إن ما سميته المنعطف الأخطر في تاريخ المسلمين و فقدان الرشد إلى يومنا هذا و القرار الذي اتخذه المسلمون ضمنياً و إيحاء بغير تصريح وبغير كلام ولا حديث عنه إنه قرار صامت اتخذ من ذلك الوقت ولا يزال يتحكم فينا ولا قدرة لنا على أن نتناوله بالبحث والدرس والاستنطاق كل هذا لحدث وما نتج عنه يسميه مالك بن نبي بمصطلح _إنسان ما بعد الموحدين_ والفصل الأول من كتابه (وجهة العالم الإسلامي) بعنوان إنسان ما بعد الموحدين وإن كنا نختلف في الكلمة أو الجملة أو العبارة التي سنطلقها على القرار الذي اتخذ ولكل مصطلحه وعبارته للدلالة لكننا لا نختلف لا مع مالك بن نبي ولا مع سائر المسلمين أن ما حدث للمسلمين حين فقدوا العهد الراشدي حد فاصل ومنعطف للتراجع والانتكاس ولكن المشكلة في أمرين اثنين أننا فقدنا الرشد وهذا أدى بنا إلى توديع عهد الرشد ولا قدرة لنا على تصور استعادته إلا بنفس الطرية التي فقدنا بها إنما حدث يمكن أن نسميه بأسماء مختلفة ويمكن أن نستخدم بعض مصطلحات قرآنية. يقول القرآن: {عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون} هذا النبأ العظيم هو ما جاء به الأنبياء واختلف فيه الناس هو التوحيد هو كلمة السواء هو كلمة التقوى هو اللاإكراه في الدين الذي تبين به الرشد من الغي هو كلمة لا إله إلا الله هو عبادة الله واجتناب الطاغوت هو أن لا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً هو أن نكون صادقين مع الله ومع أنفسنا ومع الناس وأن نكون أمينين وأن لا نكون منافقين.
إن إنسان ما بعد الموحدين فقد هذا كله وهذه المصطلحات كلها تلتقي عند الإنسان القابل للتزكية والتدسية، للفجور والتقوى ونحن من ذاك التاريخ هجرنا الرشد وقبلنا الإكراه في الدين وخرجنا من الأمانة التي حملها الإنسان وعشنا النفاق أو التقية في غير مكانها إن المنطلق من: ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ومن ذاك التاريخ عدنا إلى الفجور وإلى إجازة الخيانة وليس فقط أجزناها بل اعتبرناها من أعظم الطاعات كيف حدث كل هذا؟ القرآن يصنف الناس إلى مؤمنين وكافرين ومنافقين، إن الأمر معقد جداً ولكن قابل للتحليل ينبغي أن نبدأ من الإنسان إن الإنسان المنفوخ فيه من روح الله القابل للتقوى والتزكية وأن يكون في أحسن تقويم، الإنسان صار قابلاً لتمييز الخير من الشر والخطأ من الصواب والرشد من الغي وحل المشكلة من غير أن يخسر أحد شيئاً ويربح الأطراف جميعاً إن مالك بن نبي حين بحث مشكلة إنسان مما بعد الموحدين قال: إنه فقد الروح، البعد الروحي في الإنسان وحتى أنه أدان حملة أفكار النهضة من إقبال ومحمد عبده حيث يقول مالك عن هؤلاء أنهم فسروا المشكلة على أساس علم الكلام فأراد كل من محمد إقبال ومحمد عبده أن يكتب تجديد علم الكلام والإيمان بالله ومالك بن نبي لا يعتبر المشكلة مشكلة علم كلام وإيمان وإنما يقسم مالك بن نبي المشكلة إلى الجانب الروحي والجانب الزمني ويقصد من ذلك الإخلاص والصواب الأخلاق والعلم ويقول مالك إن الجانب الروحي عند المسلم سليم ولسنا في حاجة إلى تلقينه الإيمان ومالك بحث هذا في كتبه وخاصة في الافريسيوية في فصل الافريسيوية والعالم الإسلامي وتناوله في كتبه الأخرى ونرجو أن نتمكن من فهم المشكلة أو إضاءته إن عالماً ضخماً مثل العالم الإسلامي أن يعيش هذا التمزق والهوان وهو يحمل رسالة القرآن ورسالة الأنبياء جميعاً ماذا فقد المسلمون حتى صار سعيهم باطلاً،يقول إقبال ولحرف واحد ألف مقال كيف نكتشف مشكلة إنسان ما بعد الموحدين مالك بن نبي يقول الانفصال حدث في صفين ولكن التمزق الكامل من بعد دولة الموحدين وأنا يمكن أن أقول إن المشكلة في الإنسان إن رسالة محمد(ص) قابل للدراسة والتحليل الاجتماعي الذي يريده مالك بن نبي وقابل للدراسة الروحية إن كلمة روحية وإن كانت كلمة إسلامية قرآنية صارت ملتبسة لأن مصطلح الروح المستخدم في الكتابات الغربية المسيحية يمكن أن تكون سبباً للضلال والتشويش وأنا أزعم أن الروح هو قدرة الإنسان على الفهم على أساس العواقب فهذا هو الروح الذي نفخ في الإنسان ولم ينفخ في غيره من الحيوانات والإنسان قابل لأن يربط الأسباب بالنتائج ويتعلم من عاقبة أخطائه التي تؤدي إلى الخسران في هذه الدنيا قبل الآخرة وأنا أشعر بالراحة وزايلني القلق في فهم الإنسان حين وصلت إلى أن أفضل استثمار للإنسان بإقناعه وليس بإكراهه إلى مالا يؤمن به ويمكن أن يفهم الإنسان الخطأ ويتركه ويفهم الصواب ويلتزمه فهذا هو نقطة الانطلاق في بحث مشكلة الإنسان وأنا شديد الإيمان بهذا وأقول إن التاريخ يدعمني وتطور البشر يؤكد لي وكذلك القرآن الذي أجد أنه يؤيدني فقد تواطأت عندي آيات الكتاب مع آيات الآفاق و الأنفس اللتين تشهدان لآيات الكتاب بأنه الحق إن القرآن حين يقسم الناس إلى المؤمنين والكافرين والمنافقين إن هؤلاء ليسوا على أساس العرق والمذهب إن المؤمنين هم الذين فهموا إمكان استثمار الإنسان بإقناعه دون إكراه والكافرون هم الذين كفروا بقدرة الإنسان على الفهم واختاروا إكراهه وحمله على اعتقاد ما لم يقتنع به والذين قبلوا الإكراه وخضعوا له وأظهروا أنهم يؤمنون به وهم غير مؤمنين به وهم طائفتان منافقون للمؤمنين ومنافقون للكافرين مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء وأول سورة البقرة يتحدث عن المؤمنين والكافرين ثم عن المنافقين وسورة الفاتحة تتحدث عن أصحاب الصراط المستقيم والمغضوب عليهم والضالين، ولتفهم هذا الموضوع لا بد من فهم أن الكفر ليس له عقاب دنيوي أي الكافر لا يكره على الإيمان وله حق أن يبقى كافراً مهما كانت عقيدته والقرآن يحمي كل الأفكار والأديان ما لم يلجؤوا إلى الإكراه، بحمل الناس على عقائدهم بالإكراه أنا لا أريد أن تقبل مني تفسيراتي أيها القارئ في الكفر والإيمان وإنما أريد فقط أن تفهم ما أ، عليه ثم اكفر بي ما شئت وما حلا لك وأنا يحميني الله ما لم ألجأ إلى قتل الناس لأفكارهم أو إخراجهم من ديارهم، هذا دستور واضح في القرآن ولكنه مغيب ومستبعد وغير معترف به، القرآن يحمي كل الناس الذين لا يلجأؤن إلى فرض أفكارهم بالإكراه، {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين} هذه آية محكمة نزلت في آخر عهد النبوة في فتح مكة وهذه الآية دستور ومبدأ أساسي موجز ومختصر وواضح، تبين الرشد من الغي الإكراه هو الغي واللإكراه هو الرشد فإن الذي يقبل السلم والعدل مهما كان اعتقاده فإن الله يحميه ويوجب له العدل والإحسان أو القسط والبر كما في الآية السابقة ويقول في آية أخرى {فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا} والذي لا يقبل السلم ويلجأ إلى الإكراه في الدين والذي لا يقبل العدل ويلجأ إلى فرض الامتيازات ولا يطبق القانون إلا على الضعفاء فهذا المجتمع هو موضع الجهاد من قبل مجتمع العدل والإحسان ومجتمع اللاإكراه ولو كان هذا المجتمع مسلماً أو كافراً فإن الخوارج أكثر صلاة وصياماً ويبذلون أنفسهم وأموالهم في سبيل الله، إن إنسان ما بعد الموحدين ما بعد الرشد انتكس ، إن إنسان ما بعد الموحدين ما بعد الرشد انتكس إلى مجتمع الإكراه في الدين وإلى مجتمع الغي بل تحول المسلمون من غير إعلان وبتواطؤ ضمني غير معلن إلى مذهب الخوارج الذين تقربوا إلى الله بدم علي بن أبي طالب فهنا عُدنا بجدارة إلى شريعة الغاب بتواطؤ ضمني من غير إعلان أيضاً
إن إنسان ما بعد الموحدين فقد هذا كله وهذه المصطلحات كلها تلتقي عند الإنسان القابل للتزكية والتدسية، للفجور والتقوى ونحن من ذاك التاريخ هجرنا الرشد وقبلنا الإكراه في الدين وخرجنا من الأمانة التي حملها الإنسان وعشنا النفاق أو التقية في غير مكانها إن المنطلق من: ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ومن ذاك التاريخ عدنا إلى الفجور وإلى إجازة الخيانة وليس فقط أجزناها بل اعتبرناها من أعظم الطاعات كيف حدث كل هذا؟ القرآن يصنف الناس إلى مؤمنين وكافرين ومنافقين، إن الأمر معقد جداً ولكن قابل للتحليل ينبغي أن نبدأ من الإنسان إن الإنسان المنفوخ فيه من روح الله القابل للتقوى والتزكية وأن يكون في أحسن تقويم، الإنسان صار قابلاً لتمييز الخير من الشر والخطأ من الصواب والرشد من الغي وحل المشكلة من غير أن يخسر أحد شيئاً ويربح الأطراف جميعاً إن مالك بن نبي حين بحث مشكلة إنسان مما بعد الموحدين قال: إنه فقد الروح، البعد الروحي في الإنسان وحتى أنه أدان حملة أفكار النهضة من إقبال ومحمد عبده حيث يقول مالك عن هؤلاء أنهم فسروا المشكلة على أساس علم الكلام فأراد كل من محمد إقبال ومحمد عبده أن يكتب تجديد علم الكلام والإيمان بالله ومالك بن نبي لا يعتبر المشكلة مشكلة علم كلام وإيمان وإنما يقسم مالك بن نبي المشكلة إلى الجانب الروحي والجانب الزمني ويقصد من ذلك الإخلاص والصواب الأخلاق والعلم ويقول مالك إن الجانب الروحي عند المسلم سليم ولسنا في حاجة إلى تلقينه الإيمان ومالك بحث هذا في كتبه وخاصة في الافريسيوية في فصل الافريسيوية والعالم الإسلامي وتناوله في كتبه الأخرى ونرجو أن نتمكن من فهم المشكلة أو إضاءته إن عالماً ضخماً مثل العالم الإسلامي أن يعيش هذا التمزق والهوان وهو يحمل رسالة القرآن ورسالة الأنبياء جميعاً ماذا فقد المسلمون حتى صار سعيهم باطلاً،يقول إقبال ولحرف واحد ألف مقال كيف نكتشف مشكلة إنسان ما بعد الموحدين مالك بن نبي يقول الانفصال حدث في صفين ولكن التمزق الكامل من بعد دولة الموحدين وأنا يمكن أن أقول إن المشكلة في الإنسان إن رسالة محمد(ص) قابل للدراسة والتحليل الاجتماعي الذي يريده مالك بن نبي وقابل للدراسة الروحية إن كلمة روحية وإن كانت كلمة إسلامية قرآنية صارت ملتبسة لأن مصطلح الروح المستخدم في الكتابات الغربية المسيحية يمكن أن تكون سبباً للضلال والتشويش وأنا أزعم أن الروح هو قدرة الإنسان على الفهم على أساس العواقب فهذا هو الروح الذي نفخ في الإنسان ولم ينفخ في غيره من الحيوانات والإنسان قابل لأن يربط الأسباب بالنتائج ويتعلم من عاقبة أخطائه التي تؤدي إلى الخسران في هذه الدنيا قبل الآخرة وأنا أشعر بالراحة وزايلني القلق في فهم الإنسان حين وصلت إلى أن أفضل استثمار للإنسان بإقناعه وليس بإكراهه إلى مالا يؤمن به ويمكن أن يفهم الإنسان الخطأ ويتركه ويفهم الصواب ويلتزمه فهذا هو نقطة الانطلاق في بحث مشكلة الإنسان وأنا شديد الإيمان بهذا وأقول إن التاريخ يدعمني وتطور البشر يؤكد لي وكذلك القرآن الذي أجد أنه يؤيدني فقد تواطأت عندي آيات الكتاب مع آيات الآفاق و الأنفس اللتين تشهدان لآيات الكتاب بأنه الحق إن القرآن حين يقسم الناس إلى المؤمنين والكافرين والمنافقين إن هؤلاء ليسوا على أساس العرق والمذهب إن المؤمنين هم الذين فهموا إمكان استثمار الإنسان بإقناعه دون إكراه والكافرون هم الذين كفروا بقدرة الإنسان على الفهم واختاروا إكراهه وحمله على اعتقاد ما لم يقتنع به والذين قبلوا الإكراه وخضعوا له وأظهروا أنهم يؤمنون به وهم غير مؤمنين به وهم طائفتان منافقون للمؤمنين ومنافقون للكافرين مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء وأول سورة البقرة يتحدث عن المؤمنين والكافرين ثم عن المنافقين وسورة الفاتحة تتحدث عن أصحاب الصراط المستقيم والمغضوب عليهم والضالين، ولتفهم هذا الموضوع لا بد من فهم أن الكفر ليس له عقاب دنيوي أي الكافر لا يكره على الإيمان وله حق أن يبقى كافراً مهما كانت عقيدته والقرآن يحمي كل الأفكار والأديان ما لم يلجؤوا إلى الإكراه، بحمل الناس على عقائدهم بالإكراه أنا لا أريد أن تقبل مني تفسيراتي أيها القارئ في الكفر والإيمان وإنما أريد فقط أن تفهم ما أ، عليه ثم اكفر بي ما شئت وما حلا لك وأنا يحميني الله ما لم ألجأ إلى قتل الناس لأفكارهم أو إخراجهم من ديارهم، هذا دستور واضح في القرآن ولكنه مغيب ومستبعد وغير معترف به، القرآن يحمي كل الناس الذين لا يلجأؤن إلى فرض أفكارهم بالإكراه، {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين} هذه آية محكمة نزلت في آخر عهد النبوة في فتح مكة وهذه الآية دستور ومبدأ أساسي موجز ومختصر وواضح، تبين الرشد من الغي الإكراه هو الغي واللإكراه هو الرشد فإن الذي يقبل السلم والعدل مهما كان اعتقاده فإن الله يحميه ويوجب له العدل والإحسان أو القسط والبر كما في الآية السابقة ويقول في آية أخرى {فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا} والذي لا يقبل السلم ويلجأ إلى الإكراه في الدين والذي لا يقبل العدل ويلجأ إلى فرض الامتيازات ولا يطبق القانون إلا على الضعفاء فهذا المجتمع هو موضع الجهاد من قبل مجتمع العدل والإحسان ومجتمع اللاإكراه ولو كان هذا المجتمع مسلماً أو كافراً فإن الخوارج أكثر صلاة وصياماً ويبذلون أنفسهم وأموالهم في سبيل الله، إن إنسان ما بعد الموحدين ما بعد الرشد انتكس ، إن إنسان ما بعد الموحدين ما بعد الرشد انتكس إلى مجتمع الإكراه في الدين وإلى مجتمع الغي بل تحول المسلمون من غير إعلان وبتواطؤ ضمني غير معلن إلى مذهب الخوارج الذين تقربوا إلى الله بدم علي بن أبي طالب فهنا عُدنا بجدارة إلى شريعة الغاب بتواطؤ ضمني من غير إعلان أيضاً