- إنضم
- 13 نوفمبر 2008
- المشاركات
- 5,188
- نقاط التفاعل
- 2,438
- النقاط
- 351
أستسمحكم إخوتي أن أعيد عليكم هذا المقال الطويل لعلي بنواري و هو الوزير المنتدب المكلف بالخزينة لتعرفوا أنه ولا دولة عربية "شقيقة" وقفت مع الجزائر زمن العشرية الحمراء إقتصاديا و حتى ماليا ....أين أنتم يا دعاة الفتنة ....
قال المتحدث، إنه كان الوحيد الذي دافع وبقوة من أجل إقناع حكومة رضا مالك، بالذهاب إلى عملية إعادة جدولة الديون الجزائرية التي كانت تقدر بـ24 مليار دولار، بعد إفلاس الجزائر، وأصبحت عاجزة على دفع مرتبات دبلوماسييها في الخارج، بسبب تجاوز خدمة الدين وأصل الدين، مداخيل البلاد التي كانت لا تتعدى 12مليار دولار في أحسن الحالات.
وأضاف ، إنه كان هناك إجماع ضد الذهاب لإعادة الجدولة، في الوقت الذي أصبحت الجزائر غير قادرة على استدانة1مليون دولار من الخارج، وتحول مسوؤليها إلى "شحاتين" (يعني طلابين) بالعربية والفرنسية والإنجليزية، فضلا عن الشروط المهينة بالنسبة للقروض الثنائية التي مكنت هذه الدول بالدخول إلى البيت ومعرفة حتى ماذا كما نأكل.
وتابع، أنهم وصلوا الى اشتراط حتى نوع السلعة التي نشتريها بخط القرض الذي يمنح للجزائر (تعني خطوط القروض أنك الجزائر لا تحصل على المال نقدا، بل على سلع مقابل تلك القروض).
وكشف بنواري، الذي كان يتحدث بمرارة كبيرة لأول مرة، كيف تعرضت الجزائر إلى إهانة من طرف العقيد معمر القذافي سنة1991 عندما رفض منح قرض للجزائر بقيمة 1.5 مليار دولار، مضيفا أنه ذهب شخصيا إلى طرابلس ويده على قلبه ,وهو ما حصل بالضبط بمجرد وصوله إلى طرابلس بطائرة خاصة من بوفاريك، يقول بنواري، بألم شديد، انه التقى وزير المالية الليبي الذي أبلغه أن القائد يرفض منح الجزائر قرض بـ1.5 مليار دولار، وأنه يقترح على الجزائر التوجه إلى الأسواق الدولية وبالضبط إلى بنك "أ. بي. سي" بباريس الذي كان يديره شخص ليبي، على الرغم من علم القذافي أن الجزائر غير قادرة على اقتراض 1 مليون دولار.
وقال بنواري، إنه رفض بشدة العرض الليبي، وقال للمسؤولين الليبيين بلهجة جزائرية واضحة: يكثر خيركم، صاحبك تعرفه في الشدة، مضيفا أنه أسمع المسؤول الليبي كلاما يليق بمقامه، وقال له، عندما كنتم في مشاكل، كانت الجزائر ترسل لكم كل شيء من دواء إلى مواد غذائية وحتى الطائرات، ولم ترسل لكم يوما الفاتورة، واليوم تريدون إهانة الجزائر.
وكشف بنواري أنه بمجرد عودته قدم تقريرا مفصلا إلى رئيس الحكومة سيد أحمد غزالي حول ما دار بينه وبين المسؤولين في طرابلس، والاستقبال السيّئ للغاية الذي لقيه من طرف القذافي.
وقال المتحدث إن الليبيين اتصلوا بوزير الخارجة وقتئذ لخضر الإبرهيمي، وقالوا له إن وزير الخزينة أهاننا.
وسأل الابرهيمي، ماذا قلت لهم بالضبط؟ فأعدت على مسامعه القصة الكاملة، يقول المتحدث إنه أسمعهم ـ الليبيين ـ كلاما يليق بالموقف، ثم قال للابرهيمي أنت دبلوماسي اذهب فهمهم بطريقتك ما معنى"no Never" وهي الجملة التي رددها على مسامع الليبيين ثلاث مرات، ولم يفهموا القصد منها قبل المغادرة خالي الوفاض، يقول ضيف "الشروق"، الذي آلمه بشدة أن القذافي كان يعلم جيدا الوضع الذي كان فيه الشعب الجزائري وكيف كانت الحكومة لا تملك المال الكافي لإطعام الشعب لأزيد من أسبوع.
ويكشف بنواري لأول مرة أيضا، كيف رد جاك دولور على رئيس الحكومة سيد أحمد غزالي، الذي طلب قرضا من نادي باريس، وقال له فرنسا بإمكانها إقناع إسبانيا وإيطاليا، ولكن عليكم بإقناع بلدان شمال أوروبا، وكانت يومها هولندا تترأس الاتحاد الأوروبي، ولها وزير مالية معروف بتشدده وعنجهيته، وكيف ينام خلال الاجتماع بالضيوف الذي لا يعيرهم اهتماما كبيرا.
وقال بنواري، إنه عندما نقل إليه سيد احمد غزالي كلام جاك دولور، قرر أن يغير لغة "الطلبة" من الفرنسية إلى الانجليزية. وطار إلى أمستردام أين اجتمع بسفير الجزائر وقتها، وقال له إنه سيتمكن من إقناع الوزير الهولندي بطريقته. وهو ما حدث فعلا. بمجرد بداية الاجتماع كلمه بلغة انجليزية راقية جدا وبسرعة غير متوقعة من الهولنديين، وكان أن وافق على خط قرض بما يعادل 400 مليون أوقية أي ما يعادل 400 مليون أورو بالعملة الأوروبية الموحدة.
وبخصوص قرار إعادة الجدولة، كشف المتحدث أنه عانى الأمرين مع التيار الرافض لجدولة كامل المديونية لمدة 20 سنة والاكتفاء بجدولة 1.5 مليار دولار وهو قرض فرنسي من بنك القرض الليوني. ولكنه لم يفشل وتمكن من إقناع عبد الحق بن حمودة الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين، ورئيس منظمة الباترونا والحكومة بالقرار بعد الندوة التي عقدت بالجزائر حول المسألة بمشاركة خبراء كبار.
وقال المتحدث، إنه قال للمجتمعين أن أجدادنا علمونا "إذا ربحت دورو لا تخسر اثنين"، وبعدها قرر رضا مالك توقيع قرار إعادة الجدولة الذي سمح للجزائر بتأجيل دفع مديونيتها لمدة 20 سنة وبدأت في الخروج من وضعية عنق الزجاجة واستعادت بعض من كرامتها وبعدها كان أول قرار يتخذه الرئيس اليامين زروال بكل سيادة وهو رفضه لقاء الرئيس الفرنسي جاك شيراك بنيويورك، وهذا القرار بفضل إعادة الجدولة التي مكنت الجزائر من التنفس للمرة الأولى منذ سنوات.
قال المتحدث، إنه كان الوحيد الذي دافع وبقوة من أجل إقناع حكومة رضا مالك، بالذهاب إلى عملية إعادة جدولة الديون الجزائرية التي كانت تقدر بـ24 مليار دولار، بعد إفلاس الجزائر، وأصبحت عاجزة على دفع مرتبات دبلوماسييها في الخارج، بسبب تجاوز خدمة الدين وأصل الدين، مداخيل البلاد التي كانت لا تتعدى 12مليار دولار في أحسن الحالات.
وأضاف ، إنه كان هناك إجماع ضد الذهاب لإعادة الجدولة، في الوقت الذي أصبحت الجزائر غير قادرة على استدانة1مليون دولار من الخارج، وتحول مسوؤليها إلى "شحاتين" (يعني طلابين) بالعربية والفرنسية والإنجليزية، فضلا عن الشروط المهينة بالنسبة للقروض الثنائية التي مكنت هذه الدول بالدخول إلى البيت ومعرفة حتى ماذا كما نأكل.
وتابع، أنهم وصلوا الى اشتراط حتى نوع السلعة التي نشتريها بخط القرض الذي يمنح للجزائر (تعني خطوط القروض أنك الجزائر لا تحصل على المال نقدا، بل على سلع مقابل تلك القروض).
وكشف بنواري، الذي كان يتحدث بمرارة كبيرة لأول مرة، كيف تعرضت الجزائر إلى إهانة من طرف العقيد معمر القذافي سنة1991 عندما رفض منح قرض للجزائر بقيمة 1.5 مليار دولار، مضيفا أنه ذهب شخصيا إلى طرابلس ويده على قلبه ,وهو ما حصل بالضبط بمجرد وصوله إلى طرابلس بطائرة خاصة من بوفاريك، يقول بنواري، بألم شديد، انه التقى وزير المالية الليبي الذي أبلغه أن القائد يرفض منح الجزائر قرض بـ1.5 مليار دولار، وأنه يقترح على الجزائر التوجه إلى الأسواق الدولية وبالضبط إلى بنك "أ. بي. سي" بباريس الذي كان يديره شخص ليبي، على الرغم من علم القذافي أن الجزائر غير قادرة على اقتراض 1 مليون دولار.
وقال بنواري، إنه رفض بشدة العرض الليبي، وقال للمسؤولين الليبيين بلهجة جزائرية واضحة: يكثر خيركم، صاحبك تعرفه في الشدة، مضيفا أنه أسمع المسؤول الليبي كلاما يليق بمقامه، وقال له، عندما كنتم في مشاكل، كانت الجزائر ترسل لكم كل شيء من دواء إلى مواد غذائية وحتى الطائرات، ولم ترسل لكم يوما الفاتورة، واليوم تريدون إهانة الجزائر.
وكشف بنواري أنه بمجرد عودته قدم تقريرا مفصلا إلى رئيس الحكومة سيد أحمد غزالي حول ما دار بينه وبين المسؤولين في طرابلس، والاستقبال السيّئ للغاية الذي لقيه من طرف القذافي.
وقال المتحدث إن الليبيين اتصلوا بوزير الخارجة وقتئذ لخضر الإبرهيمي، وقالوا له إن وزير الخزينة أهاننا.
وسأل الابرهيمي، ماذا قلت لهم بالضبط؟ فأعدت على مسامعه القصة الكاملة، يقول المتحدث إنه أسمعهم ـ الليبيين ـ كلاما يليق بالموقف، ثم قال للابرهيمي أنت دبلوماسي اذهب فهمهم بطريقتك ما معنى"no Never" وهي الجملة التي رددها على مسامع الليبيين ثلاث مرات، ولم يفهموا القصد منها قبل المغادرة خالي الوفاض، يقول ضيف "الشروق"، الذي آلمه بشدة أن القذافي كان يعلم جيدا الوضع الذي كان فيه الشعب الجزائري وكيف كانت الحكومة لا تملك المال الكافي لإطعام الشعب لأزيد من أسبوع.
ويكشف بنواري لأول مرة أيضا، كيف رد جاك دولور على رئيس الحكومة سيد أحمد غزالي، الذي طلب قرضا من نادي باريس، وقال له فرنسا بإمكانها إقناع إسبانيا وإيطاليا، ولكن عليكم بإقناع بلدان شمال أوروبا، وكانت يومها هولندا تترأس الاتحاد الأوروبي، ولها وزير مالية معروف بتشدده وعنجهيته، وكيف ينام خلال الاجتماع بالضيوف الذي لا يعيرهم اهتماما كبيرا.
وقال بنواري، إنه عندما نقل إليه سيد احمد غزالي كلام جاك دولور، قرر أن يغير لغة "الطلبة" من الفرنسية إلى الانجليزية. وطار إلى أمستردام أين اجتمع بسفير الجزائر وقتها، وقال له إنه سيتمكن من إقناع الوزير الهولندي بطريقته. وهو ما حدث فعلا. بمجرد بداية الاجتماع كلمه بلغة انجليزية راقية جدا وبسرعة غير متوقعة من الهولنديين، وكان أن وافق على خط قرض بما يعادل 400 مليون أوقية أي ما يعادل 400 مليون أورو بالعملة الأوروبية الموحدة.
وبخصوص قرار إعادة الجدولة، كشف المتحدث أنه عانى الأمرين مع التيار الرافض لجدولة كامل المديونية لمدة 20 سنة والاكتفاء بجدولة 1.5 مليار دولار وهو قرض فرنسي من بنك القرض الليوني. ولكنه لم يفشل وتمكن من إقناع عبد الحق بن حمودة الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين، ورئيس منظمة الباترونا والحكومة بالقرار بعد الندوة التي عقدت بالجزائر حول المسألة بمشاركة خبراء كبار.
وقال المتحدث، إنه قال للمجتمعين أن أجدادنا علمونا "إذا ربحت دورو لا تخسر اثنين"، وبعدها قرر رضا مالك توقيع قرار إعادة الجدولة الذي سمح للجزائر بتأجيل دفع مديونيتها لمدة 20 سنة وبدأت في الخروج من وضعية عنق الزجاجة واستعادت بعض من كرامتها وبعدها كان أول قرار يتخذه الرئيس اليامين زروال بكل سيادة وهو رفضه لقاء الرئيس الفرنسي جاك شيراك بنيويورك، وهذا القرار بفضل إعادة الجدولة التي مكنت الجزائر من التنفس للمرة الأولى منذ سنوات.