- إنضم
- 23 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 2,328
- نقاط التفاعل
- 25
- النقاط
- 77
كشف أحد أبرز وجوه المعارضة السورية في الداخل ممن كانوا قد زاروا العاصمة القطرية الدوحة لحضور «اجتماعات المعارضة السورية التي دعت لها الجامعة العربية» أنه وخلال الزيارة ولقاء بعض المسؤولين القطريين المحيطون بأمير قطر بدائرته الضيقة، تبين له أن حمد بن خليفة آل ثاني يريد أن يسقط سوريا ولو اضطر لإنفاق 100 مليار دولار أميركي على هذه الرغبة!
هذه المعلومة كشفتها صحيفة «الوطن» من خلال لقائها المعارض البارز، والذي كما قالت «الوطن» حضر ندوة أقامها مركز الدراسات الإستراتيجية في الدوحة الذي يديره عزمي بشارة، الصحيفة رأت أنه على الرغم من السياسة القطرية الحادة والمنحازة لمحطة «الجزيرة» المملوكة قطرياً تجاه دمشق، ظلت الاتصالات قائمة بين قيادتي البلدين قائمة حتى لقبل فترة، حيث استمر أمير قطر بإرسال رسائل «دافئة» للجانب السوري، مبدياً «عجزه» تجاه «الجزيرة المستقلة مهنياً» عن حكم الأمير وفق ما تنقله مصادر سورية واسعة الاطلاع، بل إن عاملاً واحداً لم يتوقف عن التوجه إلى عمله صباح كل يوم للاستمرار في بناء مقر إقامة «سياحي» لأمير قطر على سفوح إحدى الهضاب المحيطة بدمشق والمطلة على يعفور وضواحي العاصمة، كما تقول «الوطن».
وتضيف الوطن: "بالنظر إلى تطورات الأسابيع الأخيرة، ثمة ما يشير إلى انكشاف الدور الهائل الذي تلعبه الخزائن القطرية في العالم العربي وفي محيط السعودية، التي شكلت منذ زمن طويل عقدة نفسية لدى إخوانها في الإمارة الصغيرة، فبدءاً بإعلان نائب كويتي عن قيام قطر بمحاولة شراء ذمم في مجلس النواب الكويتي بمبالغ قاربت 200 مليون ريال قطري، إلى إعلان نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي أن قطر «تدعم العنف» عبر «الإعلام والمال» و«تريد دمار اليمن» داعياً القطريين إلى «مراجعة أميرهم فيما يفعل»، ليأتي لاحقاً اتهام الملياردير نجيب ساويروس لقطر عبر برنامج "القاهرة اليوم" بدفع 100 مليون جنيه للحركات الإسلامية قبيل الانتخابات المصرية، وقد سبق ذلك اتهامات ليبية لقطر بالتدخل في الشأن الداخلي بعد أن ساهمت بالمال والسلاح بإزاحة العقيد معمر القذافي، كما يبدو لافتاً قيام أمير قطر عشية الانتخابات المغربية بالإعلان عن ضخ استثمارات بما يعادل مليار دولار مع الإعلان عن توقع فوز ساحق للإسلاميين وهو ما جرى. وتتزامن هذه الأحداث مع الإعلان عن تقليص التمثيل الدبلوماسي لروسيا في قطر إثر اعتداء غامض على السفير الروسي وطاقمه في مطار الدوحة ومحاولة الكشف عن مضمون الحقيبة الدبلوماسية الروسية".
الصحيفة تقول: "وفي سياق ما ذكر من الصعب تجاهل ما سبق أن ورد في آخر اجتماع لوزراء الخارجية العرب، والذي انتهى إلى تهديد الجزائر خلال اجتماع تعليق عضوية سوريا، حين أسكت رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي بالقول إن «الدور عليكم» وقد نفت وزارة الخارجية الجزائرية هذه الحادثة، إلا أن ثمة معلومات لدى «الوطن» تشير إلى أن الجزائر قد عبرت عن «شعورها بأن ثمة ما يحاك ضدها في الكواليس القطرية» لمسؤولين عرب آخرين، ولاسيما فيما يتعلق بحصص الإخوان المسلمين في الحكم الجزائري ومستقبلهم، إن النظر إلى جغرافية هذه الأحداث، يشير إلى طموح قطر الذي يمتد من المغرب فالجزائر فليبيا فتونس مروراً بمصر، ناهيك عن السودان، ومن ثم في اليمن ونهاية طموح ربما هو الأكبر في سوريا".
كما كشفت الصحيفة أن دبلوماسي من دولة عظمى صديقة لسوريا قال منذ أشهر إن «دبلوماسية الحقائب التي تمارسها قطر لن تنفع مع دمشق» مشيراً إلى اعتبارات من بينها أن دور قطر بني أساساً على التعاون مع قوى إقليمية ودولية من بينها سوريا في السابق، وأن نجاح هذا الدور في دمشق يقوم على التعاون مع تركيا والسير ساقاً إلى ساق مع الولايات المتحدة وفرنسا، وأن ما يعوق هذا التحرك من تحرك إقليمي ودولي مضاد لا يقل شراسة ولا قوة متمثلا بالدعم الروسي لدمشق والتحالف الإيراني والعراقي معها».
وتسأل الصحيفة "أين يتوقف الطموح القطري، وهو واضح من اعتلاء رموز دينية لنجاحاته؟ وهذا السؤال معقد لأسباب مرتبطة بعوامل ضعف هذه الإمارة (الكادر البشري، وصغر المساحة والانكفاء تحت المظلة السعودية) كما هو لعاملي قوتها وهما المال والإعلام، ونسبياً القاعدة الأميركية فيها. وربما قصة هذه القاعدة توضح شيئاً من نمط التفكير القطري، ومقاصده. إذ يروي الكاتب العربي طلال سلمان قصة شخصية له مع أمير قطر، حين شرح كيف استطاعت الإمارة القطرية حيازة أرض نزاع بينها وبين السعودية، إذ لجأت للأميركيين للمساعدة، فطلب هؤلاء تطبيعا مع «إسرائيل»، قبل به القطريون على الفور ونفذ عمليا، بينما أعلنت الولايات المتحدة عزمها إنشاء قاعدة أميركية في الأرض (القطرية) ذات الخلاف، مما دفع المملكة السعودية لابتلاع غيظها والابتعاد".
هذه العقلية مع التوقف ملياً عند النزاع العائلي الذي قاد لتوليها الحكم، توضح إلى أي حد يمكن أن يذهب الأداء السياسي والمالي والإعلامي لأمير الدولة الصغيرة، وبالتالي هي تدعو للتفكير كيف يمكن إيقافه عند حدود حجمه الحقيقي لا المأمول..
هذه المعلومة كشفتها صحيفة «الوطن» من خلال لقائها المعارض البارز، والذي كما قالت «الوطن» حضر ندوة أقامها مركز الدراسات الإستراتيجية في الدوحة الذي يديره عزمي بشارة، الصحيفة رأت أنه على الرغم من السياسة القطرية الحادة والمنحازة لمحطة «الجزيرة» المملوكة قطرياً تجاه دمشق، ظلت الاتصالات قائمة بين قيادتي البلدين قائمة حتى لقبل فترة، حيث استمر أمير قطر بإرسال رسائل «دافئة» للجانب السوري، مبدياً «عجزه» تجاه «الجزيرة المستقلة مهنياً» عن حكم الأمير وفق ما تنقله مصادر سورية واسعة الاطلاع، بل إن عاملاً واحداً لم يتوقف عن التوجه إلى عمله صباح كل يوم للاستمرار في بناء مقر إقامة «سياحي» لأمير قطر على سفوح إحدى الهضاب المحيطة بدمشق والمطلة على يعفور وضواحي العاصمة، كما تقول «الوطن».
وتضيف الوطن: "بالنظر إلى تطورات الأسابيع الأخيرة، ثمة ما يشير إلى انكشاف الدور الهائل الذي تلعبه الخزائن القطرية في العالم العربي وفي محيط السعودية، التي شكلت منذ زمن طويل عقدة نفسية لدى إخوانها في الإمارة الصغيرة، فبدءاً بإعلان نائب كويتي عن قيام قطر بمحاولة شراء ذمم في مجلس النواب الكويتي بمبالغ قاربت 200 مليون ريال قطري، إلى إعلان نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي أن قطر «تدعم العنف» عبر «الإعلام والمال» و«تريد دمار اليمن» داعياً القطريين إلى «مراجعة أميرهم فيما يفعل»، ليأتي لاحقاً اتهام الملياردير نجيب ساويروس لقطر عبر برنامج "القاهرة اليوم" بدفع 100 مليون جنيه للحركات الإسلامية قبيل الانتخابات المصرية، وقد سبق ذلك اتهامات ليبية لقطر بالتدخل في الشأن الداخلي بعد أن ساهمت بالمال والسلاح بإزاحة العقيد معمر القذافي، كما يبدو لافتاً قيام أمير قطر عشية الانتخابات المغربية بالإعلان عن ضخ استثمارات بما يعادل مليار دولار مع الإعلان عن توقع فوز ساحق للإسلاميين وهو ما جرى. وتتزامن هذه الأحداث مع الإعلان عن تقليص التمثيل الدبلوماسي لروسيا في قطر إثر اعتداء غامض على السفير الروسي وطاقمه في مطار الدوحة ومحاولة الكشف عن مضمون الحقيبة الدبلوماسية الروسية".
الصحيفة تقول: "وفي سياق ما ذكر من الصعب تجاهل ما سبق أن ورد في آخر اجتماع لوزراء الخارجية العرب، والذي انتهى إلى تهديد الجزائر خلال اجتماع تعليق عضوية سوريا، حين أسكت رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي بالقول إن «الدور عليكم» وقد نفت وزارة الخارجية الجزائرية هذه الحادثة، إلا أن ثمة معلومات لدى «الوطن» تشير إلى أن الجزائر قد عبرت عن «شعورها بأن ثمة ما يحاك ضدها في الكواليس القطرية» لمسؤولين عرب آخرين، ولاسيما فيما يتعلق بحصص الإخوان المسلمين في الحكم الجزائري ومستقبلهم، إن النظر إلى جغرافية هذه الأحداث، يشير إلى طموح قطر الذي يمتد من المغرب فالجزائر فليبيا فتونس مروراً بمصر، ناهيك عن السودان، ومن ثم في اليمن ونهاية طموح ربما هو الأكبر في سوريا".
كما كشفت الصحيفة أن دبلوماسي من دولة عظمى صديقة لسوريا قال منذ أشهر إن «دبلوماسية الحقائب التي تمارسها قطر لن تنفع مع دمشق» مشيراً إلى اعتبارات من بينها أن دور قطر بني أساساً على التعاون مع قوى إقليمية ودولية من بينها سوريا في السابق، وأن نجاح هذا الدور في دمشق يقوم على التعاون مع تركيا والسير ساقاً إلى ساق مع الولايات المتحدة وفرنسا، وأن ما يعوق هذا التحرك من تحرك إقليمي ودولي مضاد لا يقل شراسة ولا قوة متمثلا بالدعم الروسي لدمشق والتحالف الإيراني والعراقي معها».
وتسأل الصحيفة "أين يتوقف الطموح القطري، وهو واضح من اعتلاء رموز دينية لنجاحاته؟ وهذا السؤال معقد لأسباب مرتبطة بعوامل ضعف هذه الإمارة (الكادر البشري، وصغر المساحة والانكفاء تحت المظلة السعودية) كما هو لعاملي قوتها وهما المال والإعلام، ونسبياً القاعدة الأميركية فيها. وربما قصة هذه القاعدة توضح شيئاً من نمط التفكير القطري، ومقاصده. إذ يروي الكاتب العربي طلال سلمان قصة شخصية له مع أمير قطر، حين شرح كيف استطاعت الإمارة القطرية حيازة أرض نزاع بينها وبين السعودية، إذ لجأت للأميركيين للمساعدة، فطلب هؤلاء تطبيعا مع «إسرائيل»، قبل به القطريون على الفور ونفذ عمليا، بينما أعلنت الولايات المتحدة عزمها إنشاء قاعدة أميركية في الأرض (القطرية) ذات الخلاف، مما دفع المملكة السعودية لابتلاع غيظها والابتعاد".
هذه العقلية مع التوقف ملياً عند النزاع العائلي الذي قاد لتوليها الحكم، توضح إلى أي حد يمكن أن يذهب الأداء السياسي والمالي والإعلامي لأمير الدولة الصغيرة، وبالتالي هي تدعو للتفكير كيف يمكن إيقافه عند حدود حجمه الحقيقي لا المأمول..