المعارضة السورية تؤكد على علمانية الثورة

abou abd

:: عضو مُتميز ::
إنضم
6 جويلية 2011
المشاركات
859
نقاط التفاعل
88
النقاط
17
باريس: التقى في باريس السبت ممثلون لحركات وهيئات علمانية سورية معارضة لنظام الرئيس بشار الاسد، واعلنوا ولادة ائتلاف القوى العلمانية والديموقراطية السورية، لابراز الحيثية التي يتمتعون بها امام حركة ناشطة للتيار الاسلامي في صفوف المعارضة السورية خصوصا في الخارج.
ويعقد المؤتمر في احد الفنادق الكبيرة في باريس، وقدم المشاركون فيه من الولايات المتحدة واوروبا ودول الشرق الاوسط، وهم بانتماءاتهم القومية والدينية يمثلون اطياف الشعب السوري من عرب واكراد ومسلمين ومسيحيين، التقوا حول قاسمين مشتركين : العمل على اسقاط النظام السوري، والايمان بالفكر العلماني.
وقالت رندا قسيس العضو في حزب الحداثة والديموقراطية لسوريا والناطقة باسم ائتلاف هذه القوى ان "سوريا الغد يجب ان تكون متعددة لا يسيطر عليها الاسلاميون" مضيفة "علينا ان نعمل معا لاسقاط هذا النظام الذي عذب وقتل ونفى".
واضافت قسيس ان "المشكلة مع الاسلاميين هي الطابع القمعي لايديولوجيتهم. ولن نقبل باستبدال الذهنية القمعية للنظام الحالي بذهنية قمعية اخرى".
ومع دخول الانتفاضة السورية شهرها السابع لا تزال المعارضة السورية غير موحدة وقد عقدت مؤتمرات عدة لتنظيمات معارضة من دون التوصل الى اطار موحد لها.
وتتألف المعارضة السورية حاليا من التيار الاسلامي الممثل خصوصا بالاخوان المسلمين، ومن تيارات قومية، واخرى ليبرالية علمانية، الا انه من الصعب تحديد وزن كل منها.
وانطلاقا من ضرورة العمل على توحيد المعارضة يدفع بعض العلمانيين الى قيام حوار بناء مع "العناصر الاكثر انفتاحا" بين الاسلاميين.
وقال المعارض بسام البيطار الاتي من واشنطن والعضو في حزب الانفتاح العلماني ان "العلمانيين والاسلاميين لم يتوصلوا بعد الى اتفاق، والعملية تتقدم ولكن ببطء، وهناك عناصر من الجانبين يستطيعون تسهيل هذا الحوار".
واضاف البيطار "نريد ان نقول ان الساحة ليست للاسلاميين والمتطرفين وحدهم بل لنا ايضا".
ودعا ائتلاف القوى العلمانية والديموقراطية السورية الاقليات في سوريا الى التوحد ضد النظام، علما ان الاقليات المسيحية والدرزية والكردية لا تزال مترددة في الانضمام الى الحركة الاحتجاجية ليس خوفا من قمع النظام فحسب بل ايضا خوفا من وصول الاسلاميين الى الحكم.
وقال البيطار "نحث الاقليات الدينية على المشاركة في الثورة السورية"، في حين قالت قسيس في السياق نفسه "حان الوقت لتوحيد قوانا".
من جهته قال الزعيم العشائري الكردي السوري مرشد الخزنوي ان "العرب هم اشقاء لي الا انني لست عربيا. انا سوري وكردي ولا يمكن ان اقبل بان تكون تسمية البلاد ما بعد بشار الاسد الجمهورية العربية السورية".
وعلق المحلل السياسي اللبناني زياد ماجد على هذا الجدل قائلا "انها مشكلة الثقافة القومية العربية" مضيفا ان "التسامح الديني اقوى من التسامح العرقي ولم يبذل الجانب العربي الجهود الكافية بهذا الصدد".
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في باريس بعد مؤتمرات عدة عقدت في انطاليا وانقرة واسطنبول والدوحة وبروكسل من دون التوصل بعد الى هيئة موحدة تمثل الثورة السورية.
فقد عقد في اوائل حزيران/يونيو الماضي مؤتمر لمعارضين سوريين في انطاليا تحت اسم "المؤتمر السوري للتغيير" انتخب في ختام اعماله هيئة استشارية انتخبت بعدها هيئة تنفيذية.
وفي اواخر آب/اغسطس الماضي عقد معارضون سوريون اجتماعا في اسطنبول اعلنوا خلاله عزمهم على تشكيل مجلس وطني.
الا ان "الهيئة العامة للثورة السورية" التي تعمل من الداخل السوري اصدرت بيانا اعربت فيه عن معارضتها لانشاء هذا النوع من المجالس معتبرة انه من المبكر لاوانه الكلام عنها.
وانهى المجتمعون في اسطنبول اجتماعاتهم من دون الاعلان عن تشكيلة اي مجلس.
وفي التاسع والعشرين من آب/اغسطس تلا الشاب ضياء الدين دغمش الذي سبق ان شارك في مؤتمر انطاليا بيانا في انقرة باسم "شباب الثورة في الداخل" اعلن فيه تشكيلة مجلس وطني من 94 شخصا برئاسة الاكاديمي المقيم في باريس برهان غليون، ودعا "من يرفض من الاعضاء قبول هذه المهمة ان يشرح عبر وسائل الاعلام مبرراته الوطنية".
ودارت بالفعل بعد هذا الاعلان مشاورات ونقاشات حصل قسم كبير منها على صفحات الفيسبوك اعلن فيها غليون انه يواصل الاتصالات لتشكيل هيئة تمثل المعارضة السورية.
وفي الخامس عشر من ايلول/سبتمبر الحالي قدم معارضون سوريون في اسطنبول تشكيلة "المجلس الوطني" الذي ضم 140 عضوا.
ويقيم 60% من اعضاء هذا المجلس في سوريا والباقون من المنشقين في المنفى كما اعلن عبد الباسط سيدا احد اعضائه خلال مؤتمر صحافي.
ولم يعلن المنظمون سوى اسماء 72 عضوا وفضلوا ابقاء اسماء بقية الاعضاء غير معلنة لاسباب امنية.
كما لم يعين المجلس رئيسا له. وقال ياسر طبارة احد اعضاء المجلس لوكالة فرانس برس "ليس هناك رئيس منتخب بعد للمجلس، لاننا في عملية ديموقراطية، انه اجتماع افتتاحي".
ودعا غليون في كلمة القاها امام المؤتمر في باريس السبت المعارضين الى "وضع مسألة العلمانية في اطار الثورة" في دعوة غير مباشرة الى عدم ارتكاب خطأ في تحديد العدو، والى الحوار مع الاسلاميين للتمكن من توحيد المعارضة وقلب نظام الاسد.
وفي خطوة متقدمة نحو المعارضة السورية زار غليون مكتب وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الجمعة.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية اعلنت الخميس ان اعضاء في المعارضة السورية سيزورون وزارة الخارجية في باريس وهي تنوي تطوير علاقاتها مع المعارضين لنظام بشار الاسد.
ولم يكشف عن هوية الاشخاص الذين زاروا وزارة الخارجية لاسباب تتعلق ب"امنهم".
وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من اذار/مارس الماضي حركة احتجاج واسعة غير مسبوقة تقمعها السلطات بقوة واوقعت حتى الان نحو 2600 قتيل بحسب الامم المتحدة.
 
بالأمس رأيت على شاشة العربية متحدث باسم هذه الحركة العلمانية يتحدث من باريس ويرسل خطابا إلى الاسلاميين قائلا : ليعلم الجميع أن سوريا المستقبل ستكون دولة علمانية .
 
أمام كل الثورات العربية 3 خيارات :
إما حكم الإسلاميين والذين لا تجربة لهم ولا فكرة لهم عن الحكم بل مجرد أفكار مشتتة بين عدة جماعات بعضها أقرب للعلمانية كما الاخوان المسلمون وبعضها أكثر تطرفا كما السلفيون الجهاديون الذين يريدون فرض الجزية على غير المسلمين والتدين بالقوة
وهذا يلاقي معارضة قوية من العلمانيين والخارج وأغلب الشعب
إما حكم العلمانيين حيث دولة واحدة للجميع والدين لله ولا مكان للتشريع الاسلامي إلا ما تعلق بالمواريث والحالة المدنية وهذا طبعا لن يقبل به الاسلاميون الذين انتظروا لسنوات من اجل هذه الثورة ودفعوا الكثير من حياة أبنائهم في السجون والمعتقلات
إما حكم يجمع بين الطرفين وهو أشبه بحكم الحكام العرب حاليا (نص نص) أي لا داعي للثورات ونترك هؤلاء الزعماء على طريقة الوالفة خير من التالفة
 
وحتى بلحاج الليبي الذي كان يعتبر زعيم المتشددين صرح بأن ليبيا ستكون ديمقراطية بعد الثورة .

ألم أقل لكم أنه لا أحد يريد الإسلام .
 
العودة
Top