just smile
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 1 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 370
- نقاط التفاعل
- 1
- النقاط
- 7


في كل عام تتظافر بعض الجهود للترويج لصيام عاشوراء من محرم من كل عام باعتبارها سنة مؤكدة يجب ان تقام كل عام ، والغريب في الامر ان هناك العديد من السنن المؤكدة ولكن لا نرى لها ترويجاً ولا حتى بمقدار واحد بالمئة من الحملة الترويجية لصيام عاشوراء ،كما انه هناك الكثير من الايام المندوبة للصيام ولا نسمع او نرى عنها اي شيء من الحث على صيام هذه الايام كصيام الستة من شوال وصيام الايام البيض من كل شهر وصيام الاثنين والخميس من كل اسبوع بالاضافة الى صيام شعبان وهو الشهر الافضل صيامه بعد شهر رمضان بحسب ما ورد في كتب الاحاديث
ففي الصحيحين : عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان ) ولمسلم في رواية : (كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا )
ومع وجود هذا الكم من الاحاديث عن فضل صيام شعبان الا اننا لم نرى ولا حتى ربع حملة الترويج لصيام عاشوراء ، وهو الصيام الذي اخذ عن اليهود بالرغم من الامر الصريح بمخالفتهم .
عن عبد اللَّه بن أبي يزيد أنه سمع ابن عباس رضي اللَّه عنهما وسئل عن صيام يوم عاشوراء ؟ فقال : " ما علمت أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صام يوماً يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ، ولا شهراً إلا هذا الشهر - يعني رمضان -" . وفي لفظ : " ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم: يوم عاشوراء.." .أخرجه البخاري.
ومنها احاديث توضح كيف اصبح صوم عاشوراء يوما مهما لدى المسلمين ، وهي على طريقتين مختلفتين .
اولاً احاديث تبين انه يوم كانت تصومه اليهود
فصامه النبي صلى الله عليه واله وسلم لذات السبب الذي تصومه اليهود وهي :
عن أبي موسى الأشعري رضي اللَّه عنه قال : " كان يوم عاشوراء يوماً تعظّمه اليهود ، وتتخذه عيداً ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " صوموه أنتم " . وفي رواية لمسلم: " كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء، يتخذونه عيداً، ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : فصوموه أنتم". أخرجه البخاري .
وعن عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنهما قال : " قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : هذا يوم صالح ، نجّى اللَّه فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه، فقال : أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه " . وفي رواية : " فصامه موسى شكراً، فنحن نصومه " . وفي رواية أخرى: " فنحن نصومه تعظيماً له " .
ثانياً : احاديث تبين انه يوم كانت تصومه العرب وقريش في الجاهلية
وكان النبي صلى الله عليه واله وسلم يصومه معهم فلما قدم الى المدينة صامه وامر بصيامه وهي :
عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت : " كان عاشوراء يصام قبل رمضان ، فلما نزل رمضان كان من شاء صام ، ومن شاء أفطر " .
وفي رواية : " كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية ، وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية ، فلما قدم المدينة صامه ، وأمر بصيامه ، فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء ، فمن شاء صامه ، ومن شاء تركه " . أخرجه البخاري .
والغريب في هذه الاحاديث الواردة عن اسباب صوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم عاشوراء وحث المسلمون على ضرورة صيامه ،
الى درجة ان بعث الى قرى الانصار حول المدينة من يأمر المسلمين ويحثهم على صيام هذا اليوم وحثه صلى الله عليه واله لمن هم في المدينة بصومه والامساك بقية اليوم لمن افطر ذلك اليوم ،
الا اننا لم نرى سبباً وجيهاً يدعوا لكل هذا الحرص وحث الناس على صيامه والامساك لمن افطر .
بل ان سبب صيامه صلى الله عليه واله وسلم لم يثبت بشكل قاطع ، فتارة يؤكد انه من ايام الجاهلية ومن صيام الجاهلية وان قريش والعرب في الجاهلية كانت تصومه وصامه النبي معهم ومن ثم امر بصيامه لما قدم المدينة ، واخرى لم يكن صلى الله عليه واله وسلم يعلم بصيام حتى قدم المدينة ورأى اليهود تصومه وصامه لنفس السبب التي تصومه اليهود .
اللهم بلغني واحبتي لصيام هذا اليوم

