الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
النية :
ليست قول القائل بلسانه نويت ، بل انبعاث القلب يجري مجرى الفتوح من الله ، فقد تتيسر في بعض الأوقات وقد تتعذر في بعضها ، ومن كان الغالب على قلبه أمر الدين تيسر عليه إحضار النية للخيرات ، ومن مال قلبه إلى الدنيا وغلبت عليه ، لم يتيسر له ذلك ، بل لا يتيسر له في الفرائض إلا بجهد جهيد.
صح عن ابن عمر أنه سمع رجلا عند إحرامه يقول : اللهم إني أريد الحج والعمرة فقال له ، أتعلم الناس ، أوليس الله يعلم ما في نفسك.
أشهر حديث في النية حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" رواه البخاري ومسلم.
قال الشافعي رحمه الله "هذا الحديث ثلث العلم". ...
والنية الصالحة لا تغير المعاصي عن موضعها ، فلا ينبغي أن يفهم الجاهل ذلك من عموم قوله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات" فيظن أن المعصية تصير طاعة بالنية ، فالحديث يخص الطاعات والمباحات دون المعاصي ، فالطاعة تنقلب معصية بالقصد (كالرياء يخرج صاحبه من نية عبادة الله وحده) ، والمباح ينقلب معصية أو طاعة بالقصد (مثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم "وفي بضع أحدكم –عندما يجامع زوجته- صدقة").
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال "أفضل الأعمال أداء ما افترض الله تعالى ، والوَرَع (ترك الشبهات) عما حرم الله ، وصدق النية فيما عند الله تعالى".
وقال بعض السلف : رب عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية.
وعن يحيى بن أبي كثير قال : تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل.
يا أعضاء اللمة أحبكم في الله
النية :
ليست قول القائل بلسانه نويت ، بل انبعاث القلب يجري مجرى الفتوح من الله ، فقد تتيسر في بعض الأوقات وقد تتعذر في بعضها ، ومن كان الغالب على قلبه أمر الدين تيسر عليه إحضار النية للخيرات ، ومن مال قلبه إلى الدنيا وغلبت عليه ، لم يتيسر له ذلك ، بل لا يتيسر له في الفرائض إلا بجهد جهيد.
صح عن ابن عمر أنه سمع رجلا عند إحرامه يقول : اللهم إني أريد الحج والعمرة فقال له ، أتعلم الناس ، أوليس الله يعلم ما في نفسك.
أشهر حديث في النية حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" رواه البخاري ومسلم.
قال الشافعي رحمه الله "هذا الحديث ثلث العلم". ...
والنية الصالحة لا تغير المعاصي عن موضعها ، فلا ينبغي أن يفهم الجاهل ذلك من عموم قوله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات" فيظن أن المعصية تصير طاعة بالنية ، فالحديث يخص الطاعات والمباحات دون المعاصي ، فالطاعة تنقلب معصية بالقصد (كالرياء يخرج صاحبه من نية عبادة الله وحده) ، والمباح ينقلب معصية أو طاعة بالقصد (مثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم "وفي بضع أحدكم –عندما يجامع زوجته- صدقة").
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال "أفضل الأعمال أداء ما افترض الله تعالى ، والوَرَع (ترك الشبهات) عما حرم الله ، وصدق النية فيما عند الله تعالى".
وقال بعض السلف : رب عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية.
وعن يحيى بن أبي كثير قال : تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل.
يتبع
أخوكم في الله عبد الحق الجزائري
لا تنسونا من صالح دعائكم.
يا أعضاء اللمة أحبكم في الله
