السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صراخك في وجهه مجرد ضوضاء سمعية .. عدلي سلوك طفلك باللعـب
سؤال لكل ام
هل طفلك شقي ، عنيد ، أناني ، لايجيد التصرف مع الآخرين ؟ عزيزتي الأم .. دون أن تلجأي إلى كتب أساليب التربية المعقدة يمكنك تهذيب سلوك طفلك وكبح جماح شقاوته عن طريق استخدام بعض الألعاب والحيل الممتعة دون اللجوء لكتب التربية أو أي تعقيدات .
وعن أهمية اللعب وتأثيره على الطفل أكد تقرير للأكاديمية الأميركية لأطباء الأطفال أن الأطفال بحاجة للكثير من أوقات اللعب كما يحلو لهم من أجل نموهم جسديا واجتماعيا وعاطفياً.
وأشار التقرير إلى أن الأهل غالبا ما يعانون من الإرهاق فيما يطلب من الأطفال القيام بعدة فروض، مما لا يجعل هناك وقت كاف للعب واللهو ، وذكر التقرير أيضاً أنه رغم الفوائد العديدة للعب التي تعود على الأطفال والأهل ، فإن الوقت المخصص للعب بدون ضوابط تراجع إلى حد كبير بالنسبة لعدد كبير من الأطفال.
كما أفاد التقرير بأن "اللعب يتيح للأولاد أن يستخدموا قدرتهم على الابتكار فيما يطورون في الوقت نفسه مخيلتهم وبراعتهم وإدراكهم وقدراتهم الجسدية والعاطفية" ، وخلص التقرير إلى أن "اللعب يساهم في صحة ونشاط الأطفال ، والأهم من كل ذلك أنه فرحة بسيطة تبقى ذكرى غالية من فترة الطفولة" ، لذا يمكنك استغلال حب أطفالك للعب لتقويم سلوكه ، ويقدم لكِ الخبراء مجموعة من الأساليب المتنوعة التي يمكن أن تفيدك في تعليم طفلك وفى نفس الوقت إدخال السرور إلى قلبه .
غير مطيع
======
كثير من الأطفال لا يهتمون بسماع كلام الأم مما يشعرها بالغضب نتيجة عدم طاعة الطفل ، هذا ما يصيبك بالرعب ، وأنتِ تشاهدين طفلك الصغير يسحب سكينا حاداً من على المائدة متجاهلا صياحك "لا لا لا" لأنك كثيرا ما تقولين هذه الكلمة إلى درجة أن طفلك لم يعد يهتم بها ، فصارت مثل كلمة كفى مجرد ضوضاء سمعية في أذنه.
* الحل لعبة "الكراسي الموسيقية" : استعيني بفكرة لعبة "الكراسي الموسيقية" ، واحرصي على تدريب أطفالك على سماع الموسيقى والدوران حول الكراسي ثم التوقف بمجرد توقف الموسيقى وسماع كلمة "توقف" ، وعندما يتقنون هذا السلوك كرري التجربة بلا موسيقى، وسيتعودون بعد ذلك أن يتوقفوا في مكانهم بلا حراك بمجرد سماع هذه الكلمة.
هذه اللعبة يمكنك الاستفادة من نتائجها حتى وأنتِ خارج المنزل عن طريق إتباع هذه الطريقة، وبذلك تستطيعين توفير كلمات مثل "لا" أو "كفى" للأمور غير الطارئة التي لن تؤذيهم جسديا أو تهدد حياتهم ، في حين تصبح كلمة مثل "توقف" هي رمز الابتعاد عن المخاطر ، ولأنها كلمة ارتبطت معهم بلعبة مرحة مارسوها ، فلن يميلوا إلى تجاهلها وبالتالي سيتاح لكِ الوقت لإنقاذ الطفل قبل حدوث ما يسوء.
الأنانية وحب الامتلاك
============
كثير من الأطفال يكرهون عبارة "اللعب مع الآخرين بالدور" لأنهم يسمعونها حين يلعبون بلعبتهم المفضلة في حين يطالبهم الآخرون بالتخلي عنها للغير، فمن يستطيع لومهم إذا رفضوا إعطاء طفل آخر اللعبة صارخين "إنها لعبتي" ؟
* الحل لعبة "من التالي" : حين يعاني الطفل في أوقات لعبه مع من هم في عمره نخترع نحن الكبار عبارة "العبوا بالدور" ولكن ينصحك الخبراء بممارسة هذه العبارة عمليا . اجلسي أنتِ وجميع أفراد الأسرة على الأرض في شكل دائرة، ولتمسكي بشيء غير مهم للطفل كجورب مكور مثلاً ، وأعلني أنكم ستتناوبون الدور باستخدام عبارة "ممكن آخذ دور بعدك حين تنتهي منها؟ " ثم يرد عليه الآخر "اشكرك" إذا ما أعطاه إياها مع الحرص على أن يصل الدور إلى كل فرد أكثر من مرة، ثم في المرة المقبلة حين يلعب الطفل مع آخرين لن يشعر الطفل بأي غضاضة في منح لعبة المهرج اللطيف لزميله في اللعب لأنه تعلم أنها ستعود إليه مرة أخرى بعد أن فهم لغة المشاركة.
الفضول الشديد
========
ليس من الغريب على أي طفل أن يكون فضولياً ويكتشف كل ما حوله ولكن قد يعرضه هذا الفضول للخطر ، أو قد يلعب بأشياء المطبخ غير المؤذية ، ولكي يترك طفلك المطبخ ويترك لك هدوء أعصابك من دون اللجوء إلى إغلاق كل الأدراج والأرفف ، ومن دون حرمانه من حق ممارسة الطفولة ، ابدئي على الفور فى تعديل سلوكه .
* الحل لعبة "التجوال" : قومي بالتجول مع طفلك الصغير لاكتشاف جميع خزانات المطبخ وحين يتوجه إلى إحدى الدرف يريد فتحها قولي : "هذه لمحمد" مع ابتسامة تشجيع أو "هذه ليست لمحمد" مع الضغط على الكلمات ومخارج الحروف وبعد عدة جولات على الدرف ستجدين أن الطفل سيتردد ويرفع رأسه ناظرا إليك قبل أن يفتح أي خزانة ، كي يعرف ما إذا كان مسموحا له ذلك أم لا.
ستلاحظين بعد ذلك توقف طفلك تماماً وحده وينهي نفسه عن الدرف غير المسموح له باكتشافها أو يتمادى بفتح الخزانات المسموح له بفتحها ، وهذه اللعبة يمكن تطبيقها أيضا في منازل الأقارب حيث يمكنك تخصيص بعض دقائق في بداية الزيارة لتدريب طفلك من خلال التجول على المناطق الخطرة في المنزل .
تدمير وتكسير
=======كثيراً ما تواجهين مواقف محرجة تكلفك الكثير ، عندما تتواجدين أنت وطفلك في منطقة غير متوافر بها الحماية الكافية ، حتى تحدث أحيانا حوادث مؤسفة يروح ضحيتها قطع فنية متوارثة عبر الأجيال وحافظ عليها الأجداد حتى تصل سليمة جميلة إلى يد حائزيها اليوم.
* الحل لعبة " لمسة خفيفة " : لتفادي مثل هذه الكوارث علمي طفلك لعبة "لمسة خفيفة" من طرف الإصبع ، وإن كانت اللمسة بإصبع واحد لن تشفي فضول طفلك إلا أنها ستقي القطع الفنية من التلف أو الكسر.
لذا احرصي عند وصولك إلى منزل أو متحف وقبل أن يبدأ طفلك بالتجول وتفحص الأشياء من حوله مما يعني تدمير قطع فنية لا يمكن استبدالها ، اصطحبيه في جولة داخل المكان وعلميه أن هذه القطع قابلة للكسر وتحتاج فقط إلى لمسة بطرف الإصبع ، وبعد عدة دقائق سيمل الطفل من هذه القطع ويبحث عن أشياء أخرى تدخل على قلبه متعة أكبر .
صريح لا يعرف المجاملات
===============
الصدق والصراحة من أفضل صفات الطفولة ، ولكن الأطفال الصغار حديثي العهد بالكلام لا يستطيعون السيطرة على عباراتهم البريئة ، ومن الممكن أن يوجهون إلى صديقتك البدينة عبارة صادقة تماما " أنتِ سمينة جدا!" ، وإذا لم تعجبهم طريقة تصفيف شعر أحد الشباب في المركز التجاري سيضحكون ويشيرون بسخرية من منظره ، لذا من واجبك أن تهذبي هذا السلوك حتى لا يكون الصدق فظاً ، والتدريب على مجاملة الآخرين يكون في لحظة فتح هدايا عيد ميلاد الطفل، حيث يجب أن تعلميه كيف يعبر عن امتنانه وتقديره للهدية من دون أن نعلمه تزييف شعوره بخيبة الأمل لحصوله على كتاب لديه منه نسختان.
