بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جيلالي الفارسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جيلالي الفارسي
فارس بكل ما تشع به معاني الكلمة من ترفع عن الدنايا و رباطة جأش في الشدائد و الصمود عند مواجهة الختوم و الحكمة في الاهتداء الى الاسلوب الضامن للانتصار .اختار لنفسه ان يحيا في الظل و يطمئن للجد و يتقيد بالواجب و ينفر من كل ما تتهاتف عليه النفوس الضعيفة التي تلهث وراء التعاظم تحسبه عظمة من سمات النيل و مظاهر البطولة.
مولده و نشأته
ولد الشيخ الجيلالي بن امحمد بن الميلود بن هني بن عدة في سنة 1909 في قرية الشرفة بأولاد فارس ولاية الاصنام ( الشلف حاليا ) من اب و ام شريفين من عائلة الولي الصالح المرحوم الشيخ سيد محمد الشريف ، من ذرية الرسول صلى الله عليه و سلم.
، و نشأ في بيئة محافظة لا شيء أعز عليه من الاسلام و لا شيء أشد إثارة لرغبته في التمسك بمبادئه و التنافس في فهم أسراره و إستخلاص حكمه و تطبيق ماجاء به عملا بالأمر و تجنبا للنهي، حفظ القرآن الكريم حفظا جيدا ، استظهارا و رسـما و تجويدا و تلقى بعض المبادئ في اللغة و أصول الدين أعدته لمرحلة أعلى.
رحلته مع طلب العلم و الواجب الوطني
تلقى اولى علومه الابتدائية على يد الشيخ الجيلاني بن طاهر الشريف و حفظ عليه علوم اللغة العربية كالأجرومية و ألفية ابن مالك ،
ثم انتقل الى ناحية غيليزان بمسجد الشيخ بلوش و أعاد عليه القرآن عدة مرات ثم انتقل الى ناحية البليدة ، وتلقىالعلم من أفواه عدة مشايخ ، فكان ذلك شيئا ضئيلا بالنسبة لما كان يطمح إليه.
في قسنطينة
إلتحق بالإمام ابن باديس في قسنطينة فوجد فيه النبع الذي تعهد مواهبه بالرأي و الدليل الذي قاده في عالم المعرفة و فتح في وجهه أبواب اليقين فقام عقله و اتسع فكره و تفتحت نفسه الطيبة كوردة عطرة. و درس عنده تفسير القرأن الكريم و المفتاح للشريف التلمساني ، ثم صار معينا له في التدريس.
الى تونس
اشار عليه الشيخ بن باديس بالسفر الى الزيتونة بتونس ، فقرأ عند عدة مشايخ كالشيخ معاوية و الشيخ فاضل بن عاشور ، و لكن لم تطل إقامته هناك و رأى أن ما يدرك في الزيتونة دون ما تطمح إليه نفسه من الشمولية و المعرفة و التعمق في الفهم و ذلك ما فعله زميله الفضيل الورتلاني فعاد إلى قسنطينة يغذي عصاميته ليلا و يسقي النفوس و ينمي العقول نهارا.
عودته الى الشلف
حين جاءت الحرب العالمية الثانية بأهوالها ، توفي الشيخ ابن باديس (رحمه الله)
و امتدت يد الإستعمار إلى ذلك العقد من رجال الجمعية بسوء و إذا برجال سجنوا و أخرون فرضت عليهم الإقامة الجبرية.
عاد الشيخ إلى منشاه فتولى إدارة المدرسة الخلدونية في الأصنام و هي أول مدرسة تدرس فيها اللغة العربية و العلوم الدينية أثناء الإستعمار، فواصل جهاده العلمي في الظل ، فكان ذلك النبع الفياض الذي يقبل عليه الواردون من كل حدب و صوب.
أثناء الثورة
لقد كان الشيخ من الملبين الاولين لنداء الوطن فألقي عليه القبض ووضع في جحيم المعتقلات و الإرهاب هنالك في معتقل "بوسوي" الجهنمي بجبال الضاية ، ثم الى الجنوب ضواحي " بوغزول " ، و بعدها وضع بالاقامة الجبرية حتى الاستقلال.
و هو في السجن كان مدرسا حكيما يعرف كيف يوصل المعلومات إلى الأذهان و يدرب العقول على تحليلها .
داخل السجن
كان الشيخ الجيلالي الفارسي مع الشيخان الياجوري تقار و الثعالبي ، فلقد طالعوا أكثر من 20 كتابا من أمهات الكتب الدينية و الفكرية و الأدبية و السياسية و الفلسفية ،فكان (رحمه الله) صبورا على الدراسة متقد الذهن .سريع الفهم صائب الإستنتاج لا يفارقه الهدوء و لا يتسلل إليه القلق.
بعد الاستقلال
تولى الشيخ الجيلالي الفارسي مسؤولية الإشراف على قطاع الشؤون الدينية بولاية الشلف حيث عين مفتشا جهويا للشؤون الدينية (الشلف- مستغانم - تيارت و معسكر) و لعب دورا كبيرا في تكوين الطلبة و الإئمة و كان يقدم دروسا في المسجد الكبير لمدينة الشلف حتى منتصف الثمانينات حيث ألزمه الفراش الذي امتص قوته و أفقده نعمة البصر ، و خلال هذه الفترة زاره الرئيس الأسبق للجزائر أ.بن بلة و المرحوم م. نحناح مؤسس حركة حمس. و من أعماله الباقية المعهد الإسلامي و كذا المدرسة الخلدونية.
و كان المرحوم يسكن ابسط منزل ذو غرف صغيرة و مطبخ صغير ، بعد زلزال الاصنام 1980، حيث عاد الى مسقط رأسه.
وفاته
إلتحق بالرفيق الأعلى صبيحة 16محرم 1415هـ (26/06/
مولده و نشأته
ولد الشيخ الجيلالي بن امحمد بن الميلود بن هني بن عدة في سنة 1909 في قرية الشرفة بأولاد فارس ولاية الاصنام ( الشلف حاليا ) من اب و ام شريفين من عائلة الولي الصالح المرحوم الشيخ سيد محمد الشريف ، من ذرية الرسول صلى الله عليه و سلم.
، و نشأ في بيئة محافظة لا شيء أعز عليه من الاسلام و لا شيء أشد إثارة لرغبته في التمسك بمبادئه و التنافس في فهم أسراره و إستخلاص حكمه و تطبيق ماجاء به عملا بالأمر و تجنبا للنهي، حفظ القرآن الكريم حفظا جيدا ، استظهارا و رسـما و تجويدا و تلقى بعض المبادئ في اللغة و أصول الدين أعدته لمرحلة أعلى.
رحلته مع طلب العلم و الواجب الوطني
تلقى اولى علومه الابتدائية على يد الشيخ الجيلاني بن طاهر الشريف و حفظ عليه علوم اللغة العربية كالأجرومية و ألفية ابن مالك ،
ثم انتقل الى ناحية غيليزان بمسجد الشيخ بلوش و أعاد عليه القرآن عدة مرات ثم انتقل الى ناحية البليدة ، وتلقىالعلم من أفواه عدة مشايخ ، فكان ذلك شيئا ضئيلا بالنسبة لما كان يطمح إليه.
في قسنطينة
إلتحق بالإمام ابن باديس في قسنطينة فوجد فيه النبع الذي تعهد مواهبه بالرأي و الدليل الذي قاده في عالم المعرفة و فتح في وجهه أبواب اليقين فقام عقله و اتسع فكره و تفتحت نفسه الطيبة كوردة عطرة. و درس عنده تفسير القرأن الكريم و المفتاح للشريف التلمساني ، ثم صار معينا له في التدريس.
الى تونس
اشار عليه الشيخ بن باديس بالسفر الى الزيتونة بتونس ، فقرأ عند عدة مشايخ كالشيخ معاوية و الشيخ فاضل بن عاشور ، و لكن لم تطل إقامته هناك و رأى أن ما يدرك في الزيتونة دون ما تطمح إليه نفسه من الشمولية و المعرفة و التعمق في الفهم و ذلك ما فعله زميله الفضيل الورتلاني فعاد إلى قسنطينة يغذي عصاميته ليلا و يسقي النفوس و ينمي العقول نهارا.
عودته الى الشلف
حين جاءت الحرب العالمية الثانية بأهوالها ، توفي الشيخ ابن باديس (رحمه الله)
و امتدت يد الإستعمار إلى ذلك العقد من رجال الجمعية بسوء و إذا برجال سجنوا و أخرون فرضت عليهم الإقامة الجبرية.
عاد الشيخ إلى منشاه فتولى إدارة المدرسة الخلدونية في الأصنام و هي أول مدرسة تدرس فيها اللغة العربية و العلوم الدينية أثناء الإستعمار، فواصل جهاده العلمي في الظل ، فكان ذلك النبع الفياض الذي يقبل عليه الواردون من كل حدب و صوب.
أثناء الثورة
لقد كان الشيخ من الملبين الاولين لنداء الوطن فألقي عليه القبض ووضع في جحيم المعتقلات و الإرهاب هنالك في معتقل "بوسوي" الجهنمي بجبال الضاية ، ثم الى الجنوب ضواحي " بوغزول " ، و بعدها وضع بالاقامة الجبرية حتى الاستقلال.
و هو في السجن كان مدرسا حكيما يعرف كيف يوصل المعلومات إلى الأذهان و يدرب العقول على تحليلها .
داخل السجن
كان الشيخ الجيلالي الفارسي مع الشيخان الياجوري تقار و الثعالبي ، فلقد طالعوا أكثر من 20 كتابا من أمهات الكتب الدينية و الفكرية و الأدبية و السياسية و الفلسفية ،فكان (رحمه الله) صبورا على الدراسة متقد الذهن .سريع الفهم صائب الإستنتاج لا يفارقه الهدوء و لا يتسلل إليه القلق.
بعد الاستقلال
تولى الشيخ الجيلالي الفارسي مسؤولية الإشراف على قطاع الشؤون الدينية بولاية الشلف حيث عين مفتشا جهويا للشؤون الدينية (الشلف- مستغانم - تيارت و معسكر) و لعب دورا كبيرا في تكوين الطلبة و الإئمة و كان يقدم دروسا في المسجد الكبير لمدينة الشلف حتى منتصف الثمانينات حيث ألزمه الفراش الذي امتص قوته و أفقده نعمة البصر ، و خلال هذه الفترة زاره الرئيس الأسبق للجزائر أ.بن بلة و المرحوم م. نحناح مؤسس حركة حمس. و من أعماله الباقية المعهد الإسلامي و كذا المدرسة الخلدونية.
و كان المرحوم يسكن ابسط منزل ذو غرف صغيرة و مطبخ صغير ، بعد زلزال الاصنام 1980، حيث عاد الى مسقط رأسه.
وفاته
إلتحق بالرفيق الأعلى صبيحة 16محرم 1415هـ (26/06/