محمد الشفيع
:: عضو مُشارك ::
السلام عليكم
تنوير الحوالك (01) - أنت قادر على التغيير
قد تحس في نفسك أنك ريشة في مهب الريح
قد تظن أنك مسمار في قاطرة
قد تتخيل أنك عود مرمي في غابة كثيفة مخيفة
لا يجرؤ على ولوجها إلا من فقد عقله
قد يشبَّه لك أنك قشة تتقاذفها النسائم
وتلقي بها الرياح العاتية في مقلب النسيان والضياع
قد تحسب نفسك رمادا كان ضحية عرس ناري
تزهو فيه ألسنة اللهب المتلاطمة التي تأكل بعضها بعضا
إلى أن تأتي يد الإخماد لتحيلها يبابا ومواتا
ولكنك تنسى حينا من اليأس والقنوط
أن تلك الريشة قد تكتب كلمات
تتسبب في انتفاضة شعب ونهضة دولة
وتغيير نفس وهداية إنسان
وأن ذلك المسمار قد يؤدي نزعه من مكانه
إلى حادث مروع واصطدام مهول
وأن ذلك العود الحقير في شكله
الضئيل في قدره
قد يشعل بمستصغر الشرر تلك الغابة الضخمة
فتحترق وتصير أثرا بعد عين
وأن تلك القشة المستضعفة المسكينة
قد تقصم ظهر البعير الذي يحملها
لو تجمعت مع أخواتها من القشات
وأن ذرات الرماد التي لا مكانة لها
وليس لثقلها المهين حساب أو اعتبار
قد تعمي العيون وتعبث بصفائها ورونقها
لتقلب الضياء غبشا وضبابا
إذا فليس العيب في حجمك وفهمك
لمكانك في هذا الوجود المتسع للكل
ولكن العيب في كرهك لنفسك واستهانتك بخلق الله تعالى
فهو الخالق وهو البارئ وهو الذي قسم الأرزاق والمواهب
وأعطى كل ذي حق حقه
وكلف البشر حسب قدرتهم
ليكونوا أهلا للمثوبة والرضوان
فالتقاعس ولعن الظلام والتوقف في مسير السالكين
ليس إلا رجسا من عمل الشيطان
وخبالا من وساوس النفس الأمارة بالسوء
وفعلة شنيعة لصيقة بسلوك الكافر الخبيث
أما المسلم فهو الكلمة الطيبة
التي أصلها ثابت وفرعها في السماء
وهو حامل المسك الفواح أريجا وعطرا
والماء العذب الزلال
والوعاء الذي كلما أخذ منه امتلأ خيرا وازداد نفعا
واللواء الذي لا يموت حامله شهيدا
إلا ويتولى رفعه وتثبيته جندي باسل
وهو النصر الذي لا بد منه
وهو النهار بعد الليل والصبح بعد العتمة
والنور بعد الظلمة والخير بعد الشر
والقدر اللطيف بعد القدر العسير
كلماتي
ودي
تنوير الحوالك (01) - أنت قادر على التغيير
قد تحس في نفسك أنك ريشة في مهب الريح
قد تظن أنك مسمار في قاطرة
قد تتخيل أنك عود مرمي في غابة كثيفة مخيفة
لا يجرؤ على ولوجها إلا من فقد عقله
قد يشبَّه لك أنك قشة تتقاذفها النسائم
وتلقي بها الرياح العاتية في مقلب النسيان والضياع
قد تحسب نفسك رمادا كان ضحية عرس ناري
تزهو فيه ألسنة اللهب المتلاطمة التي تأكل بعضها بعضا
إلى أن تأتي يد الإخماد لتحيلها يبابا ومواتا
ولكنك تنسى حينا من اليأس والقنوط
أن تلك الريشة قد تكتب كلمات
تتسبب في انتفاضة شعب ونهضة دولة
وتغيير نفس وهداية إنسان
وأن ذلك المسمار قد يؤدي نزعه من مكانه
إلى حادث مروع واصطدام مهول
وأن ذلك العود الحقير في شكله
الضئيل في قدره
قد يشعل بمستصغر الشرر تلك الغابة الضخمة
فتحترق وتصير أثرا بعد عين
وأن تلك القشة المستضعفة المسكينة
قد تقصم ظهر البعير الذي يحملها
لو تجمعت مع أخواتها من القشات
وأن ذرات الرماد التي لا مكانة لها
وليس لثقلها المهين حساب أو اعتبار
قد تعمي العيون وتعبث بصفائها ورونقها
لتقلب الضياء غبشا وضبابا
إذا فليس العيب في حجمك وفهمك
لمكانك في هذا الوجود المتسع للكل
ولكن العيب في كرهك لنفسك واستهانتك بخلق الله تعالى
فهو الخالق وهو البارئ وهو الذي قسم الأرزاق والمواهب
وأعطى كل ذي حق حقه
وكلف البشر حسب قدرتهم
ليكونوا أهلا للمثوبة والرضوان
فالتقاعس ولعن الظلام والتوقف في مسير السالكين
ليس إلا رجسا من عمل الشيطان
وخبالا من وساوس النفس الأمارة بالسوء
وفعلة شنيعة لصيقة بسلوك الكافر الخبيث
أما المسلم فهو الكلمة الطيبة
التي أصلها ثابت وفرعها في السماء
وهو حامل المسك الفواح أريجا وعطرا
والماء العذب الزلال
والوعاء الذي كلما أخذ منه امتلأ خيرا وازداد نفعا
واللواء الذي لا يموت حامله شهيدا
إلا ويتولى رفعه وتثبيته جندي باسل
وهو النصر الذي لا بد منه
وهو النهار بعد الليل والصبح بعد العتمة
والنور بعد الظلمة والخير بعد الشر
والقدر اللطيف بعد القدر العسير
كلماتي
ودي