المستوى الأول من الصراع :
سنبدأ بالمستوى الأول للصراع ، فكل من حركات المقاومة والحروب والانتفاضات ، وعبارات المقاطعة والتطبيع والدعم المالي والثقافة الداخلية المقاومة في الدول العربية يندرج تحت هذا المستوى .
أما حركات المقاومة فتمثلت تاريخياً بأشكال عديدة في كل من سورية ولبنان وفلسطين والأردن ولسنا هنا بمجال بحثها كلها ، وسنبرز ثلاث حركات كان لها التأثير الأكبر في هذا المجال وهي حركة فتح الفلسطينية وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية .
حركة فتح : تصدرت حركة فتح المقاومة الفلسطينية وقادت فصائل المقاومة الأخرى ( الجبهة الشعبية بشقيها والجبهة الديمقراطية والشيوعيين والاشتراكيين والسوريين القوميين وغيرهم ) من خلال جبهة التحرير الفلسطينية ، وتعد هذه الحركة حركة وطنية يمكن أن تصنف أفكار قياداتها بين الاتجاه المعتدل والاتجاه اليساري المعتدل ، وسطر مقاوميها بطولات كثيرة في محاربة العدو الصهيوني ، وساهموا في زيادة الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية ، ولكن سقوط الاتحاد السوفييتي والتغيرات العالمية والصراع الداخلي والصراع الخارجي حول كيفية إدارة القضية الفلسطينية ، والغوص في المستنقع اللبناني ، والضعف العام في الجسم العربي أدى كل ذلك لظهور كوادر كثيرة وقيادات كثيرة ذات رؤى متعارضة ومتضادة ، فمنهم من يرى متابعة العمل المسلح ومنهم من يرى مفاوضات السلام وغيرها من الآراء ، وترافق ذلك بقلة القيادات اليسارية لصالح القيادات المعتدلة واليمينية ، وبمظاهر الرشوة والفساد المالي ، وصعود الحركات اليمينية كحركة حماس والجهاد الإسلامي ، واعتقال العدو الصهيوني لكثير من القيادات المقاومة المؤمنة بالعمل المسلح في هذه الحركة - كمروان البرغوثي - وغيره حتى خرجت خارج إطار الصراع نهائياً .
حزب الله : ورث حزب الله اللبناني حركات المقاومة اللبنانية (الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الشيوعي اللبناني والحزب التقدمي الاشتراكي والحركات والفصائل المقاومة الأخرى)والفلسطينية (حركة فتح) في الجنوب اللبناني ، وساعده على ذلك ، غوص الفصائل المقاومة الأخرى في الحرب الأهلية اللبنانية ، والمد اليميني المنتشر في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ، والدعم الإيراني ثم السوري ، واعتماده على المخزون البشري غير المحزب في الجنوب اللبناني ، وأخذ الحزب يشكل تهديداً جدياً وتنظيماً قوياً منذ عام 1996 عام المجزرة الصهيونية في جنوب لبنان ، وسطر مقاومي هذا الحزب بطولات كثيرة في محاربة العدو الصهيوني ، وتم تتويج هذه الانتصارات وهذه المقاومة -المدعومة سورياً إيرانياً- بتحرير الجنوب اللبناني عام 2000 ثم بالانتصار على الصهاينة في عدوان عام 2006 وبرز نجم الأمين العام لهذا الحزب - السيد حسن نصر الله - كخطيب مفوه ، ومقاوم قدم ولده شهيداً ، حتى أصبح مثالأ ثورياً لكل أحرار العرب ، وأنا أشبهه شخصياً ب (غيفارا العرب) ، ولا يزال هذا الحزب حاضراً بقوة في المعادلة الإقليمية في المنطقة .
حركة حماس : بدأ ظهور حركة حماس وغيرها من الحركات اليمينية في الشارع الفلسطيني ، بسبب المد اليميني المنتشر في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وبسبب وضع حركة فتح المتخبط وصراعها مع بقية قوى المقاومة الفلسطينية واليسارية منها خصوصاً ودخولها المفاوضات مع الصهاينة ، وأخذ مقاومو هذه الحركة بتقديم تضحيات وبطولات عديدة ، وكانت الانتخابات التشريعية الفلسطينية بداية لظهورهم كقوة مقاومة لا يستهان بها في الشارع الفلسطيني أخذت بنسج التحالفات مع حزب الله وسورية وإيران ، الأمر الذي دفع الصهاينة لزيادة وتيرة الصراع معهم ، من خلال العمليات العسكرية والاعتقالات ومن خلال الحصار الاقتصادي الذي ساعدهم بالقيام به نظام مبارك المخلوع في مصر ، وأخيراً للقيام بعدوان على قطاع غزة عام 2009 نجح المقاومون الفلسطينيون من أبناء حركة حماس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية في إفشال أهدافه ولقنوا الصهاينة درساً قاسياً ، ولا تزال هذه الحركة بقياداتها (اسماعيل هنية وخالد مشعل وغيرهم) تشكل خاصرة مزعجة للعدو الصهيوني.