* الحل لعبة "الهدية" : احرصي قبل حفل عيد ميلاد طفلك بالبحث في أغراض المنزل عن أشياء تعتبر هدية فظيعة ، كأسفنجة مطبخ ، أو قطعة صابون قاربت على الذوبان ، ثم يقوم كل واحد من الأسرة بتغليف هديته وتقديمها للآخر ويكون الهدف هو أن يقول من يفتح الهدية عبارة جميلة عن الشيء الذي وجده داخل المغلف مهما كان ،مثلا "لون الاسفنجة أخضر سيلائم قميصي" ، وإذا استطاع طفلك ارتجال قول لطيف عن قطعة الصابون البالية فلن يجد أي مشكلة في أن يشكر الآخرين على إهدائه سترة بدلا من اللعبة التي كان يحلم بها.
حماقة وبلاهة
========
يتبع بعض الأطفال لبعض السلوكيات الحمقاء حين يتعمد الطفل بعض الحركات كتقليد أحد الشخصيات الكرتونية أو كتقليد أصوات إخراج الغازات من بهدف إضحاك الآخرين ، فتجدين أنه من الصعب اصطحابه إلى الأماكن العامة كالمطاعم والمتاحف في مثل هذا العمر وبهذه الحماقة؟
* الحل لعبة "إخفاء الحماقة " : قبل الدخول من باب المكان الذي يفترض أن يكونوا جادين في داخله اطلبي من أولادك أن يضعوا الحماقة داخل جيوبهم ، وإذا خرجت في أي وقت عليهم أن يقبضوا عليها مرة أخرى ويخفونها عن الأنظار، ولأن للحماقة والتهريج طريقة في التسلل والظهور مرة أخرى ، عليك إذن أن تراجعي حبسها كل فترة من خلال تذكير صغارك بضرورة إعادتها إلى جيوبهم مرة أخرى.
هذه اللعبة تنجح في تخليص الصغار من الحماقة والتهريج والأجمل أنه عندما تخرجون من المكان وتخبرين صغارك أنه قد حان الوقت لكي يمارسوا تهريجهم بحرية سيبدأون بالضحك واللعب من جديد وستستمتعون جميعا ولكن من دون أن تكونوا محط أنظار الغرباء.
اللعب ينمي مداركه
==========
الأطباء يؤكدون أن اللعب والمرح كل ما يهم الطفل في مرحلة الطفولة لأن من خلاله تنمو بعض القدرات الخاصة لدى الطفل ، ويعتبر اللعب الإيهامي " لعب التوهم " شكلاً شائعاً في السنوات الأولي من عمر الطفل ، ويحقق الأطفال من خلال لعب التوهم أشياء كثيرة منها تنمية قدرته على تجاوز حدود الواقعية والذهاب إلى ما وراء القيود التي يفرضها الواقع وتنمية قدرته على تحقيق رغباته بطريقة تعويضية، والقدرة على تخليص نفسه من الضيق والسخط والغضب .
وقد ذكرت "مجلة الجزيرة " أن اللعب الإيهامي يساعد على تطوير المجال العقلي وإدراك علاقات جديدة عن طريق إدراك العلاقات البيئية التي يكتشفها الطفل في الفعل ورد الفعل، ويتمكن الطفل أيضاً من اختيار عالمه المهني الذي يتفق مع إمكاناته ، كما يساعد الطفل على تشكيل العالم الذي يريده والدور الذي يختاره والرغبة التي يتمناها.
كما تشكل الألعاب التركيبية منهاجاً تعليمياً تكسب الأطفال نماء متعددا، تتمثل في التخيل والتصور والتفكير والإبداع والتذكر والإرادة وزيادة إدراكهم لمفاهيم الأشياء وطبيعة المواد، مما يساعدهم على حل المسائل الحياتية وعلى التفكير المبدع.
كما ينصح الأطباء بضرورة جعل طفلك يختار ما يناسبه من اللعب ، لأن الأطفال يتعلّمون بطريقة أفضل ويستمتعون أكثر عندما يقررون كيفية اللعب ، علماً أن اعتمادهم على أنفسهم في هذا المجال يجعلهم أكثر تركيزاً ويزيد من متعتهم ويقوي ثقتهم بأنفسهم.
صراخك في وجهه مجرد ضوضاء سمعية .. عدلي سلوك طفلك باللعـب
سؤال لكل ام
هل طفلك شقي ، عنيد ، أناني ، لايجيد التصرف مع الآخرين ؟ عزيزتي الأم .. دون أن تلجأي إلى كتب أساليب التربية المعقدة يمكنك تهذيب سلوك طفلك وكبح جماح شقاوته عن طريق استخدام بعض الألعاب والحيل الممتعة دون اللجوء لكتب التربية أو أي تعقيدات .
وعن أهمية اللعب وتأثيره على الطفل أكد تقرير للأكاديمية الأميركية لأطباء الأطفال أن الأطفال بحاجة للكثير من أوقات اللعب كما يحلو لهم من أجل نموهم جسديا واجتماعيا وعاطفياً.
وأشار التقرير إلى أن الأهل غالبا ما يعانون من الإرهاق فيما يطلب من الأطفال القيام بعدة فروض، مما لا يجعل هناك وقت كاف للعب واللهو ، وذكر التقرير أيضاً أنه رغم الفوائد العديدة للعب التي تعود على الأطفال والأهل ، فإن الوقت المخصص للعب بدون ضوابط تراجع إلى حد كبير بالنسبة لعدد كبير من الأطفال.
كما أفاد التقرير بأن "اللعب يتيح للأولاد أن يستخدموا قدرتهم على الابتكار فيما يطورون في الوقت نفسه مخيلتهم وبراعتهم وإدراكهم وقدراتهم الجسدية والعاطفية" ، وخلص التقرير إلى أن "اللعب يساهم في صحة ونشاط الأطفال ، والأهم من كل ذلك أنه فرحة بسيطة تبقى ذكرى غالية من فترة الطفولة" ، لذا يمكنك استغلال حب أطفالك للعب لتقويم سلوكه ، ويقدم لكِ الخبراء مجموعة من الأساليب المتنوعة التي يمكن أن تفيدك في تعليم طفلك وفى نفس الوقت إدخال السرور إلى قلبه .
غير مطيع
======
كثير من الأطفال لا يهتمون بسماع كلام الأم مما يشعرها بالغضب نتيجة عدم طاعة الطفل ، هذا ما يصيبك بالرعب ، وأنتِ تشاهدين طفلك الصغير يسحب سكينا حاداً من على المائدة متجاهلا صياحك "لا لا لا" لأنك كثيرا ما تقولين هذه الكلمة إلى درجة أن طفلك لم يعد يهتم بها ، فصارت مثل كلمة كفى مجرد ضوضاء سمعية في أذنه.
* الحل لعبة "الكراسي الموسيقية" : استعيني بفكرة لعبة "الكراسي الموسيقية" ، واحرصي على تدريب أطفالك على سماع الموسيقى والدوران حول الكراسي ثم التوقف بمجرد توقف الموسيقى وسماع كلمة "توقف" ، وعندما يتقنون هذا السلوك كرري التجربة بلا موسيقى، وسيتعودون بعد ذلك أن يتوقفوا في مكانهم بلا حراك بمجرد سماع هذه الكلمة.
هذه اللعبة يمكنك الاستفادة من نتائجها حتى وأنتِ خارج المنزل عن طريق إتباع هذه الطريقة، وبذلك تستطيعين توفير كلمات مثل "لا" أو "كفى" للأمور غير الطارئة التي لن تؤذيهم جسديا أو تهدد حياتهم ، في حين تصبح كلمة مثل "توقف" هي رمز الابتعاد عن المخاطر ، ولأنها كلمة ارتبطت معهم بلعبة مرحة مارسوها ، فلن يميلوا إلى تجاهلها وبالتالي سيتاح لكِ الوقت لإنقاذ الطفل قبل حدوث ما يسوء.
الأنانية وحب الامتلاك
============
كثير من الأطفال يكرهون عبارة "اللعب مع الآخرين بالدور" لأنهم يسمعونها حين يلعبون بلعبتهم المفضلة في حين يطالبهم الآخرون بالتخلي عنها للغير، فمن يستطيع لومهم إذا رفضوا إعطاء طفل آخر اللعبة صارخين "إنها لعبتي" ؟
* الحل لعبة "من التالي" : حين يعاني الطفل في أوقات لعبه مع من هم في عمره نخترع نحن الكبار عبارة "العبوا بالدور" ولكن ينصحك الخبراء بممارسة هذه العبارة عمليا . اجلسي أنتِ وجميع أفراد الأسرة على الأرض في شكل دائرة، ولتمسكي بشيء غير مهم للطفل كجورب مكور مثلاً ، وأعلني أنكم ستتناوبون الدور باستخدام عبارة "ممكن آخذ دور بعدك حين تنتهي منها؟ " ثم يرد عليه الآخر "اشكرك" إذا ما أعطاه إياها مع الحرص على أن يصل الدور إلى كل فرد أكثر من مرة، ثم في المرة المقبلة حين يلعب الطفل مع آخرين لن يشعر الطفل بأي غضاضة في منح لعبة المهرج اللطيف لزميله في اللعب لأنه تعلم أنها ستعود إليه مرة أخرى بعد أن فهم لغة المشاركة.
الفضول الشديد
========
ليس من الغريب على أي طفل أن يكون فضولياً ويكتشف كل ما حوله ولكن قد يعرضه هذا الفضول للخطر ، أو قد يلعب بأشياء المطبخ غير المؤذية ، ولكي يترك طفلك المطبخ ويترك لك هدوء أعصابك من دون اللجوء إلى إغلاق كل الأدراج والأرفف ، ومن دون حرمانه من حق ممارسة الطفولة ، ابدئي على الفور فى تعديل سلوكه .
* الحل لعبة "التجوال" : قومي بالتجول مع طفلك الصغير لاكتشاف جميع خزانات المطبخ وحين يتوجه إلى إحدى الدرف يريد فتحها قولي : "هذه لمحمد" مع ابتسامة تشجيع أو "هذه ليست لمحمد" مع الضغط على الكلمات ومخارج الحروف وبعد عدة جولات على الدرف ستجدين أن الطفل سيتردد ويرفع رأسه ناظرا إليك قبل أن يفتح أي خزانة ، كي يعرف ما إذا كان مسموحا له ذلك أم لا.
ستلاحظين بعد ذلك توقف طفلك تماماً وحده وينهي نفسه عن الدرف غير المسموح له باكتشافها أو يتمادى بفتح الخزانات المسموح له بفتحها ، وهذه اللعبة يمكن تطبيقها أيضا في منازل الأقارب حيث يمكنك تخصيص بعض دقائق في بداية الزيارة لتدريب طفلك من خلال التجول على المناطق الخطرة في المنزل .
تدمير وتكسير
=======كثيراً ما تواجهين مواقف محرجة تكلفك الكثير ، عندما تتواجدين أنت وطفلك في منطقة غير متوافر بها الحماية الكافية ، حتى تحدث أحيانا حوادث مؤسفة يروح ضحيتها قطع فنية متوارثة عبر الأجيال وحافظ عليها الأجداد حتى تصل سليمة جميلة إلى يد حائزيها اليوم.
* الحل لعبة " لمسة خفيفة " : لتفادي مثل هذه الكوارث علمي طفلك لعبة "لمسة خفيفة" من طرف الإصبع ، وإن كانت اللمسة بإصبع واحد لن تشفي فضول طفلك إلا أنها ستقي القطع الفنية من التلف أو الكسر.
لذا احرصي عند وصولك إلى منزل أو متحف وقبل أن يبدأ طفلك بالتجول وتفحص الأشياء من حوله مما يعني تدمير قطع فنية لا يمكن استبدالها ، اصطحبيه في جولة داخل المكان وعلميه أن هذه القطع قابلة للكسر وتحتاج فقط إلى لمسة بطرف الإصبع ، وبعد عدة دقائق سيمل الطفل من هذه القطع ويبحث عن أشياء أخرى تدخل على قلبه متعة أكبر .
صريح لا يعرف المجاملات
===============
الصدق والصراحة من أفضل صفات الطفولة ، ولكن الأطفال الصغار حديثي العهد بالكلام لا يستطيعون السيطرة على عباراتهم البريئة ، ومن الممكن أن يوجهون إلى صديقتك البدينة عبارة صادقة تماما " أنتِ سمينة جدا!" ، وإذا لم تعجبهم طريقة تصفيف شعر أحد الشباب في المركز التجاري سيضحكون ويشيرون بسخرية من منظره ، لذا من واجبك أن تهذبي هذا السلوك حتى لا يكون الصدق فظاً ، والتدريب على مجاملة الآخرين يكون في لحظة فتح هدايا عيد ميلاد الطفل، حيث يجب أن تعلميه كيف يعبر عن امتنانه وتقديره للهدية من دون أن نعلمه تزييف شعوره بخيبة الأمل لحصوله على كتاب لديه منه نسختان.
