ابو امة الله
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 29 أفريل 2007
- المشاركات
- 178
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
حبيب بن مظاهر الاسدي
هو حبيب بن مظاهر بن رئاب بن الاشتر من بني أسد وهو صحابي جليل رأى النبي كما صحب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في كل حروبه، وكان من خاصته وحملة علومه وروي أن حبيباً التقى ميثم التمار فتحادثا فقال حبيب لكأني بشيخ اصلع ضخم البطن يبيع البطيخ عند دار الرزق، قد صلب في حب أهل بيت نبيه، فتبقر بطنه على الخشبة فقال ميثم وأني لأعرف رجلاً أحمر له ضفيرتان؛ يخرج لنصرة ابن بنت نبيه فيقتل ويجال براسه في الكوفة. ثم افترقا حتى قال الناس ما اكذبهم ويقول الرواة فما ذهبت الأيام والليالي حتى رأينا ميثماً مصلوباً على باب عمرو بن حريث. وجيئ برأس حبيب قد قتل مع الحسين ويروي أصحاب السير بأن حبيباً كان ممن كاتب الحسين وله مواقف عدة يذكرها أصحاب التواريخ منها انه عندما ورد مسلم بن عقيل إلى الكوفة ونزل دار المختار جاء الكثير من الخطباء إلى هذه الدار ومنهم عابس الشاكري وثناه حبيب فقام وقال لعابس بعد خطبته: رحمك الله لقد قضيت ما في نفسك بواجز من القول وأنا والله الذي لا اله الا هو لعلى مثل ما انت عليه، وكان حبيب ومسلم يأخذان البيعة للحسين في الكوفة ثم تخفيا... ويروى أن حبيباً وصل إلى معسكر الحسين ليلاً ولما رأى قلة أنصاره وكثرة محاربيه، قال للحسين إن ههنا حياً من بني اسد فلو أذنت لي لسرت إليهم ودعوتهم إلى نصرتك وعندما أذن له الإمام قال في كلامه لهم:
يا بني اسد قد جئتكم بخير ما أتى به رائد قومه، هذا الحسين بن علي أمير المؤمنين وابن فاطمة بنت رسول الله قد نزل بين ظهرانيكم، في عصابة من المؤمنين وقد اطافت به أعداءه ليقتلوه إلى أن قال: وقد خصصتكم بهذه المكرمة لأنكم قومي وبنو أبي وأقرب الناس مني رحماً فأجابه وجهاء قومه بالقول فوالله لجئتنا بمكرمة يستأثر بها المرء الأحب فالأحب.
وأجابوه جماعة آخرين بمثل ذلك وله مواقف أخرى يوم عاشوراء وكان حبيب على رأس ميسرة جيش الإمام الحسين وكان خفيف الاجابة ـ كما يصفه الرواة ـ لدعوة المبارز.
ولما صرع مسلم بن عوسجة كان لحبيب موقفاً عظيماً مع الإمام الحسين حيث كان يقول لمسلم: عز علي مصرعك يا مسلم: أبشر، فقال له مسلم بشّرك الله بالخير فقال حبيب: لو لا إني أعلم أني في اثرك لاحق بك من ساعتي هذه لاحببت أن توصي إلي بكل ما أهمك، حتى احفظك في كل ذلك بما أنت له أهل من الدين والقرابة فاجابة مسلم بلى اوصيك بهذا رحمك الله (وأشار إلى الإمام الحسين أن تموت دونه فقال حبيب أفعل ورب الكعبة، ولما جاء دوره في القتال حمل على القوم وهو يرتجز:
أقسم لو كنا لكم أعداداً أو شطركم وليتمُ أكتادا
يا شر قوم حسباً وآدا
ويحمل ثانية فيقول:
أنا حبيب وأبــــي مظـــاهر فارس هيجاء وحرب تسعر
أنتم أعد عــــدة وأكثـــــــر ونحــن أوفــى منكم وأصبر
ولم يزل يقولها حتى قتل الكثير منهم الا أن احتوشه اكثر من أربعة رجال فاكثروا فيه الاصابات حتى لحق بربه شهيداً، فأخذ قتلته كل يدعي أنه قاتله ليفتخر بذلك، فأخذوا يجولون بجسده في العسكر وعندما بلغ الخبر الإمام الحسين قال (عند الله احتسب نفسي وحماة اصحابي...).
هو حبيب بن مظاهر بن رئاب بن الاشتر من بني أسد وهو صحابي جليل رأى النبي كما صحب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في كل حروبه، وكان من خاصته وحملة علومه وروي أن حبيباً التقى ميثم التمار فتحادثا فقال حبيب لكأني بشيخ اصلع ضخم البطن يبيع البطيخ عند دار الرزق، قد صلب في حب أهل بيت نبيه، فتبقر بطنه على الخشبة فقال ميثم وأني لأعرف رجلاً أحمر له ضفيرتان؛ يخرج لنصرة ابن بنت نبيه فيقتل ويجال براسه في الكوفة. ثم افترقا حتى قال الناس ما اكذبهم ويقول الرواة فما ذهبت الأيام والليالي حتى رأينا ميثماً مصلوباً على باب عمرو بن حريث. وجيئ برأس حبيب قد قتل مع الحسين ويروي أصحاب السير بأن حبيباً كان ممن كاتب الحسين وله مواقف عدة يذكرها أصحاب التواريخ منها انه عندما ورد مسلم بن عقيل إلى الكوفة ونزل دار المختار جاء الكثير من الخطباء إلى هذه الدار ومنهم عابس الشاكري وثناه حبيب فقام وقال لعابس بعد خطبته: رحمك الله لقد قضيت ما في نفسك بواجز من القول وأنا والله الذي لا اله الا هو لعلى مثل ما انت عليه، وكان حبيب ومسلم يأخذان البيعة للحسين في الكوفة ثم تخفيا... ويروى أن حبيباً وصل إلى معسكر الحسين ليلاً ولما رأى قلة أنصاره وكثرة محاربيه، قال للحسين إن ههنا حياً من بني اسد فلو أذنت لي لسرت إليهم ودعوتهم إلى نصرتك وعندما أذن له الإمام قال في كلامه لهم:
يا بني اسد قد جئتكم بخير ما أتى به رائد قومه، هذا الحسين بن علي أمير المؤمنين وابن فاطمة بنت رسول الله قد نزل بين ظهرانيكم، في عصابة من المؤمنين وقد اطافت به أعداءه ليقتلوه إلى أن قال: وقد خصصتكم بهذه المكرمة لأنكم قومي وبنو أبي وأقرب الناس مني رحماً فأجابه وجهاء قومه بالقول فوالله لجئتنا بمكرمة يستأثر بها المرء الأحب فالأحب.
وأجابوه جماعة آخرين بمثل ذلك وله مواقف أخرى يوم عاشوراء وكان حبيب على رأس ميسرة جيش الإمام الحسين وكان خفيف الاجابة ـ كما يصفه الرواة ـ لدعوة المبارز.
ولما صرع مسلم بن عوسجة كان لحبيب موقفاً عظيماً مع الإمام الحسين حيث كان يقول لمسلم: عز علي مصرعك يا مسلم: أبشر، فقال له مسلم بشّرك الله بالخير فقال حبيب: لو لا إني أعلم أني في اثرك لاحق بك من ساعتي هذه لاحببت أن توصي إلي بكل ما أهمك، حتى احفظك في كل ذلك بما أنت له أهل من الدين والقرابة فاجابة مسلم بلى اوصيك بهذا رحمك الله (وأشار إلى الإمام الحسين أن تموت دونه فقال حبيب أفعل ورب الكعبة، ولما جاء دوره في القتال حمل على القوم وهو يرتجز:
أقسم لو كنا لكم أعداداً أو شطركم وليتمُ أكتادا
يا شر قوم حسباً وآدا
ويحمل ثانية فيقول:
أنا حبيب وأبــــي مظـــاهر فارس هيجاء وحرب تسعر
أنتم أعد عــــدة وأكثـــــــر ونحــن أوفــى منكم وأصبر
ولم يزل يقولها حتى قتل الكثير منهم الا أن احتوشه اكثر من أربعة رجال فاكثروا فيه الاصابات حتى لحق بربه شهيداً، فأخذ قتلته كل يدعي أنه قاتله ليفتخر بذلك، فأخذوا يجولون بجسده في العسكر وعندما بلغ الخبر الإمام الحسين قال (عند الله احتسب نفسي وحماة اصحابي...).