حب عظيم.... لن ترى مثله

*عزة الاسلام*

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
21 ماي 2011
المشاركات
1,712
نقاط التفاعل
33
النقاط
37

حب عظيم

هل رأيتم مثله ؟؟



ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة​
وقال له: أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.​
فقال له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها.​
ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب​
ويقول لها: ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك؟​
فاحمرّ وجههاوابتسمت.​
فخرج النبي.​
وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية.​
وأنجبت منه 'علي' و ' أمامة '. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي .​
وأصبح نبياً بينماكان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت.​
فدخل عليها من سفره،​
فقالت له: عندي لك خبر عظيم.​
فقام وتركها.​
فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول: لقد بعث أبي نبياً وأناأسلمت.​
فقال: هلا أخبرتني أولاً؟​
وتطل في الأفق مشكلةخطيرة بينهما. مشكلة عقيدة.​
قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي. وما كان أبي كذاباً. إنّه الصادق الأمين. ولست وحدي. لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي،​
وأسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب)، وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان). وأسلم صديقك (أبو بكرالصديق).​
فقال: أما أنا لاأحب الناس أن يقولوا خذّل قومه.وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. وما أباك بمتهم.​
ثم قال لها: فهلا عذرت وقدّرت؟​
فقالت: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟ ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدرعليه.​
ووفت بكلمتها له 20سنة.​
ظل أبو العاص على كفره. ثم جاءت الهجرة، فذهبت زينب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله..​
أتأذ ن لي أنْ أبقى مع زوجي.فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبق مع زوجك وأولادك.​
وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر،​
وقرّر أبو العاص أنيخرج للحرب في صفوف جيش قريش.​
زوجها يحارب أباها. وكانت زينب تخاف هذه اللحظة.​
فتبكي وتقول: اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي. ويخرج أبو العاص بن الربيع​
ويشارك في غزوة بدر،وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، وتذهب أخباره لمكة،​
فتسأل زينب: وماذا فعل أبي؟ فقيل لها: انتصر المسلمون.​
فتسجد شكراً لله.​
ثم سألت: وماذا فعل زوجي؟​
فقالوا: أسره حموه.​
فقالت: أرسل في فداء زوجي.​
ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها،​

وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.​


وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى، وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداءمن؟​
قالوا: هذا فداء أبو العاصبن الربيع.​
فبكى النبي وقال: هذا عقد خديجة. ثم نهض​

وقال: أيها الناس..إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككت أسره؟ وهلا​
قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟ فقالوا: نعم يا رسول الله.​
فأعطاه النبي العقد، ثم قال له: قل لزينب لا تفرطي في عقدخديجة.​
ثم قال له: يا أباالعاص هل لك أن أساررك؟​
ثم تنحى به جانباً وقال له: يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمةوكافر، فهلا رددت إلى ابنتي؟​
فقال: نعم.​
وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،​
فقال لها حين رآها: إنّي راحل . فقالت: إلىأين؟​
قال: لست أنا الذيسيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك. فقالت: لم؟​
قال: للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.​
فقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟ فقال: لا.​
فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة.​
وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.​
وبعد 6سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،​
وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة. فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر،​
فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟ قال: بل جئت هارباً.​
فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم؟ فقال: لا.​
قالت: فلاتخف. مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي وأمامة.​
وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد: قد أجرت أبو العاص بن الربيع.​
فقال النبي: هل سمعتم ما سمعت؟​
قالوا: نعم يا رسول الله​
قالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله.​
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم.​
وقال: يا أيهاالناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً.​

وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي. فإن قبلتم أن تردوا​
إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي.​

وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه.​
فقال الناس: بل نعطه ماله يا رسول الله.​
فقال النبي: قد أجرنا من أجرت يا زينب. ثم ذهب إليها عندبيتها​
وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال،​

ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك.​
فقالت : نعم يا رسول الله.​
فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا.​

هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا.​


قال: لا.​
وأخذ ماله وعاد إلى مكة. وعند وصوله إلى مكة وقف​
وقال: أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟​
فقالوا: جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء.​
قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي​
وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلاالله وأنك رسول الله.​
وقال أبوالعاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟​
فأخذه النبي وقال: تعال معي.​
ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال:​


يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟​
فأحمرّ وجههاوابتسمت.​
والغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب​
فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه،​
فيقول له: والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب.​

ومات بعد سنه من موت زينب.


 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top