السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ومغفرته ورضوانه
اخترت لكم من مكتبتي الخاصة كتاباً يستحق المطالعة والوقوف عند محتواه بنوع من التأمل والتفرس والدراسة والتمحيص للوصول الى مافيه من درر كامنة .
المؤلف:
سيدي الشيخ عبد الله بن محمد نجيب سراج الدين الحسيني رضي الله عنه
مؤهلاته رضي الله عنه :
بقلم: الأستاذ الدكتور نور الدين عتر
ولد سنة 1924م، في بيت علم وولاية، ورعاه والده الشيخ الإمام محمد نجيب سراج الدين رضي الله عنهما
وقد التحق بالمدرسة الشرعية (الخسروية)، ونبغ بين أقرانه، وحفظ القرآن، واشتغل بحفظ الحديث ودراسته.
وكان شيخه الشيخ محمد راغب الطباخ رحمه الله (مؤرخ حلب ومحدثها) يفخر به؛ لنبوغه بالعلم عامة، وفي الحديث خاصة.
بلغ محفوظه نحو ثمانين ألف حديث؛ من أحاديث السنة والمسند والترغيب والترهيب والتفسير وغير ذلك.
عندما وصل الشيخ السنة الأخيرة تغيرت مناهج مدرسة (الخسروية)، وأُدخل عليها منهاج وزارة المعارف بكامله، وخفَّت مناهج العلوم الشرعية؛ فاعتزل الشيخ المدرسة، ولم يبال بفوات الشهادة، وعكف على علوم الشريعة بدأب عظيم وإشراف وتوجيه والده.
واعتنى عناية كبيرة بمختلف علوم الشرع وعلوم العقل واللغة حتى صار بحراً في كل علم منها، وما لبث أن طار صيته في العلوم الشرعية وخاصة علم الحديث ومصطلحه، وعُهِد إليه بالتدريس في المدارس الشرعية والشعبانية، إضافة إلى دروسه العامة في المساجد، وكانت في أصعب وقت (بعد طلوع الفجر)، أربعة دروس أسبوعياً.
اعتنى بالاتصال بالعلماء في سفرات الحج والعمرة، ورحل رحلات كثيرة إلى دمشق وحمص وحماه، وإلى بغداد، وإلى القدس، واتصل بعلمائها، وكان محط إعجابهم.
وكانت عنايته في دروسه بالعلم الشرع، والمعارف الإلهية، ومحبة النبي ، حتى صارت دروسه متميزة بذلك، واعتمد بكل ذلك على الجمع من القرآن والحديث، والتوفيق بين كلام العارفين وكلام الله ورسوله، والرد على المنكرين، حتى كانت مدينة له بإنقاذها من كل فكر متطرف شاذ.
ومن منهجه أنه يكره أشد الكره: تكفير المسلمين، أو التسرع برمي مسلم بالضلال والابتداع، وكان يقول لرجال الفكر مخالفي السنة: " نحن هنا أهل السنة ليس عندنا إشكال ضد أحد، إنما الإشكال عندكم بتكفير مَن يخالفكم بالحكم عليه بالضلال أو الفسق، فراجعوا أنفسكم".
وحفلت كتبه بالحديث عن رسول الله وبيان سيرته، وقد خصص بعض الكتب لهذا الغرض
اخترت لكم من مكتبتي الخاصة كتاباً يستحق المطالعة والوقوف عند محتواه بنوع من التأمل والتفرس والدراسة والتمحيص للوصول الى مافيه من درر كامنة .
المؤلف:
سيدي الشيخ عبد الله بن محمد نجيب سراج الدين الحسيني رضي الله عنه
مؤهلاته رضي الله عنه :
بقلم: الأستاذ الدكتور نور الدين عتر
ولد سنة 1924م، في بيت علم وولاية، ورعاه والده الشيخ الإمام محمد نجيب سراج الدين رضي الله عنهما
وقد التحق بالمدرسة الشرعية (الخسروية)، ونبغ بين أقرانه، وحفظ القرآن، واشتغل بحفظ الحديث ودراسته.
وكان شيخه الشيخ محمد راغب الطباخ رحمه الله (مؤرخ حلب ومحدثها) يفخر به؛ لنبوغه بالعلم عامة، وفي الحديث خاصة.
بلغ محفوظه نحو ثمانين ألف حديث؛ من أحاديث السنة والمسند والترغيب والترهيب والتفسير وغير ذلك.
عندما وصل الشيخ السنة الأخيرة تغيرت مناهج مدرسة (الخسروية)، وأُدخل عليها منهاج وزارة المعارف بكامله، وخفَّت مناهج العلوم الشرعية؛ فاعتزل الشيخ المدرسة، ولم يبال بفوات الشهادة، وعكف على علوم الشريعة بدأب عظيم وإشراف وتوجيه والده.
واعتنى عناية كبيرة بمختلف علوم الشرع وعلوم العقل واللغة حتى صار بحراً في كل علم منها، وما لبث أن طار صيته في العلوم الشرعية وخاصة علم الحديث ومصطلحه، وعُهِد إليه بالتدريس في المدارس الشرعية والشعبانية، إضافة إلى دروسه العامة في المساجد، وكانت في أصعب وقت (بعد طلوع الفجر)، أربعة دروس أسبوعياً.
اعتنى بالاتصال بالعلماء في سفرات الحج والعمرة، ورحل رحلات كثيرة إلى دمشق وحمص وحماه، وإلى بغداد، وإلى القدس، واتصل بعلمائها، وكان محط إعجابهم.
وكانت عنايته في دروسه بالعلم الشرع، والمعارف الإلهية، ومحبة النبي ، حتى صارت دروسه متميزة بذلك، واعتمد بكل ذلك على الجمع من القرآن والحديث، والتوفيق بين كلام العارفين وكلام الله ورسوله، والرد على المنكرين، حتى كانت مدينة له بإنقاذها من كل فكر متطرف شاذ.
ومن منهجه أنه يكره أشد الكره: تكفير المسلمين، أو التسرع برمي مسلم بالضلال والابتداع، وكان يقول لرجال الفكر مخالفي السنة: " نحن هنا أهل السنة ليس عندنا إشكال ضد أحد، إنما الإشكال عندكم بتكفير مَن يخالفكم بالحكم عليه بالضلال أو الفسق، فراجعوا أنفسكم".
وحفلت كتبه بالحديث عن رسول الله وبيان سيرته، وقد خصص بعض الكتب لهذا الغرض
ولا حظ فضيلته ـ أعلى الله مقامه ـ حاجة حلب لمدرسة شرعية تُخَرِّج طلاب علم أقوياء في العلوم الشرعية، ويَصلحون لإمامة المساجد والخطابة، فافتتح مدرسة الشعبانية، بدأ بذلك سنة 1960م
وكانت الفكرة مستغربة، ولكن ما لبثت أن صارت مطمحاً للعلماء في حلب وغيرها؛ فافتتحت مدارس عديدة أفادت من تجربته في مدرسته، في المعرة ودمشق، وقد تميزت مناهجها بالتكامل؛ فهي علمية شرعية، تتضمن علوم اللغة العربية، ومناهج تربوية إيمانية.
وكان عظيم الورع يحتاط من أي شبه، ولا يرضى أن يُطعن عنده في أحد.
ومن ورعه أنه لم يُعَجِّل بعملية إزالة (الفتق) لأن فيه كشف عورة، ولم يجد ما يبرر كشفها؛ لأنه قادر على التصرف بأمور من دونها، لكن لَمَّا وجد لزومها طلبها هو بنفسه، ودخل غرفة العمليات، وقَدَّر الله قَدَرَه، بحصول مضاعفات أثناء العمل الجراحي؛ وكان أمر الله مفعولاً، وليكون ذلك سبب نيله درجة الشهداء إن شاء الله، كما نال درجة كُمِّل الأوفياء.
وآخر فتوى أفتاها ، أن أحد الأطباء سأله عن معاملة المرضى، فقال له :
"بر مريضك ولو كان كافراً"
ومنذ اللحظة الأولى لوفاته: انتشر الخبر في أنحاء الدنيا بسرعة عجيبة، وجاءت الاستفسارات الهاتفية عن جلية الخبر، وصُلِّي عليه صلاة الغائب في بلاد شتى، وأُقيم العزاء، وتحدَّث العلماء عن جسامة الخسارة لفقده، وعلو منـزلته، وأسماه العلماء في المدينة المنورة (الإمام في العلوم الشرعية والولي الأكبر لهذا العصر)
لقد وضع الله شيخنا الإمام: القبول في الأرض، فعلى الرغم من اعتزاله الناس منذ إحدى عشرة سنة خرجت حلب بأسرها (مليون شخص)، أو أكثر لتوديع هذا الشيخ.( أقول : ولله الحمد أكرمني ربي بتشييع جنازته )
ولا حظ المحللون أن نصف المشيعين سنهم من سن الخامسة والعشرين فما دون، وأنهم لم يروا الشيخ، ولم يحضروا دروسه، إنما هي المحبة أودعها الله في قلوبهم.
توفي يوم الإثنين 20 ذي الحجة 1422 هـ
والموافق 4 آذار 2002 م الساعة السابعة تماماً أثناء ارتفاع صوت المؤذنين بأذان العشاء تماماً .
والموافق 4 آذار 2002 م الساعة السابعة تماماً أثناء ارتفاع صوت المؤذنين بأذان العشاء تماماً .
مناصبه:
عُين مدرسًا في(جامع أبو درجين ) بعد امتحانه في العلوم النقلية والعقلية نال فيه الدرجة الأولى، فدرَّس فيه الفقه والنحو وغيرَهما طوال أيام الأسبوع
-ثم دُعي للتدريس في معهد العلوم الشرعية في «المدرسة الشعبانية»،وكُلِّف بتدريس التفسير والحديث والفقهِ الحنفي ومصطلحِ الحديث.
- كذلك استُدْعِي إلى ( المدرسة الخسروية ) فدرَّس فيها المصطلح، وألفكتابًا في هذا الموضوع، فطبعته المدرسة، ووزعته على طلابها
ناب خلال ذلك في التدريس عن والده الشيخ محمد نجيب سراج الدين رضي الله عنهما في ( جامع الحموي ) ثم أبدل بجامع ( أبو درجين ) درسَ المحافظة في ( الجامع الأموي الكبير )وشاء الله تعالى أن ينتقل من «جامع الحموي»، ويركِّز جهوده في ( المدرسة العبانية ) وراح يستقبل طلاب العلوم الشرعية، حتى إذا تخرج أحدهم من ( الشعبانية ) تلقفته ( جامعة الأزهر الشريف ) في أرض الكنانة وأدخلته في قسم الدراسات العليا.
كذلك فإن عالمنا الشيخ عبد الله رضي الله عنه اتصل بعلماء العالمالإسلامي، وعمل على محادثتهم، ونيل الإجازات الرفيعة منهم بخط أيديهم
أشهر مؤلفاته وبحوثه:
1- أدعية الصباح والمساء ومعها استغاثات بالله
2- الإيمان بعوالم الآخرة وموافقها
3- الإيمان بالملائكة عليهم السلام
4- التقرب إلى الله تعالى (فضله - طريقته -مرتبه)
5- تلاوة القرآن المجيد فضائلها, آدابها, خصائصها
6- حول تفسير الفاتحة
7- حول تفسير سورة ق
8- حول تفسير الحجرات
9- حول تفسير سورة الإنسان.
10- حول تفسير سورة الكوثر
11- حول تفسير سورة العلق
12- حول تفسير سورة الإخلاص و المعوذتين بعدها
13- حول ترجمة الإمام العلامة المرحوم محمد نجيب سراج الدين رحمه الله تعالى وهو آخر كتاب صدر له قبل وفاته.
14- الدعاء(فضائله-آدابه)
15- سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (خصاله الحميدة و شمائله المجيدة) صدر سنة 1394 للهجرة وهو الأكثر مبيعاً في السعودية وهو أمر قد تعجبه الكثير من الناس لأنَّ هذا الكتاب قد حوى في نهايته الكثير من الأبحاث المدعومة بالبراهين القالطعة والأدلة الساطعة على جواز التبرك والتوسل.
معلومة : هذا الكتاب طبع وبيع في السعودية أي: قد أخذ الفسح
16- شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله فضائلها- معانيها- مطالبها)
17- شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث
18- الصلاة في الإسلام(منزلتها في الدين-فضائلها-آثارها-آدابها)
19- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : أحكامها- فضائلها-آثارها-آدابها ( وهو كتابنا هذا )
20- صعود الأقوال ورفع الأعمالإلى الكبير المتعال ذي العزة والجلال
21- مناسك الحج ويليها أحكام زيارة النبي صلى الله عليه وسلم وآدابها
22- هدي القرآن الكريم إلى الحجة والبرهان
23- هدي القرآن الكريم إلى معرفة العوالم والتفكير في الأكوان
24- الهدي النبوي الشريف والإرشادات المحمدية إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأداب السنية
25- وكان آخر ما كتبه كتاب شرح أسماء الله الحسنى لكنه لم يكمله حيث عاجلته المنية.
وكانت كتبه كلها تمتاز بعمق معانيها وسهولة أسلوبها ووضوح عباراتها وقربها من قلب القارئ ونفسه وذلك لما تمتعبه من موهبة أدبية نادرة
كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
هو كتاب يتحدث عن فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وبحث فيه بعض الدقائق التي يتوق لها كل مسلم
سبب اختيار الملف:
وسبب اختياري له أنه يتكلم عن أعلى وأفضل القربات لله تعالى ثم لنبيه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وأحب نصيحة أحب تقديمها لأي شخص مهما كان هو الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
ولهذا اردت أن أعرفكم بفضائلها والتي ستعجبون لها
وصف الكتاب:
الكتاب يقع في 258 صفحة متوسطة القطع من تأليف سيدي الشيخ عبد الله سراج الدين رضي الله عنه
صدر عن مطبعة : دار الفلاح
تحدث فيه عن فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبحث في معاني الصلوات الإبراهيمية تفصيلاً ولمَ تم تعيين سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام فيها
أيضاً بحث فيه رؤياه صلى الله عليه وسلم يقظة ومناماً بالدليل
وبيّن حكم وشروط العمل بالأحاديث الضعيفة وكيف أنه علينا ألا نهملها بداعي ضعفها بالبراهين المقنعة
التعليق على الكتاب:**بقلمي**
الذي شدني لهذا الكتاب وحببني فيه أنه يروي ظمأة العطش لفضائل ومعاني الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
وفيه تبسيط يفهمه الصغير والكبير المتعلم وغير المتعلم
أيضاً بحثه الموسع في كل كلمة من كلمات الصلوات الإبراهيمية وإزالة اللبس في معنى كلمتي :
كما صليت وكما باركت
صورة سيدي الشيخ عبد الله سراج الدين الحسيني رضي الله عنه
أيضاً ما يشجع على قرائته أن سيدي الشيخ عبد الله سراج الدين رضي الله عنه
محدث ومفسر ومن الناس الكُمَل الذين عرفوا الله حق معرفته
وولجوا القلوب كلها
لمساته في الكتاب كأن بلسم بل شراب لا تمل من طعمه
في شروحات تخطر ببال الكثير وكأنها يكشف عما تريده القلوب وتتعطش له
قد أكون وفقت في الاختيار ونقلت اليكم بعضا مما في مكتبتي
أرجو لكم قراءة ممتعة واستفادة طيبة
آخر تعديل بواسطة المشرف: