مقدمة
رواية من الأدب الفرنسي للأديب الفرنسي ألفونس كار، اطلع عليها المنفلوطي فأعجب بها وقام بتعريبها بعد أن أعاد صياغتها بأسلوبه الخاص، حيث كان يخرج غالبا عن الأصل فيستطرد ويطول ويحذف ويضيف وفقا لمزاجه نظرا لكونه لا يجيد الفرنسية.
عنوان الكتاب
ماجدولين
أو
تحت ظلال الزيزفون
مجال الكتاب
أدبي
مؤلف الكتاب
مصطفى لطفي المنفلوطي
أديب مصري ونابغة في الانشاء والأدب، ترجم الكثير من روايات الأدب الفرنسي واقتبس منها الكثير أيضا، مستعملا في ذلك أسلوبا أدبيا فذا وصياغة عربية في غاية الجمال والروعة، لم يكن يجيد الفرنسية فاستعان بأصدقائه.
النظرات والعبرات يعتبران من أبلغ ما كتب بالعربية في العصر الحديث.
ولد سنة 1456هـ الموافق لـ 1876م بمنفلوط بمصر، من أب مصري وأم تركية.
توفي في صبح عيد الأضحى من سنة 1924م.
أهم كتبه ورواياته
- النظرات بدأ كتباته عام 1907.
- العبرات طبع عام 1916.
- في سبيل التاج أهداها لسعد زغلول عام 1920.
- الشاعر نشرت بالعربية عام 1921.
- بول وفرجيني.
- كتاب محاضرات المنفلوطي.
صورة الغلاف
تعريف لمحتوى الكتاب
اعتماد التدوين والمراسلة في سرد أحداث القصة مع ترك المجال لعنصر الخيال الذي لعب دورا أساسيا في تحريك أشخاص الرواية بين أحضان الطبيعة الخارجية التي كانت الإطار الأساسي للرواية.
ملخص الكتاب
الرواية عبارة عن دعوة صريحة إلى التمسك بقيم جميلة كالحق، الخير والجمال، تدور في بيئة قروية ريفية ساذجة، هي قصة حول فتى اسمه استيفن متوسط الحال، يحب المطالعة، يعشق الموسيقى، ينسجم مع الطبيعة، يحب العزلة، تتوفى أمه فيتزوج أبوه، يترك البيت ويسكن بعيدا في غرفة متواضعة في منزل ريفي، يقع في حب ابنة صاحب المنزل ماجدولين، فتبادله الحب مع الوقت، إلا أن أباها يعارض هذا الحب فيكتب لاستيفن رسالة يطالبه بالرحيل من الغرفة.
يتعاهد العاشقان على الإخلاص رغم البعد، ويتبادلان الرسائل.
تحل ماجدولين ضيفة على صديقتها سوزان الغنية التي تسكن في المدينة، تتعرف على أسلوب حياة الأغنياء المدنيين، وتطلع على ما تملكه سوزان من حلي ومجوهرات وتكتشف حب سوزان لشاب غني فتعترف لها بحبها لاستيفن، تعارض سوزان هذا الحب وتلومها لحبها لفتى فقير.
يعيش استيفن في هذه الأثناء في بيت حقير ويحل عليه صديقه إدوار الغني ضيفا.
يموت أحد أعمام استيفن فيرثه، ويباشر في إنشاء البيت الذي حلم به وماجدولين، ويذهب ليفاجئها به فيتفاجأ برؤيتها جالسة أمام صديقه إدوار الذي خطبها من أبيها.
يمرض استيفن ويدخل المستشفى وتزوره ماجدولين وإدوار ويقتنع أنها لم تعد ملكه فيعدل عن الانتحار ويلتفت إلى الموسيقى فيبرع ويبرز فيها.
سرعان ما تسوء علاقة إدوار بماجدولين، وتتبدد ثروته ويفلس ويبيع قصره وينتحر وتبقى ماجدولين حامل وحيدة، فتبيع بيت أبيها المتوفي لتفي ديون زوجها.
تلجأ إلى استيفن وتعرف أنه مازال يحبها لكن كرامته لا تسمح له، تأتي صباحا إلى منزل استيفن وتترك رضيعتها مع رسالة مختومة تعلن فيها أنها قررت الانتحار، يسرع استيفن إليها لكن بعد فوات الأوان.
يعود وينشد سنفونية الموتى ويوصي وصيته حول قسمة ما يملك نصف للعم فرتز الذي وقف معه في مآسيه ونصف لماجدولين الصغيرة.
الخاتمة
يفارق الحياة بعد وصاية دفنه في قبر ماجدولين الأم وهكذا ضم القبر رفات الحبيبين.
خاتمة حزينة لكنها زادت تأكيدا على الحب البريئ الذي جمع الحبيبن وفرقهما القدر أولا ثم الكرامة ثانيا فالموت ثالثا.
النقد والتحليل الخاص
رواية مؤثرة جدا بالاضافة إلى كونها آسرة للقارئ.
تبكي أصحاب القلوب الحساسة كحالي.
أنصح بقراءتها لمن يحبون قصص الحب ومن يحبون الأسلوب البليغ في الوصف.
فقد قام المنفلوطي بوصف الأماكن بدقة أتحدى خيالكم إن لم يستطع تجسيدها.
بآغبي اللمة
آخر تعديل بواسطة المشرف: