http://i42.***********/105txja.jpg
إستغرابك التام !!
لماذا يفضل شيئاً تافهاً مثل تلك الزهرة على ذلك النعيم الدائم ! إلآ يدرك غباء صنيعه
؟!
متأكد تماماً أنك بدأت تنعته بـ أقسى الألفاظ .
تخيل وجود طريق صحراوية واسعة واسعة ، واسعة أكثر مما تتصور .
وعلى الضفة الأخرى لـ تلك الطريق توجد واحة فيها الشباب الدائم والراحة التي لا
تنتهي .
تنتهي .
وأن أحدهم يريد أن يسلك تلك الطريق حتى يصل إلى تلك الواحة .
المتوقع :
خلال مسيرته سيواجه العديد من الصعوبات والتحديات ، لكن هيهات أن تثنيه عن
هدفه .
هدفه .
لـ سبب بسيط وهو إداركه ما ينتظره من نعيم دائم .
الذي يحدث :
في منتصف الطريق الصحراوية القاحلة سيجد زهرة جميلة ، متلائلة في كومة من
التراب .
التراب .
لآ إرادياً سيتجه إليهآ ، مداعباً إياها ، ناظراً إليهآ .
و سيبقى على تلك الحال حتى تذبل وتموت .
سيتأسف على تلك الزهرة ، وسيحاول البحث عن زهرة أخرى ، بدلاً من إكمال
الطريق .
الطريق .
أو سيبقى متأسفاً ، مترحماً عليهآ . وفي كلآ الحالتين لن يكمل طريقه .
بعد فترة من الزمن وفقدانه لـ شبابه ، لم يعد قادراً على إكمال الطريق .
فيبدأ في الوقت الضائع بالدعاء طلباً من الله أن يوصله إلى تلك الواحة .
المؤكد :
إستغرابك التام !!
لماذا يفضل شيئاً تافهاً مثل تلك الزهرة على ذلك النعيم الدائم ! إلآ يدرك غباء صنيعه
؟!
متأكد تماماً أنك بدأت تنعته بـ أقسى الألفاظ .
لكن ،
إسمح لي أن أنعتك بهآ ! فذلك الشخص هو أنت !!
ألم تدرك أن هذه الطريق الصحراوية هي هذه الدنيا الزائلة ؟!
ألم تدرك أن هذه الزهرة هي مغريات الدنيا وشهواتها ؟!
ألم تدرك أن تلك الواحة ذات النعيم الدائم هي الجنة ؟!
لماذا في أخر سنوات عمرك تتجه إلى ربك ، وتنساه في شبآبك ؟!
ألآ تعرف قوله تعالى :
( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ) [ سورة الحشر : 19 ] .
من المؤكد أنك لن تجيبني !!
http://i51.***********/14mghf4.jpg
سلام
سلام