خاطب الشيخ ابن باديس ( رحمه الله ) الشعب الجزائري فقال :
أيّتها الأمّة الجزائرية المسلمة //
قد دعاك العلماء إلى العلم واحترام العلم وإتباع العلم لمّا دعاك أضدادهم إلى الجهل وما يجرّ إليه الجهل .
قد دعاك العلماء إلى التفكير في الدّنيا والآخرة لمّا دعاك أضدادهم إلى الجمود والخمول في الدّنيا والدّين.
قد دعاك العلماء إلى العمل والكد والتعاون لمّا دعاك أضدادهم إلى الكسل والبطالة والتواكل.
قد دعاك العلماء إلى الله وعبادته وحده لمّا دعاك أضدادهم إلى أنفسهم وتقديسهم.
قد دعاك العلماء إلى كتاب الله لمّا دعاك أضدادهم إلى خرافاتهم .
قد دعاك العلماء إلى إتباع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والسّلف الصالح رضي الله عنهم لمّا دعاك أضدادهم إلى إتباع أسلافهم وبدعهم وقبيح عاداتهم.
قد دعاك العلماء إلى البذل في سبيل الخير العام والمغرم القانوني لمّا دعاك أضدادهم إلى البذل لهم وملء خزائنهم.
هؤلاء العلماء أيّتها الأمّة الكريمة الذين دعوك دعوة الحق لا يريدون منك جزاء ولا شكورا وهم يتحمّلون في سبيلك ما تعلمين وما لا تعلمين.
نقلا عن جريدة الشريعة في عددها السادس الصادر .
يوم الاثنين : 21 أوت 1933 .