- إنضم
- 26 جوان 2007
- المشاركات
- 2,156
- نقاط التفاعل
- 93
- النقاط
- 77
- العمر
- 36
أشجار الحب تذبل
اتسلل خلسة الى تلك الغرفة
حيث يغفو حبيب قلبي بسلام
استرق النظر اليه الى وجهه عينيه كل ما فيه
ارى يده الملتفة حول الوسادة ذات اللون الابيض وقد زركشها الورد الاحمر
و خصلات شعره قد خالطت تلك الورود لتكون كما أغصانها
............
اتذكر عندما كنا معا في ذلك الصيف منذ خمس سنين
وقد تسللنا الى حديقة المدرسة المغلقة وجلسنا تحت شجرة العشق
انها هناك منذ زمن فقد اخبرتنا خالتي انها حفرت حرف اسمها واسم زوجها سامر
منذ عشرين عاما ...
فهذه كانت عادة العاشقين في مدرستنا
ولهذا كتبنا انا ورامي احرفنا على تلك الشجرة
آآآآآآه .......
لا أزال اذكر انني يومها قلت له اننا سنكتبه على مكان لا يصل اليه احد
حتى نكون مميزين عن باقي العشاق
وصعدنا اعلى الشجرة
ههههه و سقطت من اعلاها وكسرت ساقي .....
نسيت ذلك الالم بل ولم اشعر به
فقد كان يضمني رامي اليه ويحتضنني بين ذراعيه
كنت اتباكى على صدره حتى لا يبعدني لحظة عنه
واضطر ان يحملني على ظهره لعدم مقدرتي على السير ............
لم اكحل عيني برؤياك يا رامي منذ ذلك اليوم
منذ يوم الشؤم ذاك
عندما رآني اخي الأكبر أرمي برأسي المثقل بالهموم
على صدرك الحاني الذي لطالما بكيت عليه وكنت تضمني بيديك اللتان لطالما مسحتا ذلك اللؤلؤ المتساقط من مقلتي
ذاك اليوم عندما صفعني اخي على وجهي
لا أزال أشعر بألمه الى الآن واحس بأن آثاره لاتزال باقية هنا على خدي
لكن ما صفع قلبي و مزقه .....
انه تركني وانهال عليك بالضرب وأقسم انه لن يدخلك الى بيتنا مرة اخري
وان فعلت فسيخرجك بكفنك
..............
لو تعلم كم كانت سعادتي غامرة عندما قالوا ان رامي سيأتي لزيارتنا مع والديه.....
آه يا روحي لو تعلم اني اعتزلت الرجال لأجل عينيك
أنتظر حتى تأتيني أنت
تأتيني و تخلصني من هذا العذاب
ومن الشوق المستمر الى كل ذرات جسدك
كم احبك يا رامي
وكم اشتقت لك
هل اشتقت لي كما اشتقت لك ؟؟؟
هل عدت لتراني يا نور عيني ؟؟؟؟
..........
عدت الى وعيي وعالمي بعد رحلة طويلة في عالمالذكريات
..... لا أدري كم لبثت فيه
عدت على اثر صحوه من نومه
كان يرفع ستائر عيونه ليكشف ذلك البستان الأخضر فيهما
وقد لف خاصرته خندق ماء ازرق صغير
اطلت النظر الى تلك العينين الخضراوين
فهما سحر لا تقدر ايات العشق على فك طلاسمه
بل وربما استخدم جانّ الشوق ليعينه على صنع سحرهما
اوقف سحره بسحر آخر
فقد نطقت تلك الشفاه الوردية اللون باسم لم أعي الا بعد مدة انه اسمي
ريم ريم أهذه انت حقا
منذ خمسة أعوام لم اراك
آآآآآآآآه لقد كبر يا ريم
كنت صغيرة عند لقائنا الأخير
ريم ...... ريم .... ريم ما بك ؟؟؟؟
لمحت شيئا يطوق اصبعه
شيء فضي ...........
كم تمنيت لو أن الأرض شقت وابتلعتني قبل رؤيته
نزلت اول دمعه تكت الغرفة باكية غير آبهة بنداآته
وكانت تلك بداية طريقي الى عالم المجهول
عالم لا أثق فيه بأي رجل
عالم بلا ذلك الشعور الذي يدعونه الحب
لم يكن رامي سوى صفحة سامزقها من دفتر مذكراتي
فكانت عودته فقط ليدعونا الى حفل زفافه..............