Fireman1
:: عضو مُشارك ::
التفاعل
1
الجوائز
17
- تاريخ التسجيل
- 12 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 359
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 31 أوت 1981

ما هي احتمالات النجاح في ضرب سورية ؟ وهل ستتم ضربة عسكرية لسورية؟
أولاً : الأوراق السياسية الاستراتيجية السورية
1) جيش سوري متماسك وقوي
2) اكتفاء غذائي ومخزون استراتيجي من القمح وبعض الحبوب
3) الطبيعة الجغرافية و الديموغرافية لسورية(التوزع الجغرافي للمدن السورية وقربها من بعضها مما يعزز من نجاح عمليات المقاومة
، تضاريس الأرض السورية الصعبة في المناطق الجبلية في ريف دمشق والساحل السوري)
4) طبيعة الشعب السوري وتركيبته النفسية والأخلاقية والذاكرة الجماعية المقاومة
ثانياً : الوضع التركي :
تركيا دولة لديها قوة عسكرية لا يستهان بها (ورغم رغبة أردوغان باقتسام الكعكة السورية على خلاف ما حدث في العراق) لكن في حال حربها مع سورية فلديها عدة مشاكل من أهمها :
1) ثاني أكبر حزب في تركيا (حزب الشعب) اليساري الاتجاه هو ضد أي تدخل عسكري في سورية وهو بالإجمال ضد سياسات أردوغان الداخلية والخارجية
2) الجنرالات الأتراك المعارضين لأي نجاح لأردوغان
3) عرب لواء الإسكندرون المعارضين لأي تدخل عسكري في سورية
الأكراد (4
5) الضغوط الخارجية الروسية والتنافس الروسي التركي والروسي الأطلسي
الضغوط الخارجية الإيرانية والإنذار شديد اللهجة الإيراني للأتراك 6)
7) الضغوط الخارجية الروسية والتنافس الروسي التركي والروسي الأطلسي ، وعدم تقبل الروس لخسارة بعدهم الاستراتيجي في الوحيد في منطقة الشرق الأوسط
8) الهاجس التركي مما سيدونه التاريخ ، فلم يتخلص الأتراك إلى الآن من لعنة المجازر التي ارتكبوها بحق الأرمن وبحق ثوار سوريا في الثورة العربية الكبرى وبحق الأكراد والتي تؤرق الذاكرة التاريخية والثقافية والحضارية للأمة التركية
ثالثاً : الوضع الكردي :
وهنا موضوع الأكراد موضوع معقد :
1) الأكراد الأتراك : من جهة يرون أن إضعاف الدولة المركزية في في سورية هو من صالحهم ومن صالح إخوانهم في سورية اقتداء بالنموذج العراقي ومن جهة أخرى يرون ضعف الدولة المركزية في سورية هو بالتالي قوة للأتراك أكبر أعدائهم وتخوفهم من قيام الأتراك في حال نجاحهم بتهجير مئات الآلاف منهم إلى الأراضي السورية وهذا ما يدفعهم للعمل ضد التدخل العسكري في سورية
(علما أن التوزع الجغرافي للأكراد يخدمهم حيث يتوزعون في المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا)
2) الأكراد السوريون : من جهة يرون أن إضعاف الدولة المركزية في سورية هو من صالحهم اقتداء بالنموذج العراقي ومن جهة أخرى يرون ضعف الدولة المركزية في سورية هو بالتالي قوة للأتراك أكبر أعدائهم وتخوفهم من قيام الأتراك في حال نجاحهم بتهجير مئات الآلاف من الأكراد الأتراك إلى الأراضي السورية ، بالإضافة إلى تحالفهم التاريخي مع سورية منذ ستينيات القرن المنصرم هذا التحالف الذي حافظ على توازن استراتيجي بين سورية وتركيا وحقق العديد من المكاسب للأكراد الأتراك ، ويضاف إلى ذلك التلاحم الاجتماعي والاقتصادي بينهم وبين
العرب السوريين وشعورهم بمواطنيتهم السورية وبتميز وضعهم في سورية – رغم بعض أوجه الظلم الاجتماعي والاقتصادي - عن وضع إخوانهم في تركيا أو في العراق الذين تعرضوا للعديد من المذابح والقتل
كل هذا يدفعهم لمقاومة أي تدخل عسكري تركي في سورية
(علما أن التوزع الجغرافي للأكراد يخدمهم حيث يتوزعون في المناطق الشمالية الشرقية من سورية)
رابعاً : وضع العدو الصهيوني :
إن وضع هذا الكيان الغاصب في حال اندلاع أي حرب مع سورية هو وضع لا يحسد عليه ، فهو مدرك تمام الإدراك أنه في حال قرر الاعتداء على سورية فسيخوض الحرب على
ثلاث جبهات هي الجبهة السورية بجيشها الصاروخي القوي والجبهة اللبنانية (المقاومة الإسلامية بقيادة حزب الله والقوى الوطنية اللبنانية متمثلة بالوطنيين المستقلين والناصريين والسوريين القوميين والشيوعيين والعونيين وسائر اليساريين وغيرهم من الأحزاب الوطنية التي ستنضم إلى المعركة لأنها تدرك أنه في حال سقوط سورية فهو سقوط لمشاريعها الوطنية رغم اختلاف بعضها مع النظام السوري) والجبهة الفلسطينية (حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الشعبية القيادة العامة والجبهة الديمقراطية والوطنيين في حركة فتح وسائر المقاومين الفلسطينيين) هذا بالإضافة إلى بدو سيناء اللذين لن يسلم من عملياتهم ، وبالإضافة إلى إيران التي لن تقف مكتوفة اليدين عن التدخل الأمريكي والدعم الأمريكي للكيان الغاصب ، ويضاف إلى ذلك إحراج العدو الصهيوني لحكام الخليج أمام شعوبهم في حال الاعتداء على سورية
خامساً : الوضع الأمريكي :
من حيث توازن القوى الدولية فعام 2011 هو بلا شك مختلف عن عام 2003 ، فروسيا والصين وإيران
2011 غير روسيا والصين وإيران 2003
والمقاومة العراقية 2011 غير المقاومة العراقية 2003
كما أن التجربة العراقية كانت مريرة بالنسبة للأمريكان
(فلم تحقق سوى هدف واحد من أهدافها الثلاثة وهو بداية تقسيم العراق وتفتيته خدمة لمشروع الشرق الأوسط الجديد أما الهدفين الآخرين وهما إيجاد موطئ قدم على الحدود السورية التركية الأردنية و وتحقيق المكاسب المادية لشركاتها ولخزائنها من النفط العراقي فلم تنجح في تحقيقهما لأن كلفة الحرب المادية والبشرية كانت فوق المتوقع ونهبا لنفط العراق لم يوازي هذه الكلفة ووجودها بات مسألة أشهر وكل هذا بفضل المقاومة العراقية ، فما بالنا بسورية التي تعد ثروتها النفطية أقل بخمس مرات من نظيرتها العراقية)
سادساً : الوضع الروسي :
تعد سورية البعد الاستراتيجي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للروس
كما تعد مستورد مهم للأسلحة الروسية
كما تعد إيران مستورد مهم بالنسبة للأسلحة الروسية ودولة مهمة بالنسبة لها في صد التمدد الأمريكي
كما تعد تركيا من أكبر الهموم الروسية على حدودها الجنوبية وخصوصا بعد الكلام عن احتمالية نشر الدرع الصاروخية الأمريكية في تركية
ولهذه الأسباب فهي تقف ضد أي تدخل عسكري في سورية
سابعاً : الوضع الإيراني :
رغم العداء الإيراني الأمريكي ومعارضتها دخول القوات الأمريكية من أراضيها لاحتلال العراق إلا أنها كانت المستفيد الأكبر من غزو العراق واستطاعت تثبيت أقدامها كقوة إقليمية لا يستهان بها في الشرق الأوسط ، مما زاد في وتيرة تنافسها مع القوتين الإقليميتين التركية والصهيونية للسيطرة على المنطقة وكانت سورية هي الحليف الاستراتيجي والبعد الاستراتيجي الوحيد لإيران في المنطقة وزاد هذا التحالف العداء المشترك للصهيونية ولذلك فإن ضرب سورية يعني نهاية إيران كقوة إقليمية في المنطقة والإيرانيين يعلمون ذلك جيداً ويستميتون في الدفاع عن سورية ،
حتى وصل بهم الأمر لتهديد شبه مباشر للأتراك :
(في مقال نشرته الصحف التركية بتاريخ 14/11/2011 بقلم احمت غولير
الجيش التركي حسم الأمر ، لن نتدخل في سورية لأننا سندخل في حرب مع إيران ولا حاجة لتركيا إلى حروب مع دولة بحجم إيران)
ويقول الجنرال التركي المتقاعد كميل كسلرين في حديثه :
الإيرانيون يعتبرون إسقاط النظام السوري بالقوة العسكرية الخارجية مجرد مقدمة لضرب إيران لذا فهم اتخذوا القرار وسينفذونه وقد أبلغوا الأتراك والأميركيين بهذا الأمر ولم يبلغوا الخليجيين لاستخفافهم بالدول العربية الكرتونية الخاضعة بشكل مطلق للإرادة الأميركية، والقرار الإيراني يقضي بدخول حرب شاملة مع تركيا ومع الوجود الأميركي في دول الخليج إذا تحركت أي قوة أطلسية بما - فيها تركية - ضد سورية)
ثامناً : الوضع الخليجي :
حقيقة إن الوضع الخليجي وضع مأساوي ونحن نحزن على إخواننا في الخليج فقد أقحمهم حكامهم في أوضاع لا ناقة لهم فيها ولا جمل فهم بين مطرقة الأمريكي وسندان الإيراني ولم يستطع حكامهم بناء علاقات سوية مع البعد الاستراتيجي الطبيعي والوحيد لهم العراق وسورية واليمن (لا حكومات ولا شعوب) هذا بالنسبة للوضع الخارجي أما بالنسبة للوضع الداخلي فمعظم دول الخليج ما عدا السعودية هي أصلا محتلة من قبل عمالة أجنبية (طبعا العربي عندهم يعتبر أجنبيا من حيث العمالة وشروط الإقامة) ولا يشكل أصحاب هذه البلاد سوى 10 %أو 15% من نسبة السكان ويعد العدوان على سورية تعزيزاً لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي سيطاولهم حكماً نظراً للتركيبة الديموغرافية المتواجدة لدى بعض دولهم
ولكن رغم ذلك ففي حالة ضرب سورية فإننا كسوريين نتوقع أن يسهم حكام الخليج بمطاراتهم وأمواله بضرب سورية ، كيف لا وقد ساهمو بضرب العراق عام 2003 رغم انسحابه من الكويت عام 1991
ومع العلم أن العراق هو دولة أكثر أهمية من سورية بالنسبة للخليج في وقف التمدد الإيراني ورغم ذلك قاموا بضربه؟!
إمكانية وسيناريوهات الحرب :
رغم كل ما سبق فإن إمكانية الحرب ما تزال قائمة بشكل كبير لعدة أسباب :
تهور وحماقة القرارات الأمريكية وغياب الدور العربي
ولذلك فلنبحث إمكانية الحرب على سورية من حيث جبهات القتال
الجبهة العراقية لا أظن أنه بإمكان الولايات المتحدة استخدامها بفضل المقاومة العراقية ووقوف الشعب العراقي ضد أي تدخل في سورية (فهم خبروا ديمقراطية وحقوق إنسان الأمريكان جيداً) أما الجبهة التركية فهناك عدة أشكال للمقاومة ( الأكراد السوريون والعرب السوريون والجيش السوري ، هذا بالإضافة للأكراد الأتراك ) أما الجبهة الغربية على المتوسط حيث الكثافة السكانية المرتفعة وحيث التضاريس الجبلية التي ستحد بشكل كبير من التفوق التقني الأمريكي (فلذلك ستكون مقبرة للأمريكان ولنا مثال صغير ما حدث في قرية أم القصور الصغيرة على الخليج العربي في العراق) أما الجبهة الجنوبية فهنالك الأردن ومن المستحيل أن يتم غزو عن طريق هذا البلد لسببين ( الرفض الشعبي والملكي القاطع بالإضافة لخوف الملك من فقدان السيطرة على بلاده )
وتبقى الجبهة الجنوبية الغربية حيث الكيان الصهيوني وهنا ستكون معركة شاملة لا معركة تكتيكية معركة تحرير لا معركة تحريك والأمر رهن بمدى قدرة الطرفين على الصمود الطويل , ولا أعتقد العدو قادر على الصمود في معركة طويلة الأجل
السيناريو الأول : حرب على الجبهة الشمالية من قبل الجيوب السورية المدعومة من تركية : وفي هذه الحالة لن تكون هناك معركة بالمعنى الحقيقي وإنما عمليات عسكرية وستخبو تدريجياً بغضون أشهر
السيناريو الثاني : حرب شاملة :
ربما ستكون النتائج كالتالي :
1) تدمير الأسطول الأمريكي في الخليج
2) بداية تفكك الدولة التركية
3) تدمير وضرب البنى التحتية والاقتصاد التركي
4) تدمير وضرب البنى التحتية والاقتصاد الإيراني
5) تدمير وضرب البنى التحتية والاقتصاد السوري
6) تمير وضرب البنى التحتية والاقتصاد الصهيوني
7) تدمير البنى التحتية والاقتصاد الخليجي
8) أعداد من ضحايا الحرب الصهاينة(الآلاف وربما عشرات الآلاف) لن يتحمله العدو الصهيوني بأي شكل من الأشكال
9) إمكانية احتلال الأتراك بعض المناطق الحدودية السورية
10)إمكانية تحرير بعض الأراضي السورية المحتلة من قبل العدو الصهيوني
وفي النهاية نقول أن الحرب هي دمار لجميع الأطراف ، ومن هنا كان دفاعنا ومحاولتنا كسوررين العمل على عدم قيام الحرب ، ولكن بالرغم من أن الحرب هي دمار لكل الأطراف هنالك نتائج ما بعد الحرب فدول مثل سورية وتركيا وإيران هي دول قوية بمخزونها الشعبي و الديموغرافي والغذائي أما خسارة الأمريكان و دول الخليج والكيان الصهيوني فهي خسارة لا يمكن تعويضها رغم احتمالية ضخ الأموال من دول العالم لصالح العدو الصهيوني
آخر تعديل: