• [ مسابقة الماهر بالقرآن ]: هنيئا لأختنا فاطمة عليليش "Tama Aliche" الفوز بالمركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن التي نظمت من قبل إذاعة جيجل الجهوية وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية جيجل. ونيابة عن كافة أعضاء وطاقم عمل منتدى اللمة الجزائرية نهنئك بهذا الفوز فألف ألف ألف مليوون مبروك هذا النجاح كما نتمنى لك المزيد من النجاحات والتوفيق وأن يكون هذا الإنجاز إلا بداية لإنجازات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله. موضوع التهنئة

كلماتٌ وتأمّلات.

علي قسورة الإبراهيمي

:: عضو منتسِب ::
إنضم
2 مارس 2009
المشاركات
34
نقاط التفاعل
6
النقاط
3
بسم الله الرحمن الرحيم
يا قارئي
فكن صديقي، في راحتي؛ وعند ضيقي.
ذرني أمتع بالكتابة نفسي، علّني أجد في هذه الرحلة شعوري وحسي.
صدقني فلستُ بشاعرٍ، ولا أنا بأديب.
ومع ذلك وقفتُ وقفة المتأمل.
حين أطلقتُ العنان لتأملاتي، محاولاً أن أُلقي بنظرة تأملٍ على ذلك الأفق الهاديء، ومع البعد وكأنه اتصل بالأوقيانوس، فتعانقت مع المياه اللازوردية ثم غرقت في لانهائية الأفق واستسلمت لتلك المعية المبهمة.
مع ذلك العناقُ الجميلُ مع المطلق، من وراء الزرقة اللازوردية، ومِن خلف همهمةِ هدير الأمواج المتكسرة على صخور الشاطئ الحالم، مع ذلك الإطار البديع و اللوحة المرسومة بإعجازٍ.
كانت تأملاتي وقفتُ لأستنشق النسيم، وأَذني لا تسمع إلاّ تلك الترانيم في دواخل نفسي، وكأنها تغاريد البلابل على الأفنان.
فأجلتُ الطرفَ في تلك الانحاء.
فرأيتُ كل شيءٍ.
فقد رأيتُ نفسي، حين علوتُ بروحي عن كياني.
رحماك ربي! فقد عرفتُ،
إنها لحظاتُ تجلٍّ.
بعد أن اكتشفت.
أننا في غفلةٍ من أمور أنفسنا.
ولولا منن الله علينا لَكُنا كَمَن لا نال في الدنيا ما يبتغي، ولا نال في الأخرى ما يُرتجي.
يا صاح! لَيسَ عَلى المُحبِّ مَلامَةٌ **** إِن لاحَ في أُفق الوِصالِ صَباحُ.
آهٍ ! كيف فرّق البينُ بين الخلاّن؟
فصارتِ الحياة وكأن الزنابق لم يعد يضوع إيراقها، و الإصباح وكأنه غطش إشراقها.
و مع هذا التأمل، ارتفع الحجاب، و ما كان حجابي سوى نفسي.

ولي عودة


 
يا قارئي
تـُرى هل بدأ العرسُ ؟..وهل مُدّ السماطُ؟..
و ماذا أفعل أنا إذاً ؟.. لا شيءَ ..
سوى أنني أجمع شتاتَ روحي على المأدبة..ثمّ أتسائلُ ما سببُ وجود ذاك الشحوبِ على وجهي؟..
أ تراني أمارس شنق بقايايّ بشعاعٍ من روحي؟!...
هكذا تحلِّقُ بي الأفكارُ، فتحملني إلى تلك الفضاآت البعيدةِ، لتثقلني بهموم الكونِ..
و رغمَ ذلك أبتهجُ مرةً أخرى.
ميّتٌ أنا أبتهجُ جسداً خاوياً من الروحِ...
ككُل مرة أمثلُ دورًا جديداً في مسرحية الوجود الآخر.فمن أنا إذاً؟..
فهل أنا روحٌ مفرغة، لتسعَ حُزن الأرضِ ومن عليها؟.. أم أنا جسدٌ لا يعيشُ إلا بالوجع؟..
يُسقى من الآلامِ، ويُغدى بالبؤسِ..
أم أنا ذلك الأثير الذي يعبرني ويحتبسُ في حويصلتي الهوائية ،فيسبب ليّ الإختناق، فاحتاج إلى طبيبٍ ينقلني من هذا الاختناق الى اختناق آخر حيثُ ذاتي الضائعة.
هكذا كان تعريفي بأني في عرسٍ تحييه الكلمات، و أشياء لآخرى أبجديات
نظرت ُالى من حولي بألمٍ ..في عيون ذلك اليتيم المٌشتاقُ لي، وأنا الغريبُ في تلك الديار البعيدة ..
فلا وجدتُ نفسي، ولا وجدتُ غيري..
في تلك المدينة التي سكنها السكون، فلا ترى إلا شوارع و بناياتٍ مُفرغة من البشر.. بناياتٌ تسكنها الصور والأثاث الفاخر، وزُجاجٌ يشق قدمي ويقاسمني جسدي ودمي حيثُ كان الداء، وكنتُ أنا حافٍ، انزف كما ينزفْ الفؤاد المثقل بجراحهِ، لأكتشفَ العالم الفسيح .
ألتقيتُ بالمحبوب في ذات إفتراقٍ عن الذات التي فارقتني منذُ أمدٍ.
ولسان الحال يقول:
أبداً تحنُّ إليكمُ الأرواحُ **** ووِصالكم ريحانها والراحُ
وقلوبُ أهل ودادكم تشتاقكم **** وإلى لذيذ لقائكم ترتاحُ
ثم ها أنا ذا أُحس بالغربة مرةً أخرى وبوجود ذاك الكائن الذي اختصرُ كُل ما أملك فيه... الذي هو أنا.. اختصر ذلك الكيان الفسيح ،لأحوّله إلى سجنٍ ليس فيه سوى القضبان والسجان مع رغيف الخبزِ ، يُقدم ليّ مع ماءٍ أشربهُ ، وهواءٍ أستنشقه كأكسجين غير مستعملٍ، وللمرة الأولى.

و إذا سألوك .. فقل : إن القادم لا يزال فيه كلمات وتأملات.
 
كلمات رائعة جدا
مشكور على الجهد الرائع
اكثر شي عجبني لانو يتضمن اسمي
وقلوبُ أهل ودادكم تشتاقكم **** وإلى لذيذ لقائكم ترتاحُ
 
كلمات رائعة جدا
مشكور على الجهد الرائع
اكثر شي عجبني لانو يتضمن اسمي
وقلوبُ أهل ودادكم تشتاقكم **** وإلى لذيذ لقائكم ترتاحُ

سينبِت فِي قفر الروح زيزفون الود والإكبار، وتخضرُّ حقولِ الإعجاب بحنين. ثم يجري ماء الْشوقِ
فوق أحداق الليل، ويتغنّى الحرف والقلم أن حيَّ على الاحترام إنّ assinat هنا
مروركِ كان كالعطرِ انسكب من قنينة في متصفحي أَبت إلاَّ أن ينسابَ أريجها في الوجدان ترفاً.
فشكراً لأوتارِ الشوقِ هنا ولروحكِ ريحانة إمتنان.
تحياتي
 
يا لِسخريةِ القدر!
كيف يختصرُ هذا الكون الفسيح في شيءٍ واحدٍ يقبل التلاشي؟
والآخرون أين هم؟
أنهم أبجدية ُالضجيج والإمتلاء في بؤرةِ الكون.
هم صدىً للذاتِ العظمى، صدىً للموتِ، وصدىً للحياة ..
كُلنا كونٌ، وكُلنا مفترقٌ للحياة التي تعبرناـ طريقاً ـ روحاً جسداً، لنصل إلى ما تحت الثرى، أو ما فوق السماء.
الآن قد افترقنا قبل اللقاء، وقبل أن يحين الوداع.
فالذاتُ تائهة الآن عنيّ.
يا أيتها الأشياءُ التي تعبرني وتخترقني، وتختزلني، ويا تلك الذوات المستعملة،أ لا تجدين مستعملاً آخر؟.
أَ فلا أجد العيش طعماً بموت الذات؟ أو أجد قصيدةً للوجودِ الآن ؟
لأن العقل يسير كوكباً درياً في فضاآتِ المعرفة بفضاآت الذاتِ
مع أن الآخرين هم الأشياء التي تسكننا، و تتسرب منا من خلال شقوق الروح، ومن خلال الجروح التي تنزف بنا أحياءً وأمواتا.
فهل هي النهاية لبداية أخرى؟!
عند منتصف مرور الروح وجدتُ نفسي عند ناصية البكاء.
أبحث في كنه نفسي.
تكوّرتُ في لظى الذاكرة ما وجدتُ نفسي.
وكل جوارحي تريد أن تصرخَ لتقول:
وَا رحمةً للعاشقين تَكلّفوا **** ستر المحبّةِ والهوى فضّاحُ
بالسرِّ إن باحوا تُباحُ دماؤُهم **** كذا دِماء العاشِقينَ تُباحُ
وَإِذا هُم كَتَموا تَحَدّث عنهُم **** عِندَ الوشاةِ المَدمعُ السَفّاحُ
فتقاذفت دموعي مراحلها، وتسابقت تساقطاً لتسقي ذلك التيه في دروب الحياة.
وذلك الضياع المتجدر من وخزات الحنين إلى طعنات الواقع الأليم، طعنات وكأنها سكاكين حتى آخر انتفاضة الروح.
سألتُ ذلك الإنسان الذي يسكنني:
أ تـُراك ما أنت فاعلٌ؟ إذا صُدّت في وجهك كل الأبواب.
هلاّ جعلتَ مِن نفسكَ باباً لكلِ شيءٍ ! واعلم أن الحياةَ لا تهب إلا التعب و الموت.
فما أنت فاعلٌ؟
هل أتاكَ نبأ ُ أن كلَّ لحظةٍ تمضي تعطينا العيشَ، ولكن تقربنا من الموتِ !
إذاً لا شيءَ يستحق أن يُقلقنا، أو نخاف عليهِ.
وأنّ تلك القلوب التي تنبض بالحياة الآن، هي مَن تتخلى عنّا عندما يتوقّف نبضها.ففي تلك سوف نتخلص من الآلام والأحزان.
أنّ الفؤادَ قِدرٌ، وهو إناءٌ.
ومادامت أفئدتكم تنبض بالحياة. فكُلكم أواني وقوارير لأحزانكم وأوجاعكم،لأفكاركم وطموحاتكم.
ولكن لتعلموا أنّ كل ما وُجد في تلك الاواني سيهرب مِنه يوماً ما !! فهل أنتم واعون؟
كما تهرب الحياة منكم. الحياة التي تعرككم عرك الرحى بثفالها، وتستهلككم يا من أصبحتم الآن سِلعاً لا تُباعُ.
وما زال البحث عن الذات قائمًا.
 
آخر تعديل:

أ تـُراني غارقًا في ظلمات اليأس و القنوطِ ؟
وهل أنا أحيا مع خلائق هم عني أغراب ؟
ورغم ضوء مدينتي أرى النورَ في سراب.
ففي المدينة دمارٌ وخراب.
قتل الجنود راعيها، فاصبح حاميها حراميها. فالمصائب من كل حدبٍ وصوب.

حتى غرقت المراكب في بحارِ اليأس.
فغرقت الطرقات بدمع العيون الغائرات.

والدمعُ شقّ مسيلاً على الخدودِ، فرأيتُ النورَ سوادًا، فزادت وحدتي غربةً، وضعتُ في دواماتٍ غامضةٍ، ولم أدري، في أيّ أرضٍ أنا، وأو تحت أيّ سماءٍ. فما سمعتُ كلمة دفء من حبيبٍ أو قريبٍ. فنزف ذلك القلب، و مات فيّ كل جرحٍ آلاف المرات.
فماذا أقول؟
وقد رحل عن حياتي أعز صديق، وأوفي حبيب. مع أمٍّ كانت لجرح فؤادي كطبيب.

صغُر الكونُ الفسيح في عيني، فلا أراه إلاّ جزء من ذرةٍ، أو جزء من ألف جزءٍ من حبة سنابل.
فأصابني الأختناق، وأصبح البقاء امراً مستحيلاً.
أجد نفسي أعيش في ظلمةٍ لا تنقضي، ولا يأتي بعدها الصباح، فنحرت فيها الأفراح، على أرض الفؤاد المثقل بالجراح.
فهل يؤلم الموت في سكراته؟ وقد عشته في كلِ لحظةٍ ألف ألف أو يزيد.
فلا أبالي مادام الروح منهكة تريد الخلاص، وهذا الخلاص الرحيل إلى حيثُ لا أدري.
أ تراني أبحث عن الأرصفة ؟

أم البحث عن الذين هم في الأضرحة، والذين هم عند ربهم أحياء.
أم تراني كنت باحثاً عن الذي لا يجيد الاختباء في داخل أعمق نقطة ، في اعمق ذرة في نفسي.
سألت نفسي علني اهتدي الى جوابٍ. و لكن و لا من مجيبٍ.

بحثتُ عن الدواء، ولكني ما عرفت الداء. فأصابتني مذلة في نفسي، حين طرقتُ ابواباً مختلفة لمعرفة كنه نفسي، وما من بابٍ إلاّ ونبذني طرداً ببعض الطعنات واللعنات. و نفسي لا تملك شيئاً ..
فبكيتُ بمرارة حتى اصابني العمه فازدادت ظلمتي ظلمتين مع ظلمة العين " إنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ".
آهٍ ! فقد ذبلت زهـور حلمي..وتبددت كل رغباتي في العدم.

ولم أجد حلاً. وأصبحت أنا في معظلة. وتعقدت المشكلة.
ومع هذا وذاك .. تيقنت من وجودِ واحدٍ، عالم بصغائر الأمور وكبائرها .
العمر يمضي ولحظاته لا تتكرر مرتين. لأن الحياة ليست تامة، لأجل ذلك أحاول الإقتراب منه، لأجدَ السعادة والحياة الخالية من الهموم والأحزان. وأسأله الإعانة والشهادة، كما اسأله الحلمَ و المكانه العالية في جناته، وأسأله أن يفرج همي، ويُوسّع رزقي، وأن يجمعني بأحبّائي و خلاّني.
قدري أنني لن أعيش إلا ساعة واحدة في هذه الحياة إذاً،لا أحزن. فلا شيء يستحق الحزن.
أعيش يومي، وأنسى ألامي الماضية ..وقد نقيت قلبي من الأحقاد. فها أنا أعيش سعيداً
وأرتقي بنفسي لأقترب من النورِ أكثر وأكثر.

وما دمت في معيّتهِ، فلا احزن " لا تحزن إنَّ الله معنا ".
جمعني الله وإياكم في أعالي عليين
أمين.



 
يا قارئي أنت رفيقي
يصخبُ الليل بوابلٍ منَ الأصواتِ، حين تقرع أجراسُ الشوقِ باحثة عن أحبةٍ أشتاق لهم الفؤاد.
فلم يجبني غير طيف صدى شحيحٍ يلفظُ أنفاسهُ. فينحدرُ ألمًا تصفعه قسوة الأيام التي تمرّ كئيبة رتيبة.
ومع الذكريات ها هو القمرَ ينحبُ وتدمع من أجلهِ نجومٌ أتعبها السهاد وحرمها الرقاد.
فأجد نفسي أنني أحتاج لروح تنتشلني من قاعٍ سحيق بهاوية الألم لترمّمَ مابقيَ مني من الذكرى
علّها تبني ماهدمته الجراح، لتعيدَ تلك البراءة لملامح مفقودة تعلوها بعض أحزانٍ وأشجان.
أ يا أنتِ.
قد رسمتكِ حلماً يرحل بي لعالمٍ آخر وكوناً لايحملُ سوى الحب.
وأنفاس الشوقِ تعلو لتظلِّلنا سحابة الهوى وتندي بها قلوب العاشقين.
مازِالت اللّوحة دون ألوانٍ، دون عنوان، منذ كان غيابكِ.
وفي كل لحظةٍ من فراق أرسلت إليكِ رسول الحنينِ ليخبركِ إنني ما نسيتكِ ولن أنسى..
وهذا الغياب يلسعني أنّ لا أثر لكِ يذكر، ومنذ رحلتِ أنَّ سمائي مازالت معتمة ولكن دون مطر.
أنتِ أيتها المنتظرة على جانب الأخر من مرآة الحياة.
ألا تعلمين أن مناجاتي مذ ذلك الرحيل وأنا أضيف لحرفي رصيداً من أمنياتٍ وآمال.

وحين يلوح لي طيفكِ تمنّيتُ لو أمتلك الزمنَ لأسارعه عند عمرِ الفرح لآتِ إليكِ، لتخذيني ...
لأرضِ حلمٍ ما وطأتها قبلنا قدمُ بشر .
هناك أتوجكِ ملكةً على أرض أشواقي.
ليت أنفاسكِ أحلاماً لتهبني أجنحةً من لهفةٍ. لأحلّق في فضاء لا يراه سواك ِ
وأن أسبقَ حضوركِ. قبل أن يبعثرني غيابكِ
وماذا قالت لكِ تلك االمناجاة يا تُرى ؟

فهل أنتِ ذات سمعٍ؟ أم تراني أصدح بوادٍ غير ذي زرع؟
 
العودة
Top