- إنضم
- 10 أكتوبر 2011
- المشاركات
- 1,056
- نقاط التفاعل
- 43
- النقاط
- 37
عندما مات طفلي وكان صغيرا كدت أموت من الألم وبينما كان الآخرون يبكون بدأت بالرقص... نعم الرقص. وقال الآخرون عني : لقد جُنَّ زوربا. لو لم أكن رقصت لكنت متّ.
الكاتب هو * نيكوس كازانتزاكي من ابرز الادباء اليونانيين في تاريخنا المعاصر
تدور الرواية حول شخصين مختلفين أحدهما غني ورث الكثير من أموال أبيه لا يكف عن القراءة و لا يطأ رأسه غير الكتب , اما الشخص الثاني فهو غير متعلم لم يدخل المدرسة و لم يتعلم سوى من تجارب الحياة و دروسه كلها تحصل عليها من الواقع
-** الروايه هي : شاب من ابناء المدينة وضع نصب عينيه ان يستكشف منجما للمعادن برفقة شخص يوناني التقاه صدفة ويدعى ألكسيس زورباس، والرواية هي حكاية اللقاء والمساعي والمغامرات التي قام بها زوربا وصديقه ابن المدينة، وتحتوي الرواية على الكثير من الحكايات والتفاصيل بدءا من مغامرات ونزوات زورباس نفسه ثم مغامراته مع السيدة الفرنسية مدام هورتانس التي تعيش منفية في قرية قريبة للمنجم الذي يعملون به اضافة الى حادثة قتل أرملة اتهمت بالتسبب في موت فتى مراهق الا ان هذه التفاصيل كلها لا ترقى الى العلاقة الاهم التي ركز عليها كازانتزاكي وهي علاقة الصداقة ما بين الشاب ابن المدينة وزورباس. زوربا هذا الرجل الحر الشجاع يمتاز بكرم ومزاج نادرين كان لهما اثر كبير على ابن المدينة. وتصور الرواية زوربا على انه شخص يسكنه نهم حقيقي للحياة وهو يعيش كما يمليه عليه مزاجه متخلصا من كل افكار مسبقة ومن كل احكام مفروضة عليه انه الانسان بمعنى الكلمة الذي يعد عقله مقياسا اوحد لأفكاره، وانسانيته هي المنطلق الوحيد للعيش ولمجابهة الحياة وبهذه المواصفات يقوم زوربا باعطاء درس مهم وحقيقي في الحياة لصديقه الشاب ابن المدينة والذي جاء مكبلا بأغلال الافكار المسبقة والاحكام الجاهزة. وقد قام كازانتتزاكي بخلق هذه الشخصية وبهذا الشكل لانه كان يبجل العظمة وآفاق التاريخ الفسيحة وقمم الجبال والاشخاص الذين لهم خطى العمالقة اضافة الى تلهفه لذلك اللهيب في داخل الانسان والذي ابرزه في شخصيته الخالدة زوربا.
مقتطفات من الكتاب
-
اقسم لكم بالبحر ايها الرفاق، انني عندما واجهني الموت، لم افكر بالعذراء القديسة ولا بالقديس نيقولا! بل التفت الى ناحية سالامين، وفكرت بامرأتي وصرخت: " آه! ياكاترينا الطيبة، ليتني كنت في فراشك!
-
كيف تنبت الزهرة وتنمو في السماد الحيواني والأقذار؟ افترض يازوربا ان السماد والاقذار هي الأنسان وأن الزهرة هي الحرية
-
هذه هي الحرية . ان نهوى شيئاً ما، وان تجمع فطع الذهب وفجأة، تتغلب على هواك وتلقي بكنزك في الهواء. أن تتحرر من هوى لتخضع لهوى آخر اكثر نبلاً منه. لكن أليس هذا شكلاً من أخر من العبودية؟
البشر ، والحيوانات، والأشجار، والنجوم، كلها ليست الا خطوطاً هيروغليفية، وسعيد هو الذي يبدأ بحلها وادراك ماتعنيه لكن يالتعاسته أيضاً! انه لا يفهمها عندما يراها. فهو يعتقد انها بشر، وحيوانات واشجارو ونجوم. ثم يكتشف، بعد عدة سنوات، بعد فوات الأوان، معناها الحقيقي
ملاحظة
زوربا هي شخصية حقيقية قابلها نيكوس في إحدى اسفاره, وقد اعجب به اعجابا شديدا, فكتب رواية باسمه. الملفت في رواية زوربا, هو قدرة نيكوس على وصف شخصية زوربا بشكل مطوّل ومفصّل وعميق, حتى انك تشعر لوهلة أن زوربا هو الشخص الأعظم في هذا الكون. المميز في زوربا هو انه يحب الحياة بكل أشكالها, لا يذكر الحزن, بل يذكر الفرح دائما في لحظات حزنه الشديد, أو سعادته الشديدة, يرقص رقصته المشهور, (رقصة زوربا).. في تلك الرقصة, يقفز إلى الأعلى لأمتار ويستغل كل ما هو حوله من بشر أو من أدوات وجمادات
زوربا شخص أمّي لا يعترف بالكتب, وبالمقابل "الرئيس" صديقه شخص مليء بالكتب, ولطالما سخر زوربا من تلك الكتب، يقول: (كتبك تلك أبصق عليها, فليس كل ما هو موجود, موجود في كتبك)
ينفصلان في نهاية الرواية, ويصل خبر إلى الرئيس بأن زوربا قد مات.
آخر تعديل بواسطة المشرف: