اسلام سلفي
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 16 أكتوبر 2011
- المشاركات
- 284
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
بسم الله الرحمن الرحيم
فإن ما يُسمَّى اليوم (أناشيد إسلامية) أو تواشيح وابتهالات كانت موجودة في الماضي ولكن مع اختلاف التسمية، فكانت تسمى التغبير أو القصائد.
وقد حذَّر السلف أيما تحذير من هذه الأناشيد وما يشبهها من تواشيح وابتهالات؛
فقد سُئِلَ الإمام أحمد رحمه الله: ما تقول في أهل القصائد؟ فقال: بدعة لا يُجَالَسون.
وقال الإمام الشافعي رحمه الله: خلّفتُ شيئًا أحدثته الزنادقة، يسمونه التغبير، يصدون به عن القرآن.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله معقبًا: وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين، فإن القلب إذا تعوَّد سماع القصائد والأبيات والتذَّ بها حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات، فيستغني بسماع الشيطان عن سماع الرحمن. اهـ. «مجموع الفتاوى»
وقال شيخ الإسلام أيضًا: والذين حضروا السماع المُحدَث الذي جعله الشافعي جملة من إحداث الزنادقة لم يكونوا يجتمعون مع مُردان ونسوان، ولا مع مصلصلات وشبَّابَّات، وكانت أشعارهم مزهدات مرققات.اهـ. «مجموع الفتاوى»
وإليكم بعض فتاوى علماء السنة فيما يسمى بـ الأناشيد وأشباهها:
فتوى (1) محدث العصر الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
السؤال: ما حكم ما يسمى بالأناشيد الإسلامية؟
الجواب: فالذي أراه بالنسبة لهذه الأناشيد الإسلامية التي تُسمَّى بالأناشيد الدينية وكانت من قبل من خصوصيات الصوفيين، وكان كثير من الشباب المؤمن ينكر ما فيها من الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به من دون الله تبارك وتعالى، ثم حدثت أناشيد جديدة، في اعتقادي متطورة من تلك الأناشيد القديمة، وفيها تعديل لا بأس به، من حيث الابتعاد عن تلك الشركيات والوثنيات التي كانت في الأناشيد القديمة.كل باحث في كتاب الله وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وفي ما كان عليه السلف الصالح لا يجد مطلقًا هذا الذي يسمونه بالأناشيد الدينية ولو أنها عدلت عن الأناشيد القديمة التي كان فيها الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فحسبنا أن نتخذ دليلا في إنكار هذه الأناشيد التي بدأت تنتشر بين الشباب بدعوى أنها ليس فيها مخالفة للشريعة، حسبنا في الاستدلال على ذلك أمران اثنان:
الأول: وهو أن هذه الأناشيد لم تكن من هَدْيِ سلفنا الصالح رضي الله عنهم.
الثاني: وهو في الواقع فيما ألمس وفيما أشهد، خطير أيضًا؛ ذلك لأننا بدأنا نرى الشباب المسلم يلتهي بهذه الأناشيد الدينية، ويتغنَّوْن بها كما يقال قديمًا (هجيراه) دائمًا وأبدًا، وصرفهم ذلك عن الاعتناء بتلاوة القران وذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حسب ما جاء في الأحاديث الصحيحة تغنوا بالقران وتعاهدوه، فوالذي نفس محمد بيده أنه لأشد تفلتًا من صدور الرجال من الإبل من عقله. اهـ.
المصدر: سلسلة الهدى والنور[/]
_____________
فتوى (2) العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
السؤال: هل يجوز للرجال الإنشاد الجماعي؟ وهل يجوز مع الإنشاد الضرب بالدف لهم؟ وهل الإنشاد جائز في غير الأعياد والأفراح؟
الجواب: الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدَع، يشبه ما اتبدعته الصوفية، ولهذا ينبغي العدول إلى مواعظ الكتاب والسنة، اللهم إلا أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام، والجهاد في سبيل الله تعالى فهذا حسن. وإذا اجتمع معه الدف كان أبعد عن الصواب.
المصدر: «فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين» (ص134)، جمع: أشرف عبدالمقصود.
____
فضيلة الشيخ العلاّمة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
عضو هيئة كبار العلماء
قال الشيخ حفظه الله:
ومما ينبغي التنبه عليه: ما كثر تداوله بين الشباب المتدينين من أشرطة مسجل عليها بأصوات جماعية يسمونها الأناشيد الإسلامية، وهي نوع من الأغاني وربما تكون بأصوات فاتنة وتباع في معارض التسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن والمحاضرات الدينية. وتسمية هذه الأناشيد بأنها (أناشيد إسلامية) تسمية خاطئة، لأن الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد وإنما شرع لنا ذكر الله، وتلاوة القرآن والعلم النافع.
أما الأناشيد الإسلامية فهي من دين الصوفية المبتدعة، الذين اتخذوا دينهم لهوًا ولعِبًا، واتخاذ الأناشيد من الدين فيه تشبه بالنصارى، الذين جعلوا دينهم بالترانيم الجماعية والنغمات المطربة. فالواجب الحذر من من هذه الأناشيد، ومنع بيعها وتداولها، علاوة على ما قد تشتمل عليه هذه الأناشيد من تهييج الفتنة بالحماس المتهور، والتحريش بين المسلمين.
وقد يستدل من يروج هذه الأناشيد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تنشد عنده الأشعار وكان يستمع إليها ويقرها، والجواب على ذلك:
أن الأشعار التي تنشد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست تنشد بأصوات جماعية على شكل أغاني، ولا تسمى أناشيد إسلامية وإنما هي أشعار عربية، تشتمل على الحِكَم والأمثال، ووصف الشجاعة والكرم. وكان الصحابة رضوان الله عليهم ينشدونها أفرادًا لأجل ما فيها من هذه المعاني، وينشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء، والسير في الليل في السفر، فيدل هذا على إباحة هذا النوع من الإنشاد في مثل هذه الحالات الخاصة، لا أن يُتَّخَذ فنًّا من فنون التربية والدعوة كما هو الواقع الآن، حيث يلقَّن الطلاب هذه الأناشيد، ويقال عنها (أناشيد إسلامية) أو (أناشيد دينية)، وهذا ابتداع في الدين، وهو من دين الصوفية المبتدعة، فهم الذين عرف عنهم اتخاذ الأناشيد دِينًا.
فالواجب التنبه لهذه الدسائس، ومنع بيع هذه الأشرطة، لأن الشر يبدأ يسيرًا ثم يتطور ويكثُر إذا لم يبادَر بإزالته عند حدوثه.
________
فضيلة الشيخ العلاّمة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
عضو هيئة كبار العلماء
السؤال: فضيلة الشيخ كَثُرَ الحديث عن الأناشيد الإسلامية، وهناك من أفتى بجوازها، وهناك من قال إنها بديل للأشرطة الغنائية، فما رأي فضيلتكم؟
الجواب: هذه التسمية غير صحيحة، وهي تسمية حادثة. فليس هناك ما يسمى بالأناشيد الإسلامية في كتب السلف ومن يعتقد بقولهم من أهل العلم، والمعروف أن الصوفية هم الذين يتخذون الأناشيد دينًا لهم، وهو ما يسمونه السَّمَاع.
وفي وقتنا لما كثرت الأحزاب والجماعات صار لكل حزب أو جماعة أناشيد حماسية، قد يسمونا بالأناشيد الإسلامية، وهذه التسمية لا صحة لها، وعليه فلا يجوز اتخاذ هذه الأناشيد ولا ترويجها بين الناس، و بالله التوفيق.
___________________
(5) سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله
مفتى المملكة العربية السعودية
السؤال: ما حكم التصفيق للنساء في الأعراس عندما يصاحبها إنشاد الأناشيد الإسلامية؟
الجواب: أولا ما يسمى بالأناشيد الإسلامية واستعماله في حفلات الزواج هذا غير مشروع، فإن الإسلام دين جد وعمل، وما يسمى بالأناشيد الإسلامية هذا استعمال للأذكار في غير محلها، ولا ينبغي للناس أن يستعملوا ما يسمى بالأناشيد لأن فيها أشياء من ذكر الله في هذا الحفل أو ما يصاحبها من تصفيق ونحو ذلك، فإن هذه الأناشيد والتصفيق وما يصاحبها من أخلاق الصوفية، والله جل وعلا قد قال عن المشركين {وما كان صلاتهم عند المسجد الحرام إلا مكاء وتصدية}.
فالتصفيق مع هذه الأناشيد الإسلامية غير مشروعة لأنها عبارة عن غناء لكن منسوبة إلى الإسلام، ولا يصح هذا.
__________
وهنا فتوى أخرى (6) للعلامة الألباني رحمه الله
قال الشيخ: يعني الحقيقة أن هذه الأناشيد التي تسمى بالأناشيد الإسلامية أو الأناشيد الدينية فهي مبتدَعة اسمًا ومسمًّى، لا يعرف السلف الأول شيء اسمه الأناشيد الدينية أو أناشيد إسلامية، وبالتالي لا يعرفون مسماها.
يعني إذا كان السبحة مثلاً هذا الاسم لا وجود له في اللغة فهل يعرفونه بعينها وذاتها طبعًا لا، ولذلك كان هذا من الناحية اللغوية دليلاً صالحًا للاستدلال على بدعية السبحة.
كذلك القول في الأناشيد المسماة بالأناشيد الدينية .
والسبب أنها مع كونها محدثة ومبتدَعة أنها لها أثار سيئة منها أنها في كثير من الأحيان إذ لم نقل في أغلب الأحيان تتضمن مبالغات في مدح الرسول عليه السلام وفي الثناء عليه ومعلوم قوله صلى الله عليه وسلم «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبدٌ فقولوا عبدُ الله ورسوله».
وأيضاً تتضمن مدح الرسول بحوادث ووقائع ومعجزات زعموها مستندهم فيها أحاديث ضعيفة أو موضوعة ويساعدهم على ذلك القاعدة المنحرفة عن الصواب في رأينا أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال.
الغرض أن هذه القاعدة في الواقع من الأسباب القوية، هذه القاعدة التي نراها خطأ الواقع من أقوى أسباب في نشر البدعة في الإسلام والمسلمين لأنه يأخذها على إطلاقها: الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال!! وأول شرط أن يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال: أن يعرف أنه حديث ضعيف،
وثاني شرط: أن لا يشتد ضعفه
مَنْ مِن هؤلاء الجماعات المطربين والمطرِّبين بالأناشيد الدينية يقومون بتحقيق هذه القاعدة الحديثية في ما ينشدونه من ما ينسبونه للرسول عليه الصلاة والسلام في مدائحهم له عليه السلام من معجزات أو كرامات زعموا؟؟
يعني مثلاً (...... ) فمن أسباب إنكار الأناشيد المسماة بالأناشيد الدينية هو أنها تحوي أيضًا أحاديث ضعيفة بل وموضوعة كالإشارة في أناشيدهم أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد مختونًا مسحورًا هذا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والثالث أنه حقيقة يحقق معنى أنه يلهي عن بعض الواجبات وبعض الطاعات أنا أعرف جماعة في سوريا وفي دمشق بصورة خاصة من جماعة الإخوان المسلمين الذين في آخر أمرهم تيسر لهم الاتصال ببعض الإخوان السلفيين ثم احضورهم لدروسنا وكانوا يسمعون إنكارنا على أناشيد الصوفية أمثالهم البوسيري وما فيها من الشرك الصريح استفادوا من هذا ولكن أرادوا أن يجدوا لهم بديلاً؛ فاصطنعوا أناشيد فيها إشارة للإسلام والدين الإشارة للدين والإسلام والحماس والحرارة الإسلامية (.......)
المقصود فأصبحوا يأتوا بأناشيد عصرية ما فيها الشركيات الموجودة في الأناشيد القديمة فعلاً لكن تلحينها أولاً: على نمط التلحين القديم ثم لم يطل زمن حتى انتقلت هذه الأناشيد إلى إسلاميين من نوع صوفيين وطعموها بآلات الطرب وأدخلوا فيها الدف (......)
أصبح الشاب ... حتى تسرب هذا مع الأسف إلى بعض أولادي لأنهم مع الأسف لا يعيشون في عصمتي فكانوا بدل أن يضعوا مسجلة يسمعوا فيها قرآن يسمعون هذه الأشرطة التي فيها هذه الأناشيد المسماة بالأناشيد الدينية فأصبحت عملياً ملهاة فليس من الضروري أن تكون الملهاة الآلة الموسيقية فقط التي فيها الأغاني المحرمة نصاً بل ويقوم مقامها في الإلهاء عن كتاب الله عز وجل الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ((من لم يتغن بالقرآن فليس منا )) "ثم جلس الشيخ يتذكر الحديث الثاني ثم تذكره " وقال ((إقرؤا هذا القرآن وتغنوا به فوالذي نفس محمد بيده إنه أشد تفلتاً أو قال من قلوب الرجال من ألإبل من عقولها )) .
أمر الرسول عليه السلام في هذا الحديث والذي قبله من لم يتغنَّ بالقرآن فليس منا بالتغني بالقرآن وهو لحكمة بالغة وضع بالإضافة لأمره بالقراءة قراءة القرآن
وتغنوا به لسببين اثنين :
أولاً: الأمر بالقراءة ليس كما تقرأ الأشعار وإنما كما أنزله الله على قلب محمد عليه السلام وقرأهُ هو على الناس يعني بقواعد التجويد.
والشيء الثاني الذي وضع بعد الأمر بالقراءة كلمة تغنوا: هو أن يستغني المسلم بالغناء بالقرآن عن كل غناء على وجه الأرض فلا يتخذ بديل له وهذا مما ينافيه إتخاذ أناشيد دينية يتغنون بها الشباب في أوقات فراغهم فيصدق عليهم قول الله عز وجل في غيرهم {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير} استفهام استنكاري .
ولهذه الأسباب لا تشرع هذه الأناشيد الدينية المزعومة .
قال أحد مُقاطعا: ساعة وساعة
قال مُقاطع آخر: بيكون واحد يقرأ في مسألة علمية أو يبحث أو يكتب أو كذا ولا يستطيع
أن يضع شريطاً للقرآن أو يقرأ قرآن فيجمع بين الشيئين فيضع هذه الأناشيد في هذه الفترة التي يقرأ فيها ((..............)) تغير جو.
الشيخ: نعم لكن هذه الأناشيد لما تستعمل في هذه الصورة الضيقة التي أنت وضعتها فيها فهذا لا يمكن الالتزام به .
المُقاطع: يعني لو على فرض بهذه الصورة .
الشيخ: أنت بتعرف الجواب نقول جاز على فرض .
مُقاطع آخر: ساعة وساعة .
مُقاطع آخر: استشهادهم بغناء الصحابة أثناء بناء المسجد النبوي .
الشيخ: وهذا ما لا يفعلونه و لماذا لأنه ليس من واديهم وليتهم فعلوا ذلك لأن هذا شيء آخر واضح،
أولاً: لم يتخذوه ديدناً ولم يتخذوا نشيداً وإنما هذا من وحي الساعة وهذا إلى اليوم موجود مع الفعَّالين والعمال الذين لا يعلمون ما هو الحرام ما هو الحلال لأن هذا يقال للتسلية كما قال الأستاذ علي لكن أن ينشدوا كلام لا طائل تحته فين في أثناء العمل يلجأ إلى الله ويذكر الله ويطلب منه النصرة والقوة على أعداء الله هذا شيء عظيم جداً.
سائل: لا يقال أن هذا من الغناء المباح .
الشيخ: نعم من الغناء المباح نقول من الغناء المباح لكن هل هذا له صله بالأناشيد الدينية لما قالوا فو الله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا وانصرنا على الأعداء إن لا قينا غناء لكن وين هذا وين هذا .
مُقاطع: ينشدونها نفسها .
الشيخ: لكن لا يقفون عندها .
سائل: ألا يقال أنها تدخل السرور على قلب المسلم فهي مثلاً... الشيخ مُقاطعاً: بعد كل ما قيل الآن يقال :لا لا لا يقال من فهم ما قيل آنفاً فلا يقال هذا.
_________
والي كل من يستمع للغناء والأناشيد انصحه بكتاب العلامة محمد عبدالله الامام اسمه السيف اليماني في من اباح الاغاني كتاب رائع وقيم
فإن ما يُسمَّى اليوم (أناشيد إسلامية) أو تواشيح وابتهالات كانت موجودة في الماضي ولكن مع اختلاف التسمية، فكانت تسمى التغبير أو القصائد.
وقد حذَّر السلف أيما تحذير من هذه الأناشيد وما يشبهها من تواشيح وابتهالات؛
فقد سُئِلَ الإمام أحمد رحمه الله: ما تقول في أهل القصائد؟ فقال: بدعة لا يُجَالَسون.
وقال الإمام الشافعي رحمه الله: خلّفتُ شيئًا أحدثته الزنادقة، يسمونه التغبير، يصدون به عن القرآن.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله معقبًا: وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين، فإن القلب إذا تعوَّد سماع القصائد والأبيات والتذَّ بها حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات، فيستغني بسماع الشيطان عن سماع الرحمن. اهـ. «مجموع الفتاوى»
وقال شيخ الإسلام أيضًا: والذين حضروا السماع المُحدَث الذي جعله الشافعي جملة من إحداث الزنادقة لم يكونوا يجتمعون مع مُردان ونسوان، ولا مع مصلصلات وشبَّابَّات، وكانت أشعارهم مزهدات مرققات.اهـ. «مجموع الفتاوى»
وإليكم بعض فتاوى علماء السنة فيما يسمى بـ الأناشيد وأشباهها:
فتوى (1) محدث العصر الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
السؤال: ما حكم ما يسمى بالأناشيد الإسلامية؟
الجواب: فالذي أراه بالنسبة لهذه الأناشيد الإسلامية التي تُسمَّى بالأناشيد الدينية وكانت من قبل من خصوصيات الصوفيين، وكان كثير من الشباب المؤمن ينكر ما فيها من الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به من دون الله تبارك وتعالى، ثم حدثت أناشيد جديدة، في اعتقادي متطورة من تلك الأناشيد القديمة، وفيها تعديل لا بأس به، من حيث الابتعاد عن تلك الشركيات والوثنيات التي كانت في الأناشيد القديمة.كل باحث في كتاب الله وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وفي ما كان عليه السلف الصالح لا يجد مطلقًا هذا الذي يسمونه بالأناشيد الدينية ولو أنها عدلت عن الأناشيد القديمة التي كان فيها الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فحسبنا أن نتخذ دليلا في إنكار هذه الأناشيد التي بدأت تنتشر بين الشباب بدعوى أنها ليس فيها مخالفة للشريعة، حسبنا في الاستدلال على ذلك أمران اثنان:
الأول: وهو أن هذه الأناشيد لم تكن من هَدْيِ سلفنا الصالح رضي الله عنهم.
الثاني: وهو في الواقع فيما ألمس وفيما أشهد، خطير أيضًا؛ ذلك لأننا بدأنا نرى الشباب المسلم يلتهي بهذه الأناشيد الدينية، ويتغنَّوْن بها كما يقال قديمًا (هجيراه) دائمًا وأبدًا، وصرفهم ذلك عن الاعتناء بتلاوة القران وذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حسب ما جاء في الأحاديث الصحيحة تغنوا بالقران وتعاهدوه، فوالذي نفس محمد بيده أنه لأشد تفلتًا من صدور الرجال من الإبل من عقله. اهـ.
المصدر: سلسلة الهدى والنور[/]
_____________
فتوى (2) العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
السؤال: هل يجوز للرجال الإنشاد الجماعي؟ وهل يجوز مع الإنشاد الضرب بالدف لهم؟ وهل الإنشاد جائز في غير الأعياد والأفراح؟
الجواب: الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدَع، يشبه ما اتبدعته الصوفية، ولهذا ينبغي العدول إلى مواعظ الكتاب والسنة، اللهم إلا أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام، والجهاد في سبيل الله تعالى فهذا حسن. وإذا اجتمع معه الدف كان أبعد عن الصواب.
المصدر: «فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين» (ص134)، جمع: أشرف عبدالمقصود.