يتبع
سنبدأ بالمستوى الأول للصراع ، فكل من حركات المقاومة والحروب والانتفاضات ، وعبارات المقاطعة والتطبيع والدعم المالي والثقافة الداخلية المقاومة في الدول العربية يندرج تحت هذا المستوى .
أما حركات المقاومة فتمثلت تاريخياً بأشكال عديدة في كل من سورية ولبنان وفلسطين والأردن ولسنا هنا بمجال بحثها كلها ، وسنبرز ثلاث حركات كان لها التأثير الأكبر في هذا المجال وهي حركة فتح الفلسطينية وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية .
حركة فتح : تصدرت حركة فتح المقاومة الفلسطينية وقادت فصائل المقاومة الأخرى ( الجبهة الشعبية بشقيها والجبهة الديمقراطية والشيوعيين والاشتراكيين والسوريين القوميين وغيرهم ) من خلال جبهة التحرير الفلسطينية ، وتعد هذه الحركة حركة وطنية يمكن أن تصنف أفكار قياداتها بين الاتجاه المعتدل والاتجاه اليساري المعتدل ، وسطر مقاوميها بطولات كثيرة في محاربة العدو الصهيوني ، وساهموا في زيادة الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية ، ولكن سقوط الاتحاد السوفييتي والتغيرات العالمية والصراع الداخلي والصراع الخارجي حول كيفية إدارة القضية الفلسطينية ، والغوص في المستنقع اللبناني ، والضعف العام في الجسم العربي أدى كل ذلك لظهور كوادر كثيرة وقيادات كثيرة ذات رؤى متعارضة ومتضادة ، فمنهم من يرى متابعة العمل المسلح ومنهم من يرى مفاوضات السلام وغيرها من الآراء ، وترافق ذلك بقلة القيادات اليسارية لصالح القيادات المعتدلة واليمينية ، وبمظاهر الرشوة والفساد المالي ، وصعود الحركات اليمينية كحركة حماس والجهاد الإسلامي ، واعتقال العدو الصهيوني لكثير من القيادات المقاومة المؤمنة بالعمل المسلح في هذه الحركة - كمروان البرغوثي - وغيره حتى خرجت خارج إطار الصراع نهائياً .
حزب الله : ورث حزب الله اللبناني حركات المقاومة اللبنانية (الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الشيوعي اللبناني والحزب التقدمي الاشتراكي والحركات والفصائل المقاومة الأخرى)والفلسطينية (حركة فتح) في الجنوب اللبناني ، وساعده على ذلك ، غوص الفصائل المقاومة الأخرى في الحرب الأهلية اللبنانية ، والمد اليميني المنتشر في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ، والدعم الإيراني ثم السوري ، واعتماده على المخزون البشري غير المحزب في الجنوب اللبناني ، وأخذ الحزب يشكل تهديداً جدياً وتنظيماً قوياً منذ عام 1996 عام المجزرة الصهيونية في جنوب لبنان ، وسطر مقاومي هذا الحزب بطولات كثيرة في محاربة العدو الصهيوني ، وتم تتويج هذه الانتصارات وهذه المقاومة -المدعومة سورياً إيرانياً- بتحرير الجنوب اللبناني عام 2000 ثم بالانتصار على الصهاينة في عدوان عام 2006 وبرز نجم الأمين العام لهذا الحزب - السيد حسن نصر الله - كخطيب مفوه ، ومقاوم قدم ولده شهيداً ، حتى أصبح مثالأ ثورياً لكل أحرار العرب ، وأنا أشبهه شخصياً ب (غيفارا العرب) ، ولا يزال هذا الحزب حاضراً بقوة في المعادلة الإقليمية في المنطقة .
حركة حماس : بدأ ظهور حركة حماس وغيرها من الحركات اليمينية في الشارع الفلسطيني ، بسبب المد اليميني المنتشر في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وبسبب وضع حركة فتح المتخبط وصراعها مع بقية قوى المقاومة الفلسطينية واليسارية منها خصوصاً ودخولها المفاوضات مع الصهاينة ، وأخذ مقاومو هذه الحركة بتقديم تضحيات وبطولات عديدة ، وكانت الانتخابات التشريعية الفلسطينية بداية لظهورهم كقوة مقاومة لا يستهان بها في الشارع الفلسطيني أخذت بنسج التحالفات مع حزب الله وسورية وإيران ، الأمر الذي دفع الصهاينة لزيادة وتيرة الصراع معهم ، من خلال العمليات العسكرية والاعتقالات ومن خلال الحصار الاقتصادي الذي ساعدهم بالقيام به نظام مبارك المخلوع في مصر ، وأخيراً للقيام بعدوان على قطاع غزة عام 2009 نجح المقاومون الفلسطينيون من أبناء حركة حماس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية في إفشال أهدافه ولقنوا الصهاينة درساً قاسياً ، ولا تزال هذه الحركة بقياداتها (اسماعيل هنية وخالد مشعل وغيرهم) تشكل خاصرة مزعجة للعدو الصهيوني.
يتبع