
إستهل مانشستر سيتى مسابقة الدورى الإنجليزى الممتاز ببداية قوية، لافتاً بها أنظار كل المهتمين بكرة القدم فى أوروبا والعالم بأسرة.
إنطلق السيتى بقوة وصال وجال فى ملاعب البريميرليج وحصل على العلامه الكاملة وحصد إثنى عشر نقطة من اربعة إنتصارات متتاليه خارج وداخل الديار.
وقدم المان سيتى أداءً قوياً وإنسيابياً وجميلاً، ووضح جلياً الإنسجام الواضح الذى نجح الإيطالى روبرتو مانشينى فى إضافته على أداء اللاعبين.
وفى مؤتمر صحفى، تم توجيه سؤال إلى المدرب الإيطالى المخضرم عما إذا كان أداء فريقه يشبة أداء برشلونه، وإذا بمانشينى يجيب : نعم أداؤنا الأن يقترب من اداء البلوجرانا.
والسؤال الأن هل هو غرور ام ثقة بالنفس، فالكل يعلم ان البارسا وصل إلى أعلى المستويات وفاز بكل البطولات المحلية والقاريه وسيطر على مجريات كرة القدم فى أسبانيا وأوروبا على مدار السنوات المنصرمه.
فهل نرى فريق السيتيزنز يصل إلى هذه المرتبة وإلى هذا المستوى من التفوق لمجرد انه حقق الفوز فى أربعة مباريات متتاليه.
لا احد يستطيع ان ينكر التدرج فى إرتفاع المستوى الذى طرأ على المان سيتى منذ دخول الشيخ منصور بن زايد إلى عالمه، وإقدامه على ضخ الاموال وجلب اللاعبين الكبار الذين احدثوا الفارق.
كما ان الصفقات التى ابرمها الفريق السماوى هذا العام والعام الماضى، أثبتت بما لا داعى للشك أنها ناجحة ومؤثرة.
فعلى سبيل المثال، رجح المنتقل حديثاً من صفوف اتليتكو مدريد سيرجيو اجويرو كفة فريقه فى أغلب المباريات ونجح فى إحراز ستة أهداف ساهم فيها بفوز فريقه فى اللقاءات الاربع.
وفى نفس الصدد، نجد البوسنى إدين ديزيكو الوافد على الفريق فى الإنتقالات الشتوية المنصرمه، قد ساهم هو الاخر بستة أهداف خلال الأربع لقاءات الماضية.
ونجحت إدارة السيتى هذا العام فى إبرام صفقات من العيار الثقيل ولعل ابرزها صفقتى الارجنتينى اجويرو من اتليتكو مدريد والفرنسى سمير نصرى من ارسنال ولا نغفل إنتقال المدافع الفرنسى جايل كليشى من ارسنال.
ومما لاشك فيه، فقد إستطاع الفريق الثانى فى مدينة مانشستر تثبيت اقدامه وفرض نفسة بقوة بين كبار الدورى الإنجليزى، ففى الموسم قبل الماضى، انهى خامساً فى جدول الترتيب وتأهل للعب فى الدورى الاوروبى، والموسم الماضى أنهى ثالثاً وتأهل للعب فى دورى الابطال، ناهيك عن التتويج بكأس الإتحاد الإنجليزى فى الموسم الماضى بعد إقصاؤة لغريمة التقليدى مان يونايتد فى نصف النهائى و تخطى ستوك سيتى فى اللقاء النهائى.
فهل إمكانيات مانشستر سيتى من اموال ولاعبين وجماهير تؤهله للتتويج بلقب الدورى الإنجليزى، ام أنه سينهى الموسم فى إحد المراكز الاربعه كعادته فى المواسم الاخيرة ؟