كأنك تحلم وأنت تقرأها..كلام بسيط منسوج بشكل خيالي لايستطيعه الآخرون.. وكلما قرأتها إزداد في حبّك شيء إزداد في احساسك شيء إزدادت في كيانك أشياء رائعة
هي رواية في قمة الابداع ..
من النوع الذي في كل مرة تقرأة لأول مرة ..
و في كل قراءة تتذوقه لأول مرة ..
هذه الرواية حقيقة تعبر عن ذاكرة تشكلت من مدينة و تفاحة و مزج بين الحب و الحزن فما اروع صدق و عمق تعبيرها و كلماتها
من النوع الذي في كل مرة تقرأة لأول مرة ..
و في كل قراءة تتذوقه لأول مرة ..
هذه الرواية حقيقة تعبر عن ذاكرة تشكلت من مدينة و تفاحة و مزج بين الحب و الحزن فما اروع صدق و عمق تعبيرها و كلماتها
ذاكرة الجسد
في مجال الرواية والادب
احلام مستغانمي
إن من يقرأ "ذاكرة الجسد"، يتملكه شعوران شعور بالمتعة فهو يقف أمام نص فيه من الشاعرية كثير، وشعور آخر بالحيرة والتساؤل. ماذا قصد الكاتب ولم تهدف تلك الرواية؟
فذاكرة الجسد رواية تحمل أبعاد عدة؛ ففيها بعد تاريخي من خلاله استعرضت الكاتبة تاريخ الجزائر وعرضت لأحداث في الوطن العربي، كذلك تضمنت الرواية بعداً مجتمعياً وعقائدياً انتقدت فيه الكاتبة معظم المظاهر المجتمعية الشكلية وكذلك العقائد الدينية المزيفة في الأوطان العربية عموماً وفي الجزائر تحديداً. الرواية لا تقف عند هذا القدر فهي كذلك تعكس بعداً أيديولوجياً توضح فيه زيف الطبقات "الرأسمالية" في المجتمعات العربية وهشاشتها وعلاقات النفاق والتلفيق التي تحكم أصحاب تلك الطبقة، معرجة إلى أولئك الذين انبطحوا بمبادئهم بعد الثورة وأخذوا يعقدون صفقات مع الدول الأجنبية تعود بالضرر على بلادهم ذلك كله بهدف إرباء ثرواتهم.
كل ذلك تتعرض له احلام بشكل روائي تتضافر فيه روعة السرد مع إتقان محكم لمصطلحات اللغة، سواء المباشرة أو الرمزية منها. وأن كل هذه الأبعاد التي حملتها الرواية تمر كي تتمحور جميعها حول تعلق البطل "خالد" لوطنه الجزائر، فهو ثوري شارك في ثورة الجزائر وبترت يده اليسرى أثناء الثورة، ولكنه بعد الاستقلال وتغير صورة الأوطان لم يعد يرى بلاده كما حلم بها بل بدأ يشعر باغتراب أطبق على صدره فجزائره التي حلم بها دائماً لم تعد تتسع لمثله من أصحاب المبادئ الثورية الذين لم تتبدل جلودهم بعد الثورة؛ ما دفعه إلى ترك بلاده قاصداً فرنسا.
في فرنسا تجمعه الأقدار بها، تلك الأنثى التي تحيرنا الكاتبة في إشارتها إليها، فهل هي تمثل صورة الوطن أم أنها المحبوبة الحقيقية لخالد.
والمفارقة في تلك العلاقة تكمن في أن، محبوبة خالد هي ابنة قائده في الثورة "سي الطاهر"، وهي التي أوصاه سي الطاهر على أن يحمل اسمها ليسجلها في الدفاتر الرسمية -هي لا يتجاوز عمرها عدة سنوات- أثناء الثورة.
في فرنسا تجمعهما الصدفة في معرض للرسم ولحظتها ينتابه شعور عارم بالحب تجاه تلك الفتاة التي تصغره بخمسة وعشرين عاماً، تبادله مشاعر، هو نفسه لا يدري إن كانت مشاعر حب، أم مشاعر ارتياح، أم أنها وجدت فيه أباً يعوضها عما فقدته باستشهاد والدها سي الطاهر.
أحبها خالد لدرجة العشق الجنوني وكانت في لحظات تمنحه أمل أنها تبادله نفس الحب، واستمر على ذلك الأمل حتى جاءته دعوة من عمها "سي الشريف" ليحضر حفل زفافها، ويومها انتابه شعور غريب بالألم ممزوج بشعور آخر بالدهشة، فحلمه الذي عاش على أمل أن يتحقق في يوم ما يضيع منه في لحظة، بل وفي ظل هذا الضياع يُطلب منه حضور ضياع حلمه بنفسه.
يذهب خالد إلى قسنطينة، تلك المدينة التي وجد فيها صورة محبوبته، ووجد في محبوبته صورة مدينته، ها هي تضيع منه كما ضاعت حبيبته، يعود إلى قسنطينة ليشعر بغربة أكثر مرارة مما كان قد شعر بها من قبل؛ فبلاده لم تعد تمنحه ذلك الدفء الذي كان يشعر به من قبل، فكل شي قد تغير، والقيم والعادات قد تغيرت، والناس زُيفوا، ولم يعد أحداً يُذكره بتلك المدينة التي طالما رسمها في لوحاته ورأى فيها صورة المحبوبة "أحلام" كما كان يرى قسنطينة ممثلة بها.
فاليوم يوم زفافها ، يوم ضاعت فيه كل أحلامه وشعر بحزن عميق، وقبل رجوعه إلى فرنسا تتصل به المحبوبة لتشكره على لوحته التي أهداها إياها بعد زفافها بيوم، وعلى الهاتف تصرح له بحبها، يومها يقرر خالد أن يقتل ذلك الحلم، ويقرر أن يهديها كتاباً كي يشعرها بقليل من الألم الذي أحدثته في نفسه.
يعود خالد قافلاً إلى فرنسا، محاولاً أن ينسى ذكراها إلى أن يصله نبأ وفاة أخيه حسان فيعود مرة ثانية إلى قسنطينة، ومن هناك يبدأ يحدثنا عن رحلته؛ فالرواية بدأتها مستغانمي حيث انتهت، فقد بدأت الرواية بعرض للزمن الحاضر حيث مكان وجود خالد في قسنطينة، ثم رجعت بنا إلى الوراء من خلال قيام خالد أثناء مكوثه في قسنطينة باسترجاع الأحداث التي رافقته مذ كان مشاركاً في الثورة مع الأبطال ضد الاحتلال الفرنسي إلى أن عاد –عودته الأخيرة- من فرنسا إلى قسنطينة ليقيم مع زوجة أخيه بعد وفاة أخيه حسان وكان ذلك عام 1988.
اعلم ان بعضكم شاهد تجسيد هذه الرواية الرائعة في مسلسل تم عرضه في شهر رمضان 2010
تحت عنوان في ذاكرة الجسد ومن الطبيعي ان تتم المقارنة بين الرواية والمسلسل ولكن الشىء الذي ازعجني هو المقارنة بينهما كانت غير منصفة مقارنة دون المراعاة بين الفنيين
لقد عرفتنا احلام في روايتها على ما بداخلنا ....و احرجتنا بتعابيرها و رقي افكارها .....لقد انستنا همومنا و عايشتنا طموحنا .....و عبرت عن اعماقنا فهل احلام مستغانمي في اعماق كل منا!
عندما اقرأ لاحلام مستغانمي اموت واشعر بالغرق بين الكلمات والسطور ولا اريد غير ذلك الموت وذلك الغرق
من أجمل الأشياء التي قيلت عن هذه الرواية أنه لو حذف منها الغلاف ، لن تعرف إن كان كاتبها رجلا أو امرأة ·
ومما اثار دهشتي ايضا المزج في اللغة بين الفصحة وبين اللغة المتداولة بيننا(الدارجة) فعند تصفحي للرواية تعثرت بعدة كلمات من لغتنا الجزائرية استعملتها احلام في سرد روايتها
قد تكون الكاتبه تكلمت عن شخوص بعينها باسمها .. عن احداث سياسيه واجتماعيه محددة .. وبلدان محددة ولكنها خرجت بروحها عن كل هذه التحديدات .. وتناولتها بروح عامه جعلتها مرآة لكل زمن ومكان والقضايا التى ذكرتها الكاتب تناولت بشكل مستتر وواضح بنفس الوقت جميع قضايانا التى لم تذكر ولن تذكر
تحت عنوان في ذاكرة الجسد ومن الطبيعي ان تتم المقارنة بين الرواية والمسلسل ولكن الشىء الذي ازعجني هو المقارنة بينهما كانت غير منصفة مقارنة دون المراعاة بين الفنيين
لقد عرفتنا احلام في روايتها على ما بداخلنا ....و احرجتنا بتعابيرها و رقي افكارها .....لقد انستنا همومنا و عايشتنا طموحنا .....و عبرت عن اعماقنا فهل احلام مستغانمي في اعماق كل منا!
عندما اقرأ لاحلام مستغانمي اموت واشعر بالغرق بين الكلمات والسطور ولا اريد غير ذلك الموت وذلك الغرق
من أجمل الأشياء التي قيلت عن هذه الرواية أنه لو حذف منها الغلاف ، لن تعرف إن كان كاتبها رجلا أو امرأة ·
ومما اثار دهشتي ايضا المزج في اللغة بين الفصحة وبين اللغة المتداولة بيننا(الدارجة) فعند تصفحي للرواية تعثرت بعدة كلمات من لغتنا الجزائرية استعملتها احلام في سرد روايتها
قد تكون الكاتبه تكلمت عن شخوص بعينها باسمها .. عن احداث سياسيه واجتماعيه محددة .. وبلدان محددة ولكنها خرجت بروحها عن كل هذه التحديدات .. وتناولتها بروح عامه جعلتها مرآة لكل زمن ومكان والقضايا التى ذكرتها الكاتب تناولت بشكل مستتر وواضح بنفس الوقت جميع قضايانا التى لم تذكر ولن تذكر
من اجمل العبرات التى اعجبتني في الرواية:
فما اجمل الذي حدث بيننا....مااجمل الذي لم يحدث.....مااجمل الذي لن يحدث....
نحن لا نشفى من ذاكرتنا.
ولهذا نحن نكتب,ولهذا نحن نرسم,ولهذا يموت بعضنا ايضا.
بين كل موت وموت ....موت
ستعودين أخيراً.. كنت أنتظر الخريف كما لم أنتظره من قبل. كانت الثياب الشتوية المعروضة في الواجهات تعلن عودتك. اللوازم المدرسية التي تملأ رفوف المحلات، تعلن عودتك.
والريح، والسماء البرتقالية.. والتقلبات الجوية.. كلها كانت تحمل حقائبك.
ستعودين..
كما نلتمس في نهاية الرواية كلام نزار قباني الادبي الفني وماهية شعوره باحاسيس الرواية
فما اجمل الذي حدث بيننا....مااجمل الذي لم يحدث.....مااجمل الذي لن يحدث....
نحن لا نشفى من ذاكرتنا.
ولهذا نحن نكتب,ولهذا نحن نرسم,ولهذا يموت بعضنا ايضا.
بين كل موت وموت ....موت
ستعودين أخيراً.. كنت أنتظر الخريف كما لم أنتظره من قبل. كانت الثياب الشتوية المعروضة في الواجهات تعلن عودتك. اللوازم المدرسية التي تملأ رفوف المحلات، تعلن عودتك.
والريح، والسماء البرتقالية.. والتقلبات الجوية.. كلها كانت تحمل حقائبك.
ستعودين..
كما نلتمس في نهاية الرواية كلام نزار قباني الادبي الفني وماهية شعوره باحاسيس الرواية
رواية هي كبحر تغرق بين امواجه و كلمات تبعث الحس الادبي في الانسان و كانك تذوب بين هذه الاحاسيس لتفهم سر الحياة
فخورة لكوني جزائرية و انتمي الى بلد صنع من طينته كاتبة بحجم احلام
فما يميز كاتبتنا انها تعبر عن كل مايدور داخلنا وتبسطه باحلى وانقى وارقى العبارات
انها تتبع ذالك الاسلوب الادبي الساحر الذي يترك فينا بصمة واثر بالغ يدفعنا الى المتابعة ويدفعنا لتكملة القصة ومعرفة اسرارها لن اقول ان هذه الرواية تعد من بين اجمل ما قرات بل هي الاجمل والاحسن و الاروع هكذا يكون الابداع وهكذا تكتب الروايات التي لا يقهرها الزمن
فاسلوبها بالسرد رااااائع تجعلك تعيش داخل الكتاب وتحس انه واقعي وكانك تعيش لحظاته
يقال انه بيع اكثر من مليوني نسخة منها
رواية ذاكرة الجسد جسدتنا واحيتنا وعايشتنا وكانت لنا فكنا لها
ما اجمل ان تقع في غرام رواية
كن متاكدا لن تخونك
dahbia
فخورة لكوني جزائرية و انتمي الى بلد صنع من طينته كاتبة بحجم احلام
فما يميز كاتبتنا انها تعبر عن كل مايدور داخلنا وتبسطه باحلى وانقى وارقى العبارات
انها تتبع ذالك الاسلوب الادبي الساحر الذي يترك فينا بصمة واثر بالغ يدفعنا الى المتابعة ويدفعنا لتكملة القصة ومعرفة اسرارها لن اقول ان هذه الرواية تعد من بين اجمل ما قرات بل هي الاجمل والاحسن و الاروع هكذا يكون الابداع وهكذا تكتب الروايات التي لا يقهرها الزمن
فاسلوبها بالسرد رااااائع تجعلك تعيش داخل الكتاب وتحس انه واقعي وكانك تعيش لحظاته
يقال انه بيع اكثر من مليوني نسخة منها
رواية ذاكرة الجسد جسدتنا واحيتنا وعايشتنا وكانت لنا فكنا لها
ما اجمل ان تقع في غرام رواية
كن متاكدا لن تخونك
dahbia
آخر تعديل بواسطة المشرف: