- إنضم
- 23 أفريل 2010
- المشاركات
- 2,226
- نقاط التفاعل
- 823
- النقاط
- 91
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ان شاء الله الجميع بخير
جلبتلكم اربعة قصص صغيرة
ارجو ان لا اطيل عليكم
اتمنى لكم قراة ممتعة
ارجو ان لا اطيل عليكم
اتمنى لكم قراة ممتعة
كنز
طلب سيد من معلم تاكوانا أن ينصحه بالطريقة الأفضل لتقضية الوقت ، فقد كان يشعر أن أيامه تمتصّها الهيئات ، و هو يحاول كل الوقت أن يجلس بهدوء حتّى يكتسب احترام الآخرين بالوقت الذي تصبح فيه حياته حزينة بالتّدريج.
قام تاكوانا و كتب ثمانية رموز صينيّة بصمت ، ثم أعطاها لذلك السيد : " هذا اليوم لن يتكرر مرّة ثانية ، كل لحظة أغلى من كنز. لن يأتي هذا اليوم مجدّداً ، كل لحظة كنز لا يُقدّر بثمن ".
------------------------------
أوراق جافة
استغرق التّحضير لافتتاح حديقة الامبراطور ثلاثة أعوام ، وعندما أصبحت جاهزة ، دعى الامبراطور كافة النبلاء للتّمتّع بجمالها. أُعجِبَ بها الجميع و أخذوا يتبادلون ألفاظ المديح ، لكن الامبراطور كان يهمّه رأي المعلم لينشي الذي كان يُعتبَر ضليع لا يمكن التّغلب عليه في مجال الفن. و عندما خاطبه، ساد الصمت و نظر الجميع الى المعلم بانتظار جوابه.
– غريب ، انني لا أرى ورقة جافة واحدة ، كيف يمكن للحياة أن توجد بغياب الموت ؟ ان الحديقة ميتة بسبب عدم وجود أوراق جافة فيها.
-أظن أنهم قاموا بكنس الحديقة جيّداً هذا الصباح.
و أصدر أمراً بجلب بعض الأوراق الجافة. عندما أتوا بها و نثروها ، أخذت نسمات الرياح بالتلاعب بها.
– حفيف الأوراق ، لقد تم احياء الحديقة ! الآن كل شيء على ما يُرام ، حديقتك رائعة. كل ما في الأمر أنه قد تم المبالغة في الاهتمام بها.
يصبح الفن عظيماً عندما لا يَعْثرْ على نفسه.
-------------------------------
جملتين
في أحد الأيام عندما كان الملك يودغيشتفيرا صبيّاً صغيراً ، جاء الى المدرسة التي كان يدرس فيها مُراقِبٌ و بدأ باختبارالتّلاميذ الذين أخذوا يحكون كل ما يعرفونه.
ثم جاء دور يودغيشتفيرا الذي أجاب بهدوء : لقد حفظت الأبجدية و أول جملة من كتاب التّهج.
– خلال كل تلك الفترة لم تحفظ سوى جملة واحدة فقط !
عندها تابع الصّبي الكلام و قال : أعتقد أنني حفظت الجملة الثانية أيضاً.
قّرّر المراقب معاقبته فالتقط مجموعة من الأغصان و أخذ يظربه. لكن الصبي كان يبتسم بصبر على الرّغم من الألم ، عندها شكّ به المراقب ونظر الى دفتره الذي كان مفتوحاً ، كُتِبَ فيه " لا تغضب على أحد ، لا تزعل من أحد، كن صبوراً و اهدأ ، كل شيء سينتهي ".
شعر المراقب عندها بالخجل و طلب المغفرة من الصبي الذي أجابه قائلاً : ليس هناك حاجة لطلب المغفرة لأنني كنت غاضباً و مستاءاً منك و أنت تضربني و هذا يعني أنني لم أفهم حتى الجملة الأولى.
هنا تذكر المراقب الجملة الثانية " قل الحقيقة دائماً و لا شيء غير الحقيقة ".
----------------
مَلِكان
أراد الاله كريشنا اختبار حِكْمَة الملك دوريودانا المعروف بقسوته و بُخلِهِ و الذي كان شعبه في خوف دائم منه فقال له : أريد منك أن تذهب و تجول العالم بأكمله و تجد لي انساناً خيّراً و طيّب القلب بكل معنى الكلمة.
انطلق دوريودانا للبحث عمّا طلبه منه كريشنا ، قابل و تكلّم مع الكثير من الناس ثم رجع بعد مرور سنوات عديدة قائلاً : الهي، لقد فعلت كل ما أمرتني به و درت حول العالم بأكمله باحثاً عن ذلك الانسان لكنني لم أجده. كل من التقيت به كان رذلاً أنانياً ، لا يمكن ايجاد مثل ذلك الانسان الذي تتكلّم عنه في أي مكان.
ثمّ أرسل الاله كريشنا وراء ملك اسمه دخارمارادجا المعروف بكرمه و طيبة قلبه و المحبوب من قِبل رعاياه و قال له : أيها الملك دخارمارادجا ، أريد منك أن تنطلق في رحلة حول العالم و تأتي اليّ بانسان فاسد واحد على الأقل.
خضع الملك لمشيئة ربه و انطلق في سبيله حيث التقى و تكلّم مع الكثير من الناس ، و بعد مرور العديد من السنوات رجع و قال : الهي ، لقد خيّبتُ ظنّكَ ، لم أجد أحداً. يوجد فقط المخدوعين و التّائهين الذين أضاعوا سبيلهم و من يقوم بأعمال و هو أعمى عمّا يفعله ، لكنني لم أجد في أي مكان انساناً آثماً ، كلّهم يملكون قلباً طيّباً بغض النظر عن ضعفهم.
سلامي لكم أحبتي