ايهم انت ؟

re..sonia..da

:: عضو مُتميز ::
إنضم
7 جوان 2011
المشاركات
694
نقاط التفاعل
17
النقاط
37





الثقة بالنفس ، او ما يسمى أحيانا بالاعتداد بالنفس تتأتى من عوامل عدة ، اهمها : تكرار النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي


اما الغرور فشعور بالعظمة وتوهم الكمال ، اي ان الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أن الثقه تقدير للامكانيات المتوافره ، اما الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير .



وقد تزداد الثقة بالنفس لدرجة يرى صاحبها ـ في نفسه "القدره على كل شيء" فتنقلب إلى غرور .



يقال بأن ما بين الثقة بالنفس والغرور، شعره !


وكلما ازدادت ثقة الإنسان بنفسه كلما اشتدت تلك الشعرة واقتربت من الانقطاع !


ولا شك أن الثقة بالنفس تعتبر من العوامل الهامة التي تساعد على استقرار ورقي حياة الإنسان وتطورها .




وكلما ازدادت ثقة الإنسان بنفسه ، كلما أصبح أكثر قدره على مواجهة مصاعب الحياة ومتطلباتها وهمومها ، ولكن إذا ما تجاوزت الثقة بالنفس الحد المطلوب والمعقول فإنها بذلك تصبح وبالا وخطرا على صاحبها !
لأنها في هذه الحالة ستتحول إلى غرور .. ولا يخفى عليكم مدى خطورة الغرور على الإنسان والمساوئ التي قد تنجم عنه !
فهل من طريقة ياترى .. يمكننا التعرف من خلالها على مقياس ومقدار الثقة بالنفس لدينا ؟




وهل من طريقة نستطيع من خلالها أن نتجنب الوصول إلى مرحلة الغرور والوقوع في مهالكه ومداركه ؟







تحليل راقي اعجبني تقلته

 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

حياك الله أختي سونية
أما بعد بارك الله فيك و لك و نفع بك
موضوع ممتاز و مميز
لكن لا اتفق معك من حيث إديولوجية الشخصية
يعني فيما بخص الغرور فهناك نوعان من الغرور
غرور متوان - يعني الشخص يحب أن يجعل من نفسه محرك لذاته - هذا بطبيعة الحال مستحب
يعني لو يقتصر هذا الغرور على نفسك و تبقيه بينك و بين نفسك في المجال التوجيهي للذات. و كانك تصارع نفسك . مثلا تقول أنا لا يمكن هزيمتي في المحاضرة اليوم هذا نبع من الغرور و الانانية في نفس الوقت لكن سيكون لك هدف و هو تقديم كل ما لديك في المحاضرة دون نقائص . و بالتوجيه عند انتهاء المحاضرة لن تعود للوم نفسك كما يجب عليك الا تلوم غيرك و هذا هو التوان الانسحاب بعزيمة عند الخسارة . أما النمط الثاني و هو الغرور المطلق . هذا غير مستحب و يجب التخلي عنه . طبعا هذا النوع من الغرور يزرع في الذات منذ صغر الشخص و التخلص منه صعب لأنه يتم بعدة تجارب حياتية للشخص . و أبسط مثال عنه هو الإستعراض - أنا درت .... أنا شريت .... أنا عندي ... أنا نعرف .... و المثال الثاني هو الذي يقف على مبدأ هناك خطأ يجب معاقبة شخص ما و إن لم يكن الفاعل -الموضوع معقد يحتاج الى وقت للشرح و مع ذلك أرجو أن اكون أفدت-

على العموم بارك الله فيك و لك و أدام طرحك للمواضيع المميزة
تحية خالصة مني
أخوك -علاء الدين-
 
مشكورة أختي على طرحك الرآآآئع
تقبلي مروري
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


حياك الله أختي سونية
أما بعد بارك الله فيك و لك و نفع بك
موضوع ممتاز و مميز
لكن لا اتفق معك من حيث إديولوجية الشخصية
يعني فيما بخص الغرور فهناك نوعان من الغرور
غرور متوان - يعني الشخص يحب أن يجعل من نفسه محرك لذاته - هذا بطبيعة الحال مستحب
يعني لو يقتصر هذا الغرور على نفسك و تبقيه بينك و بين نفسك في المجال التوجيهي للذات. و كانك تصارع نفسك . مثلا تقول أنا لا يمكن هزيمتي في المحاضرة اليوم هذا نبع من الغرور و الانانية في نفس الوقت لكن سيكون لك هدف و هو تقديم كل ما لديك في المحاضرة دون نقائص . و بالتوجيه عند انتهاء المحاضرة لن تعود للوم نفسك كما يجب عليك الا تلوم غيرك و هذا هو التوان الانسحاب بعزيمة عند الخسارة . أما النمط الثاني و هو الغرور المطلق . هذا غير مستحب و يجب التخلي عنه . طبعا هذا النوع من الغرور يزرع في الذات منذ صغر الشخص و التخلص منه صعب لأنه يتم بعدة تجارب حياتية للشخص . و أبسط مثال عنه هو الإستعراض - أنا درت .... أنا شريت .... أنا عندي ... أنا نعرف .... و المثال الثاني هو الذي يقف على مبدأ هناك خطأ يجب معاقبة شخص ما و إن لم يكن الفاعل -الموضوع معقد يحتاج الى وقت للشرح و مع ذلك أرجو أن اكون أفدت-


على العموم بارك الله فيك و لك و أدام طرحك للمواضيع المميزة
تحية خالصة مني
أخوك -علاء الدين-



بارك الله فيك علاء

شكرا لمرورك وردك المؤدب الراقي على موضوعي

ومنكم نستفيد عزيزي

ربي يحفظك
 
.
كلمات جميله عن الثقه بالنفس


** الناجحون يثقون دائما في قدرتهم على (( النجاح )) **


** قدر ما تركز مجهودك في موضوع ما تحقق النجاح فيه **


** رؤيتك السلبية لنفسك سبب فشلك في الحياة **


** فكر دائما فيما ((يسعدك)).. وابتعد دائما عما (( يقلقك )) **


** ما تخاف منه قد يحدث لك إذا ما داومت في التفكير فيه **


** لا تستمع لأي شخص يسبب لك إحباطات أو يقلل من طموحاتك **


** (( الخوف )) من أي محاولة جديدة طريق حتمي للفشل **


** الناس الذين لا يخطئون أبدا هم الذين لا يتعلمون (( إطلاقاً )) **


** اجعل(( فشلك )) بداية جديدة لنجاحك **


** محاولة النهوض من (( السقوط )) أفضل من أن تداس بالأقدام و أنت راقد على الأرض **


** ليس السؤال كيف يراك (( الناس )) لكن السؤال كيف أنت تري (( نفسك )) **


** الشخص الحر هو الذي يقول لا (( للخطأ )) ونعم (( للصواب )) **


** إذا كان لديك مشكله فإنها لن تحل إذا أنكرت وجودها **


** التقليل من قيمة الآخرين يتسبب في تحطيم نفسك **



** لا يدوم ربيع العمر ولكن (( نضارة )) القلب هي التي تدوم **


** فكر إيجابيا وكن (( متفائل )) **


** لا يدوم جمال (( الشكل )) ولكن جمال (( الشخصية )) هو الذي يدوم **


** تذكر أن الشعـور (( بالوحدة )) نتيجة سوء العلاقة مع الآخرين **


** الثقة بالنفس طريق (( النجاح )) **


** النجاح يدعم الثقة بالنفس *
****
**
*
تحياتي و احتراماتي اليك
شكرا علي الحكمة
بارك الله فيك وهليك
..
.
.

الثقة بالنفس صورة من صور التميز في شخصية الأنسان .. تمنحه القدرة على مواجهة صعوبات الحياة .. واتخاذ القرارات المناسبة والتفاعل بشكل ايجابي مع معوقات ومشاكل الحياة .

لكي تنطلق إلى الحياة بثقة وأمل كبير لابد من التحرر من الأفكار والمشاعر السلبية الملازمه لك .. فهي تقودك إلى الخوف والتردد وعدم الأطمئنان والشعور الدائم بالفشل .. مما يؤدي إلى عدم إدراك أصحابها لما يتمتعون به من أمكانات وقدرات يمكن لهم من أستغلالها إستغلال عظيم .
.
.

.
 
.


** الناجحون يثقون دائما في قدرتهم على (( النجاح )) **



** قدر ما تركز مجهودك في موضوع ما تحقق النجاح فيه **


** رؤيتك السلبية لنفسك سبب فشلك في الحياة **


** فكر دائما فيما ((يسعدك)).. وابتعد دائما عما (( يقلقك )) **


** ما تخاف منه قد يحدث لك إذا ما داومت في التفكير فيه **


** لا تستمع لأي شخص يسبب لك إحباطات أو يقلل من طموحاتك **


** (( الخوف )) من أي محاولة جديدة طريق حتمي للفشل **


** الناس الذين لا يخطئون أبدا هم الذين لا يتعلمون (( إطلاقاً )) **


** اجعل(( فشلك )) بداية جديدة لنجاحك **


** محاولة النهوض من (( السقوط )) أفضل من أن تداس بالأقدام و أنت راقد على الأرض **


** ليس السؤال كيف يراك (( الناس )) لكن السؤال كيف أنت تري (( نفسك )) **


** الشخص الحر هو الذي يقول لا (( للخطأ )) ونعم (( للصواب )) **


** إذا كان لديك مشكله فإنها لن تحل إذا أنكرت وجودها **


** التقليل من قيمة الآخرين يتسبب في تحطيم نفسك **



** لا يدوم ربيع العمر ولكن (( نضارة )) القلب هي التي تدوم **


** فكر إيجابيا وكن (( متفائل )) **


** لا يدوم جمال (( الشكل )) ولكن جمال (( الشخصية )) هو الذي يدوم **


** تذكر أن الشعـور (( بالوحدة )) نتيجة سوء العلاقة مع الآخرين **


** الثقة بالنفس طريق (( النجاح )) **


** النجاح يدعم الثقة بالنفس *
****
**
*
تحياتي و احتراماتي اليك
شكرا علي الحكمة
بارك الله فيك وهليك
..
.
.

الثقة بالنفس صورة من صور التميز في شخصية الأنسان .. تمنحه القدرة على مواجهة صعوبات الحياة .. واتخاذ القرارات المناسبة والتفاعل بشكل ايجابي مع معوقات ومشاكل الحياة .

لكي تنطلق إلى الحياة بثقة وأمل كبير لابد من التحرر من الأفكار والمشاعر السلبية الملازمه لك .. فهي تقودك إلى الخوف والتردد وعدم الأطمئنان والشعور الدائم بالفشل .. مما يؤدي إلى عدم إدراك أصحابها لما يتمتعون به من أمكانات وقدرات يمكن لهم من أستغلالها إستغلال عظيم ..
.




.​

رؤيتك السلبية لنفسك سبب فشلك في الحياة **

** فكر دائما فيما ((يسعدك)).. وابتعد دائما عما (( يقلقك )) **

لكي تنطلق إلى الحياة بثقة وأمل كبير لابد من التحرر من الأفكار والمشاعر السلبية الملازمه لك .. فهي تقودك إلى الخوف والتردد وعدم الأطمئنان والشعور الدائم بالفشل .. مما يؤدي إلى عدم إدراك أصحابها لما يتمتعون به من أمكانات وقدرات يمكن لهم من أستغلالها إستغلال عظيم


شكرا عزيزي على مجهودك وردك المميز الذي اعجبني واعطى الموضوع قيمة اكبر
 
..
موضوعـــ مليحــ
تحياتي ليكــ خالتو
في امان الله
 
ربي يسترك عبدو والله ليك وحشة


سعد فؤادي بمروك الجميل

.
عمتــو حقــا
ايه ليــا وحشــة باين و الله
** على بيها نحيتيني من الفايسبوكــ ... هاديكــ هي الوحشــة **
اقراي تفهمي :cra_zy:
 
.


عمتــو حقــا
ايه ليــا وحشــة باين و الله
** على بيها نحيتيني من الفايسبوكــ ... هاديكــ هي الوحشــة **

اقراي تفهمي :cra_zy:

:shiny:


هههه كفاه عمتو وماتفهمكش عبدو ؟؟

ربي ينجحك في قرايتك يا غالي
 
موضوع في القمة مشكورة صونيا على الانتقاء الاكثر من رائع
اما عن جواب السؤال الاخير فما عساي الا ان انقل لكي هذا الكلام المفيد


كيف نتفادى الغرور ؟
لو درسنا شخصية أي مغرور أو أيّة مغرورة ، لرأينا أنّ هناك خطأً في تقييم وتقدير كلّ منهما لنفسه .
فالمغرور ـ شاباً كان أو فتاة ، رجلاً كان أو امرأة ـ يرى نفسه مفخّمة وأكبر من حجمها ، بل وأكبر من غيرها أيضاً ، فيداخله العجب ويشعر بالزهو والخيلاء لخصلة يمتاز بها ، أو يتفوّق بها على غيره ، وقد لا تكون بالضرورة نتيجة جهد شخصي بذله لتحصيلها ، وإنّما قد تكون هبة أو منحة حباه اللهُ إيّاها .
وهذا يعني أن نظرة المغرور إلى نفسه غير متوازنة ، ففي الوقت الذي ينظر إلى نفسه باكبار ومغالاة ، تراه ينظر إلى غيره باستصغار وإجحاف ، فلا نظرته إلى نفسه صحيحة ولا نظرته إلى غيره سليمة .
ومنشأ هذا الاختلال في التقويم هو شعور داخلي بالنقص يحاول المغرور أو المتكبّر تغطيته برداء غروره وتكبّره ، وقد جاء في الحديث : «ما من رجل تكبّر أو تجبّر إلاّ لذلّة وجدها في نفسه» . فكيف يكون ذلك ؟
لو افترضنا أنّ هناك شاباً رياضياً حاز على البطولة في إحدى الألعاب المعروفة (الجري) أو (رفع الأثقال) أو (كرة الطاولة) فإنّ الذي أوصله إلى البطولة هو الجهود المبذولة والتدريب المتواصل الذي يرفع من مستوى أداء اللاعب ويؤهله إلى الفوز بالبطولة ، وقد تكون هناك عوامل ثانوية أخرى .
فالتقرير الصائب للفوز هو العمل بقاعدة «مَنْ جدّ وجد» وعلى مقدار الجهد المبذول تأتي النتائج . وهذا بالطبع أمر مستطاع وبإمكان أي شاب آخر أن يصل إليه ضمن نفس الشروط والإمكانات والظروف .
فإذا كانت النتائج الممتازة طبيعية ولا تمثّل معجزة .
وإذا كان تحقيقها من قبل الآخرين ممكناً .
وإذا كان هناك مَنْ حاز على البطولة مرّات عديدة .
فلِمَ الشعور بالغرور والاستعلاء ، وكأنّ ما تحقق معجزة فريدة يعجز عن القيام بها الشبان الرياضيون الآخرون ؟
إذن هناك سبب آخر يدعو إلى الغرور والتكبّر ، وهو أمر لا علاقة مباشرة له بالفوز ، وهو أن هذا اللاعب الذي حاز على البطولة لم يشعر فقط بنشوة النصر أو الفوز ، بل يرى في نفسه أ نّه الأفضل ولذا كان المتفوّق ، وبهذا يستكمل نقصاً ما في داخله ، يحاول أن يستكمله أو يغطيه باظهار الخيلاء والتعالي .
ولو نظرتَ إلى المغرور جيِّداً لرأيت أ نّه يعيش حبّين مزدوجين : حبّاً لنفسه وحبّاً للظهور ، أي أنّ المغرور يعيش حالة أنانية طاغية ، وحالة ملحّة من البحث عن الإطراء والثناء والمديح . وفي الوقت نفسه ، تراه يقدِّم لنفسه عن نفسه تصورات وهمية فيها شيء من التهويل ، فمثلاً يناجي نفسه بأ نّه طالما حاز على البطولة في هذه المباراة ، فإنّه سينالها في كلّ مباراة ، ومهما كان مستوى الأبطال أو الرياضيين الذين ينازلونه .
وهنا يجب التفريق بين مسألتين : (الثقة بالنفس) و (الغرور) .
فالثقة بالنفس ، أو ما يسمّى أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة ، أهمّها : تكرار النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي .
أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة ، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير . وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها ـ في نفسه ـ القدرة على كلّ شيء ، فتنقلب إلى غرور .
ولنأخذ مثلاً آخر ، فالفتاة الجميلة التي تقف قبالة المرآة وتلقي على شعرها ووجهها وجسدها نظرات الإعجاب البالغ والافتتان بمحاسنها ، ترى أنّها لا يعوزها شيء وأنّها الأجمل بين بنات جنسها ، وهذا الرضا عن النفس أو الشكل دليل الفتنة التي تشغل تلك الفتاة عن التفكير بالكمالات أو الفضائل التي يجب أن تتحلّى بها لتوازن بين جمال الشكل وجمال الروح ، ولذا قيل : «الراضي عن نفسه مفتون» كما قيل أيضاً : «الإعجاب يمنع من الإزدياد» .
وقد يكون لدى الرياضي الحائز على البطولة بعض الحقّ في الشعور بالرضا لأنّ وسام أو كأس الاستحقاق الذي حصل عليه جاء نتيجة جهود ذاتية مضنية بذلها من أجل الفوز بهذه المرتبة المتقدمة ، أمّا شعور الرضا أو الإعجاب عند الجميلة التي لم تبذل من أجل جمالها جهداً ، فشعور ناتج عن تقدير اجتماعي للجمال أو الشكل الخارجي ، أي أنّ الناس اعتادوا على تقديم الجميلة على الأقلّ جمالاً ، وإلاّ فالجمال ليس قيمة إنسانية ثابتة .
إنّ شعورنا بالرضا عن إنجازاتنا وتفوّقنا مبرر إلى حدٍّ ما ، لكن شعورنا بالانتفاخ فلا مبرر له ، هو أشبه بالهواء الذي يدور داخل بالون ، أو بالورم الذي قد يحسبه البعض سمنة العافية وما هو بالعافية ، وفي ذلك يقول الشاعر :
أُعيذها نظرات منكَ صادقةً***أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمُه ورمُ
القيم الثلاث :
لا بدّ لنا ـ من أجل أن نكون موضوعيين في تقويماتنا ـ من أن نقدّر كلّ شيء تقديراً طبيعياً بلا مغالاة أو مبالغة أو تضخيم ، وبلا إجحاف أو غمط أو تقزيم . وهذا يستدعي النظر إلى القيم الثلاث التالية بعين الحقيقة والواقع ، وهي :
1 ـ اعرف قدر نفسك .
2 ـ اعرف ثمن ملكاتك .
3 ـ اعرف قيمة الدنيا .
فإذا عرفت قدر نفسك بلا تهويل ، وثمّنت ملكاتك بلا زيادة ، وعرفت قيمة الدنيا ـ كما هي ـ لا كما تصورها بعض الأفلام والروايات على أنّها جنّة الخلد والمُلك الذي لا يبلى ، فإنّك تكون قد وضعت قدمك على الطريق الصحيح لاجتناب الغرور وتفادي حالات التكبّر والتعالي .
بعد أن عرفنا قيمة أنفسنا ، وقيمة ملكاتنا ، وقيمة الدنيا ، دعونا نطرح بين يدي كلّ مَنْ يستشعر الغرور والتكبّر ، الأمور التالية لغرض التأمّل :
1 ـ لو أفقدني الله سبحانه وتعالى ـ وهو مالكي ومالك ما أملك ـ كلّ ما لديَّ من صحّة وقوّة ومال وجمال .. هل كنتُ أستطيع إرجاعه إلاّ بحول منه وقوّة ؟!
2 ـ حينما بذلتُ جهدي وسعيتُ سعيي ، على أي الأمور اعتمدت ؟ أليس على الأدوات التي منحني الله إيّاها كالعقل واليد والعين والسمع والفم والقدم ، والتوفيق إلى ما يقصرُ عنه جهدي وسعيي وكفاحي ؟ فهل يكون موقفي موقف الزهو والانتفاخ ، وكلُّ ما بي من نعمة هو من الله ، أم أنّ موقفي أجدر بالشكر والثناء على المُنعِم ؟
3 ـ مهما كنت حائزاً على الملكات والفضائل .. هناك دائماً مَنْ هو أكثر منِّي :
إذا كنتُ جميلاً .. جمالاً .
إذا كنتُ ثرياً .. ثراءً .
إذا كنتُ قوياً .. قوة .
إذا كنتُ عالماً .. علماً .
إذا كنتُ مرموقاً .. جاهاً .
إذا كنتُ عابداً .. عبادة ... إلخ .
4 ـ دعني أنظر إلى الناس كيف ينظرون إلى المغرورين ؟ .. دعني أتأمّل في مصير كلّ مغرور ومغرورة لأرى كيف أنّ :
ـ الناس يمقتون وينفرون من المغرور .
ـ الناس ينظرون نظرة دونية احتقارية للمغرور ، أي كما تُدين تدان ، ومَنْ رفع نفسه وُضع .
ـ المغرور يعيش منعزلاً لوحده وفي برجه العاجي .
ـ المغرور لا يستطيع أن يعيش أو يتجانس إلاّ مع ضعاف النفوس المهزوزين المهزومين ، وهو لا يقدر على التعايش مع مغرور مثله .
ـ المغرور يطالب بأكثر من حقّه ، ولذلك فإنّه يفسد استحقاقه .
5 ـ الغرور درجة عالية من الإعجاب بالنفس والانبهار بالملكات والمواهب ، وبالتالي فإذا كنتُ مغروراً فإنّي أنظر إلى نفسي نظرة إكبار وإجلال ، مما لا يتيح لي أن أتبيّن النقائص والمساوئ التي تنتابها ، فالغرور مانع من الزيادة في بناء الشخصية وفي عطائها .
6 ـ الغرور يبدأ خطوة أولى صغيرة .. إعجاباً بشيء بسيط .. ثمّ يتطوّر إلى الإعجاب بأكثر من شيء .. ثمّ ينمو ويتدرج ليصبح إعجاباً بكلّ شيء ، وإذا هو الغرور والخيلاء والاستعلاء والتكبّر . فلو لم أقف عند الخطوة الأولى لأُراجع نفسي فأنا مقبلٌ على الثانية ، وإذا تجاهلتُ الأمر فأنا واقع في الثالثة لا محالة .
بعد التفكير والتأمّل في النقاط الست المارّة الذكر ، يمكن أن نبحث عن طرق علاج أخرى لظاهرة الغرور والتكبّر بين الشبان والفتيات :
1 ـ استذكار سيرة العظماء المتواضعين .. كيف كانوا على الرغم من سعة علمهم وعظمة أعمالهم وجلالة قدرهم وخدماتهم للانسانية ، إلاّ أ نّهم كانوا لا يعيشون حالة الورم في شخصياتهم ، بل تراهم كلّما ازدادوا علماً تواضعوا لله وللناس أكثر .. هكذا هم الأنبياء .. وهكذا هم العلماء .. وهكذا هم سادات أقوامهم ، ولم يكن تواضعهم الجمّ ليقلّلهم أو يصغّرهم في أعين الناس ، أو ينتقص من مكانتهم . بل بالعكس كان يزيد في حبّ الناس واحترامهم لهم ، وتقديرهم والثناء على تواضعهم .
2 ـ استعراض الآيات والنصوص والحكم والمواعظ والقصص الذامّة للغرور والمغرورين . فنصيحة لقمان لابنه في التواضع ، هي لكلّ الشبان والفتيات وليست لابن لقمان وحده : (ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحاً )(11) وتواضع نبينا محمد (ص) رغم أ نّه أشرف الخلق وسيِّد الأنبياء ، مدرسة نتعلّم فيها كيف نكون من المتواضعين .
والله تعالى يقول للمغرور ، اعرف حدودك وقف عندها ، فإنّك لن تتجاوز قدرك مهما فعلت (لا تمشِ في الأرض مرحاً فإنّك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا )(12) وتذكّر العاقبة : (أليس في جهنّم مثوى للمتكبّرين )(13) .
3 ـ حاول أن تكسب مودّة الناس من خلال التواضع لهم ، ولين الجانب وخفض الجناح واشعارهم بمكانتهم وتقديرك واحترامك لهم وعدم التعالي عليهم لأيّ سبب كان .. أشعرهم أ نّك مثلهم ، وأ نّهم أفضل منك في عدّة نواحي .. اجلس حيث يجلسون ، فرسول الله (ص) وهو أعظم الناس كان إذا جلس إلى أصحابه لم يميِّزه الداخل إلى المسجد .. كان كأحدهم .. أُنظر إلى ما يحسنون لا إلى ما يسيئون واعرف قيمهم من خلال ذلك «قيمة كلّ امرئ ما يحسنه» .. تنافس معهم في الخيرات فهو مضمار السباق وميدان العمل ، واطلب رضا الله .. وعاملهم بما تحبّ أن يعاملوك به .. وكن أفضلهم في تقواك وعلمك وعملك .
4 ـ تذكّر ـ كلّما داهمتك حالة من الغرور ـ أنّ الغرور والتكبّر خلق شيطاني بغيض ، فإبليس أوّل مَنْ عاش الغرور والتكبّر في رفضه السجود لآدم حيث ميّز وفاضل بين (النار) التي خُلق منها و (الطين) الذي خُلق منه آدم ، ونسي أنّ الخالق للاثنين معاً هو الله سبحانه وتعالى ، وهو الذي يشرّف ويكرّم ويفاضل .
5 ـ التجئ إلى (عبادة) الله كلّما أصابك (مرض) الغرور .. خاطبه بصدق ومحبّة وشعور قوي بالحاجة : «إلهي ! كلّما رفعتني في أعين الناس درجة إلاّ حططتني مثلها في نفسي درجة» حتى أتوازن ولا يختلّ تقويمي لنفسي .
6 ـ وإذا أثنى الناس على عمل قمتَ به ، أو خصلة تمتاز بها ، فعوضاً عن أن يداخلك الزهو ويركبك الغرور والتكبّر ، قل : «أللّهمّ لا تؤاخذني بما يقولون ، واغفر لي ما لا يعلمون ، واجعلني خيراً مما يظنون» .
 
بارك الله فيك موضوع في القمة
ارجون ان تواصلي تالقك هدا و تفيدينا بكل ما هو جديد
يعطيك الصحة
 
موضوع في القمة مشكورة صونيا على الانتقاء الاكثر من رائع
اما عن جواب السؤال الاخير فما عساي الا ان انقل لكي هذا الكلام المفيد

كيف نتفادى الغرور ؟
لو درسنا شخصية أي مغرور أو أيّة مغرورة ، لرأينا أنّ هناك خطأً في تقييم وتقدير كلّ منهما لنفسه .
فالمغرور ـ شاباً كان أو فتاة ، رجلاً كان أو امرأة ـ يرى نفسه مفخّمة وأكبر من حجمها ، بل وأكبر من غيرها أيضاً ، فيداخله العجب ويشعر بالزهو والخيلاء لخصلة يمتاز بها ، أو يتفوّق بها على غيره ، وقد لا تكون بالضرورة نتيجة جهد شخصي بذله لتحصيلها ، وإنّما قد تكون هبة أو منحة حباه اللهُ إيّاها .
وهذا يعني أن نظرة المغرور إلى نفسه غير متوازنة ، ففي الوقت الذي ينظر إلى نفسه باكبار ومغالاة ، تراه ينظر إلى غيره باستصغار وإجحاف ، فلا نظرته إلى نفسه صحيحة ولا نظرته إلى غيره سليمة .
ومنشأ هذا الاختلال في التقويم هو شعور داخلي بالنقص يحاول المغرور أو المتكبّر تغطيته برداء غروره وتكبّره ، وقد جاء في الحديث : «ما من رجل تكبّر أو تجبّر إلاّ لذلّة وجدها في نفسه» . فكيف يكون ذلك ؟
لو افترضنا أنّ هناك شاباً رياضياً حاز على البطولة في إحدى الألعاب المعروفة (الجري) أو (رفع الأثقال) أو (كرة الطاولة) فإنّ الذي أوصله إلى البطولة هو الجهود المبذولة والتدريب المتواصل الذي يرفع من مستوى أداء اللاعب ويؤهله إلى الفوز بالبطولة ، وقد تكون هناك عوامل ثانوية أخرى .
فالتقرير الصائب للفوز هو العمل بقاعدة «مَنْ جدّ وجد» وعلى مقدار الجهد المبذول تأتي النتائج . وهذا بالطبع أمر مستطاع وبإمكان أي شاب آخر أن يصل إليه ضمن نفس الشروط والإمكانات والظروف .
فإذا كانت النتائج الممتازة طبيعية ولا تمثّل معجزة .
وإذا كان تحقيقها من قبل الآخرين ممكناً .
وإذا كان هناك مَنْ حاز على البطولة مرّات عديدة .
فلِمَ الشعور بالغرور والاستعلاء ، وكأنّ ما تحقق معجزة فريدة يعجز عن القيام بها الشبان الرياضيون الآخرون ؟
إذن هناك سبب آخر يدعو إلى الغرور والتكبّر ، وهو أمر لا علاقة مباشرة له بالفوز ، وهو أن هذا اللاعب الذي حاز على البطولة لم يشعر فقط بنشوة النصر أو الفوز ، بل يرى في نفسه أ نّه الأفضل ولذا كان المتفوّق ، وبهذا يستكمل نقصاً ما في داخله ، يحاول أن يستكمله أو يغطيه باظهار الخيلاء والتعالي .
ولو نظرتَ إلى المغرور جيِّداً لرأيت أ نّه يعيش حبّين مزدوجين : حبّاً لنفسه وحبّاً للظهور ، أي أنّ المغرور يعيش حالة أنانية طاغية ، وحالة ملحّة من البحث عن الإطراء والثناء والمديح . وفي الوقت نفسه ، تراه يقدِّم لنفسه عن نفسه تصورات وهمية فيها شيء من التهويل ، فمثلاً يناجي نفسه بأ نّه طالما حاز على البطولة في هذه المباراة ، فإنّه سينالها في كلّ مباراة ، ومهما كان مستوى الأبطال أو الرياضيين الذين ينازلونه .
وهنا يجب التفريق بين مسألتين : (الثقة بالنفس) و (الغرور) .
فالثقة بالنفس ، أو ما يسمّى أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة ، أهمّها : تكرار النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي .
أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة ، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير . وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها ـ في نفسه ـ القدرة على كلّ شيء ، فتنقلب إلى غرور .
ولنأخذ مثلاً آخر ، فالفتاة الجميلة التي تقف قبالة المرآة وتلقي على شعرها ووجهها وجسدها نظرات الإعجاب البالغ والافتتان بمحاسنها ، ترى أنّها لا يعوزها شيء وأنّها الأجمل بين بنات جنسها ، وهذا الرضا عن النفس أو الشكل دليل الفتنة التي تشغل تلك الفتاة عن التفكير بالكمالات أو الفضائل التي يجب أن تتحلّى بها لتوازن بين جمال الشكل وجمال الروح ، ولذا قيل : «الراضي عن نفسه مفتون» كما قيل أيضاً : «الإعجاب يمنع من الإزدياد» .
وقد يكون لدى الرياضي الحائز على البطولة بعض الحقّ في الشعور بالرضا لأنّ وسام أو كأس الاستحقاق الذي حصل عليه جاء نتيجة جهود ذاتية مضنية بذلها من أجل الفوز بهذه المرتبة المتقدمة ، أمّا شعور الرضا أو الإعجاب عند الجميلة التي لم تبذل من أجل جمالها جهداً ، فشعور ناتج عن تقدير اجتماعي للجمال أو الشكل الخارجي ، أي أنّ الناس اعتادوا على تقديم الجميلة على الأقلّ جمالاً ، وإلاّ فالجمال ليس قيمة إنسانية ثابتة .
إنّ شعورنا بالرضا عن إنجازاتنا وتفوّقنا مبرر إلى حدٍّ ما ، لكن شعورنا بالانتفاخ فلا مبرر له ، هو أشبه بالهواء الذي يدور داخل بالون ، أو بالورم الذي قد يحسبه البعض سمنة العافية وما هو بالعافية ، وفي ذلك يقول الشاعر :
أُعيذها نظرات منكَ صادقةً***أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمُه ورمُ
القيم الثلاث :
لا بدّ لنا ـ من أجل أن نكون موضوعيين في تقويماتنا ـ من أن نقدّر كلّ شيء تقديراً طبيعياً بلا مغالاة أو مبالغة أو تضخيم ، وبلا إجحاف أو غمط أو تقزيم . وهذا يستدعي النظر إلى القيم الثلاث التالية بعين الحقيقة والواقع ، وهي :
1 ـ اعرف قدر نفسك .
2 ـ اعرف ثمن ملكاتك .
3 ـ اعرف قيمة الدنيا .
فإذا عرفت قدر نفسك بلا تهويل ، وثمّنت ملكاتك بلا زيادة ، وعرفت قيمة الدنيا ـ كما هي ـ لا كما تصورها بعض الأفلام والروايات على أنّها جنّة الخلد والمُلك الذي لا يبلى ، فإنّك تكون قد وضعت قدمك على الطريق الصحيح لاجتناب الغرور وتفادي حالات التكبّر والتعالي .
بعد أن عرفنا قيمة أنفسنا ، وقيمة ملكاتنا ، وقيمة الدنيا ، دعونا نطرح بين يدي كلّ مَنْ يستشعر الغرور والتكبّر ، الأمور التالية لغرض التأمّل :
1 ـ لو أفقدني الله سبحانه وتعالى ـ وهو مالكي ومالك ما أملك ـ كلّ ما لديَّ من صحّة وقوّة ومال وجمال .. هل كنتُ أستطيع إرجاعه إلاّ بحول منه وقوّة ؟!
2 ـ حينما بذلتُ جهدي وسعيتُ سعيي ، على أي الأمور اعتمدت ؟ أليس على الأدوات التي منحني الله إيّاها كالعقل واليد والعين والسمع والفم والقدم ، والتوفيق إلى ما يقصرُ عنه جهدي وسعيي وكفاحي ؟ فهل يكون موقفي موقف الزهو والانتفاخ ، وكلُّ ما بي من نعمة هو من الله ، أم أنّ موقفي أجدر بالشكر والثناء على المُنعِم ؟
3 ـ مهما كنت حائزاً على الملكات والفضائل .. هناك دائماً مَنْ هو أكثر منِّي :
إذا كنتُ جميلاً .. جمالاً .
إذا كنتُ ثرياً .. ثراءً .
إذا كنتُ قوياً .. قوة .
إذا كنتُ عالماً .. علماً .
إذا كنتُ مرموقاً .. جاهاً .
إذا كنتُ عابداً .. عبادة ... إلخ .
4 ـ دعني أنظر إلى الناس كيف ينظرون إلى المغرورين ؟ .. دعني أتأمّل في مصير كلّ مغرور ومغرورة لأرى كيف أنّ :
ـ الناس يمقتون وينفرون من المغرور .
ـ الناس ينظرون نظرة دونية احتقارية للمغرور ، أي كما تُدين تدان ، ومَنْ رفع نفسه وُضع .
ـ المغرور يعيش منعزلاً لوحده وفي برجه العاجي .
ـ المغرور لا يستطيع أن يعيش أو يتجانس إلاّ مع ضعاف النفوس المهزوزين المهزومين ، وهو لا يقدر على التعايش مع مغرور مثله .
ـ المغرور يطالب بأكثر من حقّه ، ولذلك فإنّه يفسد استحقاقه .
5 ـ الغرور درجة عالية من الإعجاب بالنفس والانبهار بالملكات والمواهب ، وبالتالي فإذا كنتُ مغروراً فإنّي أنظر إلى نفسي نظرة إكبار وإجلال ، مما لا يتيح لي أن أتبيّن النقائص والمساوئ التي تنتابها ، فالغرور مانع من الزيادة في بناء الشخصية وفي عطائها .
6 ـ الغرور يبدأ خطوة أولى صغيرة .. إعجاباً بشيء بسيط .. ثمّ يتطوّر إلى الإعجاب بأكثر من شيء .. ثمّ ينمو ويتدرج ليصبح إعجاباً بكلّ شيء ، وإذا هو الغرور والخيلاء والاستعلاء والتكبّر . فلو لم أقف عند الخطوة الأولى لأُراجع نفسي فأنا مقبلٌ على الثانية ، وإذا تجاهلتُ الأمر فأنا واقع في الثالثة لا محالة .
بعد التفكير والتأمّل في النقاط الست المارّة الذكر ، يمكن أن نبحث عن طرق علاج أخرى لظاهرة الغرور والتكبّر بين الشبان والفتيات :
1 ـ استذكار سيرة العظماء المتواضعين .. كيف كانوا على الرغم من سعة علمهم وعظمة أعمالهم وجلالة قدرهم وخدماتهم للانسانية ، إلاّ أ نّهم كانوا لا يعيشون حالة الورم في شخصياتهم ، بل تراهم كلّما ازدادوا علماً تواضعوا لله وللناس أكثر .. هكذا هم الأنبياء .. وهكذا هم العلماء .. وهكذا هم سادات أقوامهم ، ولم يكن تواضعهم الجمّ ليقلّلهم أو يصغّرهم في أعين الناس ، أو ينتقص من مكانتهم . بل بالعكس كان يزيد في حبّ الناس واحترامهم لهم ، وتقديرهم والثناء على تواضعهم .
2 ـ استعراض الآيات والنصوص والحكم والمواعظ والقصص الذامّة للغرور والمغرورين . فنصيحة لقمان لابنه في التواضع ، هي لكلّ الشبان والفتيات وليست لابن لقمان وحده : (ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحاً )(11) وتواضع نبينا محمد (ص) رغم أ نّه أشرف الخلق وسيِّد الأنبياء ، مدرسة نتعلّم فيها كيف نكون من المتواضعين .
والله تعالى يقول للمغرور ، اعرف حدودك وقف عندها ، فإنّك لن تتجاوز قدرك مهما فعلت (لا تمشِ في الأرض مرحاً فإنّك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا )(12) وتذكّر العاقبة : (أليس في جهنّم مثوى للمتكبّرين )(13) .
3 ـ حاول أن تكسب مودّة الناس من خلال التواضع لهم ، ولين الجانب وخفض الجناح واشعارهم بمكانتهم وتقديرك واحترامك لهم وعدم التعالي عليهم لأيّ سبب كان .. أشعرهم أ نّك مثلهم ، وأ نّهم أفضل منك في عدّة نواحي .. اجلس حيث يجلسون ، فرسول الله (ص) وهو أعظم الناس كان إذا جلس إلى أصحابه لم يميِّزه الداخل إلى المسجد .. كان كأحدهم .. أُنظر إلى ما يحسنون لا إلى ما يسيئون واعرف قيمهم من خلال ذلك «قيمة كلّ امرئ ما يحسنه» .. تنافس معهم في الخيرات فهو مضمار السباق وميدان العمل ، واطلب رضا الله .. وعاملهم بما تحبّ أن يعاملوك به .. وكن أفضلهم في تقواك وعلمك وعملك .
4 ـ تذكّر ـ كلّما داهمتك حالة من الغرور ـ أنّ الغرور والتكبّر خلق شيطاني بغيض ، فإبليس أوّل مَنْ عاش الغرور والتكبّر في رفضه السجود لآدم حيث ميّز وفاضل بين (النار) التي خُلق منها و (الطين) الذي خُلق منه آدم ، ونسي أنّ الخالق للاثنين معاً هو الله سبحانه وتعالى ، وهو الذي يشرّف ويكرّم ويفاضل .
5 ـ التجئ إلى (عبادة) الله كلّما أصابك (مرض) الغرور .. خاطبه بصدق ومحبّة وشعور قوي بالحاجة : «إلهي ! كلّما رفعتني في أعين الناس درجة إلاّ حططتني مثلها في نفسي درجة» حتى أتوازن ولا يختلّ تقويمي لنفسي .
6 ـ وإذا أثنى الناس على عمل قمتَ به ، أو خصلة تمتاز بها ، فعوضاً عن أن يداخلك الزهو ويركبك الغرور والتكبّر ، قل : «أللّهمّ لا تؤاخذني بما يقولون ، واغفر لي ما لا يعلمون ، واجعلني خيراً مما يظنون» .



كل الردود لا تفي بالغرض اخي


بوورك فيك وهنأك الله بالجنة انت ووالديك

واهلك وكل غالي عليك
 


وهل من طريقة نستطيع من خلالها أن نتجنب الوصول إلى مرحلة الغرور والوقوع في مهالكه ومداركه ؟


مشكورة على الموضوع أختي،
إذا زاد الشيء على حده إنقلب إلى ضده
وأطن أنه لا توجد قاعدة يمكن اتباعها لتجنب الغرور، وإنما تبقى مسألة اجتهاد متواصل،

فعلى الواثق من نفسه الذي يخشى على نفسه من الغرور أن يتذكر أن كل ما يميزه عن غيره من ذكاء، أو مال، أو فصاحة، أو ... هي نعم من عند الله، وكما أنه أعطاه إياها، فهو قادر على أن يأحذها منه

أرجو أنني وفقت في الإجابة
تقبلي مروري
 
مشكورة على الموضوع أختي،

إذا زاد الشيء على حده إنقلب إلى ضده
وأطن أنه لا توجد قاعدة يمكن اتباعها لتجنب الغرور، وإنما تبقى مسألة اجتهاد متواصل،

فعلى الواثق من نفسه الذي يخشى على نفسه من الغرور أن يتذكر أن كل ما يميزه عن غيره من ذكاء، أو مال، أو فصاحة، أو ... هي نعم من عند الله، وكما أنه أعطاه إياها، فهو قادر على أن يأحذها منه

أرجو أنني وفقت في الإجابة

تقبلي مروري


احسنت شذى اجابتك فيها نصائح مميزة


نسأل الله ان يحمي انفسنا الضعيفة من الغرور لا لشيء الا:


أنّ الغرور والتكبّر خلق شيطاني بغيض


مرورك ترك وراءه عطرا فياحا اخيتي شذا
 
احسنت شذى اجابتك فيها نصائح مميزة




نسأل الله ان يحمي انفسنا الضعيفة من الغرور لا لشيء الا:


أنّ الغرور والتكبّر خلق شيطاني بغيض




مرورك ترك وراءه عطرا فياحا اخيتي شذا

هذا من لطفك عزيزتي صونيا، :shay: :shay: :shay:

لكن لا تبالغي في شكري حتى لا يصيبني الغرور :shiny: :shiny: :shiny:

دمت متألقة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top