جلست أتأمل الماضى البعيدوأتصفح ذكريات الطفولة البريئة وأين كان شارعناالقديم نلعب ونمرح لانعبأ بماض لاندرى ماالله قاض فيه ولا بمستقبل ندعو الله أن يحسن ختامنا به
أقل فرحة تملأاالقلوب بهجة والناس الطيبين أحلامهم بسيطةأأخذت أروح وأغدو والحنين لأيام الصبى يستهوى الجميع وفجأة استوقفتنى قصة
عجيبة
كنا نعيش مع جدتى وكانت تقتنى كلبا وفى ذات يوم أشار عليها أخى أن تبعد هذاالكلب عن المنزل لأن الملائكة لاتدخل بيتا فيه كلب
اقتنعت الجدة بهذا الأمر فذهبنا ومعنا الكلب وركبنا مركبا لعبور النيل وتركنا الكلب فى بلدة قريبة من الشاطىء ثم عدنا إلى البيت ومضت أيام وشهور وبينما نحن جلوس سمعنا شيئا يحرك باب البيت بشدة ذهبنا لنرى من الطارق فتحنا الباب فوجدنا الكلب يتصبب من جسمه الماء يا إلهى **أعبر النيل سابحا شىء لايصدقه عقل **وأخذ ينظر إلينا والدمع يملأعينيه وحديث عينه يحكى العتاب ثم أخذ يجرى فى البيت كله ثم يعود وكأنه يحتفل بلقائنا
وبعد قليل أجرت جدتى عملية جراحية فماتت ولم تعد هذه المرة إلى البيت وفى الجنازة سار الكلب يبكى نحيبا ولم يمض الليل إلا ومات الكلب لقد مات كمدا حزنا على جدتى
أى وفاء هذا **فى هذا الزمان الذى يبر الرجل فيه زوجته ويعق أمه**يهجر أخاه ويتنكر لصاحب عمره**إن مايؤلمنى جفاء الإنسان لأخيه الإنسان أيكون الحيوان أحرص على الوفاء من الإنسان***اللهم سلم سلم
منقووووووووووول