____
فضيلة الشيخ العلاّمة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
عضو هيئة كبار العلماء
قال الشيخ حفظه الله:
ومما ينبغي التنبه عليه: ما كثر تداوله بين الشباب المتدينين من أشرطة مسجل عليها بأصوات جماعية يسمونها الأناشيد الإسلامية، وهي نوع من الأغاني وربما تكون بأصوات فاتنة وتباع في معارض التسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن والمحاضرات الدينية. وتسمية هذه الأناشيد بأنها (أناشيد إسلامية) تسمية خاطئة، لأن الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد وإنما شرع لنا ذكر الله، وتلاوة القرآن والعلم النافع.
أما الأناشيد الإسلامية فهي من دين الصوفية المبتدعة، الذين اتخذوا دينهم لهوًا ولعِبًا، واتخاذ الأناشيد من الدين فيه تشبه بالنصارى، الذين جعلوا دينهم بالترانيم الجماعية والنغمات المطربة. فالواجب الحذر من من هذه الأناشيد، ومنع بيعها وتداولها، علاوة على ما قد تشتمل عليه هذه الأناشيد من تهييج الفتنة بالحماس المتهور، والتحريش بين المسلمين.
وقد يستدل من يروج هذه الأناشيد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تنشد عنده الأشعار وكان يستمع إليها ويقرها، والجواب على ذلك:
أن الأشعار التي تنشد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست تنشد بأصوات جماعية على شكل أغاني، ولا تسمى أناشيد إسلامية وإنما هي أشعار عربية، تشتمل على الحِكَم والأمثال، ووصف الشجاعة والكرم. وكان الصحابة رضوان الله عليهم ينشدونها أفرادًا لأجل ما فيها من هذه المعاني، وينشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء، والسير في الليل في السفر، فيدل هذا على إباحة هذا النوع من الإنشاد في مثل هذه الحالات الخاصة، لا أن يُتَّخَذ فنًّا من فنون التربية والدعوة كما هو الواقع الآن، حيث يلقَّن الطلاب هذه الأناشيد، ويقال عنها (أناشيد إسلامية) أو (أناشيد دينية)، وهذا ابتداع في الدين، وهو من دين الصوفية المبتدعة، فهم الذين عرف عنهم اتخاذ الأناشيد دِينًا.
فالواجب التنبه لهذه الدسائس، ومنع بيع هذه الأشرطة، لأن الشر يبدأ يسيرًا ثم يتطور ويكثُر إذا لم يبادَر بإزالته عند حدوثه.
________
فضيلة الشيخ العلاّمة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
عضو هيئة كبار العلماء
السؤال: فضيلة الشيخ كَثُرَ الحديث عن الأناشيد الإسلامية، وهناك من أفتى بجوازها، وهناك من قال إنها بديل للأشرطة الغنائية، فما رأي فضيلتكم؟
الجواب: هذه التسمية غير صحيحة، وهي تسمية حادثة. فليس هناك ما يسمى بالأناشيد الإسلامية في كتب السلف ومن يعتقد بقولهم من أهل العلم، والمعروف أن الصوفية هم الذين يتخذون الأناشيد دينًا لهم، وهو ما يسمونه السَّمَاع.
وفي وقتنا لما كثرت الأحزاب والجماعات صار لكل حزب أو جماعة أناشيد حماسية، قد يسمونا بالأناشيد الإسلامية، وهذه التسمية لا صحة لها، وعليه فلا يجوز اتخاذ هذه الأناشيد ولا ترويجها بين الناس، و بالله التوفيق.
___________________
(5) سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله
مفتى المملكة العربية السعودية
السؤال: ما حكم التصفيق للنساء في الأعراس عندما يصاحبها إنشاد الأناشيد الإسلامية؟
الجواب: أولا ما يسمى بالأناشيد الإسلامية واستعماله في حفلات الزواج هذا غير مشروع، فإن الإسلام دين جد وعمل، وما يسمى بالأناشيد الإسلامية هذا استعمال للأذكار في غير محلها، ولا ينبغي للناس أن يستعملوا ما يسمى بالأناشيد لأن فيها أشياء من ذكر الله في هذا الحفل أو ما يصاحبها من تصفيق ونحو ذلك، فإن هذه الأناشيد والتصفيق وما يصاحبها من أخلاق الصوفية، والله جل وعلا قد قال عن المشركين {وما كان صلاتهم عند المسجد الحرام إلا مكاء وتصدية}.
فالتصفيق مع هذه الأناشيد الإسلامية غير مشروعة لأنها عبارة عن غناء لكن منسوبة إلى الإسلام، ولا يصح هذا.
__________
وهنا فتوى أخرى (6) للعلامة الألباني رحمه الله
قال الشيخ: يعني الحقيقة أن هذه الأناشيد التي تسمى بالأناشيد الإسلامية أو الأناشيد الدينية فهي مبتدَعة اسمًا ومسمًّى، لا يعرف السلف الأول شيء اسمه الأناشيد الدينية أو أناشيد إسلامية، وبالتالي لا يعرفون مسماها.
يعني إذا كان السبحة مثلاً هذا الاسم لا وجود له في اللغة فهل يعرفونه بعينها وذاتها طبعًا لا، ولذلك كان هذا من الناحية اللغوية دليلاً صالحًا للاستدلال على بدعية السبحة.
كذلك القول في الأناشيد المسماة بالأناشيد الدينية .
والسبب أنها مع كونها محدثة ومبتدَعة أنها لها أثار سيئة منها أنها في كثير من الأحيان إذ لم نقل في أغلب الأحيان تتضمن مبالغات في مدح الرسول عليه السلام وفي الثناء عليه ومعلوم قوله صلى الله عليه وسلم «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبدٌ فقولوا عبدُ الله ورسوله».
وأيضاً تتضمن مدح الرسول بحوادث ووقائع ومعجزات زعموها مستندهم فيها أحاديث ضعيفة أو موضوعة ويساعدهم على ذلك القاعدة المنحرفة عن الصواب في رأينا أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال.
الغرض أن هذه القاعدة في الواقع من الأسباب القوية، هذه القاعدة التي نراها خطأ الواقع من أقوى أسباب في نشر البدعة في الإسلام والمسلمين لأنه يأخذها على إطلاقها: الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال!! وأول شرط أن يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال: أن يعرف أنه حديث ضعيف،
وثاني شرط: أن لا يشتد ضعفه
مَنْ مِن هؤلاء الجماعات المطربين والمطرِّبين بالأناشيد الدينية يقومون بتحقيق هذه القاعدة الحديثية في ما ينشدونه من ما ينسبونه للرسول عليه الصلاة والسلام في مدائحهم له عليه السلام من معجزات أو كرامات زعموا؟؟
يعني مثلاً (...... ) فمن أسباب إنكار الأناشيد المسماة بالأناشيد الدينية هو أنها تحوي أيضًا أحاديث ضعيفة بل وموضوعة كالإشارة في أناشيدهم أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد مختونًا مسحورًا هذا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والثالث أنه حقيقة يحقق معنى أنه يلهي عن بعض الواجبات وبعض الطاعات أنا أعرف جماعة في سوريا وفي دمشق بصورة خاصة من جماعة الإخوان المسلمين الذين في آخر أمرهم تيسر لهم الاتصال ببعض الإخوان السلفيين ثم احضورهم لدروسنا وكانوا يسمعون إنكارنا على أناشيد الصوفية أمثالهم البوسيري وما فيها من الشرك الصريح استفادوا من هذا ولكن أرادوا أن يجدوا لهم بديلاً؛ فاصطنعوا أناشيد فيها إشارة للإسلام والدين الإشارة للدين والإسلام والحماس والحرارة الإسلامية (.......)
المقصود فأصبحوا يأتوا بأناشيد عصرية ما فيها الشركيات الموجودة في الأناشيد القديمة فعلاً لكن تلحينها أولاً: على نمط التلحين القديم ثم لم يطل زمن حتى انتقلت هذه الأناشيد إلى إسلاميين من نوع صوفيين وطعموها بآلات الطرب وأدخلوا فيها الدف (......)
أصبح الشاب ... حتى تسرب هذا مع الأسف إلى بعض أولادي لأنهم مع الأسف لا يعيشون في عصمتي فكانوا بدل أن يضعوا مسجلة يسمعوا فيها قرآن يسمعون هذه الأشرطة التي فيها هذه الأناشيد المسماة بالأناشيد الدينية فأصبحت عملياً ملهاة فليس من الضروري أن تكون الملهاة الآلة الموسيقية فقط التي فيها الأغاني المحرمة نصاً بل ويقوم مقامها في الإلهاء عن كتاب الله عز وجل الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ((من لم يتغن بالقرآن فليس منا )) "ثم جلس الشيخ يتذكر الحديث الثاني ثم تذكره " وقال ((إقرؤا هذا القرآن وتغنوا به فوالذي نفس محمد بيده إنه أشد تفلتاً أو قال من قلوب الرجال من ألإبل من عقولها )) .
أمر الرسول عليه السلام في هذا الحديث والذي قبله من لم يتغنَّ بالقرآن فليس منا بالتغني بالقرآن وهو لحكمة بالغة وضع بالإضافة لأمره بالقراءة قراءة القرآن
وتغنوا به لسببين اثنين :
أولاً: الأمر بالقراءة ليس كما تقرأ الأشعار وإنما كما أنزله الله على قلب محمد عليه السلام وقرأهُ هو على الناس يعني بقواعد التجويد.
والشيء الثاني الذي وضع بعد الأمر بالقراءة كلمة تغنوا: هو أن يستغني المسلم بالغناء بالقرآن عن كل غناء على وجه الأرض فلا يتخذ بديل له وهذا مما ينافيه إتخاذ أناشيد دينية يتغنون بها الشباب في أوقات فراغهم فيصدق عليهم قول الله عز وجل في غيرهم {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير} استفهام استنكاري .
ولهذه الأسباب لا تشرع هذه الأناشيد الدينية المزعومة .
قال أحد مُقاطعا: ساعة وساعة
قال مُقاطع آخر: بيكون واحد يقرأ في مسألة علمية أو يبحث أو يكتب أو كذا ولا يستطيع
أن يضع شريطاً للقرآن أو يقرأ قرآن فيجمع بين الشيئين فيضع هذه الأناشيد في هذه الفترة التي يقرأ فيها ((..............)) تغير جو.
الشيخ: نعم لكن هذه الأناشيد لما تستعمل في هذه الصورة الضيقة التي أنت وضعتها فيها فهذا لا يمكن الالتزام به .
المُقاطع: يعني لو على فرض بهذه الصورة .
الشيخ: أنت بتعرف الجواب نقول جاز على فرض .
مُقاطع آخر: ساعة وساعة .
مُقاطع آخر: استشهادهم بغناء الصحابة أثناء بناء المسجد النبوي .
الشيخ: وهذا ما لا يفعلونه و لماذا لأنه ليس من واديهم وليتهم فعلوا ذلك لأن هذا شيء آخر واضح،
أولاً: لم يتخذوه ديدناً ولم يتخذوا نشيداً وإنما هذا من وحي الساعة وهذا إلى اليوم موجود مع الفعَّالين والعمال الذين لا يعلمون ما هو الحرام ما هو الحلال لأن هذا يقال للتسلية كما قال الأستاذ علي لكن أن ينشدوا كلام لا طائل تحته فين في أثناء العمل يلجأ إلى الله ويذكر الله ويطلب منه النصرة والقوة على أعداء الله هذا شيء عظيم جداً.
سائل: لا يقال أن هذا من الغناء المباح .
الشيخ: نعم من الغناء المباح نقول من الغناء المباح لكن هل هذا له صله بالأناشيد الدينية لما قالوا فو الله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا وانصرنا على الأعداء إن لا قينا غناء لكن وين هذا وين هذا .
مُقاطع: ينشدونها نفسها .
الشيخ: لكن لا يقفون عندها .
سائل: ألا يقال أنها تدخل السرور على قلب المسلم فهي مثلاً... الشيخ مُقاطعاً: بعد كل ما قيل الآن يقال :لا لا لا يقال من فهم ما قيل آنفاً فلا يقال هذا.
_________
والي كل من يستمع للغناء والأناشيد انصحه بكتاب العلامة محمد عبدالله الامام اسمه السيف اليماني في من اباح الاغاني كتاب رائع وقيم