سلام عليكم ، أخوكم عبد البر من الجزائر العاصمة ، ظهيرة هذا اليوم قادتني أناملي إلى جنان منتداكم ، فسألت حارسه : عابر سبيل مر بجواركم ، أعجبه ثمركم وشده نقاء حائطكم ، فأراد أن يلج فحدثني عن أهل هذه الجنان ، ما يحبون وما يكرهون ، فقال لي كيت وكيت ، فقلت ذاك ما أبغي ، ثم حدثت نفسي ، عجبا ما أكثر ما مررت بهذه الديار ، وهي قريبة من دياري ، ما ظننت يوما أن أجد فيها جنة بهاته الأوصاف ، كم كنت أضع رحلي في البلدان الأخرى ، و... فبادرني الحارس ببشاشة عجيبة : أدخل ، الدار دارك ، ورزقنا رزقك ، فقلت في نفسي ، أدب البواب من أدب أهله ورددت وكلي غبطة ، الاستئذان من تمام الأدب ، وما دخلت يوما مدخلا إلا برفقة أهله ، فها أنا ذا بالباب أترقب .
:sadwalk:
:sadwalk: