السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد
مقدمة :
كتاب الغزو الثقافي يمتد في فراغنا من بين أجمل الكتب التي قرأت يوما مسني في الصميم إذا تحدث عن مشكلة أو بالأحرى معضلة إن صح التعبير تجذرت في أمتنا شبه المسلمة
هذه المعضلة أصبحت وصمة عار أورثناها لأمتنا ولم نتفانى في دحضها وجعلها مرحلة ضعف تمر بل صارة صفة موروثة
من هو محمد الغزالي :
شأ محمد الغزالي السقا (1335 – 1416 هـ = 1917 – 1996 م) في أسرة مصرية صالحة أحبت التصوف وعملت بالتجارة. كان والده حافظاً للقرآن الكريم وبذل الكثير من الجهد كي يكون ابنه عالماً فحفِظ الابن كتاب الله في الصغر ثم انتقل من "نكلا العنب" بمحافظة البحيرة إلى الإسكندرية ليدرس العلوم الدينية وعمره عشر سنوات. وتخرج الغزالي في الأزهر حيث تخصص في الدعوة والإرشاد ثم نال شهادة الماجستير سنة 1362 هـ = 1943 م فعمل بالوعظ وقام بالتدريس في الأزهر، وفي جامعة أم القرى في المملكة العربية السعودية، وجامعة قطر، وجامعة الأمير عبدالقادر في الجزائر.
عنوان الكتاب : الغزو الثقافي يمتد في فراغنا .
مجال الكتاب : تحدث الكتاب عن وضع الإنحطاط الذي آلت إليه أمتنا الإسلامية بعد تخليها عن تعاليم الدين وتحولها إلى مجموعة من الإمعات تابعة لا متبوعة .
مؤلف الكتاب : الشيخ محمد الغزالي رحمه الله .
صورة الغلاف :
تعريف لمحتوى الكتاب :
الكتاب ذو طابع ديني يدعو إلى الحضارة ويستنكر كل مظاهر التقليد الأعمى ويؤكد بأن العودة إلى عاليم الإسلام هي وحدها القادرة على إعادة الحضارة والأمجاد كما يؤكد بأن الغرب ينظرون نظرة حضارية إيجابية للإسلام والمسلمين
النقد والتحليل الخاص :
الكتاب واضح من عنوانه
أراد الشيخ محمد الغزالي رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ان يستنهض همم الشباب لتلتفت إلى خطورة التقليد الأعمى في تقسيم الامة وذهاب ريحها وهو منكر واجب على الامة دفعه ومحاربته والتصدي له بسلاح العلم والمعرفة .
فيقول : << إن طلائع الغزو الثقافي تطارد الدين المغلوب على أمره في ميادين التربية والتعليم والتشريع وتطوي تقاليده الاجتماعية والادبية والاقتصادية والسياسية وافلحت في تكوين اجيال يستحي الواحد منهم بان يجهل تقليدا غربيا ولكنه لا يستحي ابدا من انه لا يعي في تعاليم الاسلام حرفا >>
ورأى الشيخ بأن الغزو الثقافي أخطر من الغزو العسكري لأنه بإمكانه تغيير برمجة فكر والفكر قادر على تغيير أمم ومجتمعات
ويقول الشيخ وهو يستثير حمية المثقفين المسلمين المفتونين بالثقافات الأجنبية، ويأسى كثيراً لأن هؤلاء لم يستثمروا طاقاتهم الفكرية، ومنافذهم الثقافية في إلقاء الأضواء على طبيعة الإسلام، وقيمه العليا وأهدافه الإنسانية النبيلة، ويتساءل: ماذا أفدتم من هذه المقدرة؟ وماذا أفادت أمتكم منكم؟ هل استصحبتم دينكم وتاريخكم وأنتم تطالعون الثقافات الأجنبية
ونبذ الشيخ من يكتبون الروايات الغرامية والجنانية التي ألهوا بها عقول أبنائنا
ويؤكد ويشدد بأن الحضارة لن تعود إلا بعودة دين الإسلام كما نزل وهذا سيكون على يد أولي الألباب ومن لهم قلوب حسب وصفه .
الخاتمة :
وجب علينا أن نقف وقفة مطولة مع انفسنا ونجدد الصلة بالله عز وجل ونؤمن حق إيمان بأن الحضارة = إسلام
والرجوع إلى الأصل فضيلة , وإن كل أمة نست أو تناست أصلها احتقرتها باقي الأمم
الحضارة لا تكون إلا بالعلم والعمل , والعلم والعمل هم جزءان أساسيان ومطلبان مهمان في ديننا الحنيف
آخر تعديل: