- إنضم
- 8 أوت 2010
- المشاركات
- 1,587
- نقاط التفاعل
- 88
- النقاط
- 37
- العمر
- 29
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب العسل ويتعالج به، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم ” كان يحب الحلواء ويشرب العسل “.
ولم ينل أي طعام من الأطعمة أو شراب من الأشربة ما نال العسل من مكانة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه.
وروى ابن ماجة عن أبي هريرة – رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” من لعق من العسل ثلاث غدوات من كل شهر لم يصبه عظيم من البلاء ” وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” أول نعمة ترفع من الأرض العسل ” وجاء في صحيح البخاري عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ” الشفاء في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار وأنهى أمتي عن الكي “.
والمبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم: يقول ” خير الدواء العسل ” ويقول أيضا: ” عليكم بالشفاءين العسل والقرآن “.
والمصطفى صلى الله عليه وسلم عالج استطلاق البطن بالعسل، فقد جاء في البخاري ومسلم عن سعيد الخدري قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي استطلق بطنه، فقال صلى الله عليه وسلم: ( اسقه عسلاً ) فسقاه، ثم جاءه فقال: إني سقيته فلم يزده إلا استطلاقا.. فقال له ” ثلاث مرات “، ثم جاء الرابعة فقال: اسقه عسلا ” فقال: لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صدق الله وكذب بطن أخيك ) فسقاه فبرأ. والمصطفى صلى الله عليه وسلم وهو الذي لم يتعلم الطب ولم يمارس التطبيب … ولكن الله علمه … منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان عالج استطلاق البطن بالعسل.
فالمعدة بيت الداء وفي عسل النحل الدواء , والعسل يساعد على الهضم لإحتوائه على المنجنيز والحديد حيث يساعدان على الهضم والاستفادة من الغذاء. والباحثون والعلماء في أواخر القرن العشرين وبعد أبحاث ودراسات وتجارب يتوصلون إلى ما ذكره المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقد نشرت مجلة BMJ الانجليزية دراسة عام 1985 على 169 طفلا مصابا بالتهاب المعدة والأمعاء وقد وجد الباحثون أن الإسهال الناجم عن التهاب المعدة والأمعاء قد استمر لفترة طويلة عند الأطفال الذين لم يعطوا عسلا. وفي هذا البحث يثبت غير المسلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وأن الله سبحانه وتعالى يوحي به.
ومنذ فجر الإسلام تروي لنا الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام مدى اهتمامهم بالعسل للعلاج، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يشرب العسل، ممزوجا بالماء البارد قبل الإفطار [ انظر الطب النبوي لابن قيم الجوزية]. وفي صحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داود وابن ماجة وعد الإمام أحمد بن حنبل الكثير من الأحاديث النبوية في فضل العسل والاستشفاء به [ انظر فتح الباري ].
وقد احتوت بطون بعض كتب التراث الإسلامي، على الكثير من الحديث عن فوائد العسل وأهميته الغذائية والصحية، وما جاء في كتاب الحاوي في الطب للرازي، وما كتبه الملك المظفر يوسف بن عمر بن رسول وغيرهما الكثير.
والعسل هو أحد المنتجات التي تخرج من بطون النحل، فهناك أيضا الغذاء الملكي – والشمع وكذلك سم النحل كلها منتجات تخرج من بطن النحلة، وفي هذه المواد خصائص علاجية شافية تجري عليها الكثير من الدراسات والأبحاث لمعرفة خواصها وقدرتها العلاجية. وفي السنوات الأخيرة زاد الاهتمام بمنتجات النحل من قبل العلماء والباحثين والأطباء، وقد بهرتهم النتائج الإيجابية التي حققها العسل في علاج الكثير من الحالات المرضية والتي سنذكر جانبا منها في هذا البحث.
وقد أقامت بعض الدول المتقدمة مستشفيات ومراكز طبية للعلاج بالعسل ومنتجات الخلية الأخرى من هذه الدول: أسبانيا – اليابان – ايطاليا – الصين – الأرجنتين – روسيا – ورومانيا – سويسرا – فرنسا – وبريطانيا. و الأسرار العلمية والحقائق التي يكشفها لنا العلم الحديث عن العسل وأهميته الغذائية والعلاجية والتي قد نوه إليها القرآن الكريم قبل اكتشافها علميا بأكثر من 1400 عام وأنزل بها قرآنا يتعبد بتلاوته … وأوحى بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدل دلالة واضحة أن هذا القرآن هو من عند الله قيوم السموات والأرض وأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين ودليلا واضحا للعالم أجمع أن الإسلام هو الدين الخاتم. عسل النحل الطبيعي: العسل: هو المادة الحلوة و الناتجة بواسطة النحل من جمع رحيق أزهار النباتات، ومن الإفرازات السكرية والنباتية وتحويلها وتخزينها فى أقراص شمعية.
التركيب الكيميائى للعسل:
وفيما يلي بعض المعلومات العامة عن مكونات العسل:
1- الماء: ويسمى بالمحتوى الرطوبي، وهو أحد الخصائص الهامة للعسل والتي تؤثر على نوعية العسل وتبلوره وقوامه.. وتتراوح نسبة الرطوبة بالعسل من 13: 23 % بمتوسط قدره 17%، وفي بعض الأماكن الجافة ( كما في منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية تصل إلى 9 % ).
2- السكريات: تشكل في المتوسط 79.6 % من مكونات العسل وتقسم السكريات طبقا لحجم ودرجة تعقيد جزيئاتها إلى:
أ- سكريات بسيطة ( أحادية ) ومثالها الدكستروز ( الجلوكوز)، والليفيولوز ( الفركتوز ) وهذان السكران يمثلان 85 -95 % من السكريات في العسل.
ب- السكريات الثنائية ومثالها: سكر المالتوز ( سكر الشعير )، سكر القصب ( السكروز )، اللاكتوز ( سكر اللبن ) جـ – سكريات عالية ( سكريات معقدة). 3- أحماض العسل: تكون الأحماض 0.57 % من تركيب العسل، وهي تسهم في إكساب العسل نكهته المعقدة. ومن أحماض العسل حامض الخليك، حامض البيوتريك، حامض الستريك، حامض الماليك، حامض سكسينيك، حامض الفورميك، حامض الجلوكونيك )
4- المعادن: يحتوي العسل على نسبة من الرماد في المتوسط 0.17 % ويوجد بالعسل معادن البوتاسيوم، الكلورين، الكبريت، الكالسيوم، الصوديوم، الفوسفور، المغنسيوم، السيليكا، السليكون، الحديد، المنجنيز والنحاس.
5- إنزيمات العسل: الإنزيمات عبارة عن مواد بروتنية معقدة التركيب يتم تكوينها بواسطة الكائنات الحية داخل الخلايا أو خارجها لتقوم بالمساهمة في إتمام التفاعلات الحيوية المختلفة من هدم وبناء.
• إنزيم الإنفرتيز: يقوم بالجزء الكيماوي اللازم لتحويل الرحيق إلى عسل.
• إنزيم الجلوكوز أكسيديز: يقوم بحماية العسل من الميكروبات التي تهاجمه وذلك عن طريق إنتاج جزيء فوق أكسيد الأيدروجين والذي يتميز بأنه قاتل للميكروبات. • إنزيم البروتينيز: يقوم بتحليل المواد البروتينية إلى سلاسل ببتيدية قصيرة وأحماض دهنية.
• إنزيم الببتيديز: يقوم بتحليل السلاسل الببتيدية إلى أحماض أمينيه.
6- الفيتامينات:
• فيتامين ” ب1 ” ثيامين: الفيتامين المانع لالتهاب الأعصاب، هام في انتظام الهضم وانتظام الشهية للطعام، وله تأثير على الغدد الصماء والغدد التناسلية.
• فيتامين ” ب2 ” ريبوفلافين: له دور هام في عملية تنفس الخلايا وله دور ضروري لحيوية الجسم، ونقص هذا الفيتامين يؤثر على العين وتصبح العين مجهدة ضعيفة الرؤية، كما يؤدي إلى تشقق الشفاة في زوايا الفم ويصبح الجلد حولها خشنا.
• فيتامين ” ب3 ” بانتوثييك: ضروري لتكوين مادة ” الأستيل كولين ” اللازمة للجسم، ونقصه يؤدي إلى إتلاف الغدة الكظرية ” غدة فوق الكلى “، وبياض الشعر وتساقطه، واضطرابات الجهاز العصبي.
• فيتامين ” ب5 ” نيكوتينيك.. نياسين: يقي من الإصابة بمرض الجلد الخشن ” البلاجرا ” حيث يصاب الجلد بالتشقق في الأجزاء المعرضة لأشعة الشمس.
• فيتامين ” ب6 ” بيريدروكسين: له دور في عملية تمثيل المواد البروتنية، ويحافظ على التوازن والتبادل الغذائي داخل أنسجة الجسم، ونقصه يؤدي إلى التهاب في الجلد وضعف العضلات واضطراب الأعصاب.
• فيتامين ” ج ” الاسكروبيك: يوجد في حبوب اللقاح الموجود في العسل، وهو يزيد من مقاومة الجسم للسموم ويساعد على تكوين مادة الكولاجين في العظام والأوعية الدموية ويحافظ على خلايا الكبد من التلف ونقصه يؤدي إلى مرض الإسقربوط وخلل الجهاز التناسلي وإتلاف خلايات العضلات.
• الكاروتين: يتم تحويله إلى فيتامين ” أ ” في الكبد، وهو هام في الإبصار وسلامة القرنية والملتحمة ونقصه يؤدي إلى العشى الليلي والتهاب الجلد وتأخر النمو.
7- المواد الدهنية: توجد كميات ضئيلة من المواد الدهنية مثل الجليسرول , الإستيرولات , والفوسفوليبدات.
8- المواد البروتينية والأحماض الأمينية: يحتوى العسل على كمية من البروتين تتراوح من 0.1 – 0.6% مثل الألبومين والجلوبين والنيكلوبروتين , كما يحتوى على الكثير من الأحماض الأمينية مثل الليسين , الأرجنين والميثونين.
أهم الخصائص الغذائية في العسل:
إذا قارنا العسل مع بقية الأغذية الأخرى فيمكننا أن نلخص ما يمتاز به العسل من خصائص بما يلي:
• تفاعله الحامضي القاعدي: مع أن العسل غني بالأحماض العضوية التي أهمها الجلوكونك إلا أن تفاعله قاعدي، حيث يعتبر العسل كامل القلوية لما يحتويه من عناصر وأملاح معدنية.
• غناه بالسكريات البسيطة: التي لها أهمية غذائية لسهولة امتصاصها ودخولها في العمليات الحيوية مباشرة في داخل الجسم دون أن يتحمل الجسم بأجهزته المتنوعة أدنى تعب أو عناء.
• غذاء غني متكامل: لما يحتنويه من كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والعناصر النادرة كما يحتوي على أحماض عضوية وأحماض أمينية، كما يحتوي على هرمونات النمو وهرمونات جنسية أنثوية وذكرية، وإضافة لما يحتويه من تشكيلة واسعة من أنواع الفيتامينات، وإنزيمات هامة تساعد كثيرا على هضم بقية الأغذية التي يتناولها الإنسان إلى جانب أن العسل يحتوي أيضا على مضادات حيوية وهي نتيجة نشاط إفرازي من الشغالة تمنع نمو البكتريا والفطريات، وأيضا يحتوي على مواد تمنع انقسام الخلايا وبذلك يستخدم العسل كمادة مضادة للسرطان، وكذلك يحتوي العسل على مواد واقية من مرض شلل الأطفال.
فوائد العسل العلاجية:
في صحيح البخاري ومسلم وسنن أبى داوود وابن ماجة وعند الإمام أحمد بن حنبل الكثير من الأحاديث النبوية في فضل العسل والاستشفاء به. وقد أثبت العلم الحديث حقائق هذه المعجزات التي كانت خافية وقت نزول القرآن.
وأثبت العلم أن في هذا الشراب الذي يخرج من بطون النحل شفاء للناس والشفاء هنا قد يكون كليا أو جزئيا. وهنا نذكر بإيجاز شديد جانبا من هذه الدراسات الحديثة والتى تثبت لنا وتوضح دقة الإعجاز فى قول الحق تبارك وتعالى: ” يخرج من بطونها شراب مختلف ألونه فيه شفاء للناس “.
• العسل والأطفال: تناول الأطفال للعسل بانتظام يؤدي لزيادة أوزان الأطفال، ويحول دون تعرضهم للحصبة والتهاب الغدة النكفية، ونادرا ما يصابون بالتهاب الأمعاء وينصح به للأطفال في حالات الأنيميا، وحالات القيء والعدوى بالأمراض وفقدان الشهية بإضافة ملعقة صغيرة ( أو ملعقتان ) في الغذاء اليومي للأطفال، ويستعمل العسل على نطاق واسع لتحلية الألبان فهو مادة حلوة طبيعية غير مصنعة قابلة للهضم والامتصاص عند الأطفال، وهو يمد الجسم بالعناصر المعدنية وله تأثير ملين خفيف وطعم لذيذ علاوة على دوره الكبير في عملية التمثيل الغذائي لدى الأطفال ودوره الواضح للاحتفاظ بالماغنسيوم بما يساهم في تحسين حالة النمو.
• منع التبول اللاإرادي: للصغار من سنتين إلى ثلاث سنوات: مقدار ملعقة صغيرة قبل النوم يهديء الأعصاب وفي نفس الوقت يجذب سوائل الجسم فيريح الكلى أثناء الليل حتى يتعود الطفل على عدم التبول ليلا.
• يريح الكلى للكبار: العسل مع الماء الدافئ أو الحليب لوقايتهم من الاستيقاظ في ساعات الصباح المبكرة للتبول. ويرجع التبول اللاإرادي إلى سرعة امتلاء المثانة بالبول أثناء الليل، فيحلم الشخص أنه يتبول فيتبول وهو نائم، و علي ذلك فان تناول ملعقة عسل نحل قبل النوم مباشرة ولا سيما إذا كان الشخص قد تناول السوائل في المساء، فبمشيئة الله لا يتبول في الليل، وعليه أن يستمر في تناول العسل يوميا بدون توقف بعد هذه الفترة لمدة حوالي شهر حتى يتعود على التيقظ قبل التبول، ويمكن أن يتوقف بعد هذه الفترة لاختبار مدى قدرته عل التحكم في المثانة.. وعلى المريض ألا يتعجل في التوقف عن تناول العسل قبل تمام الشفاء.
• العسل وأمراض الجلد: دهان الجلد يؤدي إلى تحسن كبير في حالات أمراض الجلد والوجه وتورم الأطراف، وينصح كثير من الأطباء باستعمال العسل وحده أو مخلوطا بمواد أخرى مثل زلال البيض والقشدة الحامضية مما يساعد على المحافظة على الجلد وتقويته، فيصبح ناعما نضراً بدون تجاعيد، نظراً لتأثير العسل المغذي، وقدرته الشديدة على امتصاص الإفرازات الجلدية وقتله للجراثيم. إن العسل مع الجليسرين وعصير الليمون أو حامض الستريك من أحسن المواد لعلاج ضربة الشمس وتهيج الجلد، كما استخدمت بنجاح لعلاج التصبغ بالجلد والكلف أو النمش واستخدام لذلك الخليط الآتي: ( 6 ملاعق صغيرة من العسل + ملعقة صغيرة من الجليسرين + ملعقة صغيرة من عصير الليمون ) ويدهن الوجه بهذا المزيج بعد تنظيفه لمدة ساعة، ثم يزال بالماء ويكرر ذلك عدة مرات.
يستخدم الخليط بنسب متساوية في علاج ضربة الشمس وتهيج وتبقع الجلد. وقد درس إبراهيم عبد السلام ” 1997 م” تأثير الاستخدام الموضعي للعسل على قرح الجلد بأرجل مرضى السكر. وفي هذه الدراسات عولج 500 مريض بالسكر يعانون من قرح بجلد القدم خلال الفترة من 1993 حتى 1996 فى مستشفيات جامعة عين شمس، واستخدام عسل النحل الطبيعي موضعيا في حالات تقرح الجلد وتقرح أقدام المرضى دون استخدام مضادات حيوية موضعية أو بالحقن.
أسفرت التجارب عن نتائج باهرة باستخدام العسل إذا ما قورنت بالعلاجات الأخرى. فالعسل مادة معقمة ذاتيا ومضادة للبكتريا، رخيصة الثمن، سهلة الحصول عليها بالإضافة إلى كل من المميزات العلاجية التي ذكرت. إبراهيم خليل محمد ( 1997 م ) درس الدور الناجح (لخليط غذاء ملكات النحل مع العسل ) في الوقاية من عدوى الجروح.. ووجد في هذه الدراسة أن خليط من غذاء ملكات النحل مع العسل بنسبة ( 1: 20 ) له القدرة على وقاية الجروح من العدوى خاصة في الجروح النظيفة. وفي كل هذه الجروح لم يحدث عدوى فى حين أن الجروح التى استخدم لها مضادات حيوية كوسيلة وقائية حدثت لها عدوى بنسبة 8 %، لذلك أوصى الباحث باستخدام الخليط ” لكونه بديلا آمنا ورخيص الثمن بالنسبة للاستخدام الوقائي ضد العدوى.
