التفاعل
2.4K
الجوائز
683
- تاريخ التسجيل
- 27 أوت 2011
- المشاركات
- 2,072
- آخر نشاط
1/1


اذا ضاق صدرك من زوجك اذهبي الى حبيبك
كانت هناك أمرأة متزوجه كانت تعانى بشدة من زوجها وكانت تقص على احدى صديقاتها مدى معاناتها
من زوجها وقسوته الشديدة ,حتى انها فى كثير من الاوقات ترغب بشدة فى ترك البيت وزوجها وأطفالها
وتذهب الى اى مكان ولكنها لاتعرف الى اين تذهب كان كل ما يملأ نفسها احساس ما عادت تحتمله
ولا تصتبر عليه.
فقالت لها الصديقه: ماذا يفعل لك؟
فقالت :انه يفتش وراءها ويدقق فى كل شئ وزيادة الهم انها لا تسمع منه ابدا كلمة حب او ثناء على هندامها
او على طعم طبيخها او حتى على تربية الابناء وقالت لقد تعبت تعبت ولكن تعبى ليس جسدى انا قادرة
على التحمل انا تعبى نفسى تعب اعصاب.
قالت لها الصديقه: هل جربت ان تتحدثى مع احد من اهلك ابيك مثلا
قالت :فاتحت ابى فقال انه غير مقصر وانكر انه ينظر فقط للجوانب المادية وانا اريد الجوانب النفسية والعاطفية
قالت لها الصديقة:هل تريدين نصيحتى؟
فقالت لها ولماذا اذن فاتحتك
قالت الصديقة: اننى اعلم ان النصيحة لن تجد عندك قبول ولكنه الحل الامثل
لو اراك الله ما اعد لك فى الجنة جزاك صبرك واحتسابك لقلت:اهذا كله لى!
لو رأيت مقعدك فى الجنة جزاك احتمالك لقسوة زوجك وتعنته وجفافه
ثم سألت: ما رأيك لو جعلنا لك زوجك كما تريدين ولكننا سننقص من اجرك وننزلك الى مرتبة ادنى فى الجنة
لربما قلت: لا اصبر على زوجى فأبقوا منزلتى كما هى فى الجنة
وهنا سمعت الصديقه بكاءها
فسألتها : ايهما تفضلين؟ ان يصلح الله زوجك ولكن منزلتك ستكون ادنى فى الجنة؟ام تواصلين صبرك
عليه مع علو منزلتك فى الجنه؟ ولكنها صمتت وظلت تبكى
قلت لها :اظنك تفضلين ان يكون زوجك كما تريدين , وان تبقى على منزلتك فى الجنة
اى بالامرين تظفرين واصلت الصديقه حديثها فقالت : هذا ما تتمناه اى زوجة نعم
ولكن الله اقسم ان يبلونا فى هذه الحياه الدنيا ولكن فى الوقت نفسه بشرنا اذا صبرنا على هذا البلاء
فقال الله عز وجل
قال تعالى :"ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين ,
الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا للّه وانا اليه راجعون,
اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون "
وعادت تسألها ماذا اخترت؟
قالت :اخترت الصبر ولكن ارشدينى الى ما يعيننى على ذلك
فقالت لها الصديقة: ان ما يعينك هو التالى:
كلما سمعت من زوجك ما يألمك ويحزنك,وكلما ضاقت عليك الدنيا من شدته وقسوته
فأذهبى
الى
حبيبك
نعم حبيبك واشكى زوجك اليه
فقاطعت صديقتها :لكننى ليس عندى حبيب
قالت الصديقه :بلى ولا تتعجلى
أليس الله حبيبك؟ الا تحبين الله
فقالت : بلى
فقالت لها الصديقة : اذن الجئ اليه وناجيه بمثل هذه الكلمات:
اللهم انى احبك . واحب ان اقوم بكل عمل يرضيك. وانا اعلم ان صبرى على زوجى يرضيك عنى .
اللهم فألهمنى حسن الصبر عليه, وامنحنى طاقة اكبر على احتماله , وأعنى على مقابله اساءته بالاحسان
اللهم لا تحرمنى الاجر على هذا الصبر , واجز لى ثوابك عليه , وابن لى عندك بيت فى الجنة.
