- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 1,055
- نقاط التفاعل
- 80
- نقاط الجوائز
- 157
- آخر نشاط
ضلال المذاهب الإسلامية ..
يتهمني العديد من الأصدقاء و الخصوم على سواء بأنني شديد التحامل على الحركات الإسلامية , و كأنني لست بالمسلم الغيور على دينه المحب لامته , الداعي إلى كتاب ربه و سنة رسوله . و الواقع أن تحاملي مرده إلى جملة من الأسباب الأساسية , لعل أبرزها :
1 : إن المذاهب الإسلامية كلها أو جلها أصبحت أداة في يد أعداء الأمة يسخرونها متى شاءوا , و كيفما شاءوا لتحقيق مصالحهم , و كل ذلك يتم أمام أعيننا باسم الإسلام . غوغاء تطبق دون فهم و خاصة تقود اللعبة بغير و عي , أو بوعي و تتقاضى مقابل لعبتها القذرة قليل متاع , و لعل الأنموذج الأكبر الذي يمكن أن يقدم دليلا على ذلك هو القاعدة التي صنعتها الولايات المتحدة و استغلتها لتدمير الاتحاد السوفياتي لتنفرد بالريادة العالمية , و لما أنهت المهمة بامتياز , استغلتها لاحتلال افغنستان ذاتها مركز العمليات الجهادية في محاربة الشيوعية , أما آخر أنموذج فهو الأنموذج الليبي الذي دمر البلاد و ما أنجزته طيلة عقود سابقة و سفك فيها الدماء , و عطل الزمن , بل و أعاد الزمن الليبي إلى الوراء . يقابله الأنموذج السوري الذي يقتل الأبرياء , و يخرب البنية التحتية لبلده , بوعي أو بدون وعي , و السؤال المطروح هو : من المستفيد من كل ما يحدث في سوريا أو في ليبيا أو في العراق و لا أقول في اليمن ؟؟اترك الجواب لأنه بديهي , و أتساءل مرة أخرى : لصالح من تنشط هذه الحركات الإسلامية بوعي و ثمن بخس أم بدون وعي ؟؟ و اترك الجواب أيضا ..
إن الإسلام يحرم سفك الدماء , و يعتبر ذلك من السبع الموبقات , بل يأتي القتل بعد الإشراك بالله في المقام الثاني مباشرة .و لا يوجد أي مبرر للقتل بين الأشخاص في الإسلام سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين . و الفتنة أشد من القتل وملعون موقظها , و لا تضر المسلم معصية غيره إذا استقام هو , فما مبرر كل هذا الهرج و المرج ؟؟
2 : لقد تعمقت في دراسة هذا الدين و ازعم أنني وصلت إلى معرفة كلياته و غاياته , و لم أجد في دين الله كله عبادة أهم من التوحيد , و تليها في المرتبة الثانية مباشرة محبة المسلم للمسلم , بل محبة المسلم لكل مخلوقات الله , أقول المحبة و لا أقول الموالاة , و ما جاءت العبادات الإسلامية كلها من أمر و نهي و مستحب و مكروه إلا و سائل لتحقيق هذه المحبة و تكريسها , و ان أي عمل يمس بهذه المحبة هو مرفوض بالضرورة الدينية . فكل ما أدى إلى فرقة فتركه أولى و لو أن قراءة القرآن تفرقكم فتركها أولى كما قال الحبيب المصطفي عليه الصلاة و السلام , فماذا استفادت الأمة من المذاهب و التيارات الفكرية غير الخراب و القتل و البغضاء و الوهن ؟؟ ماذا استفادت غير تمزيق الصف و العداء و محاربة بعضها بعضا ؟؟الم يأمر الله بالاعتصام بحبله ؟؟ الم يأمر بترك الخلاف و نبذه ؟؟ قال تعالى : ( و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ..) و قال : ( إنما المؤمنون إخوة ) إن إتباع هذه المذاهب المفرقة للأمة هو عصيان لله الذي أمر بالوحدة . و إتباعها هو مخالفة لهدي محمد صلى الله عليه و سلم الذي ما ترك سببا للوحدة إلا أظهره و أمر به . قد نختلف في الفروع الفقهية أجل تلك سنة الله في خلقه , و لكن الفروع ينبغي أن تظل فروعا يمكن قطعها إذا كانت أصول الشجرة سليمة صحيحة .لقد فكرت كثيرا في سبب ما نحن فيه فوجدت أن مرد ذلك كله عائد إلى ابتعادنا عن كتاب الله , و تعصبنا لقول فلان أو لقول علان , إن كتاب الله ما جاء لتعصب مذهبي و لا لنصرة شيخ على آخر , و إنما جاء ليصنع إنسانا كامل الإنسانية , شبيه بالأنبياء و الرسل حيث نزل نفع . المسلم في القرآن يختلف عن المسلم الذي تصنعه التيارات و المذاهب المختلفة , ثمة فرق لا يتسع المقام لتقديمه ,
نعم هي ضالة مضلة هذه الفرق و المذاهب الإسلامية التي لا تنشر بين المسلمين إلا العداوة و البغضاء و الصراع . قد يقتلك سلفي لأنك طعنت في شيخه الألباني , و قد يقتلك شيعي لأنك أنكرت أفضلية علي على باقي الصحابة , و قد يقتلك طرقي لأنك لم تعظم الشيخ الجيلاني أو ابن عربي . و قد و قد ..و لو فكر هؤلاء قليلا لوجدوا أن الله لم يلزمني بشيء مما ذهبوا إليه , و لن يسألني يوم القيامة عن شيء مما ذهبوا إليه , بل هو عز
و جل لن يسألني حتى عن الأنبياء و الرسل الذين ذكرهم القرآن الكريم , إذ يكفي الإيمان المجمل بهم بعد الإيمان بمحمد صلى الله عليه و سلم .
إن الله لن يسألني عن معرفتي بأبي بكر أو علي أو طلحة و الزبير , و لكن المؤكد انه سيسألني و سيحاسبني عن جاري و عن ابن حارتي و عن أبناء وطني المعاصرين لي , سيحاسبني هل أديت واجبي نحوهم أم لا , فهل يعقل أن أقول له أنني عاديتهم بسبب الألباني أو بسبب عبد القادر الجيلاني أو بسبب ابن القيم ؟؟ هل يعقل أن أجيبه بهذا و هو القائل : ( تلك امة قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتم و لا تسألون عما كانوا يعملون ) صدق الله العظيم , بالله يا عشاق المذاهب و الفرقة و الخلاف و التطاحن و الصراع ماذا تقولون له ؟؟ أما أنا فأقول له : يا رب لقد كفرت بكل المذاهب و التيارات و آمنت بكتابك و سنة نبيك صلى الله عليه و سلم , و أحببت كل أهل لا اله إلا الله , بل و أحببت كل خلقك فيك إلا من عادى أمتي .
يتهمني العديد من الأصدقاء و الخصوم على سواء بأنني شديد التحامل على الحركات الإسلامية , و كأنني لست بالمسلم الغيور على دينه المحب لامته , الداعي إلى كتاب ربه و سنة رسوله . و الواقع أن تحاملي مرده إلى جملة من الأسباب الأساسية , لعل أبرزها :
1 : إن المذاهب الإسلامية كلها أو جلها أصبحت أداة في يد أعداء الأمة يسخرونها متى شاءوا , و كيفما شاءوا لتحقيق مصالحهم , و كل ذلك يتم أمام أعيننا باسم الإسلام . غوغاء تطبق دون فهم و خاصة تقود اللعبة بغير و عي , أو بوعي و تتقاضى مقابل لعبتها القذرة قليل متاع , و لعل الأنموذج الأكبر الذي يمكن أن يقدم دليلا على ذلك هو القاعدة التي صنعتها الولايات المتحدة و استغلتها لتدمير الاتحاد السوفياتي لتنفرد بالريادة العالمية , و لما أنهت المهمة بامتياز , استغلتها لاحتلال افغنستان ذاتها مركز العمليات الجهادية في محاربة الشيوعية , أما آخر أنموذج فهو الأنموذج الليبي الذي دمر البلاد و ما أنجزته طيلة عقود سابقة و سفك فيها الدماء , و عطل الزمن , بل و أعاد الزمن الليبي إلى الوراء . يقابله الأنموذج السوري الذي يقتل الأبرياء , و يخرب البنية التحتية لبلده , بوعي أو بدون وعي , و السؤال المطروح هو : من المستفيد من كل ما يحدث في سوريا أو في ليبيا أو في العراق و لا أقول في اليمن ؟؟اترك الجواب لأنه بديهي , و أتساءل مرة أخرى : لصالح من تنشط هذه الحركات الإسلامية بوعي و ثمن بخس أم بدون وعي ؟؟ و اترك الجواب أيضا ..
إن الإسلام يحرم سفك الدماء , و يعتبر ذلك من السبع الموبقات , بل يأتي القتل بعد الإشراك بالله في المقام الثاني مباشرة .و لا يوجد أي مبرر للقتل بين الأشخاص في الإسلام سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين . و الفتنة أشد من القتل وملعون موقظها , و لا تضر المسلم معصية غيره إذا استقام هو , فما مبرر كل هذا الهرج و المرج ؟؟
2 : لقد تعمقت في دراسة هذا الدين و ازعم أنني وصلت إلى معرفة كلياته و غاياته , و لم أجد في دين الله كله عبادة أهم من التوحيد , و تليها في المرتبة الثانية مباشرة محبة المسلم للمسلم , بل محبة المسلم لكل مخلوقات الله , أقول المحبة و لا أقول الموالاة , و ما جاءت العبادات الإسلامية كلها من أمر و نهي و مستحب و مكروه إلا و سائل لتحقيق هذه المحبة و تكريسها , و ان أي عمل يمس بهذه المحبة هو مرفوض بالضرورة الدينية . فكل ما أدى إلى فرقة فتركه أولى و لو أن قراءة القرآن تفرقكم فتركها أولى كما قال الحبيب المصطفي عليه الصلاة و السلام , فماذا استفادت الأمة من المذاهب و التيارات الفكرية غير الخراب و القتل و البغضاء و الوهن ؟؟ ماذا استفادت غير تمزيق الصف و العداء و محاربة بعضها بعضا ؟؟الم يأمر الله بالاعتصام بحبله ؟؟ الم يأمر بترك الخلاف و نبذه ؟؟ قال تعالى : ( و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ..) و قال : ( إنما المؤمنون إخوة ) إن إتباع هذه المذاهب المفرقة للأمة هو عصيان لله الذي أمر بالوحدة . و إتباعها هو مخالفة لهدي محمد صلى الله عليه و سلم الذي ما ترك سببا للوحدة إلا أظهره و أمر به . قد نختلف في الفروع الفقهية أجل تلك سنة الله في خلقه , و لكن الفروع ينبغي أن تظل فروعا يمكن قطعها إذا كانت أصول الشجرة سليمة صحيحة .لقد فكرت كثيرا في سبب ما نحن فيه فوجدت أن مرد ذلك كله عائد إلى ابتعادنا عن كتاب الله , و تعصبنا لقول فلان أو لقول علان , إن كتاب الله ما جاء لتعصب مذهبي و لا لنصرة شيخ على آخر , و إنما جاء ليصنع إنسانا كامل الإنسانية , شبيه بالأنبياء و الرسل حيث نزل نفع . المسلم في القرآن يختلف عن المسلم الذي تصنعه التيارات و المذاهب المختلفة , ثمة فرق لا يتسع المقام لتقديمه ,
نعم هي ضالة مضلة هذه الفرق و المذاهب الإسلامية التي لا تنشر بين المسلمين إلا العداوة و البغضاء و الصراع . قد يقتلك سلفي لأنك طعنت في شيخه الألباني , و قد يقتلك شيعي لأنك أنكرت أفضلية علي على باقي الصحابة , و قد يقتلك طرقي لأنك لم تعظم الشيخ الجيلاني أو ابن عربي . و قد و قد ..و لو فكر هؤلاء قليلا لوجدوا أن الله لم يلزمني بشيء مما ذهبوا إليه , و لن يسألني يوم القيامة عن شيء مما ذهبوا إليه , بل هو عز
و جل لن يسألني حتى عن الأنبياء و الرسل الذين ذكرهم القرآن الكريم , إذ يكفي الإيمان المجمل بهم بعد الإيمان بمحمد صلى الله عليه و سلم .
إن الله لن يسألني عن معرفتي بأبي بكر أو علي أو طلحة و الزبير , و لكن المؤكد انه سيسألني و سيحاسبني عن جاري و عن ابن حارتي و عن أبناء وطني المعاصرين لي , سيحاسبني هل أديت واجبي نحوهم أم لا , فهل يعقل أن أقول له أنني عاديتهم بسبب الألباني أو بسبب عبد القادر الجيلاني أو بسبب ابن القيم ؟؟ هل يعقل أن أجيبه بهذا و هو القائل : ( تلك امة قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتم و لا تسألون عما كانوا يعملون ) صدق الله العظيم , بالله يا عشاق المذاهب و الفرقة و الخلاف و التطاحن و الصراع ماذا تقولون له ؟؟ أما أنا فأقول له : يا رب لقد كفرت بكل المذاهب و التيارات و آمنت بكتابك و سنة نبيك صلى الله عليه و سلم , و أحببت كل أهل لا اله إلا الله , بل و أحببت كل خلقك فيك إلا من عادى أمتي .
بقلمــــــــــــــــــ م ف ج ــــــــــــــــــ