• العسل لعلاج أمراض العيون: استعمل العسل في مراهم لعلاج التهاب الجفون والملتحمة والتهاب وتقرح القرنية، وثبت أن العسل وحده دواء ناجح لالتئام جروح العين، واستعمل بنجاح في دهان التهاب العين الناشيء عن انسكاب الماء الساخن، وثبت أن مرهم العسل يذيب البقع المعتمة، وهو ناجح ضد التقرح الدرني للقرنية ولمعالجة التهابها و في روسيا استعمل العسل بكثرة لعلاج التهاب وعتميات القرنية الناتجة عن الإصابة بفيروس التهاب وجفاف الملتحمة. درس محمد عمارة وآخرون ” 1997م ” التقييم الإكلينيكي والمعملي للتأثير العلاجي لعسل النحل على التهاب الملتحمة البكتيري والتهاب القرنية الفيروسي باستخدام عسل زهر البرسيم وعسل زهر الموالح حيث اختيرت حالات من المرضى الذين يعانون من التهاب حاد واحتقان بالملتحمة مع إفرازات مخاطية وصديدية فلقد أجري لهم فحص إكلينيكي دقيق مع أخذ عينات من إفرازات الملتحمة لعزل المسببات البكتيرية منها و علاج الحالات الإيجابية فقط. ولقد أسفرت النتائج عن: استخدام عسل النحل في صورة قطرة خمس مرات يوميا في علاج 150 مريضا مصابا بالتهاب بكتيري حاد بالملتحمة أدى إلى شفاء كامل بنسبة 90.6 % من الحالات وتأكيد النتائج الإكلينيكية للعلاج بعسل النحل.
• تأثيره على المعدة والأمعاء: تناول العسل مذابا في الماء الدافئ قبل وجبتي الفطور والغداء يزيل الأعراض المرضية للذين يشعرون بحرقان المعدة والتجشؤ والقيء ويفتح الشهية، ويزيل الحموضة، وهو علاج للمصابين بقرحة المعدة والاثنى عشر وعسر الهضم.
• تأثيره على الكبد: للعسل تأثير على مريض الكبد سواء استعمل بمفرده، أم مع الأدوية العادية للعلاج حيث استخدم العسل بنجاح، لعلاج أمراض الصفراء وتسمم الكبد ووجد أن استخدام عصير الليمون مع عسل النحل وزيت الزيتون يفيد في حالات أمراض الكبد والحوصلة الصفراء وأفادت حقن العسل في علاج تضخم الكبد والطحال. • تأثيره على القلب والأرق والتوتر العصبى: يعمل العسل على تقوية القلب، ويرفع الضغط المنخفض، وينصح بتناول العسل مع بذور السمسم ودقيق الصويا لتقوية وإزلة توترها.. و تناول ملعقة من العسل مذابة في كوب ماء دفيء يسبب النوم الهادي، ويفيد تناول مشروب مغلي من النعناع أو أزهار الليمون أو الكمون بعد تحليته بالعسل في جلب النوم والهدوء. أفاد محلول العسل 40 % حقنا بالوريد للمصابين بالأمراض العصبية، وفي حالات الوهن العصبي واضطرابا النوم، وحدة المزاج والكآبة والإدمان الكحولي وفي حالات ازدواج الشخصية ” شيزوفرانيا”.
• العسل مضاد للميكروبات الضارة: العسل الطبيعي لا يفسد مع مرور الزمن إذا حفظ بطريقة سليمة كما يبقى محتفظا بفوائده الحيوية لفترة طويلة من الزمن تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات إضافة لكونه يمتلك خاصية مضادة للتعفن ونمو الأحياء الدقيقة ( الميكروبات )، وعدم وجود أي آثار جانبية أو ضارة جراء تناوله ولو بكميات كبيرة. وقد عرف العرب حقيقة أن العسل قاتل للجراثيم ولذلك أطلقوا عليه اسم ” الحافظ الأمين “، أما المصريون القدماء فقد استخدموا العسل في فن التحنيط وحفظ الجثث من التعفن، ويذكر أن جثة الإسكندر الأكبر قد أرسلت إلى مقدونيا مغمورة بالعسل وذلك منعا لفسادها أثناء رحلتها. أظهرت العديد من الدراسات المخبرية أن العسل غير المسخن يتميز بفعل مضاد للجراثيم، وقد ثبت أن للعسل أثرا مبيدا للعديد من البكتريا السالبة والموجبة لصبغة جرام. وقد اقترحت عدة تفسيرات للآلية التي يمارس بها العسل هذا الفعل. فقد يكون ذلك إلى أسموزية مرتفعة للعسل، أو لوجود مجموعة المواد المثبطة للنمو البكتيري ( Inhibin ).
قام أبو الطيب، وزملاؤه – من جامعة الملك سعود – الرياض في عام 1991م، بدراسة تأثير العسل على نمو البكتريا المسببة لقرحة المعدة والاثنى عشر هيليكوبتر بيلوري ( Helicobacter pylori ) وعدد آخر من البكتريا السالبة والموجبة لصبغة جرام، فوجد أن العسل يثبط نمو البكتريا التي تمت دراستها عند تركيز بنسبة 20 % من العسل كما وجد أيضا أن نصف عدد البكتريا الموجبة والسالبة بصبغة جرام يتثبط نموها بتأثير العسل عند تركيز بنسبة 10 %. اختبر ( مصطفى ابراهيم، عزيزة الفقي ” 1997 ” ) خمسة أنواع تجارية للعسل لقياس نشاطها المضاد للميكروبات التالية: المكور العنقودي الذهبي والاسيدوموناس والسلمونيلا والشجيلا والكنديديا ألبكانز.. وتشير نتائج الدراسة إلى أن للعسل نشاطا مضادا للميكروبات وكانت في العسل المركز والمخفف بنسبة 2 % كما بات واضحا أن جروح الجلد النظيف والمعاملة بالعسل كانت أقل التهابا وأسرع التئاما من الجروح المتقيحة. درس خالد الفريح تأثير العسل على النمو البكتيري في وذلك باستخدام مجموعة من الأعسال المتوفرة في أسواق جدة على كل من بكتيريا:” اشيريشيا كولاي، انتيروكوكس فايكاليس، ستافيلو كوكس أوريس، سيودوموناس، إيروجينوسا، هيموفيلس افلونزا، ستربتوكوكس نومونيا “.
وقد أظهرت النتائج اختلافات تأثير العسل على درجة التثبيط باختلاف نوع العسل ونوع البكتيريا كما تمت دراسة تأثير العسل التثبيطي على البكتيريا في بيئة المرق المغذي، حيث وجد أن للعسل أثراً يتناسب طرديا مع التركيز على نسبة نفاذية الضوء من خلال البيئة. • في علاج سرطان الثدي: و في مصر درس ابراهيم عبد السلام 1997 م الاستخدام الموضعي والفمي للعسل في معالجة سرطان الثدي.
– وفي هذه الدراسة عولجت 150 مريضة تعانين من مختلف أشكال سرطان الثدي منذ فترة طويلة في مستشفيات جامعة عين شمس، و كانت النتائج ممتازة في علاج سرطان الثدي. وفي بريطانيا قام ” بولمان ” بالتضميد بالعسل بعد عملية استئصال ثدي بسبب تسرطنه، فتحسن الجرح بسرعة فائقة بعد استعمال العسل، واعتبر هذا الطبيب أيضا أن العسل أنجح علاج لكثير من الجروح الملتهبة، فهو غير مخدش وغير سام ومعقم وقاتل للجراثيم ورخيص الثمن وسهل التطبيق وفعال.
وبعد هذا العرض الموجز عن أهمية عسل النحل من الناحية الغذائية والعلاجية وذلك من خلال الأبحاث العلمية والتي نشرت في مجلات علمية رصينة وناقشها العلماء والباحثون في المؤتمرات العالمية والتي تعقد بصفة دورية، سواء أكانت لعلماء المسلمين أو لعلماء من غير المسلمين.. وما قامت به العديد من الدول المتقدمة ببناء المستشفيات والمصحات للاستشفاء بمنتجات النحل.. وما يكتشفه العلم من أسرار في أهمية العسل وفوائده. نجد أن القرآن الكريم وفي معرض حديثه عن النحل وفي كلمات معدودات ” يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ ” ينبه الإنسان إلى البحث في هذا الشراب , والعسل واحد منها..يضاف إليه الغذاء الملكي – الشمع – وسم النحل.. لكل منها أهميته العلاجية. وهذا الشراب المتعدد ” فيه شفاء للناس ” فيه شفاء من بعض الأمراض الشفاء الكامل أو بعضه. حقا وصدقا إن فى تلك الكلمات الكثير والكثير من الأسرار والمعجزات التى تدعو الإنسان إلى التفكر والتأمل فى آيات الله ” إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون “.
نعم تفكر وتأمل في هذه الدقة العلمية المبهرة التي صيغت بها هذه الآية والتي تنطق بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق، وتشهد بالنبوة والرسالة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وعلى كل من تبع هداه، ودعا بدعوته إلى يوم الدين.
آخر تعديل: