن المنتخب يحتاج لدم جديد، وندور في هذه الحلقة في وقت أن شبابنا أمامنا ويمكن الاستفادة منهم و“يجي منهم”، لكن للأسف لا نؤمن بهم فقط نهتم بمن يأتينا من الخارج، الذين وللأسف مستوى بعضهم أقل بكثير من مستوى شباننا.
نعرف أنك أكدت أنك لن تترشح لرئاسة “الفاف” وقلت إن ماجر لا يزال صغيرا على هذا المنصب، بصراحة وباختصار من تراه رجل المرحلة والشخص المناسب؟
المسألة أبعد من “الفاف” لأنها مسألة سلطة أكبر، أنا أتساءل كيف أن وزير الشباب والرياضة يمكنه التدخل في كل الرياضات إلا في كرة القدم، كان يجب عليه أن يضع يده ويعد برنامجا مدته 5 سنوات، وألا يترك الأمور تسير هكذا في فوضى ومن دون تنظيم.
لـم تجنبا نريد أن نعرف من هو رجل المرحلة في نظرك؟
لا يوجد رجل مرحلة، يجب أن يكون هناك فريق كامل يعمل مع بعض، هذا يحمي الآخر لأن شخص واحد لوحده سيحطمونه.
من هم؟
(يكتفي بالضحك).
بكلمة واحدة نريدها نعم أو لا، هل نجح روراوة في عهدته أم فشل؟
عد إلى النتائج التي حققها المنتخب ويمكن بنفسك أن تحكم هل نجح أم فشل، ماذا حققنا أيضا في البطولة وعلى مستوى الشبان، روراوة نجح فقط من الناحية المالية حيث أغرق خزينة “الفاف” بالمال.
إذن فشل رياضيا وفي التسيير؟
أنا معارض لطريقته وسياسته.
شكرا لك؟
شكرا، ومستقبلا لا تستغربوا عندما أقول لكم إنني لم أشاهد مباراة للمنتخب الجزائري، “ّكي يوليو يفرحونا” سنتابعهمّ.
.
.
الحوار منقووول من جريدة الهداف
 
آخر تعديل:
رغم كل شيء سوف ابتسم قليلا ...

اضحكتني يا مخلوفي اصنع لنا منتخب لكي ارى في شيء من تلك الخرافة

على بصمتك يا هدااا

__________



 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top