الحل الوحيد لمشكلة إسرائيل
نحن الآن فى العام 2020 فى مدرسة إعدادية فى مكان ما بالوطن العربى أثناء حصة التاريخ وتلميذ يقرأ درس "الصراع العربى الإسرائيلى": إلى أن وصلت الإعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى فى غزة أقصاها فى يناير 2008 .. وعندما لم يفعل رؤساء وملوك العرب أى شئ لمساعدة إخوانهم الفلسطينــيين, ثارت الشعوب العربية ضد حكامها وتم تغيير 20 حاكم عربى بعشرين آخرين تم اختيارهم بواسطة شعوبهم. وبعد أول اجتماع لجامعة الدول العربية بالرؤساء والحكام الجدد جاءت توصيات المؤتمر كالتالى:
1) العرب ليسوا دعاة حرب ويعطوا إسرائيل الفرصة لإنهاء الصراع سلمياً
2) أمام إسرائيل شهر كامل لكى تنسحب من كل الأراضى التى لم تكن من نصيبها فى خريطة تقسيم فلسطين الصادرة من الأمم المتحدة عام 1947 والتى أعطت اليهود 45% فقط من أرض فلسطين التاريخية.
3) إذا انتهى الشهر بدون أن تنفذ إسرائيل ما طلب منها فإن الدول العربية لن تعلن الحرب عليها ولكن:
4) ستساعد الدول العربية الفلسطينيين بكل الطرق والوسائل بما فيها المال والسلاح والمتطوعين لكى يسترد الفلسطينيون حقوقهم المشروعة.
5) تعويض كل لاجئ فلسطينى بمليون دولار عن كل سنة قضاها بعيداً عن أرضه ووطنه.
6) هذا ليس خطاب رجاء أو استعطاف .. هذا إعلان للجميع بأنه قد أعذر من أنذر. لم تنسحب إسرائيل من المناطق المحتلة وانقضى الشهر ليبدأ بعدها طوفان من الأسلحة والمتفجرات والمعدات والمتطوعين فى التحرك من كل العالم العربى والإسلامى باتجاة فلسطين لتقوم بعدها حروب عصابات مريرية ودموية لمدة سنة تخسر فيها إسرائيل من الضحايا أكثر مما خسر العرب من شهداء لأول مرة فى تاريخها. انتهت هذه الحروب بعد سنة بطلب من إسرائيل نفسها لعقد هدنة واستعدادها للإنسحاب الفورى لحدود 5 يونيه 1967 وإزالة جميع المستوطنات. قابل الفلسطينيون هذا العرض بالرفض لأنهم أحسوا ولأول مرة أنهم يفاوضون من موقع قوة. استمرت الحروب لمدة شهرين آخرين لتقبل إسرائيل بكل مطالب الفلسطينيين ووقعت معاهدة الصلح فى اجتماع عالمى عام 2010 .
ولم تشهد المنطقة أى حروب بين العرب وإسرائيل منذ هذا الوقت. "رن" جرس التليفون ليوقظنى من هذا الحلم الجميل فقلت "خير .. اللهم اجعله خير ويتحقق" قولوا آمين !!