مجموع الرسائل الاصلاحية الى بنت الجزائر الأبية. (الموضوع مفتوح لكل الأخوات)

[ابو ليث]

[font=&quot]الرسالة الأولى: في ترك التبرج و السفور[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]أختاه يا بنت الجزائر!

[font=&quot]أختي المسلمة...يا بنت الجزائر[/font]....

[font=&quot]اليوم ننادي قلبك الذي آمن بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد نبيا. صلى الله عليه وسلم[/font]..
[font=&quot]ننادي قلبك الذي آمن و أيقن أن الموت حق، و أن الجنة حق، و أن النار حق، و أن الحساب حق،[/font]
[font=&quot]و أن الصراط حق ، و أن الحشر حق ، و أن الله هو الحق ، و أنه هو يحيي الموتى ، و أنه على كل شيء قدير و أن الساعة آتية لا ريب فيها و أن الله يبعث من في القبور[/font]...
[font=&quot]نقول ذلك لأنه لا ينتفع بالموعظة إلا من تذكر الموت ، و أيقن أنه سيعود إلى مولاه الحق ، فيقف بين يديه فيحاسبه عما قدم و أخر[/font].
[font=&quot]نحن جماعة من الدعاة الذين حملوا على كواهلهم عبئا ثقيلا تنوء بحمله الجبال الرواسي ، نحاول أن نوصل صوتنا إليك بعدما طالت دعوتنا إليك...أختاه يا بنت الجزائر...دعوناك مرارا لإعانتنا و لتخفيف بعض الحمل علينا...ندعوك اليوم بعدما كاد فريق منا يذوب تحت نار القنوط من إجابتك ، و يغشاه ثوب اليأس من عدم إعانتك...لكن أكثرنا قال : كلا ، إنها الفتاة الجزائرية...الكريمة الأصل الطيبة المعدن لا تحتاج إلا إلى التذكرة و الموعظة الحسنة ، فتحيى من جديد و تعيد القلوب البالية من حديد ، شأنها شأن النبتة الطيبة تحتاج إلى من يسقي جذورها فتؤتي بإذن الله أكلها كل حين[/font]...

[font=&quot]أختاه يا بنت الجزائر[/font]...

[font=&quot]اعلمي أن خروجك متبرجة أو مظهرة شيئا مما فرض الله عليك ستره من أعظم مظاهر الظلم للعباد و لدين رب العباد ، و هنا عليك أن تتذكري قول الله تعالى(و الله لا يهدي القوم الظالمين) لا يهديهم إلى ما فيه صلاح دنياهم و آخرتهم [/font]([font=&quot] و الله لا يحب الظالمين[/font])...



[font=&quot]أختاه يا بنت الجزائر[/font]...

[font=&quot]استمعي إلى رب العزة الذي تفضل عليك بجميع النعم و هو يقول : (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم و ريشا و لباس التقوى ذلك خير)...لباس التقوى، ذلك اللباس الذي يلبسه المؤمن و تلبسه المؤمنة، فيتقيان به ربهما تعالى ، لباس التقوى للمرأة هو اللباس الذي يحفظ لها كرامتها و عفتها و حياءها ، فإن زينة المرأة العفة و الحياء[/font]
[/font]
.
[font=&quot]أختاه... هل تعلمين أن الإسلام لم ينفرد بتشريع الحجاب؟ هل تعلمين أن جميع الشرائع السماوية اتفقت على أنه فرض؟ فقد جاء في كتب الذين من قبلنا: التوراة و الإنجيل أنه فرض من الله على عبيده، و لا تزال تلك النصوص في كتبهم، فقد جاء في التوراة ما يلي :
( [font=&quot]إن الله سيعاقب بنات إسرائيل على تبرجهن ، و المباهاة بخلاخيلهن بأن ينزع عنهن الخلاخيل و الضفائر و الحلق و الأساور و البراقع و العصائب)
[/font][/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot] الله أكبر...قفي معي أمام هذا الكلام فإنه يدل على أن من عقوبة المتبرجة أن يزاد لها في تبرجها !!
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]فالتبرج إذن عقوبة للعاصيات – و قد عاقب الله تعالى أبوينا آدم و حواء لما ذاقا الشجرة بأن جُردا من لباسهما قال تعالى: ( فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما و طفقا يخصفان عليهما من و رقة الجنة ) ، و هذا يجعلك تدركين أن الحجاب نعمة لا نقمة كما يريد تصويره أدعياء التحرر...و إن الحجاب تشريف قبل أن يكون تكليف...فبالله عليك يا أختاه أتريدين أن تتبعي بنات إسرائيل حتى فيما هو عقوبة لهن ؟
[/font]
!
[font=&quot]أختاه.. اعلمي أن الحجاب لم يكن خلقا لدى أهل الملل السابقة، بل كفار العرب في الجاهلية كان التحجب من مكارم أخلاقهم – [font=&quot]كما نراه في دواوينهم و أشعارهم- فالحرة تجلس في البيت سيدة مخدومة ، و لا تخرج إلا متسترة، و لم يكن كشف الجسد معروفا إلا لدى الإماء و الجواري ، فصار عرضهن يباع بأرخص الأثمان و لا حول و لا قوة إلا بالله[/font]
[/font]
.
[font=&quot]أختاه ..هل تعلمين أن حرب الفجار التي قامت بين قريش و هوازن كانت بسبب أن تعرض شباب من كنانة لامرأة واحدة ، أرادوا أن يكشفوا وجهها فنادت : (يا آل بني عامر !)..[font=&quot]فأجابتها سيوف بني عامر[/font]
[/font]
.
[font=&quot]هل تعلمين أختاه فيما أنزل قوله تعالى (و قرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)، ؟
[font=&quot]لقد نزل ذلك فيما كانت نساء ذلك الزمان تظهره، و هو بعض النحر و شيء من الشعر[/font] !!
[font=&quot]نعم هذا هو التبرج الذي أنكره الله على نساء المسلمين و اعتبره عودة إلى الجاهلية الأولى[/font]
[/font]
!!
[font=&quot]فماذا يقال عن تبرج أيامنا هذه ؟؟[/font]


