[font="]بسم الله الرحمن الرحيم [font="]
مسجد خالد بن الوليد
اللجنة العلمية
دورة الإمام العلامة المبارك الميلي العلمية الثانية
من 3 إلى 26 ربيع الثاني 1427
طليعة الدورة العلمية
محاضرة بعنوان[/font][/font]
مسجد خالد بن الوليد
اللجنة العلمية
دورة الإمام العلامة المبارك الميلي العلمية الثانية
من 3 إلى 26 ربيع الثاني 1427
طليعة الدورة العلمية
محاضرة بعنوان[/font][/font]
[font="]" جهود علماء الجزائر في نشر التوحيد والنهي عن الشرك والتنديد"[/font]
[font="] [font="]بسم الله الرحمن الرحيم[/font][font="]
[/font][font="]إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمدا عبده ورسوله[/font][font="].
[/font][font="]أما بعد: الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين[1[/font][font="]].
[/font][font="]أيها الإخوة الكرام[/font][font="]:
[/font][font="]لقد مرّ القطر الجزائري في القرن الماضي بهجمة شرسة من عباد الصّليب الحاقدين الغاصبين، فسلبت الأرض ، واعملوا الهدم في دينه و أخلاقه، فنشروا الشرك وشجعوا عليه وأيدّوا أنصاره بالمال قوة السلطان، حتى غدا القطر الجزائري على الوصف الذي أخبر به العلامة الطيب العقبي رحمه الله[/font][font="]:
[/font][font="]ماتت السنة في هذي البلاد ...قبر العلم وساد الجهل ساد[/font][font="]
[/font][font="]وفشا داء اعتقاد باطل ...[/font][font="]في سهول القطر طرا والنجاد[/font][font="]
[/font][font="]عبد الكل هواء شيخه ...[/font][font="]جده ضلوا وضل الاعتقاد[/font][font="]
[/font][font="]حكموا عادتهم في دينهم ...[/font][font="]دون شرع الله إذ عم الفساد[2[/font][font="]]
[/font][font="]وأهملت فيها الدعوة، فجهل جمهور المسلمين عقائد الإسلام وطال عليهم الأمد حتى ظنوا الإسلام جنسية تتمشّى مع الأنساب، لا أنه عقائد وآداب تنال بالتلقين والاكتساب[/font][font="].
[/font][font="]وانتشر الشرك وعبادة القبور والأضرحة وتقديم القرابين إليها والنذور، واشتهر الغوث والقطب والمرابط وصرفت إليهم أنواع من العبادات، ونسجت في عقول العامة أساطير وقصص عن الغوث والقطب من علمهم الغيب وما في الضمائر والتصرف في الكون[/font][font="].
[/font][font="]وانتشرت الطرق بين المسلمين الجزائريين انتشارا مذهلا، وبلغ الحال أنها أذلت العلماء، إذلالا واستعبدتهم استعبادا بما كان لها من تأييد القوى الصليبية يومها[/font][font="].
[/font][font="]وفي الجانب الآخر من الرزايا التي ابتلي بها القطر الجزائري وتسبب في تمزق شمل المسلمين وتفرقهم، المذاهب الكلامية التي تعتمد على المنطق الأرسطي في فهم العقائد[/font][font="].
[/font][font="]وانتشرت الشبهات التي يوردها الملاحدة والمنصرّون ويفتنون بها العلماء فضلا عن العوام[/font][font="].
[/font][font="]وأفضت الأمة الجزائرية إلى ما أفضت أمم الأنبياء الأوليين فكانوا{كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون}[3[/font][font="]]
[/font][font="]وكاد دين الإسلام يعتريه ما اعترى الأديان، فتطغى بدع أهله على سنته وتغشاها، لولا ما خصّ الله به هذا الدين من حفظه بحفظ كتابه، وبقيام علماء ربانيون على تبليغه[/font][font="].
[/font][font="]قال الله تعالى{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}[4[/font][font="]]
[/font][font="]وقال صلى الله عليه وسلم:" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون".[5[/font][font="]]
[/font][font="]وقال صلى الله عليه وسلم:" إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها".[6[/font][font="]]
[/font][font="]وإن من المجدّدين في عصرنا الظاهرين على الحق بمغربنا الآمرين بالتوحيد بجزائرنا، رجالا حباهم الله بمضاء ذكاء قطعوا به قيود الجمود، وأنعم عليهم بعزائم ثابتة زلزلوا بها راسيات الخرافات وميزهم بهمم عالية فضحت أطماع المتزهدين[/font][font="].
[/font][font="]فسيماهم علم في مضاء ذكاء، وعمل في ثبات عزيمة، وسيرة في علو همة[/font][font="].
[/font][font="]تلك صفات رجال الإصلاح الديني بوطن الجزائر، الذين ظهروا في ميدان الدعوة إلى التوحيد وترك الشرك والتنديد، منذ سنة 1343، وهي من أوائل المئة الرابعة عشرة بعد عصري النبوة والخلافة[/font][font="].
[/font][font="]وعلى تلك الصفات الثلاث تكسرّت نبال الأذى، ونبت شباة الشتيمة، وفلّ سلاح المعارضة من رؤساء في الدين جهال به، يزهدون الأتباع، ويحرصون على الابتلاع، ومن شيعة لهم طامعة في دينارهم، أو مغرورة بدثارهم، ومن سادة لهم هم المعمرون، الذين يشبهونهم في شرب عرق الخدامين[/font][font="].
[/font][font="]وتحت لواء تلك الصفات اجتمع كل نقي اللب، تقي القلب، فكانت قوة اتحاد إلى قوة الحق والإعراب عنه، حققت شيئا من الآمال وقضت على أنواع من الضلال، وتجلت تلك القوة في تأسيس "جمعية العلماء المسلمين الجزائرين" والمحافظة عليها، وتخليصها من عناصر الضعف والدجل.[7[/font][font="]]
[/font][font="]فنجحت نجاها جليا ظهرت آثاره للعيان، ولَمَسَه الموافق والمخالف والمعتدل والمتجانف، في تصحيح عقائد الأمة الجزائرية، وتطهيرها من شوائب الشرك القولي والعملي التي شابتها[/font][font="].
[/font][font="]فصحت العقائد وصحت لصحتها الإرادات والعزائم[/font][font="].
[/font][font="]فجمعت طوائف عظيمة من الأمة الجزائرية على الحق بعد أن كانت متفرقة على الباطل[/font][font="].
[/font][font="]أصبح المنتسبون إلى الإصلاح ولو من العامة يخلصون لله في عباداتهم وإيمانهم ونذورهم وأدعيتهم، ونبذوا كل ما كانوا عليه من عقد فاسد أو قول مفترى أو عمل مبتدع في هذه الأبواب كلها واصبحوا يفرقون بين التوحيد والشرك وبين الإيمان والإلحاد وبين السنة والبدعة والمشروع وغير المشروع[/font][font="].
[/font][font="]وليست هذه النتيجة بالأمر اليسير لولا عون الله لهم لما بذلوه من مجهود وجهاد وأعمال في هذا السبيل[/font][font="].
[/font][font="]والحق أن هذه الآثار الجلية كلها راجعة إلى المقالات التي نشرتها صحف الإصلاح والدروس والمحاضرات[8] والكتب المؤلفة المبثوثة بين الناس[/font][font="].
[/font][font="]أيها الإخوة الأعزاء[/font][font="]:
[/font][font="]سأذكر لكم طرفا من جهودهم واقتصر على بعض منهم لضيق الوقت وتركت أكثرهم لموسوعتي[/font][font="]
"[/font][font="]سلسلة علماء الجزائر خلال قرنين1200-1420-1800م-2000م[/font][font="])"
[/font][font="]منهم باني النهضتين العلمية والفكرية بالجزائر، وواضع أسسها على صخرة الحق، وقائد زحوفها المغيرة إلى الغايات العليا، وإمام الدعوة السلفية، ومنشئ مجلة "الشهاب" مرآة الإصلاح وسيف المصلحين، ومربي جيلين كاملين على الهداية القرآنية والهدي المحمدي وعلى التفكير الصحيح، ومحي دوارس العلم بدروسه الحية، ومفسر كلام على الطريقة السلفية في مجالس انتظمت ربع قرن، وغارس بذور الوطنية الصحيحة وملقّن مباديها، علم البيان وفارس المنابر، الأستاذ الرئيس الشيخ عبد الحميد[/font][font="]
[/font][font="]ابن باديس، أول رئيس لجمعية العلماء المسلمين الجزائرين، وأول مؤسس لنوادي العلم والأدب وجمعيات التربية والتعليم رحمه الله ورضي عنه.[9[/font][font="]]
[/font][font="]أحيا أمة تعاقبت عليها الأحداث والغير، ودينا لابسته المحدثات والبدع، ولسانا أكلته الرطانات الأجنبية وتاريخا غطى عليه النسيان ومجدا أضاعه ورثة سوء وفضائل قتلتها رذائل الغرب.10[/font][font="]
[/font][font="]كان يلقي دروسا في أصول العقائد الإسلامية وأدلتها من القرآن على الطريقة السلفية التي اتخذتها جمعية علماء المسلمين الجزائرين منهاجا بعد ذلك، وبنت عليها جميع مبادئها ومنهاجها في الإصلاح الديني.[10[/font][font="]]
[/font][font="]ونلمس ذلك في مقالات ضمتها آثاره المطبوعة بعناية الشيخ العلامة عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائرين الحالي حفظه الله تعالى[/font][font="].
[/font][font="]ورسالته الشهيرة " العقائد الإسلامية" وقد انبرى لشرحها ونشرها شيخنا العلامة أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله تعالى[/font][font="]
[/font][font="]ومن أقواله طيب الله تراه[/font][font="]:
"[/font][font="]يعلم العلماء أن التوحيد هو الأساس الذي تنبني أعمال الإيمان: أعمال القلوب وأعمال الجوارح، وأن الله لا يقبل شيئا منها إذا انبنى على الشرك، وقد قال تعالى{لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين}.[11[/font][font="]]
[/font][font="]ومنهم الرئيس الثاني عالم العلماء أديب المصلحين العلامة الكبير الجهبد شيخ العربية محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى[/font][font="].
[/font][font="]فقد خصّ أكثر حياته في نشر التوحيد ومحاربة الشرك والرد على أصحاب الطرق الصوفية المنحرفة في مقالاته التي جمعها ابنه البار الأستاذ أحمد طالب الإبراهيمي[/font][font="].
[/font][font="]بلسان عربي مبين على عادته رحمه الله في بيان الحق والرد على أهل الباطل[/font][font="].
[/font][font="]قال رحمه الله في معرض الرد على أصحاب الطرق[/font][font="]:
"[/font][font="]لعمرك إن الطرقية في صميم حقيقتها احتكار لاستغلال المواهب والقوى، واستعمار بمعناه العصري الواسع، واستعباد بأفضع صوره ومظاهره، يجري كل هذا والأشياخ أشياخ يقدس ميتهم وتشاد على عليه القباب وتساق إليه النذور ويتمرغ بأعتابه، ويكتحل بترابه، وتلتمس منه الحاجات وتفيض عند قبره التوسلات والتضرعات، ويكون قبره فتنة بعد الممات كما كان شخصه فتنة في الحياة، ثم تتولد الفتن فيكون اسمه فتنة، وأولاده فتنة وداره فتنة، فإذا هو مجموع فتون تربوا عدا على ما في مجموع المتون[/font][font="]...
[/font][font="]وإن المسلمين غلوا في تعظيم بعض الأسماء غلوا منكرا فأداهم ذلك الغلو إلى نوع غريب من عبادة الأسماء، نعاه القرآن على من قبلنا، ليعظنا ويحذرنا، وقد عزل عمر خالد بن الوليد وقال: خشيت أن يفتتن الناس به[/font][font="].
[/font][font="]ونحن حين نحكم على الأشياء نحكم عليها بآثارها، وآثار هذا الغلو في المسلمين كان الشر المستطير والتفرق الماحق، ونحن إذ ننكر المنكر الفاسد من الأعمال والباطل من العقائد سواء أصدرت من سابق أم من لاحق، ومن حي أم من ميت، لأن الحكم على الأعمال لا على العاملين، وليس صدور العمل الفاسد من سابق بالذي يحدث له حرمة أو يصره حجة على اللاحقين، بل الحجة لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا حق في الإسلام إلا ما قام دليله منهما واتضح سبيله من عمل الصحابة والتابعين بهما، أو إجماع العلماء بشرطه على ما يستند إليه، وبهذا الميزان فأعمال الناس إما حق فيقبل أو باطل فيرد".[12[/font][font="]]
[/font][font="]ومنهم داعية الإصلاح وخطيب المصلحين الأستاذ العلامة الطيب العقبي رحمه الله كان غصة في حلق المشركين والدجالين، بلسان صادق شديد على كل مشرك عنيد، من آثاره قصيدة رائعة "إلى الدين الخالص" التي تعتبر المعول المؤثر في هيكل المقدسات الطرقية، وهدم بها الأساطير والخرافات وأوضح فيها التوحيد ومقاصده والشرك ومظاهره[/font][font="].
[/font][font="]منها قوله[/font][font="]:
[/font][font="]لا أرى الأشياخ في قبضتهم ...[/font][font="]كل شيء بل همو مثل العباد[/font][font="]
[/font][font="]وعلى من يدعي غير الذي ...[/font][font="]قلته اثبات دعوى الاتحاد[/font][font="]
[/font][font="]قال قوم سلم الأمر لهم ...[/font][font="]تكن السابق في يوم الطراد[/font][font="]
[/font][font="]تنل المقصود تحظى بالمنى ...[/font][font="]وترى خيلك في الخيل الجياد[/font][font="]
[/font][font="]قلت إني مسلم يا ويحكم ...ليس لي إلا إلى الشرع انقياد[/font][font="]
[/font][font="]قولكم هذا هراء أصله ...ما روت هند وما قالت سعاد[/font][font="]
[/font][font="]لا أنا لا أسلم نفسي لهمو ...لا ولا ألقي إليهم بالقياد[/font][font="]
[/font][font="]لست أدعوهم كما قلتم وقد ...عجزوا عن طرد بق أو قراد[/font][font="]
[/font][font="]لست من قوم على اصنامهم ...عكفوا يدعونها في كل ناد[/font][font="]
[/font][font="]كلما أنشد شاد فيهمو ...قول شرك ذهبوا في كل واد[/font][font="]
[/font][font="]كم بنوا قبرا وشادوا هيكلا ...وصروح الغي بالجهل تشاد[/font][font="]
[/font][font="]غرهم من داهنوا في دينهم ...وارتضوا في سيرهم ذر الرماد[/font][font="]
[/font][font="]إنني ألعنهم مما بدا ...حاضر في افكه منهم وباد[/font][font="]
[/font][font="]وأنا خصم لهم أنكرهم ...كيفما كانوا جميعا أو فراد [13[/font][font="]]
[/font][font="]ومنهم حسان الدعوة الإصلاحية وكميت الفرقة الناجية، شاعر الجزائر وأمير شعراء الغرب الإسلامي الأستاذ محمد العيد آل خليفة، نصر التوحيد بقصائد كالعرائس منها[/font][font="]:
[/font][font="]واحذر شراك الشرك فهي كثيرة ...شتى المظاهر جمة الأنواع[/font][font="]
[/font][font="]كم واقع فيها ويحسب أنه ...في الدين حر العقد رحب الباع[/font][font="]
[/font][font="]الشرك داء في البرية كامن ...مستفحل الأضرار والأوجاع[/font][font="]
[/font][font="]الشرك ستر حيك من نسج الهوى ...غطى على الأبصار والأسماع[/font][font="]
[/font][font="]فاقتبس من التوحيد أعظم جذوة ...وتمش تحت ضيائها اللماع [14[/font][font="]]
[/font][font="]ومنهم أيها الإخوان[/font][font="]:
[/font][font="]العلامة النحرير والفقيه البصير والأديب الأريب الشيخ مبارك الميلي رحمه الله تعالى[/font][font="].
[/font][font="]ومن آثاره كتابه الحافل الممتع " الشرك ومظاهره" الذي نقوم بشرحه[/font][font="] .
[/font][font="]ومنهم العلامة الشيخ عبد اللطيف بن علي السلطاني رحمه الله[/font][font="] .
[/font][font="]من آثاره في الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك والإلحاد[/font][font="].
[/font][font="]كتاب" المزدكية هي أصل الإشتراكية[/font][font="]"
[/font][font="]وكتاب" سهام الإسلام[/font][font="]".
[/font][font="]قال رحمه الله تعالى:" فتوحيد الله هو دعوة كل رسول بعثه الله إلى عباده من حيت ظهر الشرك وعبادة الأوثان فيهم بدل عبادة الرحمان[/font][font="]...
[/font][font="]وفي النطق بلفظ الشهادة المذكورة الصادرة من قلب آمن بما قال تطهير له من كل اعتقاد في غير الله بأنه ينفع ويضر ويعبد ويطاع الخ[/font][font="]
[/font][font="]لأن اعتقاد الألوهية في غير الله مخالف للفطرة التي فطر الله عليها الناس ، وهي فطرة توحيد الله عز وجل، إذ التخلية قبل التحلية كما هو معروف، يخلي قلبه من كل ما سوى الله، ثم يحلي ويزين نفسه بالحلية التي أمر بها الإسلام، وهي التوحيد."[15[/font][font="]]
[/font][font="]ومنهم الشيخ الجليل المصلح المظلوم عمر العرباوي رحمه الله[/font][font="] .
[/font][font="]من آثاره" الاعتصام بالإسلام[/font][font="]".
[/font][font="]قال رحمه الله:" إذا تركت الشعوب الإسلامية الدين بعيدا عن حياتها كما هو الآن في أوطان المسلمين، ولم تجعله أساسا لشؤونها فإنها لن تستطيع أن تقوم بنهضة قوية، وعندئد لا يقدر أي مبدأ من المبادئ المستوردة أن يوحد بينها، فتنابها عوامل الضعف والتخاذل والتفرقة، وهذا ما وقع في الماضي، وكان السبب في سقوطها فريسة بين أيدي أعدائها ولا زال هذا التفرق إلى الآن لكل آسف".[16[/font][font="]]
[/font][font="]وممن سار على نهجهم في الدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك ومظاهره والإلحاد ووسائله والطرق الكلامية والمنطق الأرسطي في مقالاته ومجالسه وحلقاته وفتاويه وأشرطته السمعية وعلى موقعه على شبكة الأنترنت، شيخنا العلامة مفخرة القطر الجزائري شيخ الأصول أبي عبد المعز محمد علي فركوس نفع الله به المسلمين[/font][font="].
[/font][font="]أيها الإخوة الأعزاء[/font][font="]:
[/font][font="]فهذه قطرة من بحر جهود علماء الجزائر في نشر التوحيد والنهي عن الشرك والإلحاد والتنديد، ودعوة الأمة إلى العلم والعمل بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم والسير على منهاج سلفهم الصالح في أخلاقهم وعباداتهم القولية والاعتقادية والعملية، وتطبيق ماهم عليه اليوم من عقائد وأعمال وآداب على ما كان في عهد السلف الصالح[/font][font="].
[/font][font="]ولمحات مقتضبة من آثارهم قصصناها عليكم لتعرفوا قدرهم فتجلوهم وأخبارهم فتنشروها بين الناس، ولنقطع قالة السوء"ليس في الجزائر علماء"؟؟؟[/font][font="].
[/font][font="]واستسمح علمائنا ممن لم أذكر أسمائهم فهم كثير كثرهم الله تعالى، ولكن عذري في هذه الطليعة بين يدي شرح كتاب الشرك ومظاهره الإختصار لضيق الوقت وتركت الإسهاب في ذكر مناقب علمائنا ومآثرهم لمجالس" سلسلة علماء الجزائر خلال قرنين 1200-1420-1800-2000م[/font][font="]"
[/font][font="]اللهم اغفر لعلمائنا واجزهم خير الجزاء، ولا تجعل في قلوبنا غلاّ عليهم، ووفقنا للسير على منهجهم وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين[/font][font="].
[/font][font="]كتبه محمد بن علي خربوش[/font][font="].
[/font][font="]يوم الاثنين [/font][font="]3 [/font][font="]ربيع الثاني 1427[/font][font="].[/font][/font]
[/font][font="]إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمدا عبده ورسوله[/font][font="].
[/font][font="]أما بعد: الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين[1[/font][font="]].
[/font][font="]أيها الإخوة الكرام[/font][font="]:
[/font][font="]لقد مرّ القطر الجزائري في القرن الماضي بهجمة شرسة من عباد الصّليب الحاقدين الغاصبين، فسلبت الأرض ، واعملوا الهدم في دينه و أخلاقه، فنشروا الشرك وشجعوا عليه وأيدّوا أنصاره بالمال قوة السلطان، حتى غدا القطر الجزائري على الوصف الذي أخبر به العلامة الطيب العقبي رحمه الله[/font][font="]:
[/font][font="]ماتت السنة في هذي البلاد ...قبر العلم وساد الجهل ساد[/font][font="]
[/font][font="]وفشا داء اعتقاد باطل ...[/font][font="]في سهول القطر طرا والنجاد[/font][font="]
[/font][font="]عبد الكل هواء شيخه ...[/font][font="]جده ضلوا وضل الاعتقاد[/font][font="]
[/font][font="]حكموا عادتهم في دينهم ...[/font][font="]دون شرع الله إذ عم الفساد[2[/font][font="]]
[/font][font="]وأهملت فيها الدعوة، فجهل جمهور المسلمين عقائد الإسلام وطال عليهم الأمد حتى ظنوا الإسلام جنسية تتمشّى مع الأنساب، لا أنه عقائد وآداب تنال بالتلقين والاكتساب[/font][font="].
[/font][font="]وانتشر الشرك وعبادة القبور والأضرحة وتقديم القرابين إليها والنذور، واشتهر الغوث والقطب والمرابط وصرفت إليهم أنواع من العبادات، ونسجت في عقول العامة أساطير وقصص عن الغوث والقطب من علمهم الغيب وما في الضمائر والتصرف في الكون[/font][font="].
[/font][font="]وانتشرت الطرق بين المسلمين الجزائريين انتشارا مذهلا، وبلغ الحال أنها أذلت العلماء، إذلالا واستعبدتهم استعبادا بما كان لها من تأييد القوى الصليبية يومها[/font][font="].
[/font][font="]وفي الجانب الآخر من الرزايا التي ابتلي بها القطر الجزائري وتسبب في تمزق شمل المسلمين وتفرقهم، المذاهب الكلامية التي تعتمد على المنطق الأرسطي في فهم العقائد[/font][font="].
[/font][font="]وانتشرت الشبهات التي يوردها الملاحدة والمنصرّون ويفتنون بها العلماء فضلا عن العوام[/font][font="].
[/font][font="]وأفضت الأمة الجزائرية إلى ما أفضت أمم الأنبياء الأوليين فكانوا{كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون}[3[/font][font="]]
[/font][font="]وكاد دين الإسلام يعتريه ما اعترى الأديان، فتطغى بدع أهله على سنته وتغشاها، لولا ما خصّ الله به هذا الدين من حفظه بحفظ كتابه، وبقيام علماء ربانيون على تبليغه[/font][font="].
[/font][font="]قال الله تعالى{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}[4[/font][font="]]
[/font][font="]وقال صلى الله عليه وسلم:" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون".[5[/font][font="]]
[/font][font="]وقال صلى الله عليه وسلم:" إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها".[6[/font][font="]]
[/font][font="]وإن من المجدّدين في عصرنا الظاهرين على الحق بمغربنا الآمرين بالتوحيد بجزائرنا، رجالا حباهم الله بمضاء ذكاء قطعوا به قيود الجمود، وأنعم عليهم بعزائم ثابتة زلزلوا بها راسيات الخرافات وميزهم بهمم عالية فضحت أطماع المتزهدين[/font][font="].
[/font][font="]فسيماهم علم في مضاء ذكاء، وعمل في ثبات عزيمة، وسيرة في علو همة[/font][font="].
[/font][font="]تلك صفات رجال الإصلاح الديني بوطن الجزائر، الذين ظهروا في ميدان الدعوة إلى التوحيد وترك الشرك والتنديد، منذ سنة 1343، وهي من أوائل المئة الرابعة عشرة بعد عصري النبوة والخلافة[/font][font="].
[/font][font="]وعلى تلك الصفات الثلاث تكسرّت نبال الأذى، ونبت شباة الشتيمة، وفلّ سلاح المعارضة من رؤساء في الدين جهال به، يزهدون الأتباع، ويحرصون على الابتلاع، ومن شيعة لهم طامعة في دينارهم، أو مغرورة بدثارهم، ومن سادة لهم هم المعمرون، الذين يشبهونهم في شرب عرق الخدامين[/font][font="].
[/font][font="]وتحت لواء تلك الصفات اجتمع كل نقي اللب، تقي القلب، فكانت قوة اتحاد إلى قوة الحق والإعراب عنه، حققت شيئا من الآمال وقضت على أنواع من الضلال، وتجلت تلك القوة في تأسيس "جمعية العلماء المسلمين الجزائرين" والمحافظة عليها، وتخليصها من عناصر الضعف والدجل.[7[/font][font="]]
[/font][font="]فنجحت نجاها جليا ظهرت آثاره للعيان، ولَمَسَه الموافق والمخالف والمعتدل والمتجانف، في تصحيح عقائد الأمة الجزائرية، وتطهيرها من شوائب الشرك القولي والعملي التي شابتها[/font][font="].
[/font][font="]فصحت العقائد وصحت لصحتها الإرادات والعزائم[/font][font="].
[/font][font="]فجمعت طوائف عظيمة من الأمة الجزائرية على الحق بعد أن كانت متفرقة على الباطل[/font][font="].
[/font][font="]أصبح المنتسبون إلى الإصلاح ولو من العامة يخلصون لله في عباداتهم وإيمانهم ونذورهم وأدعيتهم، ونبذوا كل ما كانوا عليه من عقد فاسد أو قول مفترى أو عمل مبتدع في هذه الأبواب كلها واصبحوا يفرقون بين التوحيد والشرك وبين الإيمان والإلحاد وبين السنة والبدعة والمشروع وغير المشروع[/font][font="].
[/font][font="]وليست هذه النتيجة بالأمر اليسير لولا عون الله لهم لما بذلوه من مجهود وجهاد وأعمال في هذا السبيل[/font][font="].
[/font][font="]والحق أن هذه الآثار الجلية كلها راجعة إلى المقالات التي نشرتها صحف الإصلاح والدروس والمحاضرات[8] والكتب المؤلفة المبثوثة بين الناس[/font][font="].
[/font][font="]أيها الإخوة الأعزاء[/font][font="]:
[/font][font="]سأذكر لكم طرفا من جهودهم واقتصر على بعض منهم لضيق الوقت وتركت أكثرهم لموسوعتي[/font][font="]
"[/font][font="]سلسلة علماء الجزائر خلال قرنين1200-1420-1800م-2000م[/font][font="])"
[/font][font="]منهم باني النهضتين العلمية والفكرية بالجزائر، وواضع أسسها على صخرة الحق، وقائد زحوفها المغيرة إلى الغايات العليا، وإمام الدعوة السلفية، ومنشئ مجلة "الشهاب" مرآة الإصلاح وسيف المصلحين، ومربي جيلين كاملين على الهداية القرآنية والهدي المحمدي وعلى التفكير الصحيح، ومحي دوارس العلم بدروسه الحية، ومفسر كلام على الطريقة السلفية في مجالس انتظمت ربع قرن، وغارس بذور الوطنية الصحيحة وملقّن مباديها، علم البيان وفارس المنابر، الأستاذ الرئيس الشيخ عبد الحميد[/font][font="]
[/font][font="]ابن باديس، أول رئيس لجمعية العلماء المسلمين الجزائرين، وأول مؤسس لنوادي العلم والأدب وجمعيات التربية والتعليم رحمه الله ورضي عنه.[9[/font][font="]]
[/font][font="]أحيا أمة تعاقبت عليها الأحداث والغير، ودينا لابسته المحدثات والبدع، ولسانا أكلته الرطانات الأجنبية وتاريخا غطى عليه النسيان ومجدا أضاعه ورثة سوء وفضائل قتلتها رذائل الغرب.10[/font][font="]
[/font][font="]كان يلقي دروسا في أصول العقائد الإسلامية وأدلتها من القرآن على الطريقة السلفية التي اتخذتها جمعية علماء المسلمين الجزائرين منهاجا بعد ذلك، وبنت عليها جميع مبادئها ومنهاجها في الإصلاح الديني.[10[/font][font="]]
[/font][font="]ونلمس ذلك في مقالات ضمتها آثاره المطبوعة بعناية الشيخ العلامة عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائرين الحالي حفظه الله تعالى[/font][font="].
[/font][font="]ورسالته الشهيرة " العقائد الإسلامية" وقد انبرى لشرحها ونشرها شيخنا العلامة أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله تعالى[/font][font="]
[/font][font="]ومن أقواله طيب الله تراه[/font][font="]:
"[/font][font="]يعلم العلماء أن التوحيد هو الأساس الذي تنبني أعمال الإيمان: أعمال القلوب وأعمال الجوارح، وأن الله لا يقبل شيئا منها إذا انبنى على الشرك، وقد قال تعالى{لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين}.[11[/font][font="]]
[/font][font="]ومنهم الرئيس الثاني عالم العلماء أديب المصلحين العلامة الكبير الجهبد شيخ العربية محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى[/font][font="].
[/font][font="]فقد خصّ أكثر حياته في نشر التوحيد ومحاربة الشرك والرد على أصحاب الطرق الصوفية المنحرفة في مقالاته التي جمعها ابنه البار الأستاذ أحمد طالب الإبراهيمي[/font][font="].
[/font][font="]بلسان عربي مبين على عادته رحمه الله في بيان الحق والرد على أهل الباطل[/font][font="].
[/font][font="]قال رحمه الله في معرض الرد على أصحاب الطرق[/font][font="]:
"[/font][font="]لعمرك إن الطرقية في صميم حقيقتها احتكار لاستغلال المواهب والقوى، واستعمار بمعناه العصري الواسع، واستعباد بأفضع صوره ومظاهره، يجري كل هذا والأشياخ أشياخ يقدس ميتهم وتشاد على عليه القباب وتساق إليه النذور ويتمرغ بأعتابه، ويكتحل بترابه، وتلتمس منه الحاجات وتفيض عند قبره التوسلات والتضرعات، ويكون قبره فتنة بعد الممات كما كان شخصه فتنة في الحياة، ثم تتولد الفتن فيكون اسمه فتنة، وأولاده فتنة وداره فتنة، فإذا هو مجموع فتون تربوا عدا على ما في مجموع المتون[/font][font="]...
[/font][font="]وإن المسلمين غلوا في تعظيم بعض الأسماء غلوا منكرا فأداهم ذلك الغلو إلى نوع غريب من عبادة الأسماء، نعاه القرآن على من قبلنا، ليعظنا ويحذرنا، وقد عزل عمر خالد بن الوليد وقال: خشيت أن يفتتن الناس به[/font][font="].
[/font][font="]ونحن حين نحكم على الأشياء نحكم عليها بآثارها، وآثار هذا الغلو في المسلمين كان الشر المستطير والتفرق الماحق، ونحن إذ ننكر المنكر الفاسد من الأعمال والباطل من العقائد سواء أصدرت من سابق أم من لاحق، ومن حي أم من ميت، لأن الحكم على الأعمال لا على العاملين، وليس صدور العمل الفاسد من سابق بالذي يحدث له حرمة أو يصره حجة على اللاحقين، بل الحجة لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا حق في الإسلام إلا ما قام دليله منهما واتضح سبيله من عمل الصحابة والتابعين بهما، أو إجماع العلماء بشرطه على ما يستند إليه، وبهذا الميزان فأعمال الناس إما حق فيقبل أو باطل فيرد".[12[/font][font="]]
[/font][font="]ومنهم داعية الإصلاح وخطيب المصلحين الأستاذ العلامة الطيب العقبي رحمه الله كان غصة في حلق المشركين والدجالين، بلسان صادق شديد على كل مشرك عنيد، من آثاره قصيدة رائعة "إلى الدين الخالص" التي تعتبر المعول المؤثر في هيكل المقدسات الطرقية، وهدم بها الأساطير والخرافات وأوضح فيها التوحيد ومقاصده والشرك ومظاهره[/font][font="].
[/font][font="]منها قوله[/font][font="]:
[/font][font="]لا أرى الأشياخ في قبضتهم ...[/font][font="]كل شيء بل همو مثل العباد[/font][font="]
[/font][font="]وعلى من يدعي غير الذي ...[/font][font="]قلته اثبات دعوى الاتحاد[/font][font="]
[/font][font="]قال قوم سلم الأمر لهم ...[/font][font="]تكن السابق في يوم الطراد[/font][font="]
[/font][font="]تنل المقصود تحظى بالمنى ...[/font][font="]وترى خيلك في الخيل الجياد[/font][font="]
[/font][font="]قلت إني مسلم يا ويحكم ...ليس لي إلا إلى الشرع انقياد[/font][font="]
[/font][font="]قولكم هذا هراء أصله ...ما روت هند وما قالت سعاد[/font][font="]
[/font][font="]لا أنا لا أسلم نفسي لهمو ...لا ولا ألقي إليهم بالقياد[/font][font="]
[/font][font="]لست أدعوهم كما قلتم وقد ...عجزوا عن طرد بق أو قراد[/font][font="]
[/font][font="]لست من قوم على اصنامهم ...عكفوا يدعونها في كل ناد[/font][font="]
[/font][font="]كلما أنشد شاد فيهمو ...قول شرك ذهبوا في كل واد[/font][font="]
[/font][font="]كم بنوا قبرا وشادوا هيكلا ...وصروح الغي بالجهل تشاد[/font][font="]
[/font][font="]غرهم من داهنوا في دينهم ...وارتضوا في سيرهم ذر الرماد[/font][font="]
[/font][font="]إنني ألعنهم مما بدا ...حاضر في افكه منهم وباد[/font][font="]
[/font][font="]وأنا خصم لهم أنكرهم ...كيفما كانوا جميعا أو فراد [13[/font][font="]]
[/font][font="]ومنهم حسان الدعوة الإصلاحية وكميت الفرقة الناجية، شاعر الجزائر وأمير شعراء الغرب الإسلامي الأستاذ محمد العيد آل خليفة، نصر التوحيد بقصائد كالعرائس منها[/font][font="]:
[/font][font="]واحذر شراك الشرك فهي كثيرة ...شتى المظاهر جمة الأنواع[/font][font="]
[/font][font="]كم واقع فيها ويحسب أنه ...في الدين حر العقد رحب الباع[/font][font="]
[/font][font="]الشرك داء في البرية كامن ...مستفحل الأضرار والأوجاع[/font][font="]
[/font][font="]الشرك ستر حيك من نسج الهوى ...غطى على الأبصار والأسماع[/font][font="]
[/font][font="]فاقتبس من التوحيد أعظم جذوة ...وتمش تحت ضيائها اللماع [14[/font][font="]]
[/font][font="]ومنهم أيها الإخوان[/font][font="]:
[/font][font="]العلامة النحرير والفقيه البصير والأديب الأريب الشيخ مبارك الميلي رحمه الله تعالى[/font][font="].
