نرى جميعنا هذه الأيام تطاول الكفرة على مقام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم آخرها لمرشحة عن حزب يميني في النمسا أترفع عن ذكر اسمها في تصريحات أساءت فيها إلى الإسلام ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فزعموا أن نبينا صلى الله عليه وسلم كان منصرفا إلى إشباع شهوته وأنه تزوج من بنت في التاسعة وسموه تعديا.... –لاحول ولاقوة إلا بالله- لا يعلمون بواعث تعدد زوجاته صلى الله عليه وسلم رغم حقه الطبيعي صلى الله عليه وسلم في الزواج ، لأنه بشر ، وليس ملَـكاً.
وقد بحثت في المنتدى -والله أعلم- وجدت أخانا أبا الوليد -حفظه الله- قد جعل بحثا في ذلك وللأسف كانت الردود صفر رغم كثرة المشاهدات،والأخت كريمة تكلمت عن خديجة رضي الله عنها بتفصيل جميل، لكني أردت أن يكون هذا البحث بشيء من التفصيل يشمل جميع أمهات المؤمنين بمشاركتكم، ورأيت -إن شاركني الإخوة الرأي- أن أجعل هذه الصفحة للتعريف بهن والحكمة من زواجه صلى الله عليه وسلم من كل واحدة على الترتيب.
فأبدأ بأول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمنا خديجة رضي الله عنها وأرضاها. (للفائدة : التعريف بها منقول)
وهى خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها وأرضاها – فقد تزوجت في الجاهلية من هند بن النباش التميمى وكنيته أبو هالة ، وبعد موته تزوجت عتيق بن عابد المخزومى. ثم مات عنها عتيق .. وكانت من أرفع بيوت قريش وأوسطها نسبا وحسبا . وكان لها مال ترسل رجالا من قومها يتاجرون لها فيه ، ولما سمعت بأمانة محمد عليه السلام أرسلت إليه ليتاجر لها في مالها في رحلة الشام ، على أن تعطيه ضعف ما كانت تعطى غيره من الأجر .
ورحل صلى الله عليه وسلم بمالها مع غلامها ميسرة إلى الشام ، فباع واشترى وعاد إلى مكة بأضعاف ما كانت خديجة تربحه من قبل، وأعطته السيدة خديجة ضعف الأجر المتفق عليه،وحكى لها ميسرة ما كان من معجزاته عليه السلام خلال الرحلة : أظلته غمامة ، وأخبر أحد الرهبان ميسرة بأن رفيقه محمدا سيكون النبي الخاتم الموجود في كتب السابقين. فازدادت إعجابا به ، وأرسلت إليه صديقتها نفيسة بنت أمية تعرض عليه الزواج من خديجة التي كان عمرها في ذلك الوقت أربعين سنة، فوافق عليه السلام ، وكان عمره وقت أن تزوجها خمسا وعشرين سنة، ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم أخرى حتى ماتت السيدة خديجة عن خمس وستين سنة ، بينما كان عليه السلام قد تخطى الخمسين سنة.
والآن نتساءل : إذا كان نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم قد عاش بلا زواج حتى سن الخامسة والعشرين، ولم يكن أهل مكة يقولون عنه إلا كل الخير ، وكانوا يلقبونه بالصادق الأمين، وكانت طهارته وعفته مضرب الأمثال – باعتراف أعتى المشركين وأشدهم عداوة له وحقدا عليه، وإذا كان تزوج بعد ذلك من السيدة خديجة وهى أكبر منه سنا بخمس عشرة سنة ، وظل مكتفيا بها زوجة وحيدة حتى بعد أن تجاوزت الستين، فأين ما يزعمون من حبه للشهوات واستكثاره من النساء ؟!!
لقد كان عليه السلام في تلك الفترة في ريعان شبابه ، ولم يكن قد شغل بعد بأعباء الدعوة المباركة ، وتبعاتها الثقيلة ، ولو كان – كما يزعم أعداء الإسلام – من ذوى الشهوة الطاغية لتزوج من شاء من النساء ، وقد كان تعدد الزوجات والجواري شائعا قبل الإسلام بلا قيد أو عدد محدد، وما كان ذلك عيبا ولا محظورا، فلماذا لم يفعل صلى الله عليه وسلم ؟!
أليس هذا دليلا على أنه صلى الله عليه وسلم قد عدد زوجاته فيما بعد لأسباب أخرى أسمى وأرفع قدرا من مجرد إشباع الشهوة ، رغم أن هذا الإشباع بالزواج ليس عيبا ولا شائنا للزوج ؟!
ثم هناك نقطة أخرى، لقد كان عليه السلام يذكر السيدة خديجة بكل الخير والوفاء بعد موتها، وحتى بعد أن صار له تسع نسوة، كان يغضب إذا أساء أحد إلى ذكراها العطرة ، ولو كانت عائشة أحب زوجاته إليه – ويذكر عليه السلام – في كل مناسبة – معروف خديجة وفضلها عليه وعلى الدعوة الغراء ، ولم ينسها رغم أنها كانت عجوزا ورزق بعدها بزوجات أصغر سنا ، وربما أكثر جمالا ..
هل مثل هذا الزوج يقال عنه إنه يضع الشهوة الجنسية في المقام الأول ؟!! هل يظن مثل هذا الظن المريض بمن وصفه رب العزة بأنه { على خلق عظيم } ؟
أترك أمهات المؤمنين المتبقيات لمن أراد مشاركتي، شرط أن يكون بالترتيب والله الموفق.