[font=&quot]أختاه... [font=&quot]ما جوابك إن سألك ربك و مليكك عن قوله عز و جل يا (أيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ، ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) ؟ [/font]
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]ما غرك بربك الكريم ؟...
[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]هل طرق سمعَك من قبل قولُ النبي صلى الله عليه وسلم : ( المرأة عورة) ؟ كلمة حكيمة جامعة للخير كله من فَقِهَها فَقِهَ الحُكْمَ كُلَّه ، فكما أن المسلم لا يرضى أن تظهر عورته أمام الناس ، كذلك ينبغي له أن يستر زوجته و أخته و بنته...[/font]


[font=&quot]احفظي هذه النصوص لتضعيها سهاما في نحور دعاة التبرج و الخلاعة ، الذين جعلوا همهم الأكبر أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا ، فاستعملوا جميع وسائلهم السمعية و المرئية و المقروءة لذلك...
و اليك مسك الختام
[font=&quot]قصيدة : ( يا نساء الجزائر ) لأمير شعراء الجزائر الأستاذ محمد العيد آل خليفة [/font]



[font=&quot]أختاه يا بنت الجزائر[/font]!
[font=&quot]لأمير شعراء الجزائر الأستاذ محمد العيد آل خليفة – رحمه الله تعالى[/font] –

[/font]

[font=&quot]سِرن سَيْر الحرَائر...خَلف ركب العَشائر[/font]
[font=&quot]يا نساء الجزائر [/font]
[font=&quot]سرن نـَحْو لذى دعاَ...للمعالي فاسـمعاَ[/font]
[font=&quot]يا نساء الجزائر[/font]
[font=&quot]قُمن من رقدة الكسل...وتحرَّكن للعمل[/font]
[font=&quot]يا نساء الجزائر[/font]
[font=&quot]قُمن لله بالقُرَب...وتَحَـلَّين بالأدب[/font]
[font=&quot]يا نساء الجزائر[/font]
[font=&quot]صُنَّ أعراضكن عن...كل ريْبٍ وكل ظن[/font]
[font=&quot]يا نساء الجزائر[/font]
[font=&quot]من رعت واجب الشرف...فهي كالدر في الصَّدف[/font]
[font=&quot]يا نساء الجزائر[/font]
[font=&quot]قَرْنَ في البيْت إنَّهُ...يقتضيكُنَّ فَـنَّـهُ[/font]
[font=&quot]يا نساء الجزائر[/font]
[font=&quot]كُنَّ في البيت للرَّجل..نسْوةً فَذَّة المُثُل[/font]
[font=&quot]يا نساء الجزائر[/font]
[font=&quot]كُنَّ في البيت للوَلد...هادياتٍ إلى الرَّشد[/font]
[font=&quot]يا نساء الجزائر[/font]
[font=&quot]عِشْنَ للجيلِ ألسُنَا...مُرشداتٍ وأعيناَ[/font]
[font=&quot]يا نساء الجزائر[/font]
[font=&quot]عِشْنَ كالزهر في السُّرى...آيَـة الله للوَرى[/font]
[font=&quot]يا نساء الجزائر[/font]
[font=&quot]عِشْنَ للصَّالح الحسَن...في حِمَى الله (ثم رجال) الوَطَن[/font]
[font=&quot]يا نساء الجزائر [/font]
​

[font=&quot]منقول للفائدة.[/font]
يتبع باذن الله و الموضوع مفتوح لمشاركة كل الاخوة و الأخوات، عسى أن يرفع الله ما حل بنا من التخاذل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يعقب ذلك من عقوبات، نسأل الله العفو و اللطف و الرحمة والمغفرة.

 

[ابو ليث]

[font=&quot]الرسالة الثانية[font=&quot]:[/font][/font]​

[font=&quot]الحمد لله وحده و الصلاة والسلام على من لا نبي بعده و بعد[font=&quot]
[/font][font=&quot]أختاه يا بنت الجزائر[/font][font=&quot]...[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]إنك تعلمين أن هؤلاء يريدون أن يخدعوك..يريدون أن يستمتعوا بك كما يستمتع الغربيون بنسائهم ..إنهم المعروفون باسم ذئاب البشر ، يرتقبون غفلتك فيمزقون عرضك و دينك بمخالبهم الجارحة[/font][font=&quot].

[/font][/font]​

[font=&quot]خدعوها بقولهم حسناءُ ... و الغواني يغرهن الثناءُ[/font]​

[font=&quot]نظرة فابتسامة فسلام .... فكلام فموعد فلقاءُ[/font]​

[font=&quot]فاتقوا الله في قلوب العذارى ... إن العذارى قلوبُهن هواءُ[/font]​

[font=&quot]
[font=&quot]أختاه[/font][font=&quot] إنه لا يمر يوم إلا والذين في قلوبهم غيرة عليك و على دينك يتحسرون على ما يخططه أعداء الله تعالى، و المسلمون أكثرهم عن كل ذلك غافلون ساهون[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]
أختاه[/font][font=&quot]..

[/font][font=&quot]أفلا يحن قلبك لدينك ؟..ألا تبكين على هذا الدين الذي أضحى يطعن فيه كل يوم من حمل قلما و أتيحت له الفرصة؟

ألا تعلمين أن تبرجك هذا هو طعنة في ظهور إخوانك و أخواتك؟[/font][font=&quot]![/font][font=&quot]..[/font][font=&quot]

ألا تعلمين أن تحجبك بالحجاب الإسلامي نصرة لهذا الدين و خدمة له أعظم من آلاف الخطب المنبرية؟[/font][font=&quot]![/font][font=&quot]..

[/font][font=&quot]إي و الله ، فإن تحجب فتاة واحدة بالحجاب الشرعي يفرغ على قلوب المؤمنين الصادقين ثباتا و صمودا أمام العراقيل التي يواجهون[/font][font=&quot]...[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]و يصب على أعداء الله تعالى حسرة و غيظا يردهم على أدبارهم فينقلبوا خائبين[/font][font=&quot]..[/font][/font]​

[font=&quot]
[font=&quot]أختاه[/font][font=&quot]..[/font][font=&quot]تذكري ذلك المشهد الرهيب..و ذلك الوقت العصيب..يوم تفارقين هذه الحياة ..إلى قبر مملوء بالظلمات..هناك رأى النبي (صلى الله عليه و سلم[/font][font=&quot]) أبشع الصور و أفظعها مما لا يكاد يوصف..هذا العذاب الرهيب ثبت ووجب لقوم عصوا الله تعالى بذنوب هي أقل بكثير من التبرج..فكيف بعذاب المتبرجة ؟[/font][font=&quot]!

[/font][font=&quot]و تذكري قول النبي (صلى الله عليه و سلم[/font][font=&quot])[/font][font=&quot] : ([/font][font=&quot]صنفان من أمتي لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا العنوهن فإنهن ملعونات[/font][font=&quot]) رواه مسلم[/font][font=&quot].[/font][font=&quot]

[/font][font=&quot]أختاه يا بنت الجزائر[/font][font=&quot]..

[/font][font=&quot]حانت ساعة الفارق و لنا معك لقاء أخر باذن العلي الأعلى، فنُذَكّرك أخيرا بأن كل يوم يمر عليك و أنت على تبرجك هذا يزيدك من الله بُعدا ومن الشيطان قُربا..

كل يوم تَنْصَبُّ عليك العناتُ حتى تتوبي[/font][font=&quot]...[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]
و إنك تقتربين كل يوم من القبر و يستعد ملك الموت لقبض روحك[/font][font=&quot]..[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]
و تذكري أن فوق السماوات السبع على العرش رب عظيم ترجعين إليه في يوم لا ريب أنه آت،[/font][font=&quot]و كل آت قريب[/font][font=&quot]...