[/font][font="]ومن آثاره كتابه الحافل الممتع " الشرك ومظاهره" الذي نقوم بشرحه[/font][font="] .
[/font][font="]ومنهم العلامة الشيخ عبد اللطيف بن علي السلطاني رحمه الله[/font][font="] .
[/font][font="]من آثاره في الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك والإلحاد[/font][font="].
[/font][font="]كتاب" المزدكية هي أصل الإشتراكية[/font][font="]"
[/font][font="]وكتاب" سهام الإسلام[/font][font="]".
[/font][font="]قال رحمه الله تعالى:" فتوحيد الله هو دعوة كل رسول بعثه الله إلى عباده من حيت ظهر الشرك وعبادة الأوثان فيهم بدل عبادة الرحمان[/font][font="]...
[/font][font="]وفي النطق بلفظ الشهادة المذكورة الصادرة من قلب آمن بما قال تطهير له من كل اعتقاد في غير الله بأنه ينفع ويضر ويعبد ويطاع الخ[/font][font="]
[/font][font="]لأن اعتقاد الألوهية في غير الله مخالف للفطرة التي فطر الله عليها الناس ، وهي فطرة توحيد الله عز وجل، إذ التخلية قبل التحلية كما هو معروف، يخلي قلبه من كل ما سوى الله، ثم يحلي ويزين نفسه بالحلية التي أمر بها الإسلام، وهي التوحيد."[15[/font][font="]]
[/font][font="]ومنهم الشيخ الجليل المصلح المظلوم عمر العرباوي رحمه الله[/font][font="] .
[/font][font="]من آثاره" الاعتصام بالإسلام[/font][font="]".
[/font][font="]قال رحمه الله:" إذا تركت الشعوب الإسلامية الدين بعيدا عن حياتها كما هو الآن في أوطان المسلمين، ولم تجعله أساسا لشؤونها فإنها لن تستطيع أن تقوم بنهضة قوية، وعندئد لا يقدر أي مبدأ من المبادئ المستوردة أن يوحد بينها، فتنابها عوامل الضعف والتخاذل والتفرقة، وهذا ما وقع في الماضي، وكان السبب في سقوطها فريسة بين أيدي أعدائها ولا زال هذا التفرق إلى الآن لكل آسف".[16[/font][font="]]
[/font][font="]وممن سار على نهجهم في الدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك ومظاهره والإلحاد ووسائله والطرق الكلامية والمنطق الأرسطي في مقالاته ومجالسه وحلقاته وفتاويه وأشرطته السمعية وعلى موقعه على شبكة الأنترنت، شيخنا العلامة مفخرة القطر الجزائري شيخ الأصول أبي عبد المعز محمد علي فركوس نفع الله به المسلمين[/font][font="].
[/font][font="]أيها الإخوة الأعزاء[/font][font="]:
[/font][font="]فهذه قطرة من بحر جهود علماء الجزائر في نشر التوحيد والنهي عن الشرك والإلحاد والتنديد، ودعوة الأمة إلى العلم والعمل بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم والسير على منهاج سلفهم الصالح في أخلاقهم وعباداتهم القولية والاعتقادية والعملية، وتطبيق ماهم عليه اليوم من عقائد وأعمال وآداب على ما كان في عهد السلف الصالح[/font][font="].
[/font][font="]ولمحات مقتضبة من آثارهم قصصناها عليكم لتعرفوا قدرهم فتجلوهم وأخبارهم فتنشروها بين الناس، ولنقطع قالة السوء"ليس في الجزائر علماء"؟؟؟[/font][font="].
[/font][font="]واستسمح علمائنا ممن لم أذكر أسمائهم فهم كثير كثرهم الله تعالى، ولكن عذري في هذه الطليعة بين يدي شرح كتاب الشرك ومظاهره الإختصار لضيق الوقت وتركت الإسهاب في ذكر مناقب علمائنا ومآثرهم لمجالس" سلسلة علماء الجزائر خلال قرنين 1200-1420-1800-2000م[/font][font="]"
[/font][font="]اللهم اغفر لعلمائنا واجزهم خير الجزاء، ولا تجعل في قلوبنا غلاّ عليهم، ووفقنا للسير على منهجهم وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين[/font][font="].
[/font][font="]كتبه محمد بن علي خربوش[/font][font="].
[/font][font="]يوم الاثنين [/font][font="]3 [/font][font="]ربيع الثاني 1427[/font][font="].[/font][/font]
آخر تعديل: