التوتر و الضغوط النفسية للحامل ومدى تأثيرها على الجنين

ام أمينة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
19 ماي 2011
المشاركات
7,671
نقاط التفاعل
11,979
النقاط
356
محل الإقامة
أرض الله الواسعة
الجنس
أنثى
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


التوتر و الضغوط النفسية للحامل ومدى تأثيرها على الجنين


2124620118275.jpg



أن التوترات والضغوط النفسية لها تأثيرات مؤكدة على غالبية الناس بما في ذلك المرأة الحامل. فطبيب الأمراض النسوية المعالج أو الذي يتابع عملية الحمل ينصح دائما بالإبتعاد عن التوتر والضغط النفسي لكنه في الغالب لا يتدخل فى التفاصيل النفسية.


وتهتم أغلب السيدات الحوامل أكثر بالتجهيزات المناسبة لإستقبال الطفل المرقوب و قد تنسين حالتهن النفسية في حالة التعرض للضغوط والتوتر الناتجة عن أي سبب أو مشكلة خارجية، فالسيدة الحامل تصب جل اهتمامها على إحيتياجات الطفل المقبل وفي ظل هذه الإستعدادات والإلتزامات والقلق، تتجاهل الحامل أهمية حالتها المزاجية والنفسية التي تؤثر تلقائياً على الجنين.


وقد أثبتت الأبحاث والدراسات أن العوامل الوراثية ليست فقط هي ما يحدد الطباع المزاجية للطفل ولكن الأهم هي البيئة التي توفرها الأم لجنينها وهو ما زال فى رحمها. فبالإضافة إلى الغذاء المتوازن الذي يحتوي على كل العناصر الغذائية والفيتامينات التي تحتاجها الأم وجنينها، وبالإضافة إلى حرص الأم على مزاولة الرياضات المناسبة للحمل مثل المشي أو تمارين ما قبل الولادة، فإن الحامل تحتاج أيضاً لملاحظة حالتها النفسية خلال فترة الحمل.


إن التعرض للكثير من الضغوط يؤدى إلى إفراز هرمونات معينة تمر إلى الجنين من خلال المشيمة من شأنها أن تؤثر سلبيا على نفسية وطبيعة تكوين الجنين في المستقبل، وبالطبع فإن آخر ما تريده الأم هو أن تعرض طفلها للقلق والضغط النفسي.



وقد يتسبب القلق والضغط النفسي العديد من الأشياء، خاصةً فى ظل الإيقاع السريع للحياة التى نعيشها الآن. قد يكون الضغط النفسي نتيجة للتلوث الضوئي والسمعي، العمل، الأبناء الآخرين، مرض أو وفاة شخص عزيز، لكن تشير الأبحاث إلى أن التعرض إلى بعض الضغوط النفسية المتباعدة لا يضر الجنين ولكن ما يضره هو التعرض الدائم لها.


يتبع




 
.... تابع


إذا تعرض الجنين داخل الرحم إلى ضغوط نفسية مستمرة، فالأغلب أنه سيكون طفلاً عصبياً، تهدئته صعبة، لا ينام بسهولة، وربما يعاني من نشاط مفرط، وقد يعانى أيضاً من نوبات مغص نتيجة لحالته النفسية وعدم قدرته على تنظيم بكائه. فالطفل يكون لديه حساسية مفرطة تجاه البيئة المحيطة به، ويعكس ردود أفعاله تجاه تلك البيئة أو أي تغيرات تحدث فيها عن طريق البكاء.



إن الأم عندما تتعرض لضغط نفسي أو قلق أو إكتئاب فإن حركة الجنين تصبح أكثر نشاطاً وأقل استقراراً، وكلما زاد الضغط النفسي كلما أصبحت حركة الطفل أقل إستقراراً بدلاً من أن يهنأ بنوم هادئ وآمن.


كما أن الجنين يستجيب للحالة النفسية السلبية للأم والتي تؤثر بدورها سلبياً على حالته

النفسية فقد ثبت أن العوامل الوراثية ليست وحدها التي تؤثر في الطباع المزاجية والنفسية للطفل كما هو سائد، ولكن البيئة التى يعيش فيها الطفل فى رحم أمه لها أكبر الأثر في تشكيل نفسيته.


تشير إحدى الدراسات إلى أن الأمهات اللاتي تتسم حياتهن بالمنافسة والعمل، واللاتي يتسم سلوكهن بالسرعة فى الأداء، والتصميم على التغلب على المشاكل غالباً ما يكون أطفالهن لهم نفس الحالة النفسية، أي يكونون أطفالاً حادين، متنبهين، وردود أفعالهم قوية تجاه البيئة التى يعيشون فيها، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أن يكونوا كثيري البكاء وتهدئتهم صعبة.



الإستمتاع بالحمل


الحياة فى المدن الكبرى تعتبر تحدياً، لكن بالرغم من زحام البشر، زحام السيارات، والمهام الكثيرة التى تقوم بها الأم فى ظل ضيق الوقت، إلا أنه يمكنك الإستمتاع بحملك. ضعي في إعتبارك النصائح الآتية:



إن قلقك على حملك أو على جنينك سيزيد من ضغطك النفسي، فاسألي طبيبك عن كل ما يدور بذهنك من تساؤلات.


إقرئي قدر الإمكان، فستساعدك القراءة على الإسترخاء.


مارسي رياضة مناسبة، فالرياضة لن تفيد فقط الدورة الدموية والعضلات (خاصةً منطقة الحوض التي تحتاج للتقوية لتسهل الولادة)، ولكن تساعد الرياضة أيضاً على رفع روحك المعنوية والإسترخاء.


ـ شاركي زوجك أو المقربين إليك في أحاسيسك خاصةً مشاعر الغيظ أو الضيق، فهذه المساندة المعنوية ستساعدك نفسياً.


إحتفظي بدفتر مذكرات، فذلك يساعدك على كتابة الأنشطة اليومية التي تقومين بها والفضفضة عن مشاعرك خاصةً إذا كنت من النوع الذي يجد صعوبة فى الفضفضة مع الآخرين.


إذا عرض المحيطون بك عليك المساعدة وأرادوا الترفيه عنك، إسمحي لهم بذلك، فأنت تستحقينه!


أهم شيء هو أن تكوني سعيدة! فكلما كنت أكثر سعادة، كلما كان جهازك المناعي أقوى لك ولطفلك.إنتهزي أي فرصة للسعادة وإستمتعي بها.


لا تنسي أنك عاملاً فعالاً في كل ما يخص طفلك الجميل الذي نتمنى أن يكون طفلاً هادئاً ويتمتع بصحة جيدة.



اتمنى الفائدة لجميع الامهات و لجميع الحوامل


تحياتي لكن





 
بارك الله فيك وعلي الحامل ان تحدر علي نفسها
 
جزاك الله خيرا اختى على الموضوع القيم ربى يجعله فى ميزان حسناتك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top