[/font][/font]​

[font=&quot]يا دُرَّةً حُفِظَت بالأمس غاليةً...و اليوم يبغونها للهو و اللعبِ[/font]​

[font=&quot]يا حرة قد أرادوا جعلها أَمَةً ...غربيةَ العقل لكنِ اسْمُهَا عربي[/font]​

[font=&quot]هل يستوي َمنْ رسولُ الله قائدُه ... دوما و آخَرُ هادِيهِ أبو لهبِ[/font]​

[font=&quot]و أين من كانت الزهراءُ أُسوتَها ... ممن تَقَفَّت خُطا حَمّالة ِالحطبِ[/font]​

[font=&quot]سموا دعارتَهَُم حريةً كَذِبا ... باعوا الخلاعةَ باسم الفن و الطرب[/font]​

[font=&quot]هُمُ الذئابُ و أنت الشاةُ فاحترسي ... ِمنْ كُلِّ مُفترِس للعِرْضِ مُسْتَلِبِ[/font]​

[font=&quot]أختاه لَسْتِ بنَبْتٍ لا جُذُورَ له ...و لستِ مقطوعةً مجهولةَ النَّسَبِ[/font]​

[font=&quot]أنت ابنة ُالعرب والاسلامِ عِشْتِ به ... في حُضْنِ أَطْهَرِ أُمٍّ مِنْ أَعَزِّ أبِ[/font]​

[font=&quot]فلا تُبَالي بما يُلْقُونَ ِمنْ شُبَهٍ ... و عندك العقلُ إن تَدْعِه يسْتَجِبِ[/font]​

[font=&quot]سليه من أنا ما أهلي لمن نسبي ... للغرب أم أنا للاسلام و العرب[/font]​

[font=&quot]لمن ولائي لمن حبي لمن عملي ... لله أم لداة الاثم و الكذب[/font]​

[font=&quot]فإن أبيت سبيل الله فاتخذي ...سبيل إبليس رأس الشر و الحرب[/font]​

[font=&quot]
[font=&quot]إخوانك الذين يغارون عليك ينتظرون إجابة الدعوة[/font][font=&quot]… !![/font][/font]​

 

[ابو ليث]

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسول الله.
فقد لقيت المرأة المسلمة من التشريع الإسلامي عناية فائقة كفيلة بأن تصون عفتها ، وتجعلها عزيزة الجانب ، سامية المكان ، وإن الشروط التي فرضت عليه في ملبسها وزينتها لم تكن إلا لسد ذريعة الفساد الذي ينتج عن التبرج بالزينة ، وهذا ليس تقييداً لحريتها بل هو وقاية لها أن تسقط في درك المهانة ، ووحل الابتذال ، أو تكون مسرحاً لأعين الناظرين .
والحجاب طاعة لله عز وجل وطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم :{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا } [الأحزاب : 36]
وقد أمر الله سبحانه النساء بالحجاب فقال تعالى :{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } [النور : 31]
وقال سبحانه : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } [الأحزاب :33] وقال تعالى :{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } [ الأحزاب : 53] وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ } [الأحزاب : 59].

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" المرأة عورة" يعني يجب سترها .

الحجاب عفة
فقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة ، فقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ } [الأحزاب : 59]
لتسترهن بأنهن عفائف مصونات { فَلَا يُؤْذَيْنَ } فلا يتعرض لهن الفساق بالأذى، وفي قوله سبحانه { فَلَا يُؤْذَيْنَ } إشارة إلى أن معرفة محاسن المرأة إيذاء لها ولذويها بالفتنة والشر.

الحجاب طهارة
قال سبحانه وتعالى :{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } [الأحزاب : 53].
فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إذا لم تر لم يشته القلب ، ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر ، وعدم الفتنة حينئذ أظهر لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب :{ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } [الأحزاب : 32].

الحجاب ستر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن الله حيي ستير ، يحب الحياء والستر " وقال صلى الله عليه وسلم :" أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عز وجل عنها ستره "، والجزاء من جنس العمل .

الحجاب تقوى
قال تعالى : { يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ } [ الأعراف : 26]

الحجاب إيمان
والله سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات فقد قال سبحانه وتعالى :{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ } وقال الله عز وجل { وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ}
ولما دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين – عائشة رضي الله عنها – عليهن ثياب رقاق قالت :"إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات ، وإن كنتين غير مؤمنات فتمتعن به ".

الحجاب حياء
قال صلى الله عليه وسلم :" إن لكل دين خلقاً ، وإن خلق الإسلام الحياء" وقال صلى الله عليه وسلم :" الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة " وقال عليه الصلاة السلام : " الحياء والإيمان قرنا جميعاً ، فإن رفع أحدهما رفع الآخر ".

الحجاب غيرة
يتناسب الحجاب أيضاً مع الغيرة التي جُبل عليها الرجل السوي الذي يأنف أن تمتد النظرات الخائنة إلى زوجته وبناته ، وكم من حرب نشبت في الجاهلية والإسلام غيرة على النساء وحمية لحرمتهن، قال علي رضي الله عنه :" بلغني أن نساءكم يزاحمن العلوج –أي الرجال الكفار من العجم – في الأسواق ألا تغارون ؟ إنه لا خير فيمن لا يغار.

للاخت :
زهـــــــــــــــرة الأقصــــــــــــــــــى

 

[ابو ليث]

[font=&quot]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد[/font]​

[font=&quot]إليك أكتب.. يا من تمسكت بالعفاف الأصلي.. يا من اتخذت الغطاء الساتر للوجه، والعباءة الفضفاضة، والقفازات السوداء عفة وتديناً، لا عادات موروثة، أو ابتغاء فتنة أو ريبة.[/font]​

[font=&quot]يا أختنا.. يا شرفنا.. ومستودع أعراضنا.. تمسكي بعفافك.. وحجابك الشرعي في زمن الغربة، ولا يثنيك شدة الابتلاء وكثرة الفتن عن السير في ركاب العفة.[/font]​

[font=&quot]لا يضعفك كثرة ما ترين من اللاهثات وراء الساقطات؛ فأنت أغلى وأعلى..[/font]​

[font=&quot]لست معقدة.. لست متخلفة.. لست رخيصة.. فكم من عفيف يطمع بك زوجة.. يثق بك حين خروجه، ويستودعك أغلى ما يملك.[/font]​

[font=&quot]وكم من مستهتر.. لا ينظر إلى تلك الساقطة سوى أنها (لعبة إلى أجل..).[/font]​

[font=&quot]يا ثروتنا الغالية.[font=&quot].يا مستودع العفة.. يا نادرة في زمن الضياع.. يا عنوان العفاف.. لا تستوحشي الغربة، فغربتك محمودة تزول كلما ازددت بالله أنساً. وغربة الفساق مذمومة.. فلا تتصوري تلك الساقطة سعيدة، ومن أين تأتيها السعادة وهي تعرف أن أقصى طموح الرجال بها أن تكون (عشيقة!!)..فأي اضطراب نفسي تعيشه تلك؟![/font][/font]​

[font=&quot]أيتها العفيفة..[/font]​

[font=&quot]يجب ألا يُفتح قلب الفتاة لأحد من الناس قبل أن يُفتح لزوجها، حتى تستطيع أن تعيش معه سعيدة هانئة، لا تنغصها ذكرى الماضي، ولا تختلط في مخيلتها الصور والألوان، وقلّما ابتدأت الفتاة حياتها بغرام ثم تستطيع أن تتمتع بعد ذلك بحب شريف.[/font]​

[font=&quot]احذري من داعيات السوء اللاتي فقدن أعز ما تملكه كل امرأة، وتذكري قول عثمان رضي الله عنه: "ودّت الزانية لو أن النساء كلهن زواني..".[/font]​

[font=&quot]فهن يحسدنك أيتها العفيفة.. فلا تسلمي زمام أمرك لهن.[/font]​

[font=&quot]أيتها العفيفة.. انتبهي.. لا يؤتى دينك.. أهلك.. مجتمعك.. من جهتك.. احفظي نفسك لا تضيعيها.[/font]​

[font=&quot]حجابك.. عفافك.. هو كنزك الغالي.. فلا تفرطي به.[/font]​

[font=&quot]معاول الهدم كثيرة.. تحاصرك من كل جانب.. فانتبهي وتيقظي..[/font]​

[font=&quot]احذري.. لا يقتلنا دعاة الفجور من خلالك.. لا يطعنوننا طعنة الغدر عن طريقك.. انتبهي أن تضيعي.. فبضياعك تضيع أمة..!![/font]
المقال للشيخ الفاضل سالم العجمي حفظه الله.
​

 

[ابو ليث]

يتبع باذن الله.

 

[السلطانة]

وعليكم السلام
بارك الله فيك اخونا الطيب
ننتظر باقي الرسائل

​

 

[ديني حياتي]

جزاكم الله خيرا​