بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
حيَّاكم الله جميعًا
اليوم أردتُ أن أتكلَّم معكم حول موضوع طالما شغل بالي وفكرتُ فيه ولم أجد الجواب الشافي، فأردتُ أن نتناقش حوله.
لا يخفى على أحد منَّا التطور التكنولوجي الحاصل، حيث أنَّ الله سخَّره لنا لتسهيل بعض المهام التِّي كانت جدُّ شاقة في وقت مـا. فأصبحت مهام المرأة في بيتها ميسَّرة ولله الحمد؛ فالغسالـة تقوم بمهمة غسل الثياب، والعجَّان يُريح المرأة من عناء العجين، والخلاط يُسهِّل عليها صُنع الحلويات، حتى تسخين الأكل أصبح سهل جدًا بواسطة الـ: micro onde، والفرن أراحها من حرارة ماكان يُسمَّى بالـGـوجة، مرورًا بغسيل الأواني والذي أصبح أسهل من جعلها متَّسخة بفضل الآلة وغيرها الكثير الكثير من الأمور.
ولكن مع كلِّ هذا التطور الذي تشهده مطابخنا ومنازلنا نلاحظ تراجع كبير في مردود إنتاج النساء (الإنتاج المنزلي)؛ سواء كان ذلك من ناحية الطبخ أو من ناحية أشغال البيت عامـة. وهذا ما يجعلنا نعمل مقارنة بسيطة بين بنات اليوم اللواتي توفَّرت لهن كل وسائل الرَّاحة وبين نساء الجيل السابق والذي قبله والذي قبله، فنجد أن البوْن شاسع بين هؤلاء وهؤلاء.
نساء الماضي يستيقظ أزواجهن وأبناءهن على رائحة خبز الدَّار أو ما يُسمَّى بالكسرة والتي حضرتها خصيصًا لأجل الفطور قبل خروج الزوج للعمل والأبناء للمدارس، وعند العودة للبيت منتصف النهار تكون رائحة طعام الغداء تُشم من على عتبات البيوت. إذا زارهن زائر فجأة الحلويات موجودة جاهزة، فلا يكاد بيت يخلو من الكروكي أو الصابلي أو المقروض. ما يُسمَّى بعولة العام دائما متوفرة من كسكسي مفتول في البيت إلى شخشوخة إلى ثريدة إلى إلى إلى ..
بينما بنات اليوم يفتقدن الهمَّة التي كانت لدى سالفاتهن مع توفر كل اللوازم إلا من رحم ربِّي.
فنرى أن كلَّ شيء يأتي من خارج البيت، ابتداءًا بالخبر ومرورًا بالكسكسي وانتهاءًا بالحلوى، لا شيء يُنتج في البيت.
فالمعدة تعفَّنت من الـ: Repas froid ومن أكل المطاعم ..
الحديث يطول، والشواهد والأمثلة كثيرة ولهذا سأكتفي بهذا القدر ...
هنا السؤال يطرح نفسه :
هل تحولت هذه الوسائل التي من المفروض أنها نعمة إلى نقمة؟؟
هل العيب فينا أو فيها؟؟
هل علَّمت هذه الوسائل نساءنا الخمول والكسل؟؟
في انتظار آراءكم ونقشاتكم
السلام عليكم ورحمة الله
حيَّاكم الله جميعًا
اليوم أردتُ أن أتكلَّم معكم حول موضوع طالما شغل بالي وفكرتُ فيه ولم أجد الجواب الشافي، فأردتُ أن نتناقش حوله.
لا يخفى على أحد منَّا التطور التكنولوجي الحاصل، حيث أنَّ الله سخَّره لنا لتسهيل بعض المهام التِّي كانت جدُّ شاقة في وقت مـا. فأصبحت مهام المرأة في بيتها ميسَّرة ولله الحمد؛ فالغسالـة تقوم بمهمة غسل الثياب، والعجَّان يُريح المرأة من عناء العجين، والخلاط يُسهِّل عليها صُنع الحلويات، حتى تسخين الأكل أصبح سهل جدًا بواسطة الـ: micro onde، والفرن أراحها من حرارة ماكان يُسمَّى بالـGـوجة، مرورًا بغسيل الأواني والذي أصبح أسهل من جعلها متَّسخة بفضل الآلة وغيرها الكثير الكثير من الأمور.
ولكن مع كلِّ هذا التطور الذي تشهده مطابخنا ومنازلنا نلاحظ تراجع كبير في مردود إنتاج النساء (الإنتاج المنزلي)؛ سواء كان ذلك من ناحية الطبخ أو من ناحية أشغال البيت عامـة. وهذا ما يجعلنا نعمل مقارنة بسيطة بين بنات اليوم اللواتي توفَّرت لهن كل وسائل الرَّاحة وبين نساء الجيل السابق والذي قبله والذي قبله، فنجد أن البوْن شاسع بين هؤلاء وهؤلاء.
نساء الماضي يستيقظ أزواجهن وأبناءهن على رائحة خبز الدَّار أو ما يُسمَّى بالكسرة والتي حضرتها خصيصًا لأجل الفطور قبل خروج الزوج للعمل والأبناء للمدارس، وعند العودة للبيت منتصف النهار تكون رائحة طعام الغداء تُشم من على عتبات البيوت. إذا زارهن زائر فجأة الحلويات موجودة جاهزة، فلا يكاد بيت يخلو من الكروكي أو الصابلي أو المقروض. ما يُسمَّى بعولة العام دائما متوفرة من كسكسي مفتول في البيت إلى شخشوخة إلى ثريدة إلى إلى إلى ..
بينما بنات اليوم يفتقدن الهمَّة التي كانت لدى سالفاتهن مع توفر كل اللوازم إلا من رحم ربِّي.
فنرى أن كلَّ شيء يأتي من خارج البيت، ابتداءًا بالخبر ومرورًا بالكسكسي وانتهاءًا بالحلوى، لا شيء يُنتج في البيت.
فالمعدة تعفَّنت من الـ: Repas froid ومن أكل المطاعم ..
الحديث يطول، والشواهد والأمثلة كثيرة ولهذا سأكتفي بهذا القدر ...
هنا السؤال يطرح نفسه :
هل تحولت هذه الوسائل التي من المفروض أنها نعمة إلى نقمة؟؟
هل العيب فينا أو فيها؟؟
هل علَّمت هذه الوسائل نساءنا الخمول والكسل؟؟
في انتظار آراءكم ونقشاتكم
آخر تعديل بواسطة المشرف: