البلاغة
مبلغ الشيء ، منتهاه .
والبلاغة هي البلوغ .
والبلاغ ، الأنتهاء إلى أقصى المقصد والمنتهى ، مكاناً كان أو زماناً أو أمراً من الأمور المقدرة .
وربما يُعبر به أيضاً عن المشارفة عليه وإن لم ينته إليه ، يقال : الدنيا بلاغ ؛ لأنها تُؤديك إلى الأخرة .
ورجلٌ بَلْغٌ وِبلْغٌ وبليغٌ : حسن الكلام فصيحه ، يبلغ بعبارة لسانه كُنْهَ ما في قلبه ، والجمع بُلغاء .
وسمي الكلام بليغاً ؛ لأنه يكون قد بلغ الأوصاف اللفظية والمعنوية وانتهى إليها .
وينتهي معنى البلاغة في اللغة إلى معنيين :
الأول : الوصول والإنتهاء .
الثاني : الحُسن والجودة .
أما البلاغة في اصطلاح البلاغيين :
البلاغة : مطابقة الكلام لمقتضى الحال .
ويعنون بالمقتضى : الإعتبار الملائم ، أو ما يتطلبه الواقع ، أو ما يستدعيه الأمر ، وهوــ المقتضى ــ الهيئة المخصوصة التي نُصدرُ عليها كلامنا ، والصورة المحددة التي تَحْكُمُ نُطقَنا . ويقصدون بالحال ــ ها هنا ــ واقع المخاطب أو السامع ، أو متلقي الكلام
أقسام البلاغة:
لقد قسم أبو يعقوب السكاكي البلاغة إلى ثلاثة أقسام:
1-علم المعاني: وهو علم ينظر في علاقة الكلمة بالكلمة، وكيفية مطابقة الكلام لمقتضى الحال
وأول من وضع نظرية علم المعاني "أبو هلال العسكري"في كتابه"دلائل الإعجاز"
ومن مباحث هدا العلم: الخبر والانشاء، التقديم والتأخير، أسلوب القصر....
2-علم البيان: هو الدي يدرس الكلمة في التركيب، وما تحمله من الصورالفنية، والبلاغية،
وأول من ألف في هدا العلم" الجاحظ في كتابه" البيان والتبين"
ومباحث هدا العلم: التشبيه، المجاز، الاستعارة، الكناية.
3-علم البديع: هو علم يبحث في تزيين الكلام، وتحسينه، وأول من ألف فيه" عبد الله بن المعتز" كتابه""البديع"
ومن أهم موضوعات هدا العلم الطباق، اللمقابلة، التورية، الجناس، السجع...
علم المعاني:
الأسلوب الخبري:
الخبر هو ما يحتمل الصدق،أو الكذب بغض النظر
عن قائله، فإن كان مطابقا للواقع كان قائله صادقا"سوريا دولة أسيوية"
وإن كان غير مطابقا للواقع فقائله كاذبا" سوريا دولة افريقية ".
أنواع الخبر: الخبر ثلاثة أنواع:
1- الخبر الابتدائي:وهو الخالي من المؤكدات:أخوك قادم.
2-الخبر الطلبي: وهو ما كان فيه مؤكد:إن أخاك قادم.
3-الخبر الإنكاري:ما كان فيه أكثر من مؤكد: إن أخاك لقادم.
ومن المؤكدات:إن ،لام التوكيد، السين "سينجح"، نون التوكيد الثقيلة المشددة "يذهبن"
نون التوكيد الخفيفة غير مشددة"يذهبن"، قد...
أغراض الخبر البلاغية:للخبر أغراض بلاغية كثيرة تفهم من سياق الكلام وقرائن
الأحوال، وأهم هده الأغراض: الفخر، الاسترحام، التحسر، التعجب...
الأسلوب الإنشائي:
الإنشاء هو ما لا يصح أن يقال لصاحبه انه صادق أو كاذب
نوعا الأسلوب الإنشائي: وهو نوعان:
الأسلوب الإنشائي الطلبي: وهو ما يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب، ويكون:
الأمر، النهي، الاستفهام، التمني، والنداء.
الأسلوب الإنشائي غير الطلبي: وهو ما لا يستدعي مطلوبا، وله أساليب، وصيغ كثيرة
منها:
التعجب: وأشهر صيغة "ما أفعله" و "أفعل به"
المدح والﺬم: المدح ب"نعم وحبذا" والدم ب"بئس ولا حبذا"
الترجي: " لعل وعسى "
القسم: ويكون بحروف تجر ما بعدها وللقسم أغراض تتضح من سياق الكلام.
ملاحظة: حاولت اعتماد التبسيط في هده الدروس ليس إلا.
التقديم والتأخير:
الأصل في الجملة العربية أن يتقدم المبتدأ على خبره، والفعل على فعله، ومفعوله،
ثم تأتي المتعلقات كالتوابع، ،الحال، التمييز، والجار والمجرور
لكن قد يعدل عن هدا لأغراض بلاغية متعددة منها:
التخصيص: قال تعالى "لله ملك السماوات والأرض"
التشويق: قال تعالى "وإذا الجنة أزلفت"
الوعيد: قال تعالى: وإذا الجحيم سعرت"
الإنكار: قال الله تعالى:"أغير الله أتخد وليا"
تعجيل المسرة،: الجائزة نلت
التعجب: بكيا رأيت الناجح!
أسلوب القصر:
تعريف القصر: هو تخصيص شيء بشيء بطريق مخصوص.
طرق القصر:
النفي والاستثناء: ما كتاب كامل إلا القرآن.
إنما: إنما الفائز مصطفى
العطف:ب : "لا"، أو لكن، أو "بل" :الأرض متحركة لا ثابتة...
تقديم ما حقه التأخير:" إياك نعبد"
أقسام القصر: ينقسم القصر باعتبار طرفيه:
إلى قصر صفة على موصوف: لم يبن الأهرام إلا المصريون
وقصر موصوف على صفة:ما المتنبي إلا شاعر.
وينقسم باعتبار الحقيقة ، والواقع:
إلى قصر حقيقي :"إنما يتذكر أولو الألباب"
وقصر إضافي: "وما محمد إلا رسول"
بلاغة القصر:تتجلى بلاغة القصر في كونه من طرق الإيجاز،
ومثل دلك قوله تعالى : وما الحياة الدنيا
إلا لهو ولعب" كما أنه يحدد المعنى تحديدا كاملا
كقوله صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة إلا بسورة الحمد"
القسم الثاني: علم البيان
1-التشبيه
تعريفه: هو عقد موازنة بين شيئين اشتركا في صفة ،أو أكثر من الصفات بأداة ملفوظة ،أو ملحوظة.
أركانه :أركان التشبيه أربعة:المشبه، المشبه به، أداة التشبيه، وجه الشبه.
مثل: العلم كالنور في الهداية
المشبه: العلم
المشبه به: النور
أداة الشبه: الكاف
وجه الشبه: الهداية
أنواع التشبيه: التشبيه العادي، التشبيه المقلوب، التشبيه الضمني، تشبيه التمثيل.
أ-التشبيه العادي( التام) :وهو ما ذكرت فيه أركانه الأربعة: العمر كالضيف في الاقامة
فهو تشبيه مرسل لأن الأداة ذكرت، ومفصل لأن وجه الشبه مذكور، فالتشبيه التام"مفصل مرسل".
ب-التشبيه العادي(البليغ) : العلم نور.فهو تشبيه مجمل لأن وجه الشبه حذف، وتشبيه مؤكد لأن الأداة حدفت.
ج-تشبيه التمثيل: هو ما كان وجهالشبه فيه صورة منتزعة من متعدد: أو تشبيه صورة بصورة كقوله تعالى:مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا"
(الأسفار=الكتب)
فهنا تشبيه صورة بصورة.
وقول المتنبي عن سيف الدولة الحمداني:
يطأ الثرى مترفقا من تيهه***فكأنه آس يحس عليلا.
(الثرى= التراب، آس= طبيب)
د-التشبيه الضمني: هو تشبيه لا يوضح فيه المشبه، والمشبه به في صورة من صور التشبه المعروفة بل يلمحان في التركيب كقول أبي فراس الحمداني:
سيذكروني قومي إذا جد جدهم*** وفي الليلة الظلماءيفتقد البدر.
التشبيه المقلوب: وهو جعل المشبه مشبها بادعاء أن وجه الشبه فيه اقوى وأظهر
مثل: كأن الضيف في الإقامة عمر
بلاغة التشبيه: التشبيه هو تصور قوي للمعنى يزيده وضوحا، وتقربا، وتأثيرا،
وتقوم بلاغته على توضيح المعنى عن طريق الموازنة، وقد قال أبو هلال العسكري: يزيد المعنى وضوحا، ويكسبه تأكيدا.
ملاحظة: التشبيه التام(المرسل المفصل )والتشبيه البليغ(المؤكد المجمل)من أنواع التشبيه العادي
وهناك صور أخرى لهذا للتشبيه العادي وخشية الالتباس لم اذكرها
تدريب: بين نوع التشبيه مع الشرح
إذا وعد الكريم أعطى ، فالبرق يعقبه المطر.
قلب المنافق حجارة.
جوادك برق خاطف
كأن الشمس وقد غطاها السحاب الا قليلا حسناء متنقبة
2-الاستعارة :
تعريفها:مجاز لغوي علاقته المشابهة، أو تشبيه حذف أحد طرفيه
اقسامها:
1-الاستعارة التصريحية: وهي ما صرح فيها بلفظ المشبه به دون المشبه، أو ما استعير فيها لفظ المشبه به للمشبه، ومثالها من القرآن الكريم قوله تعالى:
(كِتابٌ أنزلناهُ إليكَ لِتُخرجَ الناسَ مِنَ الظُلماتِ إلى النُّورِ...).
ففي هذه الآية استعارتان في لفظي: الظلمات والنور، لأن المراد الحقيقي دون مجازهما اللغوي هو: الضلال والهدى، لأن المراد إخراج الناس من الضلال إلى الهدى، فاستعير للضلال لفظ الظلمات، وللهدى لفظ النور، لعلاقة المشابهة ما بين الضلال والظلمات.
وهذا الاستعمال _كما ترى _ من المجاز اللغوي لأنه اشتمل على تشبيه حذف منه لفظ المشبه، وأستعير بدله لفظ المشبه به، وعلى هذا فكل مجاز من هذا السنخ يسمى "استعارة" ولما كان المشبه به مصرحاً بذكره سمي هذا المجاز اللغوي، أو هذه الاستعارة "استعارة تصريحية" لأننا قد صرحنا بالمشبه به، وكأنه عين المشبه مبالغة واتساعاً في الكلام.
2_ الاستعارة المكنية: وهي ما حذف فيها المشبه به، أو المستعار منه، حتى عاد مختفياً إلا أنه مرموز له بذكر شيء من لوازمه دليلاً عليه بعد حذفه.
ومثال ذلك من القرآن الكريم قوله تعالى:
(ولَمّا سكتَ عَن موسى الغَضَبُ أخَذَ الألواحَ وفي نُسخَتِها هُدىً وَرَحمةٌ...).
ففي هذه الآية ما يدل على حذف المشبه به، وإثبات المشبه، إلا أنه رمز إلى المشبه به بشيء من لوازمه، فقد مثلت الآية (الغضب) بإنسان هائج يلح على صاحبه باتخاذ موقف المنتقم الجاد، ثم هدأ فجأة، وغير موقفه، وقد عبر عن ذلك بما يلازم الإنسان عند غضبه ثم يهدأ ويستكين، وهو السكوت، فكانت كلمة (سكت) استعارة مكنية بهذا الملحظ حينما عادت رمزاً للمشبه به.
وأظهر من ذلك في الدلالة قوله تعالى:
(والصُّبح إذا تَنَفَسَ).
فالمستعار منه هو الإنسان، والمستعار له هو الصبح، ووجه الشبه هو حركة الإنسان وخروج النور، فكلتاهما حركة دائبة مستمرة، وقد ذكر المشبه وهو الصبح، وحذف المشبه به وهو الإنسان، فعادت الاستعارة مكنية.
بلاغة الاستعارة:
تجلى بلاغة الاستعارة في كونها توضح المعنى عن طريق الشخيص فهي جعل الجماد حيا ناطقا، والمعاني مجسمة
-المجاز المرسل:
تعريفه هو نقل الكلمة من معناهاالحقيقي إلى معنى لم توضع له أصلا لقرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي.
علاقات المجاز المرسل: من اشهر علاقاته
1-الجزئية: تسمية الشيء باسم جزئه: قال تعالى:"فتحرير رقبة مؤمتة"(النساء92)
فالتحرير لا يكون للرقبة دون بقية الجسد ولما كانت الرقبة جزء من الجسد فالعلاقة جزئية.
2-الكلية: يذكر الكل ويراد به الجزء:قال تعالى:"يجعلون أصابعهم في أذانهم"(نوح7)
والمراد هنا بالاصابع أنملة الاصبع،فالعلاقة بين الاصابع والانامل كلية
3-المسببية: قال تعالى:"و ما أنزل الله من السماء من رزق"(الجاثية5)
فالذي ينزل من السماء هو المطر الذي كان مسببا للرزق
4-السببية: قال تعالى:"إن الذين يبايعون الله يد الله فوق أيديهم" (الفتح 10)
يد الله هي العضو الذي يكون به المنح والبطش والمنع أذا اليد سببا لكل هذه الأفعال
5-الماضوية"اعتبار ما كان: قال تعالى:"إنه من يأت ربه مجرما لا يموت فيها ولا يحيا" (طه74)
فصفة الاجرام التي عليها الكافر : يكون قد اكتسبها في الدنيا: ومن ثمة فهو مجرم باعتبار ما كان عليه في الحياة الدنيا قبل أن يلقى ربه.
6_المستقبلية"اعتبار ما يكون": قال تعالى:"...إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا" (نوح27)
7-الحالية:يذكر لفظ الحال ويراد به المحل: قال تعالى: إن الابرار لفي نعيم" (الانفطار13)
فالنعيم معنى من المعاني لا يذخل فيه الانسان وإنما يذخل في المكان الذي يكون النعيم حالا فيه وهو الجنة.
القرينة الدالة على المجاز المرسل: دوما تكون القرينة عقلية أي لا توجد قرينة لفظية من خلالها نصل الى المعنى الحقيقي الذي قصده المجاز المرسل عكس الاستعارة .
بلاغة المجاز المرسل: تتجلى بلاغة المجاز المرسل في الايجازفقولنا :جرى الوادي" أوجز من قولنا "جرى ماء الوادي"، كما نستعمله في التعظيم، والتحقير.
تدريب : بين المجاز المرسل وعلاقتة
شربت ماء الوادي
منقولة
لاتنسونا بخالص دعائكم
مبلغ الشيء ، منتهاه .
والبلاغة هي البلوغ .
والبلاغ ، الأنتهاء إلى أقصى المقصد والمنتهى ، مكاناً كان أو زماناً أو أمراً من الأمور المقدرة .
وربما يُعبر به أيضاً عن المشارفة عليه وإن لم ينته إليه ، يقال : الدنيا بلاغ ؛ لأنها تُؤديك إلى الأخرة .
ورجلٌ بَلْغٌ وِبلْغٌ وبليغٌ : حسن الكلام فصيحه ، يبلغ بعبارة لسانه كُنْهَ ما في قلبه ، والجمع بُلغاء .
وسمي الكلام بليغاً ؛ لأنه يكون قد بلغ الأوصاف اللفظية والمعنوية وانتهى إليها .
وينتهي معنى البلاغة في اللغة إلى معنيين :
الأول : الوصول والإنتهاء .
الثاني : الحُسن والجودة .
أما البلاغة في اصطلاح البلاغيين :
البلاغة : مطابقة الكلام لمقتضى الحال .
ويعنون بالمقتضى : الإعتبار الملائم ، أو ما يتطلبه الواقع ، أو ما يستدعيه الأمر ، وهوــ المقتضى ــ الهيئة المخصوصة التي نُصدرُ عليها كلامنا ، والصورة المحددة التي تَحْكُمُ نُطقَنا . ويقصدون بالحال ــ ها هنا ــ واقع المخاطب أو السامع ، أو متلقي الكلام
أقسام البلاغة:
لقد قسم أبو يعقوب السكاكي البلاغة إلى ثلاثة أقسام:
1-علم المعاني: وهو علم ينظر في علاقة الكلمة بالكلمة، وكيفية مطابقة الكلام لمقتضى الحال
وأول من وضع نظرية علم المعاني "أبو هلال العسكري"في كتابه"دلائل الإعجاز"
ومن مباحث هدا العلم: الخبر والانشاء، التقديم والتأخير، أسلوب القصر....
2-علم البيان: هو الدي يدرس الكلمة في التركيب، وما تحمله من الصورالفنية، والبلاغية،
وأول من ألف في هدا العلم" الجاحظ في كتابه" البيان والتبين"
ومباحث هدا العلم: التشبيه، المجاز، الاستعارة، الكناية.
3-علم البديع: هو علم يبحث في تزيين الكلام، وتحسينه، وأول من ألف فيه" عبد الله بن المعتز" كتابه""البديع"
ومن أهم موضوعات هدا العلم الطباق، اللمقابلة، التورية، الجناس، السجع...
علم المعاني:
الأسلوب الخبري:
الخبر هو ما يحتمل الصدق،أو الكذب بغض النظر
عن قائله، فإن كان مطابقا للواقع كان قائله صادقا"سوريا دولة أسيوية"
وإن كان غير مطابقا للواقع فقائله كاذبا" سوريا دولة افريقية ".
أنواع الخبر: الخبر ثلاثة أنواع:
1- الخبر الابتدائي:وهو الخالي من المؤكدات:أخوك قادم.
2-الخبر الطلبي: وهو ما كان فيه مؤكد:إن أخاك قادم.
3-الخبر الإنكاري:ما كان فيه أكثر من مؤكد: إن أخاك لقادم.
ومن المؤكدات:إن ،لام التوكيد، السين "سينجح"، نون التوكيد الثقيلة المشددة "يذهبن"
نون التوكيد الخفيفة غير مشددة"يذهبن"، قد...
أغراض الخبر البلاغية:للخبر أغراض بلاغية كثيرة تفهم من سياق الكلام وقرائن
الأحوال، وأهم هده الأغراض: الفخر، الاسترحام، التحسر، التعجب...
الأسلوب الإنشائي:
الإنشاء هو ما لا يصح أن يقال لصاحبه انه صادق أو كاذب
نوعا الأسلوب الإنشائي: وهو نوعان:
الأسلوب الإنشائي الطلبي: وهو ما يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب، ويكون:
الأمر، النهي، الاستفهام، التمني، والنداء.
الأسلوب الإنشائي غير الطلبي: وهو ما لا يستدعي مطلوبا، وله أساليب، وصيغ كثيرة
منها:
التعجب: وأشهر صيغة "ما أفعله" و "أفعل به"
المدح والﺬم: المدح ب"نعم وحبذا" والدم ب"بئس ولا حبذا"
الترجي: " لعل وعسى "
القسم: ويكون بحروف تجر ما بعدها وللقسم أغراض تتضح من سياق الكلام.
ملاحظة: حاولت اعتماد التبسيط في هده الدروس ليس إلا.
التقديم والتأخير:
الأصل في الجملة العربية أن يتقدم المبتدأ على خبره، والفعل على فعله، ومفعوله،
ثم تأتي المتعلقات كالتوابع، ،الحال، التمييز، والجار والمجرور
لكن قد يعدل عن هدا لأغراض بلاغية متعددة منها:
التخصيص: قال تعالى "لله ملك السماوات والأرض"
التشويق: قال تعالى "وإذا الجنة أزلفت"
الوعيد: قال تعالى: وإذا الجحيم سعرت"
الإنكار: قال الله تعالى:"أغير الله أتخد وليا"
تعجيل المسرة،: الجائزة نلت
التعجب: بكيا رأيت الناجح!
أسلوب القصر:
تعريف القصر: هو تخصيص شيء بشيء بطريق مخصوص.
طرق القصر:
النفي والاستثناء: ما كتاب كامل إلا القرآن.
إنما: إنما الفائز مصطفى
العطف:ب : "لا"، أو لكن، أو "بل" :الأرض متحركة لا ثابتة...
تقديم ما حقه التأخير:" إياك نعبد"
أقسام القصر: ينقسم القصر باعتبار طرفيه:
إلى قصر صفة على موصوف: لم يبن الأهرام إلا المصريون
وقصر موصوف على صفة:ما المتنبي إلا شاعر.
وينقسم باعتبار الحقيقة ، والواقع:
إلى قصر حقيقي :"إنما يتذكر أولو الألباب"
وقصر إضافي: "وما محمد إلا رسول"
بلاغة القصر:تتجلى بلاغة القصر في كونه من طرق الإيجاز،
ومثل دلك قوله تعالى : وما الحياة الدنيا
إلا لهو ولعب" كما أنه يحدد المعنى تحديدا كاملا
كقوله صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة إلا بسورة الحمد"
القسم الثاني: علم البيان
1-التشبيه
تعريفه: هو عقد موازنة بين شيئين اشتركا في صفة ،أو أكثر من الصفات بأداة ملفوظة ،أو ملحوظة.
أركانه :أركان التشبيه أربعة:المشبه، المشبه به، أداة التشبيه، وجه الشبه.
مثل: العلم كالنور في الهداية
المشبه: العلم
المشبه به: النور
أداة الشبه: الكاف
وجه الشبه: الهداية
أنواع التشبيه: التشبيه العادي، التشبيه المقلوب، التشبيه الضمني، تشبيه التمثيل.
أ-التشبيه العادي( التام) :وهو ما ذكرت فيه أركانه الأربعة: العمر كالضيف في الاقامة
فهو تشبيه مرسل لأن الأداة ذكرت، ومفصل لأن وجه الشبه مذكور، فالتشبيه التام"مفصل مرسل".
ب-التشبيه العادي(البليغ) : العلم نور.فهو تشبيه مجمل لأن وجه الشبه حذف، وتشبيه مؤكد لأن الأداة حدفت.
ج-تشبيه التمثيل: هو ما كان وجهالشبه فيه صورة منتزعة من متعدد: أو تشبيه صورة بصورة كقوله تعالى:مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا"
(الأسفار=الكتب)
فهنا تشبيه صورة بصورة.
وقول المتنبي عن سيف الدولة الحمداني:
يطأ الثرى مترفقا من تيهه***فكأنه آس يحس عليلا.
(الثرى= التراب، آس= طبيب)
د-التشبيه الضمني: هو تشبيه لا يوضح فيه المشبه، والمشبه به في صورة من صور التشبه المعروفة بل يلمحان في التركيب كقول أبي فراس الحمداني:
سيذكروني قومي إذا جد جدهم*** وفي الليلة الظلماءيفتقد البدر.
التشبيه المقلوب: وهو جعل المشبه مشبها بادعاء أن وجه الشبه فيه اقوى وأظهر
مثل: كأن الضيف في الإقامة عمر
بلاغة التشبيه: التشبيه هو تصور قوي للمعنى يزيده وضوحا، وتقربا، وتأثيرا،
وتقوم بلاغته على توضيح المعنى عن طريق الموازنة، وقد قال أبو هلال العسكري: يزيد المعنى وضوحا، ويكسبه تأكيدا.
ملاحظة: التشبيه التام(المرسل المفصل )والتشبيه البليغ(المؤكد المجمل)من أنواع التشبيه العادي
وهناك صور أخرى لهذا للتشبيه العادي وخشية الالتباس لم اذكرها
تدريب: بين نوع التشبيه مع الشرح
إذا وعد الكريم أعطى ، فالبرق يعقبه المطر.
قلب المنافق حجارة.
جوادك برق خاطف
كأن الشمس وقد غطاها السحاب الا قليلا حسناء متنقبة
2-الاستعارة :
تعريفها:مجاز لغوي علاقته المشابهة، أو تشبيه حذف أحد طرفيه
اقسامها:
1-الاستعارة التصريحية: وهي ما صرح فيها بلفظ المشبه به دون المشبه، أو ما استعير فيها لفظ المشبه به للمشبه، ومثالها من القرآن الكريم قوله تعالى:
(كِتابٌ أنزلناهُ إليكَ لِتُخرجَ الناسَ مِنَ الظُلماتِ إلى النُّورِ...).
ففي هذه الآية استعارتان في لفظي: الظلمات والنور، لأن المراد الحقيقي دون مجازهما اللغوي هو: الضلال والهدى، لأن المراد إخراج الناس من الضلال إلى الهدى، فاستعير للضلال لفظ الظلمات، وللهدى لفظ النور، لعلاقة المشابهة ما بين الضلال والظلمات.
وهذا الاستعمال _كما ترى _ من المجاز اللغوي لأنه اشتمل على تشبيه حذف منه لفظ المشبه، وأستعير بدله لفظ المشبه به، وعلى هذا فكل مجاز من هذا السنخ يسمى "استعارة" ولما كان المشبه به مصرحاً بذكره سمي هذا المجاز اللغوي، أو هذه الاستعارة "استعارة تصريحية" لأننا قد صرحنا بالمشبه به، وكأنه عين المشبه مبالغة واتساعاً في الكلام.
2_ الاستعارة المكنية: وهي ما حذف فيها المشبه به، أو المستعار منه، حتى عاد مختفياً إلا أنه مرموز له بذكر شيء من لوازمه دليلاً عليه بعد حذفه.
ومثال ذلك من القرآن الكريم قوله تعالى:
(ولَمّا سكتَ عَن موسى الغَضَبُ أخَذَ الألواحَ وفي نُسخَتِها هُدىً وَرَحمةٌ...).
ففي هذه الآية ما يدل على حذف المشبه به، وإثبات المشبه، إلا أنه رمز إلى المشبه به بشيء من لوازمه، فقد مثلت الآية (الغضب) بإنسان هائج يلح على صاحبه باتخاذ موقف المنتقم الجاد، ثم هدأ فجأة، وغير موقفه، وقد عبر عن ذلك بما يلازم الإنسان عند غضبه ثم يهدأ ويستكين، وهو السكوت، فكانت كلمة (سكت) استعارة مكنية بهذا الملحظ حينما عادت رمزاً للمشبه به.
وأظهر من ذلك في الدلالة قوله تعالى:
(والصُّبح إذا تَنَفَسَ).
فالمستعار منه هو الإنسان، والمستعار له هو الصبح، ووجه الشبه هو حركة الإنسان وخروج النور، فكلتاهما حركة دائبة مستمرة، وقد ذكر المشبه وهو الصبح، وحذف المشبه به وهو الإنسان، فعادت الاستعارة مكنية.
بلاغة الاستعارة:
تجلى بلاغة الاستعارة في كونها توضح المعنى عن طريق الشخيص فهي جعل الجماد حيا ناطقا، والمعاني مجسمة
-المجاز المرسل:
تعريفه هو نقل الكلمة من معناهاالحقيقي إلى معنى لم توضع له أصلا لقرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي.
علاقات المجاز المرسل: من اشهر علاقاته
1-الجزئية: تسمية الشيء باسم جزئه: قال تعالى:"فتحرير رقبة مؤمتة"(النساء92)
فالتحرير لا يكون للرقبة دون بقية الجسد ولما كانت الرقبة جزء من الجسد فالعلاقة جزئية.
2-الكلية: يذكر الكل ويراد به الجزء:قال تعالى:"يجعلون أصابعهم في أذانهم"(نوح7)
والمراد هنا بالاصابع أنملة الاصبع،فالعلاقة بين الاصابع والانامل كلية
3-المسببية: قال تعالى:"و ما أنزل الله من السماء من رزق"(الجاثية5)
فالذي ينزل من السماء هو المطر الذي كان مسببا للرزق
4-السببية: قال تعالى:"إن الذين يبايعون الله يد الله فوق أيديهم" (الفتح 10)
يد الله هي العضو الذي يكون به المنح والبطش والمنع أذا اليد سببا لكل هذه الأفعال
5-الماضوية"اعتبار ما كان: قال تعالى:"إنه من يأت ربه مجرما لا يموت فيها ولا يحيا" (طه74)
فصفة الاجرام التي عليها الكافر : يكون قد اكتسبها في الدنيا: ومن ثمة فهو مجرم باعتبار ما كان عليه في الحياة الدنيا قبل أن يلقى ربه.
6_المستقبلية"اعتبار ما يكون": قال تعالى:"...إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا" (نوح27)
7-الحالية:يذكر لفظ الحال ويراد به المحل: قال تعالى: إن الابرار لفي نعيم" (الانفطار13)
فالنعيم معنى من المعاني لا يذخل فيه الانسان وإنما يذخل في المكان الذي يكون النعيم حالا فيه وهو الجنة.
القرينة الدالة على المجاز المرسل: دوما تكون القرينة عقلية أي لا توجد قرينة لفظية من خلالها نصل الى المعنى الحقيقي الذي قصده المجاز المرسل عكس الاستعارة .
بلاغة المجاز المرسل: تتجلى بلاغة المجاز المرسل في الايجازفقولنا :جرى الوادي" أوجز من قولنا "جرى ماء الوادي"، كما نستعمله في التعظيم، والتحقير.
تدريب : بين المجاز المرسل وعلاقتة
شربت ماء الوادي
منقولة
لاتنسونا بخالص دعائكم