هذه قصيده يزيد بن معاويه
اراك طروبا والها كالمتيم .. تطوف باكناف السـحاب المخيم
اصـابك سـهما او بليـت بنظرة .. فـما هـذه الاسـجـيه مغـرم
على شاطيء الوادي نظرت حمامه .. اطالت على حسرتي وتندمي
اشـير اليها با لـبنان كانـما .. اشير الى البيت العتيق المعـظم
اغار عليها من ابيها وامها .. ومن خطوة المسواك اذا دار في الفم
اغار على اعطافها من ثيابها .. اذا لبسـتها فـوق جسـم منعم
واحسد اقداح تقبل ثغرها .. اذا وضعتها موضع اللثم في الفم
خذوا بدمي منها فاني قتيلها .. ولا مقصدي الا تجـود وتنعمي
ولاتقتلوها ان ظفرتم بقتلها .. ولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولا لها يامنيه النفس انني .. قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي
ولا تحسبوا اني قتلت بصارم .. ولكن رمتني من رباها باسهمي
لها حكم لقمان وصوره يوسف .. ونغمـه داود وعـفه مريم
ولي حزن يعقوب ووحشه يونس .. وآلام ايوب وحسره آدم
ولما تلاقينا وجدت بنانها .. مخضبه تحكي عصـاره عندم
فقلت خضبت الكف بعدي وهكذا .. يكون جزاء المسنهام المتيم
فقالت وابدت في الحشى حر الجوى .. مقاله من في القول لم يتبرم
وعيشك ماهذا خضاب عرفته .. فلا تكن بالبهتان والزور متهمي
ولكنني لما رايتك راحلا .. وقد كنت كفي وزندي ومعـصـمي
بكيت دما يوم النوى فمسحته .. بكفي فاحمرت بناني من دمي
ولو قبل مبكاها بكيت صبابه .. لكنت شـفيت النفس قبل التندم
ولكن بكت قبلي فهيج لي البكاء .. بكاها فكان الفضل للمتقدم
بكيت على من زين الحسن وجهها .. وليس لها مثل بعرب واعجمي
مدنـيه الالحاظ مكيه الحشى .. هلالـيه العـينين طائيه الـفـم
وممشوطه بالمسك قد فاح نشرها .. بثغـر كأن الدر فيه منظم
اشارت بطرف العين خيفه اهلها .. اشارة محزون ولم تتكلم
فايقنت ان الطرف قد قال مرحبا .. واهلا وسهلا بالحبيب المتيم
فوالله لولا الله والخوف والرجا .. لعانقتها بين الحطيم وزمزم
وقبلتها تسـعا وتسـعين قبلة .. براقة بالكـف والخـد والفم
ووسدتها زندي وقبلت ثغرها .. وكانت حلالا لي ولو كنت محرم
وان حرم الله الزنا في كتابه .. فما حرم التقبيل بالخد والفم
وان حرمت يوما على دين احمد .. لاخذها على دين المسيح بن مريم
اصـابك سـهما او بليـت بنظرة .. فـما هـذه الاسـجـيه مغـرم
على شاطيء الوادي نظرت حمامه .. اطالت على حسرتي وتندمي
اشـير اليها با لـبنان كانـما .. اشير الى البيت العتيق المعـظم
اغار عليها من ابيها وامها .. ومن خطوة المسواك اذا دار في الفم
اغار على اعطافها من ثيابها .. اذا لبسـتها فـوق جسـم منعم
واحسد اقداح تقبل ثغرها .. اذا وضعتها موضع اللثم في الفم
خذوا بدمي منها فاني قتيلها .. ولا مقصدي الا تجـود وتنعمي
ولاتقتلوها ان ظفرتم بقتلها .. ولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولا لها يامنيه النفس انني .. قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي
ولا تحسبوا اني قتلت بصارم .. ولكن رمتني من رباها باسهمي
لها حكم لقمان وصوره يوسف .. ونغمـه داود وعـفه مريم
ولي حزن يعقوب ووحشه يونس .. وآلام ايوب وحسره آدم
ولما تلاقينا وجدت بنانها .. مخضبه تحكي عصـاره عندم
فقلت خضبت الكف بعدي وهكذا .. يكون جزاء المسنهام المتيم
فقالت وابدت في الحشى حر الجوى .. مقاله من في القول لم يتبرم
وعيشك ماهذا خضاب عرفته .. فلا تكن بالبهتان والزور متهمي
ولكنني لما رايتك راحلا .. وقد كنت كفي وزندي ومعـصـمي
بكيت دما يوم النوى فمسحته .. بكفي فاحمرت بناني من دمي
ولو قبل مبكاها بكيت صبابه .. لكنت شـفيت النفس قبل التندم
ولكن بكت قبلي فهيج لي البكاء .. بكاها فكان الفضل للمتقدم
بكيت على من زين الحسن وجهها .. وليس لها مثل بعرب واعجمي
مدنـيه الالحاظ مكيه الحشى .. هلالـيه العـينين طائيه الـفـم
وممشوطه بالمسك قد فاح نشرها .. بثغـر كأن الدر فيه منظم
اشارت بطرف العين خيفه اهلها .. اشارة محزون ولم تتكلم
فايقنت ان الطرف قد قال مرحبا .. واهلا وسهلا بالحبيب المتيم
فوالله لولا الله والخوف والرجا .. لعانقتها بين الحطيم وزمزم
وقبلتها تسـعا وتسـعين قبلة .. براقة بالكـف والخـد والفم
ووسدتها زندي وقبلت ثغرها .. وكانت حلالا لي ولو كنت محرم
وان حرم الله الزنا في كتابه .. فما حرم التقبيل بالخد والفم
وان حرمت يوما على دين احمد .. لاخذها على دين المسيح بن مريم