[font="]تقديم [font="]
[/font][font="]الحمد لله الغفور الرحيم وهو بكل خلق عليم، أحمده وأشكره وأسأله حبه وحب من يحبه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وخليله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم[/font][font="].
[/font][font="]وبعد، فهذه نبذة مفيدة كتبها بعض الشباب من أهل العلم والإدراك جمع فيها فصولاً نافعة في محبة العبد لربه وأسباب ذلك وآثاره وترتب محبة الله تعالى لأوليائه وعباده المتقين، وآثار هذه المحبة من التوفيق والإلهام والحفظ والحماية، وهكذا محبة المؤمن لأنبياء الله ورسله سيما خاتمهم وأفضلهم وهو محمد صلى الله عليه وسلم وسبب ذلك وعلامات هذه المحبة والاقتصاد فيها والرد على أهل الغلو والاطراء، وكذا محبة الصحابة ومحبة المؤمن لكل أهل الإسلام وما يترتب على هذه المحبة، وقد أوعز في أثناء ذلك إلى علامات هذه المحبة وفوائدها حيث إن الكثير في هذا الزمان إنما يحبون الإنسان لأمر عاجل مؤقت كما قال ابن عباس رضي الله عنهما في زمنه " قد كانت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدي على أهله شيئًا[/font][font="] ".
[/font][font="]فجزى الله الكاتب على جهده وما بذله خير الجزاء ونفعهم الله بهذه الرسالة وما بعدها وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم[/font][font="].
[/font][font="]عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين[/font][font="]
28/12/1412 [/font][font="]ه [/font][font="]
[/font][font="]الحب [/font][font="]
[/font][font="]توطئة[/font][font="]:
[/font][font="]الحب أعظم عامل في الحياة وأعظم قوة في قلب الإنسان تسوقه إلى أعمال رفيعة، وتقوده إلى حيث لم يكن راغبًا، فهو ملك يتصدر عرش العواطف والأحاسيس، وينطلق من حالات خاصة في الروح يبذل في سبيلها كل غالٍ ورخيص[/font][font="].
[/font][font="]ولا يتصور وجود مخلوق أوجده الله تعالى وهو يعيش دون الحب حتى الحيوان والجماد[/font][font="]:
[/font][font="]من عاش في الدنيا بغير حبيب[/font][font="]
[/font][font="]فحياته فيها حياة غريب [/font][font="]
[/font][font="]وقال آخر[/font][font="]:
[/font][font="]ولا خير في الدنيا إذا أنت لم تزر[/font][font="]
[/font][font="]خليلاً ولم ينظر إليك حبيب [/font][font="]
[/font][font="]ويقول آخر[/font][font="]:
[/font][font="]أفٍ للدنيا متى ما لم يكن[/font][font="]
[/font][font="]صاحب الدنيا محب بلا حبيب [/font][font="]
[/font][font="]والحب: إيمان وإيثار وتضحية، بل هو عقيدة ونور يبيد الظلام وهو عبادة ورغبة وصبر وطهارة وسرور عن عقل وتبصُّر وقوة إرادة يقرب الفضيلة والتعفف والحشمة والألفة. وصلاح العبد أن يصرف قوى حبه كلها لله وحده بحيث يحب الله بكل قلبه وروحه وجوارحه فيوحّد محبوبه ويوحّد حبه. وتوحيد المحبوب أن يبقى في قلبه بقية حب حتى يبذلها، فهذا الحب غاية صلاح العبد ونعيمه وقرة عينيه[/font][font="].
[/font][font="]وليس لقلبه صلاح ولا نعيم إلا بأن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن تكون محبته لغير الله تابعة لمحبة الله، فلا يحب إلا الله[/font][font="].
[/font][font="]ومتى انصرفت قوة الحب إلى جهة أخرى لم يبق فيها متسع لغيرها، ومن أمثال الناس: " ليس في القلب حُبَّان، ولا في السماء ربَّان ". ومتى انقسمت قوى الحب بين عدة أطراف ضعفت لا محالة[/font][font="].
[/font][font="]وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب، بحسب قوته ومحبته، فكلما كانت المحبة أقوى كانت لذة المحبة أكمل، فلذة من اشتد ظمئه بإدراك الماء الزلال ومن اشتد جوعه بأكل الطعام الشهيّ أكمل[/font][font="].
[/font][font="]الحب: معناه، أسماؤه، وأشكاله[/font][font="]
* [/font][font="]معناه: قيل هو اسم لصفاء المودة؛ لأن العرب تقول، صفاء وبياض الأسنان ونضارتها حبَبَ الأسنان، وقيل الحبّان: ما يعلو الماء عند المطر الشديد وعليه غليان القلب وثورانه عند العطش والاهتياج إلى لقاء المحبوب، وقيل هو من القرط للزومه الأذن، وقيل غير ذلك[/font][font="].
* [/font][font="]أسماؤه: ذكــر ابن القيم رحمه الله أسماء المحبة وأوصلها إلى الستين اسمًا وزيادة ( )، كما تعرض إلى اشتقاق هذه الأسماء ومعانيها. ونسبة هذه الأسماء بعضها إلى بعض، وأطال الحديث فيها، ورغم هذا إلا أنه لم ير واحدًا من هذه الأسماء، لأنه يرى أن المحبة: لا تحتاج إلى تعريف، إنما التعريف يكون حال الإشكال والاستعجام على الفهم، يقول رحمه الله في سياق رده على أبي العباس بن العريف الذي يقول عن المحبة "... وهي على الإجمال قبل أن تنتهي إلى التفصيل وجود تعظيم في القلب يمنع الانقياد لغير محبوبه[/font][font="] ".
[/font][font="]يقول ابن القيم: وقد قيل في المحبة حدود أكثر من هذا وكل هذا تعنُّت، ولا توصف المحبة ولا تُحد بحدٍّ أوضح من المحبة ولا أقرب إلى الفهم من لفظها[/font][font="].
[/font][font="]ثم يوضح أن التعظيم للمحبوب ما هو إلا أثر من آثار المحبة لا أنه نفس المحبة، فإن المحبة إذا كانت صادقة أوجبت للمحب تعظيمًا لمحبوبه تمنعه من انقياده إلى غيره[/font][font="].
[/font][font="]فالمحبة إذن أكبر من أن يحدها لفظ فليست هي اسمًا كمسماها ولا لفظها بيّن لمعناها[/font][font="].
[/font][font="]وهذا الاختلاف الشديد في بيان معنى المحبة راجع لأنها من الأمور الوجدانية والتي لا تُرى بالأبصار، فيشترك الواضعون لها في الصفة وتتفاوت بينهم درجاتها ولا تنحصر، فكل من أدرك بعض علاماتها عبّر بحسب ما أدركه[/font][font="].
* [/font][font="]أشكاله: الحب بين الناس في أشكاله وأنواعه دائر بين نفوس ثلاثة[/font][font="]:
[/font][font="]كذلك الحب لا إتيان معصية[/font][font="]
1) [/font][font="]نفس سماوية علوية مشغولة بما يقربها إلى الرفيق الأعلى وذلك قوتها وغذاؤها. فتسمو روح الإنسان فيه وتتغلب على حواس الجسد المعروفة وتقوى عليه، وتتكشف بها الروح وتتذوق بها أشياء غير محسوسة وغير معروفة لدى الآخرين، ولا يتمادى بصاحبه في إفراط وتجاوز في إطلاق التصور حتى يخرج من طيف الحبيب عن الصورة الحقيقية، وتسكب عليه اختراعات الهوس والوجد والتمايل، ولذا تصير إلى معنى "الاتحاد"، وادعاء المعرفة فيها تصل إلى الضلال البعيد[/font][font="]. ( ) 2) [/font][font="]ونفس سبعية غضبية منصرفة إلى البغي والعدوان والتكبر، فلذاتها وغذاؤها في ذلك[/font][font="]. 3) [/font][font="]ونفس حيوانية شهوانية مستغرقة في الشهوات ومنصرفة إلى الأكل والشرب والوصول إلى المرأة والتمتع بقربها وأغراضها، هذا هو الحب المبتذل السقيم[/font][font="] – [/font][font="]حب الزِّنا – حب الفارغين الباطلين والذي سرعان ما تنطفئ جذوته وتخمد ناره المتأججة بقضاء الوطر وبلوغ اللذة، فيذهب نور الوجه ويقذف بصاحبه إلى حضيض البؤس والرذيلة والإجرام إلى أن يجني من وراء ذلك ثمار الآلام والخسران والحسرات ويورث الأسف والتلف، لذة منعت لذة خيرًا منها وأجَلّ، وفوتت أعظم اللذات والسرائر[/font][font="].
[/font][font="]لا خير في لذة من بعدها سَقَرُ[/font][font="]
[/font][font="]ومن هذا أيضًا الحب العذري الذي ينتهي بإصابة إحداهما بعاهات جسدية ونفسية تنتهي بالهلاك[/font][font="].
[/font][font="]وكم ناحل بين تلك الخيام[/font][font="]
[/font][font="]تحسبه من أطنابها [/font][/font][font="]
[/font]
[/font][font="]الحمد لله الغفور الرحيم وهو بكل خلق عليم، أحمده وأشكره وأسأله حبه وحب من يحبه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وخليله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم[/font][font="].
[/font][font="]وبعد، فهذه نبذة مفيدة كتبها بعض الشباب من أهل العلم والإدراك جمع فيها فصولاً نافعة في محبة العبد لربه وأسباب ذلك وآثاره وترتب محبة الله تعالى لأوليائه وعباده المتقين، وآثار هذه المحبة من التوفيق والإلهام والحفظ والحماية، وهكذا محبة المؤمن لأنبياء الله ورسله سيما خاتمهم وأفضلهم وهو محمد صلى الله عليه وسلم وسبب ذلك وعلامات هذه المحبة والاقتصاد فيها والرد على أهل الغلو والاطراء، وكذا محبة الصحابة ومحبة المؤمن لكل أهل الإسلام وما يترتب على هذه المحبة، وقد أوعز في أثناء ذلك إلى علامات هذه المحبة وفوائدها حيث إن الكثير في هذا الزمان إنما يحبون الإنسان لأمر عاجل مؤقت كما قال ابن عباس رضي الله عنهما في زمنه " قد كانت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدي على أهله شيئًا[/font][font="] ".
[/font][font="]فجزى الله الكاتب على جهده وما بذله خير الجزاء ونفعهم الله بهذه الرسالة وما بعدها وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم[/font][font="].
[/font][font="]عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين[/font][font="]
28/12/1412 [/font][font="]ه [/font][font="]
[/font][font="]الحب [/font][font="]
[/font][font="]توطئة[/font][font="]:
[/font][font="]الحب أعظم عامل في الحياة وأعظم قوة في قلب الإنسان تسوقه إلى أعمال رفيعة، وتقوده إلى حيث لم يكن راغبًا، فهو ملك يتصدر عرش العواطف والأحاسيس، وينطلق من حالات خاصة في الروح يبذل في سبيلها كل غالٍ ورخيص[/font][font="].
[/font][font="]ولا يتصور وجود مخلوق أوجده الله تعالى وهو يعيش دون الحب حتى الحيوان والجماد[/font][font="]:
[/font][font="]من عاش في الدنيا بغير حبيب[/font][font="]
[/font][font="]فحياته فيها حياة غريب [/font][font="]
[/font][font="]وقال آخر[/font][font="]:
[/font][font="]ولا خير في الدنيا إذا أنت لم تزر[/font][font="]
[/font][font="]خليلاً ولم ينظر إليك حبيب [/font][font="]
[/font][font="]ويقول آخر[/font][font="]:
[/font][font="]أفٍ للدنيا متى ما لم يكن[/font][font="]
[/font][font="]صاحب الدنيا محب بلا حبيب [/font][font="]
[/font][font="]والحب: إيمان وإيثار وتضحية، بل هو عقيدة ونور يبيد الظلام وهو عبادة ورغبة وصبر وطهارة وسرور عن عقل وتبصُّر وقوة إرادة يقرب الفضيلة والتعفف والحشمة والألفة. وصلاح العبد أن يصرف قوى حبه كلها لله وحده بحيث يحب الله بكل قلبه وروحه وجوارحه فيوحّد محبوبه ويوحّد حبه. وتوحيد المحبوب أن يبقى في قلبه بقية حب حتى يبذلها، فهذا الحب غاية صلاح العبد ونعيمه وقرة عينيه[/font][font="].
[/font][font="]وليس لقلبه صلاح ولا نعيم إلا بأن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن تكون محبته لغير الله تابعة لمحبة الله، فلا يحب إلا الله[/font][font="].
[/font][font="]ومتى انصرفت قوة الحب إلى جهة أخرى لم يبق فيها متسع لغيرها، ومن أمثال الناس: " ليس في القلب حُبَّان، ولا في السماء ربَّان ". ومتى انقسمت قوى الحب بين عدة أطراف ضعفت لا محالة[/font][font="].
[/font][font="]وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب، بحسب قوته ومحبته، فكلما كانت المحبة أقوى كانت لذة المحبة أكمل، فلذة من اشتد ظمئه بإدراك الماء الزلال ومن اشتد جوعه بأكل الطعام الشهيّ أكمل[/font][font="].
[/font][font="]الحب: معناه، أسماؤه، وأشكاله[/font][font="]
* [/font][font="]معناه: قيل هو اسم لصفاء المودة؛ لأن العرب تقول، صفاء وبياض الأسنان ونضارتها حبَبَ الأسنان، وقيل الحبّان: ما يعلو الماء عند المطر الشديد وعليه غليان القلب وثورانه عند العطش والاهتياج إلى لقاء المحبوب، وقيل هو من القرط للزومه الأذن، وقيل غير ذلك[/font][font="].
* [/font][font="]أسماؤه: ذكــر ابن القيم رحمه الله أسماء المحبة وأوصلها إلى الستين اسمًا وزيادة ( )، كما تعرض إلى اشتقاق هذه الأسماء ومعانيها. ونسبة هذه الأسماء بعضها إلى بعض، وأطال الحديث فيها، ورغم هذا إلا أنه لم ير واحدًا من هذه الأسماء، لأنه يرى أن المحبة: لا تحتاج إلى تعريف، إنما التعريف يكون حال الإشكال والاستعجام على الفهم، يقول رحمه الله في سياق رده على أبي العباس بن العريف الذي يقول عن المحبة "... وهي على الإجمال قبل أن تنتهي إلى التفصيل وجود تعظيم في القلب يمنع الانقياد لغير محبوبه[/font][font="] ".
[/font][font="]يقول ابن القيم: وقد قيل في المحبة حدود أكثر من هذا وكل هذا تعنُّت، ولا توصف المحبة ولا تُحد بحدٍّ أوضح من المحبة ولا أقرب إلى الفهم من لفظها[/font][font="].
[/font][font="]ثم يوضح أن التعظيم للمحبوب ما هو إلا أثر من آثار المحبة لا أنه نفس المحبة، فإن المحبة إذا كانت صادقة أوجبت للمحب تعظيمًا لمحبوبه تمنعه من انقياده إلى غيره[/font][font="].
[/font][font="]فالمحبة إذن أكبر من أن يحدها لفظ فليست هي اسمًا كمسماها ولا لفظها بيّن لمعناها[/font][font="].
[/font][font="]وهذا الاختلاف الشديد في بيان معنى المحبة راجع لأنها من الأمور الوجدانية والتي لا تُرى بالأبصار، فيشترك الواضعون لها في الصفة وتتفاوت بينهم درجاتها ولا تنحصر، فكل من أدرك بعض علاماتها عبّر بحسب ما أدركه[/font][font="].
* [/font][font="]أشكاله: الحب بين الناس في أشكاله وأنواعه دائر بين نفوس ثلاثة[/font][font="]:
[/font][font="]كذلك الحب لا إتيان معصية[/font][font="]
1) [/font][font="]نفس سماوية علوية مشغولة بما يقربها إلى الرفيق الأعلى وذلك قوتها وغذاؤها. فتسمو روح الإنسان فيه وتتغلب على حواس الجسد المعروفة وتقوى عليه، وتتكشف بها الروح وتتذوق بها أشياء غير محسوسة وغير معروفة لدى الآخرين، ولا يتمادى بصاحبه في إفراط وتجاوز في إطلاق التصور حتى يخرج من طيف الحبيب عن الصورة الحقيقية، وتسكب عليه اختراعات الهوس والوجد والتمايل، ولذا تصير إلى معنى "الاتحاد"، وادعاء المعرفة فيها تصل إلى الضلال البعيد[/font][font="]. ( ) 2) [/font][font="]ونفس سبعية غضبية منصرفة إلى البغي والعدوان والتكبر، فلذاتها وغذاؤها في ذلك[/font][font="]. 3) [/font][font="]ونفس حيوانية شهوانية مستغرقة في الشهوات ومنصرفة إلى الأكل والشرب والوصول إلى المرأة والتمتع بقربها وأغراضها، هذا هو الحب المبتذل السقيم[/font][font="] – [/font][font="]حب الزِّنا – حب الفارغين الباطلين والذي سرعان ما تنطفئ جذوته وتخمد ناره المتأججة بقضاء الوطر وبلوغ اللذة، فيذهب نور الوجه ويقذف بصاحبه إلى حضيض البؤس والرذيلة والإجرام إلى أن يجني من وراء ذلك ثمار الآلام والخسران والحسرات ويورث الأسف والتلف، لذة منعت لذة خيرًا منها وأجَلّ، وفوتت أعظم اللذات والسرائر[/font][font="].
[/font][font="]لا خير في لذة من بعدها سَقَرُ[/font][font="]
[/font][font="]ومن هذا أيضًا الحب العذري الذي ينتهي بإصابة إحداهما بعاهات جسدية ونفسية تنتهي بالهلاك[/font][font="].
[/font][font="]وكم ناحل بين تلك الخيام[/font][font="]
[/font][font="]تحسبه من أطنابها [/font][/font][font="]
[/font]