نبيلة شباح
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 29 جوان 2011
- المشاركات
- 412
- نقاط التفاعل
- 129
- النقاط
- 9
هذه كلمات قيلت في شخص الامير عبد القادر من مؤلف فرنسي قالها والحرب الجزائرية الفرنسية قائمة على قدم وساق اسمه لوي فويو وعنوان الكتاب (الفرنسيون في الجزائر)عام 1841
(ان فرنسا هي التي خلقت هذاالرجل الذي وجدت فيه العدو الشريف اي يقصد به الامير عبد القادر
ومع ذلك فان العدو الغازي لا يخلق الرجال بهذه الصورة الا عندما يكونون هم جديرين بطبعهم ان يكونوارجالاعظماء
والحق ان نصيب فرنسا في عظمة الامير نصيب قليل وضئيل لا يكاد يذكر لان عظمته نالها ليس فقط بصده للغزو الفرنسي بل نالها بشجاعته ومهارته . نالها بتلك المهارة التي استطاع ان يجمع بها القبائل المتنافرة ليجابه دولة كبرى وهو لا يزال ابن الثالثة عشرين من عمرهبل وانه قد فرض نفسه بانه الممثل الوحيد للامة العربية الجزائرية ولم نستطع نحن الا الاعتراف به.
لقد عرف كيف يحول الخصومات القبلية الى حرب ضد المسيحيين والحقيقة المهارة ليست وحدها وانما اضيفت لها خصال اخرى وهي ثقافته وطهره وبلاغته وسحر بيانه وفروسيته التي بلغت حد الكمال والشجاعة التي كانت اقرب الى الجسارة .
لقد كان يهتم بالمشايخ ورجال الدين فيفاوضهم في حالة البلاد فكانوا يصغون اليه وهم ماخوذون بصدق لهجته وبساطة حياته .
لقد كان يتمتع بسلطة يستولي بها ليس فقط على رجال الدين بل وحتى الرجال الشجعان والاغنياء والمثقفين بعلمه وسعة اطلاعه وعلى بقية الشعب بطهارة اخلاقه التي لا يستطيع احد ان يلوثها حتى بالدعاية المغرضة .)
ويضيف هذا المؤلف يقول ( ان معظم الذين اتصلت بهم واستقيت منهم اخباره وصفاته اجمعوا على هذه الملاحظة ( وهي ان الامير عبد القادر رجل تستطيع بسهولة ان تفهم ما يقول ولكنك لا تستطيع ان تدرك ابدا ماذا يفكر ).
انه حقا رجل حكيم عندما بفصل في النزاعات بين الخصوم يظهر من الحكمة والطهر والضمير الحي ما يقنع كل المتخاصمين باحكامه فلا يخرجون والا وهم يرددون ( ان هذا الرجل مبعوث من الله ).
كان شديد الحرص على ان يطيعه الاقوياء قبل الضعفاء . حقا انه رجل تنطبق طباعه وتصرفاته على معتقداته . لا بل اعتقد ان اخلاقه وتصرفاته اروع من معتقداته فهو وفي في حياته الزوجية وحياته الدينية وفي حتى لاعدائه . فاذا توصلنا الى القضاء عليه فان جيشنا يكون احرز مجدا حقيقيا والاسلام يكون قد اصيب في الصميم.)
(ان فرنسا هي التي خلقت هذاالرجل الذي وجدت فيه العدو الشريف اي يقصد به الامير عبد القادر
ومع ذلك فان العدو الغازي لا يخلق الرجال بهذه الصورة الا عندما يكونون هم جديرين بطبعهم ان يكونوارجالاعظماء
والحق ان نصيب فرنسا في عظمة الامير نصيب قليل وضئيل لا يكاد يذكر لان عظمته نالها ليس فقط بصده للغزو الفرنسي بل نالها بشجاعته ومهارته . نالها بتلك المهارة التي استطاع ان يجمع بها القبائل المتنافرة ليجابه دولة كبرى وهو لا يزال ابن الثالثة عشرين من عمرهبل وانه قد فرض نفسه بانه الممثل الوحيد للامة العربية الجزائرية ولم نستطع نحن الا الاعتراف به.
لقد عرف كيف يحول الخصومات القبلية الى حرب ضد المسيحيين والحقيقة المهارة ليست وحدها وانما اضيفت لها خصال اخرى وهي ثقافته وطهره وبلاغته وسحر بيانه وفروسيته التي بلغت حد الكمال والشجاعة التي كانت اقرب الى الجسارة .
لقد كان يهتم بالمشايخ ورجال الدين فيفاوضهم في حالة البلاد فكانوا يصغون اليه وهم ماخوذون بصدق لهجته وبساطة حياته .
لقد كان يتمتع بسلطة يستولي بها ليس فقط على رجال الدين بل وحتى الرجال الشجعان والاغنياء والمثقفين بعلمه وسعة اطلاعه وعلى بقية الشعب بطهارة اخلاقه التي لا يستطيع احد ان يلوثها حتى بالدعاية المغرضة .)
ويضيف هذا المؤلف يقول ( ان معظم الذين اتصلت بهم واستقيت منهم اخباره وصفاته اجمعوا على هذه الملاحظة ( وهي ان الامير عبد القادر رجل تستطيع بسهولة ان تفهم ما يقول ولكنك لا تستطيع ان تدرك ابدا ماذا يفكر ).
انه حقا رجل حكيم عندما بفصل في النزاعات بين الخصوم يظهر من الحكمة والطهر والضمير الحي ما يقنع كل المتخاصمين باحكامه فلا يخرجون والا وهم يرددون ( ان هذا الرجل مبعوث من الله ).
كان شديد الحرص على ان يطيعه الاقوياء قبل الضعفاء . حقا انه رجل تنطبق طباعه وتصرفاته على معتقداته . لا بل اعتقد ان اخلاقه وتصرفاته اروع من معتقداته فهو وفي في حياته الزوجية وحياته الدينية وفي حتى لاعدائه . فاذا توصلنا الى القضاء عليه فان جيشنا يكون احرز مجدا حقيقيا والاسلام يكون قد اصيب في الصميم.)