* الحل لعبة "الهدية" : احرصي قبل حفل عيد ميلاد طفلك بالبحث في أغراض المنزل عن أشياء تعتبر هدية فظيعة ، كأسفنجة مطبخ ، أو قطعة صابون قاربت على الذوبان ، ثم يقوم كل واحد من الأسرة بتغليف هديته وتقديمها للآخر ويكون الهدف هو أن يقول من يفتح الهدية عبارة جميلة عن الشيء الذي وجده داخل المغلف مهما كان ،مثلا "لون الاسفنجة أخضر سيلائم قميصي" ، وإذا استطاع طفلك ارتجال قول لطيف عن قطعة الصابون البالية فلن يجد أي مشكلة في أن يشكر الآخرين على إهدائه سترة بدلا من اللعبة التي كان يحلم بها.
حماقة وبلاهة
========
يتبع بعض الأطفال لبعض السلوكيات الحمقاء حين يتعمد الطفل بعض الحركات كتقليد أحد الشخصيات الكرتونية أو كتقليد أصوات إخراج الغازات من بهدف إضحاك الآخرين ، فتجدين أنه من الصعب اصطحابه إلى الأماكن العامة كالمطاعم والمتاحف في مثل هذا العمر وبهذه الحماقة؟
* الحل لعبة "إخفاء الحماقة " : قبل الدخول من باب المكان الذي يفترض أن يكونوا جادين في داخله اطلبي من أولادك أن يضعوا الحماقة داخل جيوبهم ، وإذا خرجت في أي وقت عليهم أن يقبضوا عليها مرة أخرى ويخفونها عن الأنظار، ولأن للحماقة والتهريج طريقة في التسلل والظهور مرة أخرى ، عليك إذن أن تراجعي حبسها كل فترة من خلال تذكير صغارك بضرورة إعادتها إلى جيوبهم مرة أخرى.
هذه اللعبة تنجح في تخليص الصغار من الحماقة والتهريج والأجمل أنه عندما تخرجون من المكان وتخبرين صغارك أنه قد حان الوقت لكي يمارسوا تهريجهم بحرية سيبدأون بالضحك واللعب من جديد وستستمتعون جميعا ولكن من دون أن تكونوا محط أنظار الغرباء.
اللعب ينمي مداركه
==========
الأطباء يؤكدون أن اللعب والمرح كل ما يهم الطفل في مرحلة الطفولة لأن من خلاله تنمو بعض القدرات الخاصة لدى الطفل ، ويعتبر اللعب الإيهامي " لعب التوهم " شكلاً شائعاً في السنوات الأولي من عمر الطفل ، ويحقق الأطفال من خلال لعب التوهم أشياء كثيرة منها تنمية قدرته على تجاوز حدود الواقعية والذهاب إلى ما وراء القيود التي يفرضها الواقع وتنمية قدرته على تحقيق رغباته بطريقة تعويضية، والقدرة على تخليص نفسه من الضيق والسخط والغضب .
وقد ذكرت "مجلة الجزيرة " أن اللعب الإيهامي يساعد على تطوير المجال العقلي وإدراك علاقات جديدة عن طريق إدراك العلاقات البيئية التي يكتشفها الطفل في الفعل ورد الفعل، ويتمكن الطفل أيضاً من اختيار عالمه المهني الذي يتفق مع إمكاناته ، كما يساعد الطفل على تشكيل العالم الذي يريده والدور الذي يختاره والرغبة التي يتمناها.
كما تشكل الألعاب التركيبية منهاجاً تعليمياً تكسب الأطفال نماء متعددا، تتمثل في التخيل والتصور والتفكير والإبداع والتذكر والإرادة وزيادة إدراكهم لمفاهيم الأشياء وطبيعة المواد، مما يساعدهم على حل المسائل الحياتية وعلى التفكير المبدع.
كما ينصح الأطباء بضرورة جعل طفلك يختار ما يناسبه من اللعب ، لأن الأطفال يتعلّمون بطريقة أفضل ويستمتعون أكثر عندما يقررون كيفية اللعب ، علماً أن اعتمادهم على أنفسهم في هذا المجال يجعلهم أكثر تركيزاً ويزيد من متعتهم ويقوي ثقتهم بأنفسهم.