هشام منصوري
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 15 أكتوبر 2011
- المشاركات
- 30
- نقاط التفاعل
- 3
- النقاط
- 3
في حملة من حملات اللهفة للمطالعة و قراءة الكتب وقع نظري على عنوان هذا الكتاب و أنا أقوم بتصفيف و تصنيف الكتب المختلفة الخاصة بوالدي(حفظه الله) و التي أخذت جانبا لا بأس به من الخزانة الحديدية القابعة في ركن من أركان الغرفة في منزلنا.. كنت يافعا أحاول جاهدا أن أبلغ كل ما تدركه فهامتي آنذاك طامحا بقوة للمزيد دون توقف..فكانت الكتب على اختلاف عناوينها و مضامينها تسيل لعاب الفكر و تثير الكثير من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابات شافية كافية.
ربما فتحت الكتاب لوهلة و قرأت بعض ما جاء فيه من كلام أدركت الجزء اليسير منه أو يزيد قليلا..لكن ما أثار دهشتي هو هذا العنوان الذي بدا لي في ذلك الوقت متناقضا ينأى عن السلامة.
مثقف مهموم؟! وهموم للمثقفين؟! لم أستصغ العبارة و لم تعجبني و لم أدرك أن للمثقف هموم من نوع خاص تختلف عن انشغالات الكثير الكثير من البشر في أمتنا العربية.
لما تذكرت حكايتي مع هذا الكتاب فكرت في كتابة موضوع أتحدث فيه عن المعاناة التي يعانيها المثقف في أوساطنا الإجتماعية و التربوية و السياسية و غيرها يتألم المسكين لحال مجتمع كامل و يشعر بصدق له.
كما أردت أن أسلط الضوء على فقرة من فقرات هذا الكتاب الرائعة المفيدة صور فيها الكاتب بكل دقة دور المثقف في تكريس ثقافته في خدمة مجتمعه عن طريق "التوفيق" بين موروثاتنا (كعرب و مسلمين) و ثقافاتهم الملونة (الغرب)لإحداث توازن ثقافي يوائم ديننا و عاداتنا.
هذه هي الفقرة إليكموها:
الكتاب:هموم المثقفين.
الكاتب:زكي نجيب محمود
ربما فتحت الكتاب لوهلة و قرأت بعض ما جاء فيه من كلام أدركت الجزء اليسير منه أو يزيد قليلا..لكن ما أثار دهشتي هو هذا العنوان الذي بدا لي في ذلك الوقت متناقضا ينأى عن السلامة.
مثقف مهموم؟! وهموم للمثقفين؟! لم أستصغ العبارة و لم تعجبني و لم أدرك أن للمثقف هموم من نوع خاص تختلف عن انشغالات الكثير الكثير من البشر في أمتنا العربية.
لما تذكرت حكايتي مع هذا الكتاب فكرت في كتابة موضوع أتحدث فيه عن المعاناة التي يعانيها المثقف في أوساطنا الإجتماعية و التربوية و السياسية و غيرها يتألم المسكين لحال مجتمع كامل و يشعر بصدق له.
كما أردت أن أسلط الضوء على فقرة من فقرات هذا الكتاب الرائعة المفيدة صور فيها الكاتب بكل دقة دور المثقف في تكريس ثقافته في خدمة مجتمعه عن طريق "التوفيق" بين موروثاتنا (كعرب و مسلمين) و ثقافاتهم الملونة (الغرب)لإحداث توازن ثقافي يوائم ديننا و عاداتنا.
هذه هي الفقرة إليكموها:
الكتاب:هموم المثقفين.
الكاتب:زكي نجيب محمود
"كان العرب الاقدمون قد وقفوا من الثقافة الأوروبية وقفة شديدة الشبه بما نقفه اليوم، فكانت أوروبا بالنسبة إليهم يومئذ هي اليونان وثقافتهم، فكان أهم ما اهتموا له أن يلتمسوا لأنفسهم طريقاً "يوفق" بين مضمون الثقافة اليونانية وأحكام الشريعة الإسلامية، ولو صنعنا نحن اليوم مثل صنيعهم لكان على رأس همومنا عملية "التوفيق" مرة أخرى، لكنها هذه المرة تلتمس الطريق بين "علم" أوروبا الحديثة من جهة، وما يقضي به موروثنا من أحكام أساسية هامة، من جهة أخرى، ولست أريد أن أترك فكرة "التوفيق" تمر دون أن أقول إن التوفيق بين مصدرين لا يعني قط أن نحذف أحدهما ونبقي الآخر، وإنما يعني أن نجد الطريق الثالث الذي يهضم الفكرتين معاً وفي آن واحد."