فزعموا أن نبينا صلى الله عليه وسلم كان منصرفا إلى إشباع شهوته وأنه تزوج من بنت في التاسعة وسموه تعديا.... –لاحول ولاقوة إلا بالله- لا يعلمون بواعث تعدد زوجاته صلى الله عليه وسلم رغم حقه الطبيعي صلى الله عليه وسلم في الزواج ، لأنه بشر ، وليس ملَـكاً.
وقد بحثت في المنتدى -والله أعلم- وجدت أخانا أبا الوليد -حفظه الله- قد جعل بحثا في ذلك وللأسف كانت الردود صفر رغم كثرة المشاهدات،والأخت كريمة تكلمت عن خديجة رضي الله عنها بتفصيل جميل، لكني أردت أن يكون هذا البحث بشيء من التفصيل يشمل جميع أمهات المؤمنين بمشاركتكم، ورأيت -إن شاركني الإخوة الرأي- أن أجعل هذه الصفحة للتعريف بهن والحكمة من زواجه صلى الله عليه وسلم من كل واحدة على الترتيب.
فأبدأ بأول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمنا خديجة رضي الله عنها وأرضاها. (للفائدة : التعريف بها منقول)
وهى خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها وأرضاها – فقد تزوجت في الجاهلية من هند بن النباش التميمى وكنيته أبو هالة ، وبعد موته تزوجت عتيق بن عابد المخزومى. ثم مات عنها عتيق .. وكانت من أرفع بيوت قريش وأوسطها نسبا وحسبا . وكان لها مال ترسل رجالا من قومها يتاجرون لها فيه ، ولما سمعت بأمانة محمد عليه السلام أرسلت إليه ليتاجر لها في مالها في رحلة الشام ، على أن تعطيه ضعف ما كانت تعطى غيره من الأجر .
ورحل صلى الله عليه وسلم بمالها مع غلامها ميسرة إلى الشام ، فباع واشترى وعاد إلى مكة بأضعاف ما كانت خديجة تربحه من قبل، وأعطته السيدة خديجة ضعف الأجر المتفق عليه،وحكى لها ميسرة ما كان من معجزاته عليه السلام خلال الرحلة : أظلته غمامة ، وأخبر أحد الرهبان ميسرة بأن رفيقه محمدا سيكون النبي الخاتم الموجود في كتب السابقين. فازدادت إعجابا به ، وأرسلت إليه صديقتها نفيسة بنت أمية تعرض عليه الزواج من خديجة التي كان عمرها في ذلك الوقت أربعين سنة، فوافق عليه السلام ، وكان عمره وقت أن تزوجها خمسا وعشرين سنة، ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم أخرى حتى ماتت السيدة خديجة عن خمس وستين سنة ، بينما كان عليه السلام قد تخطى الخمسين سنة.
والآن نتساءل : إذا كان نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم قد عاش بلا زواج حتى سن الخامسة والعشرين، ولم يكن أهل مكة يقولون عنه إلا كل الخير ، وكانوا يلقبونه بالصادق الأمين، وكانت طهارته وعفته مضرب الأمثال – باعتراف أعتى المشركين وأشدهم عداوة له وحقدا عليه، وإذا كان تزوج بعد ذلك من السيدة خديجة وهى أكبر منه سنا بخمس عشرة سنة ، وظل مكتفيا بها زوجة وحيدة حتى بعد أن تجاوزت الستين، فأين ما يزعمون من حبه للشهوات واستكثاره من النساء ؟!!
لقد كان عليه السلام في تلك الفترة في ريعان شبابه ، ولم يكن قد شغل بعد بأعباء الدعوة المباركة ، وتبعاتها الثقيلة ، ولو كان – كما يزعم أعداء الإسلام – من ذوى الشهوة الطاغية لتزوج من شاء من النساء ، وقد كان تعدد الزوجات والجواري شائعا قبل الإسلام بلا قيد أو عدد محدد، وما كان ذلك عيبا ولا محظورا، فلماذا لم يفعل صلى الله عليه وسلم ؟!
أليس هذا دليلا على أنه صلى الله عليه وسلم قد عدد زوجاته فيما بعد لأسباب أخرى أسمى وأرفع قدرا من مجرد إشباع الشهوة ، رغم أن هذا الإشباع بالزواج ليس عيبا ولا شائنا للزوج ؟!
ثم هناك نقطة أخرى، لقد كان عليه السلام يذكر السيدة خديجة بكل الخير والوفاء بعد موتها، وحتى بعد أن صار له تسع نسوة، كان يغضب إذا أساء أحد إلى ذكراها العطرة ، ولو كانت عائشة أحب زوجاته إليه – ويذكر عليه السلام – في كل مناسبة – معروف خديجة وفضلها عليه وعلى الدعوة الغراء ، ولم ينسها رغم أنها كانت عجوزا ورزق بعدها بزوجات أصغر سنا ، وربما أكثر جمالا ..
هل مثل هذا الزوج يقال عنه إنه يضع الشهوة الجنسية في المقام الأول ؟!! هل يظن مثل هذا الظن المريض بمن وصفه رب العزة بأنه { على خلق عظيم } ؟
أترك أمهات المؤمنين المتبقيات لمن أراد مشاركتي، شرط أن يكون بالترتيب والله الموفق.