- إنضم
- 28 جانفي 2008
- المشاركات
- 3,616
- نقاط التفاعل
- 18
- النقاط
- 157
- الجنس
- ذكر
تحذير المسلمين من خطورة الشيشة والتدخين
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي المسلم شرب الدخان وكذلك الشيشة محرم والدليل على ذلك قوله تعالى : ( ولاتقتلوا أنفسكم إنه كان بكم رحيما ) وقوله تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكه ) وقد ثبت في الطب أن تناول هذه الأشياء مضر .
وإذا كان مضرا فانه حرام ودليل آخر قوله تعالى : ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما ) فنهى عن إتيان السفهاء أموالنا لأنهم يبذرونها ولاريب بذل الأموال في شراء الدخان و الشيشة أنه تبذير وإفساد لها فيكون منهيا عنه بدلالة هذه الآية
ومن السنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا ضرر ولا ضرار )صححه الألباني بمجموع طرقه.
وتناول هذه الأشياء موجب للضرر ولأن هذه الأشياء توجب للإنسان أن يتعلق بها فإذا فقدها ضاق صدره وضاقت عليه الدنيا فأدخل على نفسه أشياء هو في غنى عنها .
ما هي مخاطر التدخين واستخدام التبغ ؟
مخاطر التدخين على الصحة كبيرة جدا . وتقرر منظمة الصحة العالمية وجميع الهيئات الطبية في العالم أن التدخين هو أكبر خطر على الصحة يواجه البشرية اليوم .
ومع ذلك يمكن بجهود منسقة أن يتم التغلب على مشاكله العديدة .
فهو يقتل أربعة ملايين شخص كل العام .
والعدد في ازدياد بسبب الزيادة السكانية وخاصة في العالم الثالث . وتقدر منظمة الصحة العالمية أن يصل العدد إلى 10 ملايين شخص يتوفون سنويا بحلول عام 2020 م .
التدخين أخطر من القنبلة الذرية !
إن القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناجازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945 قتلت مباشرة 140 ألفا ثم مات بعد ذلك عدد آخر بسبب الأشعة القاتلة ، ويقدر العدد الإجمالي لضحايا القنبلتين الذريتين بربع مليون شخص ! .
فكيف يمكن أن نقارن ضحايا التدخين ( أربعة ملايين شخص يتوفون سنويا ) بضحايا القنابل الذرية ( ربع مليون شخص ) ؟
كم تصنع شركات التبغ من السجائر يوميا ؟
تصنع هذه الشركات الضخمة ( أغلبها أمريكية ) ثلاث سجائر لكل إنسان على وجه الأرض يوميا ، أي 18 ألف مليون سيجارة . وهي تكفي لإبادة الجنس البشري بأكمله لو أخذ ما فيها من النيكوتين بطريقة الحقن ، بحيث لا تبقي على إنسان على وجه الأرض !.
ما هو المعسل والجراك والشيشة ؟
المعسل هو تبغ يضاف إليه الدبس ( العسل الأسود ، الشيرة ) . أما الجراك فهو تبغ تضاف إليه مجموعة من الفواكه المتعفنة .
ونتيجة وجود هذه المواد السكرية في الدبس أو الفواكه المتعفنة ، فإن هذه تتحول إلى مجموعة من الكحول ، وبالذات الكحول الإيثيلي ( روح الخمر ) والكحول الميثيلي ( الأشد سمية ) ، والكحول البروبيلي . وتتطاير هذه الكحول أثناء التدخين ولكنها تساعد في إيجاد السطلة المطلوبة وإن لم تصل إلى حد الإسكار . أما الشيشة فهي تحتوي على التبغ وأنواع خاصة من الفواكه .
وفي بحث من جامعة الملك عبد العزيز للأساتذة الدكاترة عن الشيشة في جدة 1988 تبين أن تأثير الشيشة من جهة أول أكسيد الكربون وهو غاز سام يتحد بالهيموجلوبين في الدم ، ويسبب ارتفاع الكولسترول ولزوجة الدم وبالتالي زيادة الجلطات ، تبين أن تأثير الشيشة يبلغ ضعف تأثير السجائر . وبلغ المعدل لمدخن الشيشة من الرجال 10.6 % ومدخنات الشيشة 7 % . وللأسف فقد انتشر تدخين الجراك والشيشة والمعسل انتشارا فظيعا في الدول الإسلامية بعد أن بدأت الموجة في لبنان ، ومنها إلى سوريا ومصر والأردن ...
هل التدخين يسبب الإدمان أم أن ذلك عادة ؟
يسبب استخدام التبغ في الإنسان والحيوان إدمانا شديدا .فمن بين كل مئة شخص يتعاطون التبغ ، فإن ما بين 85 و 90 % سيصحبون مدمنين له وإذا قارنا ذلك بالخمور مثلا فإن من بين كل مئة يتعاطون الخمور فإن نسبة 15 % فقط هم الذين سيصبحون مدمنين لها .
ويعتبر إدمان النيكوتين ( وهو المادة المسببة للاعتماد في التبغ ) من أشد أنواع الإدمان .
وقد قامت الكلية الملكية للأطباء بلندن بإجراء بحث مطول على الإنسان والحيوان لمعرفة مدى الإدمان الذي يسببه النيكوتين ، ومقارنته بالمواد المعروفة باسم المخدرات . والمذهل حقا أن الباحثين قد وجدوا بدرجة يقينية أن النيكوتين في التبغ لا يقل عن إدمان أعتى المخدرات تسببا للإدمان وهما الهيروين والكوكايين . بل إن بعض الأبحاث تشير إلى أن إدمان النيكوتين أشد من إدمان الهيروين وإدمان الكوكايين . وبدون ريب فإن إدمان النيكوتين هو أوسع انتشارا من جميع أنواع المخدرات والخمور مجتمعة ، وذلك لكثافة استخدام التبغ ، ففي كل يوم يتم استنشاق دخان 18 ألف مليون سيجارة وأطنان من التبغ على هيئة سعوط وشمة وأنواع من الأرجيلة .
هل يمكن التغلب على إدمان النيكوتين ؟
نعم يمكن ذلك دون ريب . وقد توقف أكثر من 30 مليون أمريكي عن التدخين في الفترة ما بين عام 1964 وعام 1986 . وفي بريطانيا توقف في نفس الفترة أكثر من عشرة ملايين شخص . ويختلف الناس في قدرتهم على ترك التدخين . وهناك 15 % من المدخنين يستطيعون أن يتركونه بدون أي معاناة ،
كذلك فإن من يدخن عددا محدودا من السجائر يستطيع الترك أكثر ممن كان يدخين أربعين أو ستين سيجارة . ولا بد لترك التدخين من الخطوات التالية :
1. الاقتناع التام بضرر التدخين وحرمة استعماله .
2. الالتجاء إلى الله تعالى ليساعده على ترك التدخين .
3. إخبار أسرته وأصدقائه بذلك ، والطلب منهم أن يساعدوه في ذلك ، وأن يمتنع الأصدقاء عن تقديم السجائر له .
4. استخدام السواك بدلا من السجائر .
5. الإكثار من استخدام الفواكه وفيتامين ج .
6. الاهتمام بالرياضة .
7. قد يحتاج بعض المرضى إلى مساعدة طبية كالآتي :
- علكة النيكوتين .
- أقراص مضادة للكآبة والقلق .
- لصقة النيكوتين .
- يمكن استخدام الإبر الصينية ولها دور مساعد في كثير من الحالات
ويرى المختصون أن الاقتناع التام بضرورة التوقف عن التدخين والجانب النفسي والديني لها أهمية كبيرة في التوقف عن التدخين ، وجميع المواد المسببة للإدمان . ويحتاج بعض الأشخاص إلى مساعدة بعلكة النيكوتين أو لصقة النيكوتين بالإضافة إلى الأقراص الخاصة المضادة للكآبة وبالذات عقار .
هل التدخين حرام ؟
التدخين يقتل أربعة ملايين شخص كل عام ، ويصيب مئات الملايين بالأمراض ويسبب خسائر تصل إلى التريليونات من الدولارات سنويا إذا حسبت أيام التغيب عن العمل وفقدان الحياة وخسائر التداوي ، والحرائق الناتجة عن التدخين ، والأضرار بغير المدخنين وإذا كان ثمن التبغ المستهلك عالميا وتجارته تصل إلى 300 ألف مليون دولار ، فلا شك أن مجموع الخسائر من التبغ تصل إلى التريليونات من الدولارات على مستوى العالم
ومن يقتل شخصا واحدا متعمدا يعتبر قاتلا . قال تعالى : " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا(93) " . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه ، وعن علمه فيم فعل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن جسمه فيم أبلاه " .
وتجفيف التبغ يؤدي إلى حرق سبعة ملايين هكتار من الغابات سنويا ، وذلك يؤدي إلى خسارة بيئية ومادية وتسبب التصحر وعشرات المخاطر الفظيعة . وهو إفساد في الأرض والدخان خبيث الرائحة ، ويسبب التلوث الجوي ، بل هو من أهم أسباب التلوث.
نسأل الله أن يلطف بنا وبالمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
جمعه من الشبكة ورتبه
أبو أسامة سمير الجزائري
بلعباس
26 ذو الحجة 1432
وهذه نسخة وورد
تحذير المسلمين من خطورة الشيشة والتدخين.